قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل السادس

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل السادس

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل السادس

اقترب منها هذا الحازم لحظة من الذي دعاه هنا و كيف يلتصق بها بتلك الطريقة
تنفس بقوة قبل ان يتحرك ذاهباً هناك سحبها له قابضاً على خصرها بقبضته العنيفة تأوهات متألمة خرجت منها جعلت من عينيه التحول إلى القتامة الشديدة ليأخذها ليلمس هذا الجسد و يقبل تلك الشفاة حتى يسحقها بين شفتيها
سيلتهمها ك قطعة حلوى لذيذة همس ب تحذير تتحركي قدامي بهدوء.

دخلت معه لهذا الجناح الخاص في هذا الفندق ليدفعها على الحائط تواجهه ب وجهها نظر لظهرها المفتوح حتى بداية خصرها لملم خصلات شعرها جانباً
ليردف بهدوء حذر ك شخص ثمل انا مش قلت الحاجات دي تتلبس قدام محارمك هبط بشفتيه ليقبل رقبتها من الخلف ثم بداية ظهرها بقبلات حارة تشعر انها تحرق بشرتها
تأوهات ضعيفة مثيرة خرجت منها دون إرادتها و هي تشعر به يقبلها بحرارة اه سليم أنت بتعمل ايه.

وضع يده على رقبتها ساحباً إياها له ليرفع وجهها ليواجهه على عكس ظهرها الملتصق بصدره كانت فاتحة فمها بهيئتها المثيرة و ذلك الأنين الذي يخرج منها يحرقه
هبط على شفتيها ليقبلها بعنف و كأنه رجل كهف لم يرى او يلمس امرأة في حياته قط بادلته قبلته بشغف حارق ليبتعد عن شفتيها بصعوبة بعد ان شعر بفقدانها أنفاسها
أن ب اسمها بضعف سيفدا.

فتح عينيه ليرى الساعة الثانية ضهراً رفع هاتفه لينظر به قليلا و دقائق و فتح قائمة الاتصال
رنة اثنان و وصل له صوتها ليردف سريعا كاميليا محتاج اقابلك ضروري
اغلق مع زوجته السابقة و هو ينظر لحالته بعدم رضا منذ متى و تلك الأشياء يحلم بها و لما اتصل ب كاميليا هل حقاً يريد الرجوع لها هل سيقبل على نفسه ذلك؟!
شرد بما حدث أمس مع تلك الشعلة التي أحرقته حتى في أحلامه.

اقترب منها و هو يرى هذا الحازم ملتصق بها سحبها بعيداً عنه قليلاً ليقف بينهما قبل ان يتساءل بجدية تغلفها بعض الحدة و انت مين إلى عزمك على الفرح هنا يا حازم
تحمحم الفتى بتوتر قبل ان يجيبه احم سيفدا هي إلى عزمتني يا دكتور
رفع حاجبه بحدة و هو ينقل نظره بين تلك الماكرة المثيرة و هذا اللزج سيفدا اه بقت سيفدا طبعاً خلاص فيها الخير و الله طب يلا انتشر يا حازم على الأقل تطلعلك بكام معرفة حلوة كدة.

نظر له ثم لسيفدا كان على وشك أخباره انه يريد البقاء معها لكن نظرته التحذيرية المخيفة جعلته يبتعد سريعا اه طبعا طبعا عن اذنكم
رحل من أمامهم لينظرا لبعضهم قبل ان يتحدث سليم مش قلتلك أنك في مصر و لبسك لازم يتعدل
رفعت حاجبها و ماله الفستان بقى
ليسخر منها قائلا فستان مين بس متقوليش فستان
لتتابع ب استفسار و لم يصل لها سخريته و الله فستان اومال ايه يعني.

ليهمس بصوت لم يصل لها ده يتلبس ليا بس ده تحمحم قائلاً طبعا يا سيفدا فستان بس كان محتاج يكون مقفول شوية و كمان مش لايق عليكِ خالص
عبست ناظرة على نفسها شكلي وحش بجد اومال ليه كلهم بيقولوا اني شكلي حلو
ليجيبها الآخر بعدم تفكير و هو يراقب وجهها العابس اللطيف هو حلو بعقل ده حلو اوي
ضيقت عينيها بعدم فهم لتردف حلو ولا وحش انت بتلخبط سيفدا ليه.

ضحك بخفة مبلخبطش سيفدا ولا حاجة اهو مبتفكريش تتنقبي يا سيفدا و تبقى منتقبة جميلة كدة
اعادة كلمته بعدم تصديق منتقبة؟! مرة واحدة كدة طب قول محجبة الأول
ليتابع متلهفاً حجاب يا ستي ايه مش بتفكري
رفعت كتفيها هلبسه في يوم من الأيام اكيد مش عارفة امتى بس ادعيلي يكون قريب
صدحت تلك الموسيقى الهادئة ليقف كلاً من دانة و ليث متجهين إلى ساحة الرقص.

نظروا لهم و قلبه يخبره ان يأخذها و يراقصها هناك قبل ان يأتي أحدهم طالباً منها ذلك
نظر حوله و هو يرمق كل ذكر حولها يفكر في الاقتراب و لمسها ب تحذير قاتل لتفاجأه بقولها سليم ما تيجي نرقص
رفع حاجبه بعدم تصديق لجرئتها ليتفاجأ من رده مش بالبساطة دي كل إلى بيرقصوا مع بعض يعني في ما بينهم علاقة حب بقى خطوبة جواز ف مش هينفع يفهمونا غلط و اخر حاجة اكون عايزها يطلع اني على علاقة ب عيلة صغيرة.

عضة على شفتيها بغضب حارق عيلة صغيرة بقى كدة اوكيه بعد إذنك
ما ان خطت خطوات معدودة مبتعدة عنه حتى اوقفها شخص لا تعرفه احم أنا سمير النويري ابن السفير احمد النويري
ابتسمت بفتور اه أهلا وسهلا خير حضرتك
مد كف يده لها ليردف ب احترام و كأنه أمير من العصور الوسطى تسمحيلي بالرقصة دي
كانت سترفض بسبب هذا البارد الذي افسد مزاجها لكن هل يوجد شخص يرفض هذا الوسيم و يكسر تلك الابتسامة اللؤلؤية الرائعة.

اومأت له و وضعت يدها على كفه الممدود لتتسع ابتسامته متسائلاً اسمك ايه بقى
لتجيبه بهدوء و هي ترفع فستانها سيفدا الطحان
وصلوا لساحة الرقص ليضع كفيه على جانبي خصرها العاري وضعت الأخرى يدها على كتفه ليراقصها بهدوء
يعني أنتِ أخت العروسة اومأت له بخفة ليتابع طب ايه قرصتيها في ركبتها علشان تحصليها في جمعتها ولا ايه
ضيقت عينيها بعدم فهم هرقصيها في ركبتها ليه
أعاد كلمتها هرقصيها انتِ منين يا سيفدا.

لتجيبه ببساطة من هنا I am Egyptian
ضحك بخفة العربي بتاعك قمر أوعي تتعلمي مصري يا سيفدا خليكي كدة عربي مكسر
عبست بلطف جعلها صالحة ل الأكل انت بتتريق عليا
نفى ضاحكاً لا و الله بجد كدة أحلى تحرك معها ب انسيابية مع بعض الأحاديث الجانبية
بينما سليم طلب من النادل مشروب به نسبة ليست قليلة من الكحول ارتشف منه و هو يراقبهما ب أعين قاتمة مرعبة
انتهت الرقصة لينحني مقبلاً يدها ب احترام.

انسحبت و انتهى الزفاف رحل ليث و دانة لذلك الكوخ المطل على البحر
رحل الجميع كذلك لتتفاجأ ب احدهم يسحب معصمها بقوة اه سليم انت اتجننت
أعاد كلمتها اتجننت انتِ ايه بدلة الرقص إلى انتِ لابساه دي تعالي أوريكي لما اي راجل بيشوفك بمنظرك ده بيفكر ف ايه
صرخة به انت بتكلمني كدة ليه انا البس إلى انا عايزاه ملكش حكم عليا فاهم
شعرت ب اقترابه منها بتلك الطريقة و نظراته التي لم تريحها إطلاقاً سليم ابعد عني.

ليهمس ب لوعة ليه خليني كدة احسن
دفعته عنها بقوة أظاهر انك فعلا اتجننت ركضت من امامه سريعا
افاق من شروده بما حدث على خبط قوي على باب جناحه جعله ينتفض من فوق فراشه
فتح الباب لتواجهه سيفدا اغمض عينيه و اغلقها عدة مرات ليتأكد انه لا يتوهم
لتُفيقه و تؤكد له حقيقة وجودها قائلة ب حدة رافعة هاتفها امامه انت المسؤول عن المهزلة دي
نظر لتلك الصور و ذلك التهديد الصريح أنا معرفش حاجة عن الموضوع ده.

تنفست بغضب انا معرفش و معملتش حاجة لحد علشان يهددني بالطريقة دي ف كل حاجة بسببك
نظر لها بتفحص و هو يشعر بالخطر في قربها ليبتعد ليختفي من حياتها متقلقيش كل حاجة هتتحل وعد مني مفيش اي حاجة هتحصل او هتوصلك.

تململ ليث على تلك الأريكة القاسية بعدم راحة و رضا كذلك و هو يتذكر حديث سليم
جوز الأتنين يا قادر يا فاجر يجي يشوفني نايم فين انا و خيبتي
تذكر ما حدث امس و بعد ان دخلوا إلى هذا الكوخ المكون من غرفة نوم واحدة و غرفة معيشة
خشي برجلك اليمين يا عروسة
خطت دانة ناظرة حولها بتوتر لكنها ام تقف و هي تتجه سريعا لتلك الغرفة لتدخل غالقة الباب خلفها.

لم يستوعب ليث ما فعلته ليترجم ذلك انها خجلة و تريد تبديل ملابسها لتمر النصف ساعة الأولى حتى أصبحت ساعة
دق على الباب بخفة احم دانة انتِ كويسة
لم يصل له اي رد ليعيد دقه بوتيرة أقوى و قد قلق عليها ليصل له صوتها الناعس و كأنه أيقظها من النوم ليس و كأنه؟!
لقد فعل و انتهى
انت لسه منمتش يا ليث يلا تصبح على خير يا ابن عمي.

و مذ تلك اللحظة و هو معاقب على تلك الأريكة كيف سينجبوا أطفال هل عبر الاتصال اللاسلكي ام ماذا؟
لم تشرح له اي شيء بل تركته في حيرته و يدور في رأسه ألف سؤال و نامت نوماً عميقاً
تُرى ماذا سوف تفعل به دانة هل حقاً ستتغير حياته بزواجه منها يتضح أجل لكن إلى اي حال لا يعلم.

شهرين و نصف لم ترى طيفه خفى الصور و اختفى كذلك تشتاق له و لمناوشاته بدأت دراسة في الجامعة و هي تحاول التأقلم على زملائها و طريقة الدراسة في مصر التي تختلف جذرياً عن امريكا
دخلت لذلك المكتب و لا تعلم لما فعلت هل حقا تريد فهم هذا ام لانها تريد رؤيته و اشتاقت له
شارد في تلك الشعلة التي لا يعرف صدقاً هل انارت حياته أم اشعلتها و قلبتها رأساً على عقب.

ستفقده عقله يوما ان لم يكن فقده بالفعل لما عليها ان تظهر أمامه بتلك الهيئة المهلكة دوماً
التهامها يريد ان يلتهمها كقطعة من الحلوى أليست هي الحلوى ذاتها
مرر نظره عليها مبتلعاً بصعوبة و هو يحاول ان يطرد ما أتى في خياله
حمحمت الأخرى بخفوت قائلة ب رقة احم سليم ممكن اطلب منك طلب.

بقى لحظات يستوعب الأمر. تبا تلك الفتاة حادة الطباع التي دائما تواجهه ب الحدة و الصرامة و دهاء الأنثى الذي يخالف عمرها تقف امامه الآن بحرج و تستأذن لطلب شيء؟!
الذي يراها الأن لا يراها عندما كانت تصرخ في وجهه نفض تلك الأفكار ليكن عقله معها كما فعل قلبه منذ زمن ماذا عن اي قلب يتحدث هو؟
ليجيبها ب هدوء عايزة ايه يا إيدا.

تنفست الأخري براحة و ابتسمت ب رضا لانه ناداها بلقبها الذي تحبه و ليس اسمها كاملا لتردف طلبت من أبي شرح شئ في هذا المنهج المعقد لكن الجميع أخبرني أنك فقط من تستطيع ان تفعل لذا اردت مساعدتك
لكنه صدمها برده المتعجرف ومتروحيش لدكتور المادة دي ليه و تخليه يشرحلك ولا أنا المدرس الخصوصي إلى بابي اشترهولك.

هنا فقط قد عادت إلى طباعها لتردف بغيظ و نفور ستندم عليه فيما بعد أجل هذا المتحرش اللعين لينتهي بي الأمر بقتله و ضيقت عينيها و هو تتخيل ماذا سوف تفعل به غافله عن ملامح الذي امامها التي اصبحت قاسية و بشدة.

لم تفيق سوى على صراخه و هو يسحبها من معصمها لتجلس بجانبه على الأريكة ايه أنتِ قلتي ايه هو عملك حاجة الحيوان ده اسمه ايه اصلا و مقولتليش ليه انطقي تنهد بفقدان صبر ليردف باللغة التي تتقنها اللعنة تحدثي لا تُفقديني الباقي من أعصابي.

إذا كانت فتاة أخرى الأن كانت فزعت من صراخه و ارتجف جسدها لكنها ليست تلك الفتاة لذلك قلبت عينيها لتردف ب سخرية و كيف سأجيب و أنت لم تترك لي فرصة لأفعل و نظرت إلى يده التي تتمسك بمعصمها اترك يدي
نظر في عينيها قائلا بتحدي لن أفعل
جزت على أسنانها بقوة وهي تحاول أن تُهدأ من ثورتها اترك يدي سليم و أنا لن أخبرك بشيء.

ليصرخ بغضب و قد فقد صبره من عنادها هو يقترب منها و هي تبتعد و أصبحت شبه مُمددة على الأريكة سيفدا متجننيش و كلميني عربي و حياة عمو بدر
لتردف ب توتر نجحت في إخفاءه انت بس بتحب تستفزني أنا غلطانة إنِ جيتلك أصلا حاولت الإعتدال و سحب يدها منه
لكنه أسقطها مرة أخرى ليردف بمكر ليس دائما يكون الخروج بسهولة الدخول يا صغيرة.

اقترب منها بتلك الطريقة و هي تشعر ب أنفاسه على وجهها ابتلعت بصعوبة من قربه المهلك سليم ابعد لو سمحت مينفعش كدة
تنفس بقوة ليحاول الثبات على موقفه الغاضب الدكتور الزفت ده لمسك
نفت بهدوء ميقدرش و الله لو كان فكر كنت خليته مش نافع في اي حاجة خالص
رفع حاجبه ب إعجاب و قرب وجهه منها أكتر لا ب مية راجل اوي يعني.

ابتلعت بصعوبة لتدفعه عنها خليك بعيد أنت كمان لحسن اخليك مش نافع لحاجة بردوا ما ان انتهت من الحديث حتى ركضت إلى الخارج تحديدا غرفتها
لما يبقى هنا و اللعنة أليس لديه منزل تنهدت و هي تدخل إلى الحمام لتنعم ب استحمام دافيء يُرخيها
بينما في الأسفل خرج سليم من المكتب بحذر صاعداً إلى الأعلى إذا رأه أحدهم لن يكن جيد إطلاقا.

ما ان وصل أمام غرفتها حتى دخل سريعا صوت المياه النابعة من باب الحمام المغلق جعلته يدرك أنها تستحم و تلك الملابس الداخلية الموضوعة على الفراش كذلك
لم يلمس شيء هو أتى ليعرف شيء واحد فقط تمدد على الفراش ب هدوء مستفز، هل حقاً هذا سببه الوحيد؟!
بالفعل دقائق و خرجت تلك الكتلة النارية و هي تلتف في مأزرها القصير الذي يصل إلى منتصف فخذها.

انحنت قليلاً و هي تجفف خصلات شعرها بمنشفة صغيرة ما ان رفعت رأسها كادت أن تصرخ لكن سبقها الآخر و هو يضع يده على شفتيها
عينيه اللعينة نظرة لها و لديه رغبة دفينة في خلع أي شيء يحجبها عنه ما الذي حدث له هل فقد عقله هي صغيرة. صغيرة جداً
ليهدر ب تحذير اهدي يخربيتك سؤال واحد بس و عايز إجابته الدكتور ده اسمه ايه
رفعت حاجبها بعدم تصديق تستطيع فهم لغة جسده جيداً كاذب لعين.

وقع نظره على شفتيها المحمرة ب إغواء و يستطيع ان يرى ابتلالها ماذا سيحدث إذا فعلها و التهم تلك الشفاه المحرمة عليه
أيكن ذنبه كبير أم يُغفر؟!
غامت عينيه في نيران رغبته بها بتلك الصغيرة التي لم تترك له ذرة عقل ليفعلها سيحترق ان لم يفعل نيرانه ستحرقه و لن ينجوا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة