رواية حب أعمى للكاتبة شاهندة الفصل الخامس والعشرون
كان ذلك الرجل عواد، ينظر الى جسد ضحى بنظرات لم تعد تحتملها، تشعرها بالنفور، برغبة قوية فى أن تحل قيودها لتنبش أظافرها فى عيونه، وتعميه للأبد، أشاحت بوجهها تفكر كيف تهرب من هذا الشئ المسمى برجل، فبالنسبة اليها، عواد وأمثاله هم أشباه الرجال..،
ان استطعنا حتى أن نطلق عليهم ذلك الاسم، تنهدت بحزن، فكل ما تريده الآن هو العودة لحضن زوجها شهاب وابنهما تيم، تشعر بالضعف الشديد وقلة الحيلة، لتتذكر كلمات شهاب وتظل تتردد فى رأسها، كونى قوية، كونى قوية، لتلتمع عيناها فجأة وقد جاءتها فكرة، قد تساعدها على الهروب، ولكن هل تنجح تلك الفكرة أم تبوء بالفشل؟، لا تدرى ورغم خطورتها فلابد لها من أن تجربها، فربما جاء الخلاص..
اعتدلت قائلة فى هدوء:
انت قلتلى ان اسمك عواد، صح؟
مرر يده على صدره قائلا بابتسامة مقززة:
محسوبك
قالت برقة:
وبتشتغل عند أريج من امتى ؟
اتسعت ابتسامته قائلا:
دى أول مصلحة ما بينا، بس مصلحة لوز، فلوس ووشوش حلوة، الواحد يعنى هيعوز ايه أكتر من كدة؟
قالت موافقة:
معاك حق
لتقول بملل مصطنع:
بس أنا مليت، هو المكان ده مفيهوش تى فى
نظر اليها فى بلاهة لتقول مستطردة:
تلفزيون ياعواد، تلفزيون
قال بضيق:
لأ، مفيهوش حاجة أبدا، تقوليش الست دى جايبانا فى سجن، بيت كدة ملوش ملامح، شكله كان استراحة .بس فى حتة مفيهاش صريخ ابن يومين، ده لولا مصنع الزيات المهجور اللى جنبنا ده، أنا كنت قلت انها جايبانا فى الصحرا
أحست بالراحة وبقرب الخلاص لتقول بدهشة مصطنعة:
هو احنا خرجنا برة اسكندرية؟
قال فى استنكار:
لأ طبعا خرجنا ايه بس؟، احنا فى المنطقة الصناعية، بس فى حتة مطرفة شوية
منعت ضحى ابتسامة انتصار كادت أن تخرج من شفتيها لتقول بألم مصطنع:
آااه
اقترب منها عواد قائلا بقلق:
مالك ياست الكل فيكى ايه؟
مطت شفتيها قائلة برقة:
ايدى بتوجعنى، حتى شوف
مرر عواد شفتيه على لسانه وهو ينظر الى شفتيها الجميلتين برغبة لتستطرد هى بلهجة ممطوطة تواصل خطتها للخلاص، رغم شعورها بالرجفة من نظرات ذلك الحيوان:
ايدى بتوجعنى أوى ياعواد، عشان خاطرى فكها شوية وابقى اربطهملى بعدين
قال عواد فى تردد:
بس الست أريج،
قاطعته قائلة بسرعة:
وهتعرف منين، انت هتفكنى وتربطنى قبل ما تيجى، عايزة اقلع الجاكت ياعواد، هموت من الحر
لتلمع عينيه وفكرة تعريها أمامه تمحو تردده فربما حالفه الحظ واستمتع بجمالها قبل أن تقتلها تلك الحرباء أريج، ليسرع ويحل قيود يدها التى تقيدها بذلك الكرسى، لتباغته على الفور بضربة أسفل بطنه لينحنى متأوها لتسرع وتعاجله بضربة خبيرة على مؤخرة عنقه،، قام شهاب بتعليمها اياها من ضمن بعض الحركات لتستطيع الدفاع عن نفسها، وقع عواد أرضا مغشيا عليه، لتتذكر هى أن تشكر شهاب على تعليمها تلك الحركات فى وقت لاحق،
أسرعت تفتش جيوبه باحثة عن الهاتف، حتى وجدته، حمدت الله على أنه هاتف قديم وليس حديثا ويحمل رقما سريا يمنعها من الاتصال، لتسرع بضرب رقم شهاب فيجيبها على الفور قائلا:
ألو
اغمضت عينيها فرحا وشوقا لسماع صوته الحبيب الذى يطمأن قلبها، لتقول بلهفة:
شهاب
قال شهاب بسرعة:
ضحى حبيبتى، انتى فين؟
قالت بسرعة ودموعها تتساقط:
أريج خطفتنى ياشهاب، انا فى بيت من دور واحد فى المنطقة الصناعية فى حتة مطرفة عند مصنع الزيات المهجور، بسرعة ياشهاب أنا مش عارفة الحيوان اللى هى حاطاه حراسة علية هيفوق امتى، وهيعمل فية ايه بعد ما ضربته، أصله كان عايز يقرب منى، وأريج سابتنا وقافلة علينا بالمفتاح وممكن ترجع فى أى وقت
قبض شهاب على يديه بقوة وهو يشعر بالرعب عليها ليقول فى حزم:
أنا جاى حالا
قالت ضحى بأمل:
هستناك ياشهاب، هستناك
قال شهاب بصوت قاطع:
فى اقرب وقت هتلاقينى عندك ياضحى
أغمضت عيتيها تشعر بالقلق فى نبرات صوته لتقول بهمس:
متخافش علية ياشهاب، أنا بتاعة شهاب وبس، ومحدش هيقرب منى حتى لو فيها موتى
توقف شهاب بسيارته بحدة قائلا فى لوعة:
متجيبيش سيرة الموت ياضحى، ومتتهوريش، انا مسافة السكة وهكون عندك
ليعيد ادارة محرك السيارة منطلقا بها وهو يقول بهمس:
ضحى
قالت بهمس بدورها:
نعم ياشهاب
تنهد قائلا:
انا بحبك أوى ومقدرش أعيش من غيرك
ابتسمت فى حزن قائلة:
وأنا كمان ياشهاب، بحبك أوى، فوق ما تتخيل
تنهد مرة أخرى ثم قال:
أنا قربت أوصل، اقفلى التليفون وامسحى الرقم ورجعيه مكانه، مش عايزها تغير مكانك، مفهوم؟
أومأت برأسها، لتغلق الهاتف بسرعة وتعيده الى جيب عواد، وهى تجلس مكانها مرة اخرى تنتظر وصول حبيبها بفارغ الصبر
كانت نوران تتصل بضحى للمرة الخمسين، لتجد رقمها مجددا خارج الخدمة، لتزفر فى قوة قائلة بقلق:
مش معقول، تليفونك مقفول من انبارح ياضحى ياترى فيه ايه بس، قلقتينى؟
استمعت الى صوت نور الساخر وهى تقول:
مين اللى مصحيكى من بدرى وسايبة جوزك وبتكلميه يانوران؟
التفتت اليها نوران قائلة فى برود:
وانتى مالك يانور، أكلم اللى أنا عايزاه، ياريت متدخليش فى حياتى زى ما انا مبتدخلش فى حياتك، وياريت بردو متفكريش ان كل الناس زيك، خاينين وغدارين
رفعت نور حاجبيها وهى تقول فى سخرية:
والله وطلعلك صوت يا ست نوران وبقيتى بتعرفى تردى علية، الله يرحم أيام زمان لما كنتى بتقفى ادامى زى الفرخة، مش عارفة تقولى كلمتين على بعض
اقتربت منها نوران قائلة فى برود:
ده كان زمان لما كنت قطة مغمضة وفاكراكى بجد زى أختى، بتحبينى وبتخافى علية، كنت بصبر نفسى على معاملتك وأقول دى بنت عمتى وبتحبنى بس هى اللى طبعها كدة، لغاية لما شفتك على حقيقتك يوم ما خطفتى حبيبى منى، قلتلك قبل ما تروحى تقابليه انه عمرى، روحى، عينى اللى بشوف بيها، بس انتى مهمكيش، روحتى وأخدتيه منى زى ماكنتى بتاخدى لعبى وأنا صغيرة..،
دمرتى قلبى زى ما كنتى بتدمرى كل حاجة بحبها، بس دارت الأيام وربنا رجعهولى، مرضاش بظلمى وردلى روحى بيه، يمكن ما بيحبنيش أد ما بحبه بس قلبى حاسس بمشاعر لية جواه ومع العشرة هتكبر، ولازم تعرفى انى مش هسمحلك تدمرى حياتى ولا هخليكى تقربى منه تانى، ده أنا أكلك بسنانى، ولا أسمحلك تإذيه مرة تانية، أنا أول مرة بعدت لإنى حسيت انه بيحبك وسعادته معاكى، ولو كنت حاسة المرة دى بنفس الاحساس ده، كنت هبعد برده لإن سعادة سليم عندى بالدنيا، بس أنا متأكدة المرة دى، ان سعادته لا يمكن تكون مع واحدة زيك حقودة وأنانية، انتى لازم تبعدى عن حياتنا وحالا..
أطلقت نور ضحكة ساخرة وهى تصفق بيدها قائلة بسخرية:
لأ، لأ، لأ، تصدقى أثرتى فية...
نظرت اليها نوران بغضب من سخريتها بينما اقتربت منها نور وملامحها الجميلة تتغير بسبب مشاعر الكره البادية على وجهها وهى تقول بصوت كالفحيح:
لو فاكرة، انى ممكن أسيبلك سليم بالساهل وأبعد، تبقى بتحلمى، اوعى تكونى مفكرة ان سليم ممكن يحب واحدة زيك، عبيطة ومتخلفة، وممكن تضحى حتى بحياتها علشانه، لأ ياحبيبتى، سليم يوم ما يحب هيحب واحدة زيى أنا، تعرف ازاى تثيره وتجيبه راكع تحت رجليها، ومتخافيش، أنا بس هاخد فلوسه وهرجعهولك تشبعى بيه ياست نوران..
قالت نوران باشمئزاز:
انتى مستحيل تكونى بنى آدمة زينا، انتى أحقر واحدة شافتها عينية
ظهر الغضب على على ملامح نور لترفع يدها لتصفع نوران بقوة، أغمضت نوران عينيها تنتظر تلك الصفعة، لتفتح عينيها على شهقة نور لترى يد سليم التى أمسكت بيد نور تحول بينها وبين صفعها لنوران، وهو يقول بقسوة وعينيه تواجه عينا نور:
لو صابع واحد منك كان جه على وشها أنا كنت قطعت ايدك كلها، وخفيت اسمك من سجل الأحياء كله
اتسعت عينا نور بصدمة وكذلك عينا نوران وهما يدركان لأول مرة بأن سليم يرى، عيونه أخيرا تنطق بالحياة لتترقرق عينا نوران بدموع الفرح وهى تقول بصوت متهدج:
سليم !
أنزل سليم يد نور بقسوة وهو يرمقها بنظرة سوداء متوعدة ليلتفت الى نوران ونظراته تتبدل كلية ليظهر الحنان فى عينيه وهو يقول:
أيوة يانوران، فتحت، وعيونى شايفاكى وحباكى، زى ما قلبى طول عمره كان شايفك وبيحبك
ظهرت الفرحة فى عينيها لاعترافه بحبه لها ليبادلها نظراتها العاشقة، تناهى الى مسامعهم صوت نور المرتبك وهى تقول:
سليم، أنا،،،، .
التفت اليها صارخا فى حدة:
انتى تخرسى خالص، ايه فاكرانى سليم المغفل اللى مقدرش زمان يفرق بين نور اللى كانت بتكلمه ونور اللى خطبها؟، لأ يانور، سليم بتاع زمان خلاص مبقاش ليه وجود، سليم النهاردة يقدر يفرق بين الجوهرة الحقيقية والمزيفة، من أول يوم شفتك فيه من تانى وأنا نفسى أطردك برة حياتى زى ماطردتينى قبل كدة من حياتك، بس خليتك تحت عينى مطمنة وفاكرانى حنيتلك، لغاية ما اعرف هدفك من رجوعك لية تانى، وعرفته خلاص يانور، خسرتى كل فلوسك، صح؟
اتسعت عينيها بصدمة ليستطرد قائلا فى غضب:
الحيوان اللى عرفتيه من بعدى ضحك عليكى وخد كل فلوسك، مش كدة؟
أومأت براسها بخوف ليقول بسخرية:
لأ ومش بس كدة، ده عاملك فيديوهات محترمة، وهددك لو ما دفعتيلوش ربع مليون جنيه هيعرضهم ع اليوتيوب، وساعتها اعمامك هيدفنوكى حية، صح ولا أنا غلطان؟
شهقت نوران وهى تضع يدها على فمها من الصدمة، فى حين أخفضت نور عينيها بخجل ليقول سليم باشمئزاز:
اطمنى، أنا اشتريت الفيديوهات كلها، بس هيفضلوا عندى، عشان لو قربتى فى يوم منى أو من نوران، لو فكرتى مجرد تفكير تإذيها أو تزعليها أو حتى تيجى جنبها، أنا بنفسى اللى هاخد الفيديوهات دى وأوديها لإعمامك وساعتها قولى على نفسك يارحمن يارحيم، فاهمة ولا لأ؟
أومأت برأسها موافقة بسرعة ليستطرد قائلا:
شنطتك فى عربيتك برة، وياريت تمشى من غير مطرود، ومتوريناش وشك تانى..
اغروقت عيناها بالدموع وهى تتراجع بسرعة، لتسرع الى سيارتها لتقودها وتبتعد مسرعة لاتلوى على شئ
بينما التفت سليم الى نوران التى امتلأت عيناها بالدموع وتساقطت على وجنتها ليرفع يده يضم وجهها بحنان، يمسح دموعها بإبهاميه قائلا برقة:
ليه بس بتعيطى دلوقتى، انتى متعرفيش دموعك دى بتعمل فية ايه؟
نظرت الى عينيه بحب قائلة:
دى دموع الفرح ياحبيبى، انهاردة أسعد يوم فى حياتى.رجعت تشوف من تانى، وكمان قلتلى بحبك
رفع حاجبه الأيسر قائلا فى خبث:
طب وايه الخبر اللى فرحك أكتر، انى فتحت، ولا انى قلتلك بحبك
ابتسمت قائلة:
عايز الصراحة؟
أومأ برأسه مبتسما لتستطرد قائلة:
ان نور مشيت من هنا، دى كانت كابوس وطابق فوق نفسى
لتتسع عينا سليم فى دهشة ثم لم يلبث أن أطلق ضحكة رائعة لتنظر اليه نوران فى وله، ليتوقف فجأة عن الضحك وهو يسمع كلماتها العاشقة تقول:
ضحكتك تجنن على فكرة
ليمسك يدها ناظرا الى عينيها قائلا فى حنان:
وأنا بعشقك على فكرة
قالت بهمس:
مش قادرة أصدق كلامك لية، ولا نظراتك، سليم حبيبى انا حاسة ان قلبى هيقف
رفع يده يلمس خافقها بحنان قائلا:
بعد الشر عنك ياحبيبة سليم، قلبك ده ملكى أنا وفرحان بس عشان عرف أد ايه بحبه، فبيعبر عن فرحته بدقاته
ليرفع يدها بيده الحرة ويضعها على خافقه قائلا:
زى قلبى بالظبط
أحست بسرعة دقات قلبه تحت يدها لتشعر بالسعادة المطلقة، بالاكتمال، لتسرع وترتمى بين ذراعيه ليضمها بحنان تمر يده على جسدها بشوق، لتذيبها لمساته، كادت أن تذوب كلية لتتذكر شيئا ما، فقالت بهمس:
سليم !
دفن رأسه فى تجويف عنقها وهو يقول:
اممم
قالت بفضول:
هو انت رجعت تشوف من امتى؟
ابتعد عنها دون أن يخرجها من محيط ذراعيه قائلا:
فاكرة لما وقعت فى المستشفى؟
أومأت برأسها ليستطرد قائلا:
من بعدها بدأت الشمس واى اضاءة شديدة تضايقنى، وساعتها لو تفتكرى مكنتش بقلع النضارة أبدا، وابتدى يجيلى صداع جامد، الدكاترة ساعتها مخدوش بالهم ان الازازة اتحركت من مكانها، والوقعة التانية حركتها خالص وكان لازم يعملوا العملية
ابتسم قائلا:
بعد العملية، فكرت بجد أبعد عنك لما عرفت انى مش هشوف تانى بس بصراحة مقدرتش انتى بقيتى زى الهوا اللى بتنفسه، مش ممكن نفترق، فرجعت فى قرارى، بعد كدة بدأت الصور تظهر أدامى فجأة وتختفى، بقيت أشوف فى النور ضل للحاجة اللى أدامى بالأبيض والاسود، لغاية انبارح بالليل، فتحت عينى لقيت أدامى أجمل وش شافته عينيه بأحلى صورة خلقها ربنا..،
شفتك يانوران، كنتى نايمة فى حضنى زى الملايكة، كنت عايز أصحيكى وأفرحك معايا بس كنت حابب أتأكد ان رجوع نظرى دايم ومش مؤقت، فضلت قاعد أبصلك للصبح وأول ما النور طلع، جريت على الدكتور اللى طمنى، وجيت جرى أفرحك بس لقيت الحيوانة دى بتضايقك، وقفت بعيد وسمعت كل كلامكم لغاية ما لقيتها هتمد ايدها عليكى، فمقدرتش أتحمل، واتدخلت علطول، سامحينى يانوران لو ظهرتلك فى اليومين اللى فاتو انى مش مهتم بيكى وانى حنيتلها من تانى، كان لازم نور تصدق اهتمامى عشان تطمن ولو كنت قلتلك كان هيبان عليكى لإنك حبيبتى ممثلة فاشلة
نظرت إليه بعتاب ليستطرد بسرعة قائلا:
اللى قلبهم دهب زى قلبك مش ممكن يعرفوا يزيفوا مشاعرهم ولا يتظاهروا بحاجة مش جواهم
ابتسمت بحنان ليرفع حاجبه بخبث قائلا:
إلا قوليلى يانوران، انتى كنتى هتاكليها فعلا بسنانك لو قربت منى؟
ابتسمت بحنان قائلة:
انت حيانى ياسليم واللى يقربلك أو يحاول يإذيك أنا مش بس آكله بسنانى، أنا أطلع روحه فى ايدية كمان
ضمها الى صدره يعتصرها بقوة، ضمته بدورها لتصرخ فجأة حين مال وحملها لتقول فى دهشة:
بتعمل ايه ياسليم؟
ابتسم سليم وهو يتجه بها الى المنزل قائلا بعشق:
هدوقك الشيكولاتة تانى ياقلب سليم
لترفع يدها وتلفها حول رأسه، تدفن وجهها فى عنقه، تشعر ولأول مرة بالعشق دون خوف أو قلق، هو عشق خالص يحمل فقط سعادة بلا حدود، عشق سليم..