قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل العاشر

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل العاشر

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل العاشر

نظر له ليث بعدم تصديق بتحبها انت بتتكلم جد
حرك رأسه له و هو ينظر في الفراغ عمال افوق نفسي و أقول مينفعش دي صغيرة لكن هي حست بكل ده و لقيتها متقبلة و عايزة كل حاجة على المكشوف ضحك بخفة أنا اكتشفت اني مفضوح أوي حتى بابا اول ما شافها معايا عرف
أوقفه ليث لا يا سليم الفرق بينكم مش كبير للدرجة عادي
لينفعل عليه قائلاً هو ايه ده إلى عادي اكتر من عشر سنين عادي أنا مطلق يا ليث كمان.

رفع حاجبه ب استنكار لاحظ ان كلامك جارح و بعدين مش احسن ما تدخلها ضرة على كاميليا مش بتقول انها متقبلة فرق السن
نظر له و لا يستطيع إخباره بما يشعر به حاسس انها كتيرة عليا تستاهل حد قريب من سنها ملهوش تجارب فاشلة و يعرف يحتويها و بعدين انت عايزني اكون مسخرة ل الكل و انا رايح اتجوز عيلة في تانية جامعة و كمان لسه مكملة 18 سنة لا طبعا.

سحبه من لياقته بعد ان أردف ب تهديد لا بقولك ايه أنت تتظبط علشان هي مش عيلة لو عيلة زي ما انت بتقول و عملت فيك كدة يبقى انت محتاج تتعالج
وضع أيديه على يده التي تمسك بلياقته استهدى بالله بس يا ليث طب أعمل ايه أنا مش عايز أظلمها معايا
نظر له بشك سليم أنت بجد محصلش بينك و بينها حاجة يعني بوسة كدة حضن كدة.

عض على شفتيه متخيلاً الأمر ليردف بتمني ياريت كل مرة بكون خلاص هعملها و ارجع استغفر ربنا و اقول لا حرام هو انا عادي لو عملت حاجة من إلى انت قلت عليها دي
توسعت أعين ليث بعدم تصديق لوقاحته نهارك مش فايت لا انت ملكش دعوة بالبت خد بالك أنا عيني عليك دلوقتي و مش عيني أنا بس ده أظاهر ان في عيون كاميليا حطاها عليك
ليصدمه بقوله مش كاميليا الصور الأولانيه دي كانت أروى إلى مصوراها و بعتتها ل كاميليا.

رحل ليث بعد مناقشة طويله مع سليم ليتنهد الأخر مستنداً على ظهر المقعد و يده تضع الثلج فوق وجنته الذي لكمها هذا الأحمق
رفع هاتفه ليتصل ب رئيس حرسه ها يا سامح عينت حراس لسيفدا هانم
ليجيبه الأخر و هو يقيم الرجال الواقفين أمامه أيوة يا باشا و اخترتلك اتنين على الفرازة هيكونوا تحت بيت الهانم من النهاردة
تمام يا سامح و بلغهم ان كل تحركاتها تكون عندي و لو تعرضت ل اي مضايقة يتدخلوا فوراً.

أغلق معه ليحاول الاتصال بها لكن بقى الهاتف يرن دون رد
هل مازلت غاضبه منه أعاد الاتصال ثلاثة مرات لينظر إلى الهاتف بغيظ أروحلها؟! تراجع فوراً لا ملهاش لازمة كدة كدة هشوفها بكرا في الجامعة.

عاد ليث إلى منزله ليدخل و على محياه ابتسامة غير مُصدقة اختفت ما ان دخل غرفة المعيشة و وجد أروى جالسه أمام دانة التي تهجمت ملامحها برفض واضح لوجودها
ما ان رأته أروى حتى وقفت لتقترب منه و عانقته كذلك تحت نظرات دانة التي رفعت حاجبها ب استنكار
تهكمت أروى ناظرة ل دانة مش عارفة أنا أنتِ مش طايقة نفسك ليه أنا في بيت جوزي يا حبيبتي
نظرة ل ليث سريعا لينظر الأخر ل أروى قائلاً ده بيت دانة يا أروى.

جلست مرة أخرى مش مهم مش جاية افحص ممتلكاتك أنا بس قلت أجي يمكن تكون نسيت انك متجوز واحدة غير الهانم ولا حاجة
قلب عينيه بملل قبل ان يجيب تدخلت دانة قائلة لا طبعاً يا انطي منسيش بس أنا لسه عروسة انتِ عارفة انا هفضل عروسة لغاية ما أبقى حامل
لتفاجأها الأخرى على كدة بقى يا حبيبتي انا كمان لسه عروسة
ضحكة بسخرية لاذعة ليه هو بعد ما شاب ودوه الكُتاب و دلوقتي يا انطي بعد أذنك هقوم احضر الغدا ل جوزي.

وقفت ذاهبة إلى المطبخ و هي تنظر لها بغضب إذا خرجت و وجدتها هنا سترتكب جريمة ما بالتأكيد
ما ان اختفت حتى تحدث معاتبة عاجبك كدة بقى انا في سني ده تيجي واحدة زي دي و تهزقني
نظر لها بتهكم أنتِ إلى بتجيبي التهزيق لنفسك يا أروى بتصوري سيفدا و سليم ليه
نظرة له ب استغراب صور ايه دي إلى بتتكلم عنها
تنهد بقلة صبر أنتِ عارفة كويس اوي قصدي هتستفادي ايه من سيفدا انطقي ايه إلى في دماغك بالظبط.

تعلثمت بتوتر و هي لا تفهم كيف وصلت له تلك الصور معرفش حاجة عن إلى أنت بتقوله ده سلام خليك مع عروستك
خرجت من أمامه سريعاً بينما هو سرح عقله مُفكراً فيما قد يكون هدفها من ذلك
خرجت دانة بعد دقائق حمدالله على السلامة يا ليث بيه ممكن اعرف ايه إلى حصل الصبح خلى حضرتك تسيب الفطار و تجري من غير ما تبصلي حتى.

تذكر ما حدث مع ابن خالته لتظهر ابتسامته مرة أخرى ولا اي حاجة كان في حاجة مهمة نسيت أكد على سليم فيها ف قلقت لحسن يكون نسي ولا حاجة
ضيقت عينيها بعد تصديق و هي تستشعر كذبه و الله طيب هحاول اصدقك طيب و بالنسبة لشغلي معاك في الشركة ايه نظامه
ليستخدم كلماتها ضدها يا روحي هي في عروسة بتنزل تشتغل مش أنتِ لسه قايلة انك عروسة لغاية ما تشيلي ابننا على ايدك.

توسعت عينيها بعدم تصديق لا انا قلت لغاية ما أبقى حامل و بعدين ايه روحي دي انت صدقت نفسك ولا ايه
وقف ليواجهها قائلاً بحدة ايه صدقت نفسي دي لا دانة اتعدلي معايا احسنلك انا فعلا جوزك و ليا احترامي زي ما انا مبقللش منك ياريت انتِ كمان تاخدي بالك من كلامك معايا
لتغضبه بتلك الكلمة لا واضح ان حضرتك نسيت احنا اتجوزنا ازاي و ليه و لو على كلامي قدام ست أروى بتاعتك ف ده علشان اغيظها بس.

احتد شجارهم لا منستش بس خلاص أنتِ فعلاً و قولاً بقيتي مراتي يا دانة و مين عارف ما يمكن تكوني بعد إلى حصل بينا ده حامل بالفعل و دلوقتي عن إذنك علشان محتاج انام شوية
لتوقفه استنى هنا انا لسه مخلصتش كلامي
لكنه تابع صعود الدرج ليردف بهدوء استفزها بس انا بقى خلصت.

جلست أروى بوجه متهجم في هذا المقهى في انتظار تلك الغبية
أتت كاميليا ب ابتسامة واسعة لتجلس أمامها ايه مالك يا رورو مين إلى زعلك
رفعت حاجبها بعدم تصديق أنتِ ايه بجد ازاي تتصرفي تصرف زي ده من غير ما ترجعيلي
لتتساءل ببراءة لا تمتلكها بالأصل عملت ايه بس يا رورو دي شوية صور بعتهم ل ليث يمكن يحس على دمه و يروح يشوف بنت عمه إلى مقضياها مع طليقي و عاملالي فيها ملاك الرحمة.

أنا و أنتِ عارفين كويس اوي يا كاميليا ان هي معملتش حاجة و أنتِ فاكرة ان ليث هيروح يقتل صاحب عمره علشان شوية صور
سحبت يدها التي تضغط عليها و الله افهم من معرفتك و قعدتك معايا ان الموضوع كبر علشان كدة انتِ قاعدة قدامي هنا و عندك خير بيه صح.

ضحكت بسخرية هو أنتِ فاكرة ليث هيعمل ايه في سليم يا كاميليا ولا لو بعتي الصور دي ل أبوها او جدها آخرهم هيعملوا ايه هيجوزوهم و تبقي أنتِ كدة قدمتيلها سليم على طبق من دهب
لتفاجأها بردها عذراً صدمتها من الناحية دي متقلقيش سليم عمره ما هيتجوزها.

في صباح اليوم التالي وقف سليم بعدم تصديق و هو يراقب المدرج مرة أخرى سيفدا ليست هنا نظر لقائمة الحضور ليتأكد لكنها بالفعل غير متواجدة في الجامعة
أنهى محاضرته سريعا ليخرج رافعاً هاتفه ليتصل ب احدى الحراس الذين من المفترض انهم معها ما ان وصل له صوته حتى تساءل سيفدا هانم فين دلوقتي
ليجيبه الآخر بعدم فهم الهانم متحركتش من بيتها من امبارح يا باشا.

نظر لساعة هاتفه ليردف و قد سيطر عليه قلقه بقى كدة تمام أنا جاي في الطريق
انطلق بسيارته سريعاً لمنزل الطحان تُرى ماذا حدث لها و لما لا تجيب على الهاتف
أوقف السيارة أمام المنزل ليواجهه الحارسين ما ان نزل من السيارة
دخل إلى المنزل ليقابله حسن انحنى مقبلاً يديه ب احترام ازيك يا جدو
ابتسم له بحنو الحمدلله يا حبيبي عاش من شافك.

جلس امامه ليردف بتودد و عينيه تدور في المنزل معلش بقى يا جدو أشغال و الله ما أنت عارف ألا قولي يا جدو هي سيفدا فين
نظر له بعدم فهم سيفدا تلاقيها في جامعتها ولا في المستشفى عندك ما هي بتبقى معاك يا ابني معظم الوقت
نفى سريعا و قد بدأ القلق يتحكم به لا دي حتى مراحتش الجامعة النهاردة و بكلمها من امبارح مبتردش و عربيتها موجودة أنا متأكد.

نظر له بعدم تصديق ازاي يعني انا اخر مرة شوفتها امبارح العصر كدة و كانت طالعة جري على السلم و قالت انها تعبانة و هترتاح شوية
أعاد كلمته بعدم تصديق امبارح العصر ورايا يا جدو لحسن يكون حصلها حاجة
ركض إلى الأعلى سريعا و خلفه يتحرك الجد بالقدر المسموح به دق على الباب منادياً سيفدا سيفدا أنتِ جوه صح أفتحي يا حبيبتي لم يجد رد ليحاول فتح الباب وجده مغلق من الداخل بالمفتاح.

ليحرك مقبض الباب بعنف وصل خلفه الجد ليتساءل بقلق في ايه يا سليم
اجابه و همه يخرجه على هذا الباب الباب مقفول يا جدو و هي مبتردش
ليردف سريعا طب اكسره يا سليم
دفع الباب دفع في الثانية ب كتفه ليخرج عن ذلك بدر الدين من غرفته ليردف بعدم فهم هو ايه إلى بيحصل هنا.

لم يجيبه أحد و أخيرا كُسر الباب ليدخل سليم مهرولاً و قد وقف بصدمة و هو يراها نائمة معانقة نفسها بقوة اقترب منها ب أرجل مرتعشة و هو يرى سكونها التام و غير ذلك مظهرها كونها بملابس الخروج
قبل ان يتساءل تحدث الجد و قد قلق على حفيدته ده لبس امبارح الصبح هي مالها يا سليم ايه إلى حصلها.

نظر له ب أعين دامعة ليقترب منها محاولاً فكاك عناقها لنفسها سيفدا هو ايه إلى حصلها امبارح يا جدو ازاي محدش فيكم سأل عليها من امبارح
تحدث بدر الذي تيبست قدمه ليتحدث و عينيه تمر على ابنته بقلب يرتجف من الخوف هي بتتنفس يا سليم صح.

اومئ له و هو يضرب وجنتها بخفة و يحاول تحريك أيديها المتخشبة فشل ليحملها بين ذراعيه راكضاً إلى الخارج متجاهلاً نداء والدها و جدها جلس على مقعد القيادة و هي بين ذراعيه ليتحرك سريعا إلى مشفاه بسرعة خيالية
نزل مهرولاً إلى الداخل و هو يصرخ بهم وقف جميع الأطباء حوله ليركض إلى الجناح الخاص الذي خصصه لعائلته.

كانت تهرول خلفه مساعدته ليردف بنبرة لا تحمل نقاش عايز الدكاترة إلى حواليا كلهم ستات مش عايز جنس راجل واحد
نفذت ما امر به بينما هو كان ينظر لتلك التي بين ذراعيه اقتربت منهما احدى الأخصائيات دكتور سليم ممكن حضرتك تبعد علشان نعرف نفحصها على الأقل.

نظر للصغيرة بين ذراعيه لا هي نايمة انا عارف بس ليه نايمة بالطريقة دي انا عارف وضع الجنين في الطب النفسي و الحمدلله ان ده مش وضع الجنين انا ده مش تخصصي ايه ده حد يرد عليا
أمسكت الطبيبة أيديها ده فقدان ل الأمان يا دكتور بص يا دكتور انا هحاول أفك أيديها بس هتحتاج تحضن حد بدل نفسها لغاية ما مفعول المحلول إلى هنركبهولها يحصل و بعد كدة هترتخي أيديها ف يعني لوحضرتك تسيبها و نجيب حد من الممرضات.

ليصدمها برده لا أنا اهو موجود شوفي شغلك
تبادل الجميع النظرات المصدومه من تكون تلك لصاحب المشفى حتى يطلب عناقها بدأت الطبيبة فوراً حتى لا يصب غضبه عليها
فكت يدها من حولها بصعوبة لتضعها حول سليم الذي بدوره عانقها له ركبت لها الإبرة لتتحرك من أمامه شويه و أيديها هتفك من حوالين حضرتك و انا في انتظار حضرتك علشان اشرحلك حالتها
كان نظره معلق ب سيفدا مفيش داعي أنا فاهم كويس حالتها تقدروا تتفضلوا كلكم.

خرجوا ليفك كعكتها عابثاً في خصلات شعرها ليهمس بحنو مين زعلك يا قلب سليم أوعي يكون أنا
تنهد ب ألم و هو يعلم معنى حالتها مش حاسه بالأمان يا سيفدا أمال أنا هنا بعمل ايه يا حبيبتي دفن رأسه في ثنايا رقبتها و هو يريح أجسادهم على الفراش ياترى هتصحي أمتى
قبل ان يغفى هو كذلك دخل بدر الدين و حسن الغرفة لينظروا له بعدم فهم تحمحم سليم بتوتر هي دخلت في حاجة كدة زي الكومة بس ان شاء الله تصحى قريب.

رفع بدر حاجبه ليردف بحدة و من تعليماتها انها تنام في حضنك
سعل سليم بخفة لا طبعا بس هي كانت حاضنة نفسها و علشان يعرفوا يعملولها حاجة خليناها تحضن حد و مرضتش تحضن حد غيري حتى تعالى شوف كدة يا عمي
اقترب ليرى حقاً يد أبنته متمسكه به و تعانقه بقوة ليردف بتحذير طب ابعد شوية متقربش منها كدة كنت استنيت يمكن كانت رضيت تحضني أنا.

نظر له سليم دون رد و هو يدعي ليخرج الجميع لينام بجانبها مستغلاً القدر الذي وضعه بين ذراعيها
ارتجفت الآخرى بين ذراعيه ليعانقها بقوة قليلا عله يبث بها الأمان ناظراً ل الجد وجودكم هنا ملهوش لازمة يا جدو هي كدة كدة هتفضل نايمة من الزعل غالباً و منعرفش هتفوق أمتى
اوميء له الجد ليسحب ابنه خارجاً من الغرفة و من المستشفى ب أكملها.

في منزل ليث الطحان استيقظ بمزاج سيء لما عليهم ان يتشاجروا كثيراً خاصة بعد ما حدث بينهم
فتح عينيه ليراها مُتجهزة للذهاب إلى الشركة مرتدية ملابس رسميه
تجاهلها ليدخل إلى الحمام فاعلاً روتينه اليومي لتنزل الأخرى إلى الأسفل لتناول الإفطار
دقائق و هبط لكنه مازال بملابس المنزل جلسوا لتناول الإفطار و هي تحارب رغبتها في سؤاله لما لم يبدل ملابسه
تناول الآخر إفطاره و هو يتصفح الهاتف و لم يرفع نظره لها حتى.

ترددت في البداية لكنها تشجعت لتردف بتساؤل هو انت ملبستش ليه هو انت مش رايح النهاردة الشركة
تحمحم مجيباً دون النظر لها لا يا دانة مش رايحين محدش فينا رايح النهاردة هو اجتماع صغير و سليم هيحضره
خرج صوتها بضيق يعني ده مش عند فيا
نفى ب رأسه بهدوء استفزها اكثر كانت على وشك رفع صوتها لكن رنين هاتفه اوقفها
اجاب على مساعدته بعدم فهم ايه يا هناء مش قلت مش عايز ازعاج النهاردة.

لتردف بوتيرة سريعة ايوة بس دكتور سليم مبيردش و لما اتصلت بيه في شركته وصلوني بالمستشفى
اهدي بس يا هناء و فهميني براحة و بعدين
تنفست بقوة عليها تهدأ قالتلي انه مع سيفدا هانم في جناح العيلةفي المستشفى و كمان عيلة الطحان كلها هناك
ما ان قالت سيفدا حتى انتفض من على مقعده ايه عندها ايه طيب يا هناء
معرفش يا ليث بيه المهم دلوقتي انا اعمل ايه في الاجتماع ده.

ليجيبها و هو يتجه صاعدا إلى الأعلى لتبديل ملابسه أجليه يا هناء اعمل اي حاجة انا طالع على المستشفى أنا كمان
صعدت خلفه دانة سريعا هو مين ده إلى في المستشفى يا ليث رد عليا يا اخي زي ما بكلمك
كان يغلق أزرار قميصه ليردف بضيق منها و هو يحارب رغبته في صفعها بسبب ما حدث أمس اختك محجوزة في المستشفى
توسعت عينيها برعب لتتحرك خلفه سريعا ليصعدوا إلى السيارة متجهين لتلك المستشفى
دقائق معدودة و وصلوا أمام المستشفى.

دخلوا الجناح ليروا كيف ينام الاثنان ك عشاق تبادلوا النظرات المبهمة لتهمس دانة بعدم فهم هو حاضنها كدة ليه
ليهمس لها الآخر و لم يفعل ما الحالة تلك و هي كمان حاضناه و ماسكة فيه كدة ليه
اقترب من ابن خالته ليربت على كتفه ولا انت يا زفت اصحى متعملش نايم
فتح الآخر عينيه ب انزعاج في ايه حد يصحي حد كدة
همس له بحذر حتى لا تسمعه زوجته فوق كدة و ابعد عن البت بدل ما أورملك الخد التاني.

فك يده من حولها ليشير إلى يدها هي إلى ماسكة فيا و الله يا ليث
تهكم ساخراً ابعد عنها يا سليم افهم ايه إلى حصلها و بعد كدة نبقى نشوف صرفة في إلى انت عاملة ده
فك يدها من حوله بصعوبة ليضع مكان يده وساده و وقف مجبرا ً ما ان فعل حتى اقتربت منها دانة سريعاً
نظر لهم دانة غيريلها هدومها بعد إذنك علشان هي على حسب كلام جدك باللبس ده من امبارح الصبح
اومئت له بهدوء و هي تراقب شقيقتها بحنو.

بينما هو و ليث خرجوا من الغرفة ليجلسوا في الغرفة الملحقة بالجناح
تحدث ليث بحدة منيمها في حضنك يا سليم انت اتجننت
تنهد بقوة ليخرج صوته بغصة مؤلمة مُتخيل ما حدث معها لتصل حالتها لتلك الصورة أنت مش فاهم يا ليث ولا انا فاهم ايه إلى حصلها وصلها ل إلى هي في ده
نظر له بعد فهم ليحثه على شرح حالتها بينما بالداخل بدلت لها دانة ملابسها بصعوبة
تشنج جسد سيفدا بطريقة مخيفه لتصرخ منادية على ليث بهلع.

دخل الاثنان ليبعدها عنها سليم جالساً بجانبها ليفك يدها عن تلك الوسادة ويضعها حوله مرة أخرى اقترب منها هامساً اشش اهدي يا حبيبتي
بينما بكت دانة بخوف هي عندها ايه بالظبط
تبادل ليث النظرات مع سليم قبل ان يضع يده حول كتفها ليعانقها له هفهمك كل حاجة بس ممكن تهدي.

شروق شمس اليوم التالي و هو ثالث يوم لها بتلك الحالة و الثاني في تلك المستشفى
ارتخت أيديها قليلاً و هي تتململ بين ذراعيه علها تجد ضالتها لتفتح عينيها على تلك الأعين التي تراقبها بترقب حذر
ما ان فتحت عينيها حتى اردف سليم ب ابتسامة رائعة صباح الخير و النور كله يا روحي
نظرة له ب استغراب و هي ترى نفسها كيف غفت و أيضاً أين هي؟!
تأوهت و هي تحرك ذراعيها ليردف الأخر بصوت حاني اشش حركيها براحة خالص.

امسك أيديها ليحركها و هو يدلكها بخفة انحني ليقبل أيديها تباعاً تحت نظراتها المصدومة ها يا حبيبتي كدة حاسة أنك أحسن
اومأت بشرود و مازالت ملامحها تسيطر عليها الصدمة
بينما هو تابع ما يفعله قبل ان يرن الجرس بجانبه ليستدعي مساعدته التي أتت مهرولة و دخلت خلفها تلك المها أفندم يا دكتور
نظر لها بهدوء خليهم يبعتوا فطار هنا ل فردين و يتوصوا شوية علشان في ناس مكلتش بقالها كام يوم.

اومأت له لتخرج سريعا لكن الأخرى بقت واقفه تراقبه و هو يدلك ل سيفدا أيديها رفع رأسه ما ان استشعر مراقبة أحدهم ليردف بحدة واقفة عندك بتعملي ايه اتفضلي روحي شوفي شغلك
اومأت سريعا قبل أن تتحرك بفزع إلى الخارج أعاد نظرة لسيفدا مالك يا حبيبتي ساكتة ليه اتكلمي يا روحي
أردفت ب تعلثم حبيبتي و روحي هو ايه إلى حصل أنا فين و ازاي نايمة في حضنك.

اقترب منها متحسساً وجهها ب أنامله بحنو أنتِ في المستشفى بقالك ثلاثة أيام نايمة بس المهم و الأحسن انك نايمة في حضني
ابتلعت بتوتر من قربه و ازاي تسمح لنفسك انك تعمل كدة
أشار على ذراعيها الملتفين حوله بمكر أنتِ إلى ماسكة فيا يا بيبي بقالك يومين هنا و مذنباني جنبك ده انا كنت بقوم أدخل الحمام بالعافية يا شيخة.

نظرة إلى ملابسها لترى انها ترتدي منامة محتشمة بعض الشيء ليردف سريعا دانة هي إلى غيرتلك هدومك متخافيش
اومئت بصمت ليرفع وجهها له ناظرا في عينيها ها بقى مش هتقوليلي ايه ألي حصل خلاكي توصلي للحالة دي
لتخبره و هي تبحث بعينيها عن هاتفها عايزة أرجع أمريكا مش عايزة أفضل هنا مع ناس مش حابة وجودي
نظر لها بعد تصديق قبل ان يردف بحدة مين دول إلى مش حابين وجودك طب و أنا و والدك و جدك و اختك كل دول ايه.

تهكمت نبرتها أنت ايه يا سليم إلى كل يوم بحالة و والدي مش عايزني و جدو هيكون عنده دانه و ليث و كمان البيبي إلى هتجيبه دانة بس كدة خلصت مبقاليش مكان هنا روح انت بقى ارجع لكاميليا شوفلك واحدة غيري ألعب معاها.

استنكر حديثها ليسحب يدها بعنف نتج عنه تأوه مؤلم واحدة غيرك ألعب معاها هو أنا كنت بلعب معاكي كان قدامي كام فرصة اني ألمسك يا سيفدا آخرهم و أنتِ نايمة هنا في حضني أنتِ فاهمة كويس يعني ايه ألمسك لو أنتِ بالنسبة ليا لعبة مكنتش حافظة عليكي لغاية دلوقتي
عضت علها شفتيها من حديثه و ألم يدها التي يقبض عليها آه سليم أيدي بتوجعني لو سمحت
خفف قبضته من على يدها ليردف بصوت حاني محدش هنا عايزك زيي يا سيفدا.

تسارعت دقات قلبها لتتساءل بتعلثم ليه يا سليم أنا بالنسبة ليك ايه
اقترب منها ليمرر أنفه على وجنتها القطنية التي حارب رغبته في تقبيلها و عينيه تلاحق عينيها علشان ب،
كان على وشك الاعتراف لها قبل ان يُفتح الباب بتلك الطريقة المفزعة ليبتعدوا عن بعض سريعا
مع دخول هذا الشاب الوسيم إلى حد ما سيفدا
ركض لها ليعانقها بخوف جالساً بجانبها كذلك
omg my sweetie pie Are u okay.

ليُصدم و هو يراها تبادله بقوة و ألتقط اسمه الذي همست به مهاب.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة