رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل السادس عشر
جلست على المكتب أمامه ليتهرب من عينيها ناظراً في الأوراق وضعت يدها أسفل فكه لتجعله ينظر لها مالك يا سليم
انزل يدها بهدوء مليش بس ضغط شغل
نظرت له بتمعن و هي تستشعر كذبه متأكد مع أنِ كنت عايزة أفاتحك في موضوع مهم بس بما أنك في ضغط شغل ف بلاش
قبل ان تقف اوقفها بفضول لا اتكلمي أنا سامعك.
عضت على شفتيها بتوتر ليخرج صوتها بخفوت يعني الموضوع إلى جدو و بابا فتحوه امبارح بتاع سمير يعني أنا قراري معروف و أنت أكيد عارفه
كانت على وشك إكمال حديثها و أخباره انها سترفض بالتأكيد لأنها تحبه هو لكنه صدمها برده الذي قاطعها ل أجله وافقي يا سيفدا سمير شاب محترم و ليه مستقبل و كمان بيحبك في عنده مميزات كتيرة أوى.
كانت تستمع له ب أعين متسعة و هي تشعر بالصدمة الشديدة ليخرج صوتها متعلثم من شدة صدمتها عايزني أوافق طب و أنت إلى بينا ده ايه
صدمها ب رده الذي يؤكد لها ما سمعته قبل لحظات إلى بينا ولا حاجة انا منفعلكيش
أعادت كلماته بصدمة ولا حاجة ازاي أنت بتقول ايه و ليه متنفعليش انا ناقصني ايه
أجابها دون النظر في عينيها مش ناقصك حاجة بس أنا اكتشفت اننا مننفعش لبعض
رفعت حاجبها بحدة فضيلي الدور ده من الموظفين.
رمقها بعدم تصديق لتعيد طلبها بملامح مشدودة رفع هاتفه و هو يأمر موظفينه بالذهاب بينما هي ما ان فعل تأكدت من ذهابهم لتقف أمامه بقوة سليم بيه العامري اكتشف فجأة بعد شهور اني منفعهوش سبحان الله و ايه كمان
نظر لها بتوتر ظن أنها سترحل ركضاً او تبكي لكن وقوفها أمامه بتلك القوة و الثقة لم يتوقعها أبداً
رفعت وجه لها و هي تحتضن وجهه بين كفيها بص في عيني و قول أنك مش عايزني معاك و في حضنك كمان.
صرخ بها بتلك الحقيقة التي أثقلت كاحله أيوة عايزك و بموت ألف مرة جوايا لما بشوف راجل رافع عينه فيكي بس مش هسمحلك تضيعي نفسك بسببي ليه تربطي حياتك ب واحد مبيخلفش
توقف الزمن و اختفت جميع التعابير على وجه الآخرى لتردف بعد دقائق من الصمت المميت ايه انت بتقول ايه بلاش الهزار البايخ ده بقى
سحب ذراعها بقوة ناظرا في عينيها مبهزرش انا فعلا مبخلفش.
رمشت بعدم تصديق لكنه كان انسحب من امامها كانت تلك نهاية حلمه الجميل لما فتاة مثلها ستتزوج رجل لا يستطيع الإنجاب هي لديها حياة رائعة يجب ان تحياها
لكن كيف سيتحمل قلبه رؤيتها مع رجل غيره يالله هذا الألم هو لن يستطيع تحمله
سحبت شعرها للخلف بقوة و كلمته تتردد في أذنها خرجت سريعاً علها تلحق به لتجده يجلس على الأريكة واضعاً ذراعيه حول رأسه و يبدوا عليه الانهيار.
جلست أمامه جلسة القرفصاء لتبعد يده من حول رأسه سليم أنت ممكن تكون فهمت كلام الدكتور غلط
ضحك بسخرية قبل ان يردف ب قهرة ياريت كان حصل او في شك لو بسيط انه يحصل مكنتش واحدة زي كاميليا عايرتني في يوم
راقبته ب أعين حزينة مشفقة تلك النظرة هو لم يتحملها ليصرخ بها متبصليش كدة أمشي يا سيفدا أمشي و شوفي حياتك مينفعش أكون أناني و احرمك من أكتر حاجة أنتِ بتحبيها
لتجيبه ب أعين دامعة but I love you more than this.
= لكنني أحبك أكثر من هذا
عانق وجهها بين كفيه ليقربها منه ظنت انه سيقبلها ل لحظة سوف تستسلم له لو فعل قبل جبهتها بعمق مستنشقاً رائحتها
ليهمس لها بس أنتِ قدامك حاجات كتير حلوة اوي لازم تعمليها يا حبيبتي أنتِ حلوة أوي يا سيفدا و مركزك الاجتماعي عالي جداً و سنك صغير في كتير اوي يتمنوا نظره من عينيكِ.
تنهد بقوة قائلاً ب اختناق يمكن دلوقتي حبك ليا قوي و بيقول انه ممكن يستحمل حاجة زي كدة لكن سنة و اتنين و هتلاقي نفسك لوحدك و هتزهقي مني و هتعايريني ب أني أكبر منك و أني مبخلفش و هتطالبيني بالطلاق مفيش أنثى مبتحلمش باليوم إلى هتكون فيه أم بالك أنتِ بقى و أنتِ عندك كل مشاعر الأمومة دي ابسط مثال مع تيم.
نظرت له ب تشتت لتتساءل بتعلثم بس أيه إلى اتغير و خلاك تقولي كل حاجة دلوقتي مش بسبب موضوع سمير أحنا لما عرفنا قبل كدة مكنتش دي ردة فعلك
ليجيبها بهدوء كنت أناني كنت فاكر أنك ممكن تكتفي بيا لكن حصل إلى خلاني أفهم قبل جبهتها مرة أخرى أمشي يا سيفدا لو فعلا بتحبيني أمشي
لسانه ينطق بما يرفضه قلبه و جسده عكس عقله الذي يقنعة انه يفعل الأصح له و لها.
صمت الاثنان هو يحارب دموعه التي تجمعت في عينيه و هي تنظر له بتشتت غير مصدقة ما يتفوه به ليكن كابوس او حلم مفزع و سوف تستيقظ منه قريباً
قبلت أيديه التي تعانق وجهها بعمق و انسحبت من أمامه و هي تودعه بنظرها
ما ان ذهبت حتى ثار في المكتب الذي أصبح بعد لحظات رأساً على عقب
بينما هي جلست في سيارتها لتتنفس بقوة رافعة هاتفها مهاب جهز الشنط بتاعتنا أشوفك في المطار
نظر لساعته و للهاتف مطار ايه أنا مش فاهم حاجة.
بدأت في القيادة لتنهي معه المحادثة سريعاً أعمل إلى قلتلك عليه بس الطيارة الساعة 9 متسيبش اي حاجة يا مهاب
أغلقت معه الهاتف و اتجهت إلى وجهتها الأخرى التي كانت جامعتها لتنهي بعض الإجراءات ثم لوجهتها الأخيرة و هي تلك المشفى
أنهت كل شيء في تمام الساعة السادسة و ها هي تنهي إجراءات سفرها
بينما هناك عودة لمجموعة شركات العامري قبل عدة ساعات تحديداً منتصف النهار.
دخل زين العامري طابق مكتب وحيده ليرى ذلك المنظر المفزع بالنسبة له في استراحة السكرتارية
بينما الفتاتين يحاولون ضبط الأوراق تساءل بفزع في ايه هو ايه إلى حصل هنا
وقفوا الاثنان له ب احترام لتبادر هدى ب اجابته ده دكتور سليم مش عارفين يا فندم ايه إلى حصل بس هو من الصبح و هو متعصب جداً.
نظر للمكان حوله قبل ان يدخل له في الداخل وجد رأسه على المكتب و كأنه نائم اقترب منه بخفه لييقظه سليم مش معقول تكون عملت كل ده و نمت يعني
رفع رأسه من على المكتب شعر مشعث و أعين حمراء بشدة و ملابس غير مهندمة نظر له بعدم تصديق مالك يا حبيبي
نظر له نظرات فارغة من كل شيء مليش يا بابا بس مخنوق و مضغوط شوية
تفحصه بشك طب قوم روح خدلك يومين اجازة بس متعملش كدة في نفسك.
وقف بترنح من ألم رأسه ليحذره والده بخوف متمشيش لوحدك أنا جاي معاك
أسنده و خرجوا من الشركة سريعاً ليأمر السائق بصوت مبحوح من صراخه أطلع على بيتي
عارضه والده ليه يا سليم شكلك تعبان خليك معانا أحسن
نفى ب رأسه لا أنا كويس جدا انزل يا بابا أنا هروح بيتي و هنام على سريري هكون كويس متقلقش
نظر له بقلق ليقبل وجنته بحنو ماشي يا حبيبي ألي يريحك أختك ليان جاية بعد يومين مع ولادها.
اغمض عينيه معيداً رأسه إلى الخلف تمام يا بابا تيجي بالسلامة
تركه والده لينطلق به السائق إلى منزله تحت أعين والده القلقة
توقفت السيارة بعد دقائق أمام البوابة الداخلية ل المنزل متأكد انها رحلت منه لقد رحلت و تركته حقاً ظن انها لديها استعداد ل البقاء معه تحت أي ظروف
لما هو حزين الآن أليست تلك رغبته؟! دخل إلى جناحه الذي سكنته لفترة لم تكن طويلة لكنها كفيلة بترك رائحتها في كل ركن به.
خلع بدلته الرسمية ب اختناق حتى انه مزق بعض الأزرار منها و ارتمى على الفراش الغارق برائحتها دار بعينيه في الجناح و هو يتأكد من اختفاء متعلقاتها مما يؤكد له أنها رحلت بالفعل
رحلت و تركته وحيداً ابتسم بسخرية لطالما كان وحيداً ما الفرق الآن
أغمض عينيه لينام عاري الصدر في ليلة من ليالي الشتاء الباردة و لم يُفعل التدفئة او يغطي جسده على الأقل.
استيقظت دانة بمزاج معكر انتهت مهمتها الآن صحيح أي أصبحت حامل و انتهى لن يقترب منها مرة أخرى و يفقدها صوابها بطريقته تلك
تنهدت بضيق و هي لا تراه حولها رحل أنتهى دوره بطفله الذي زرعه داخلها وقفت ذاهبة إلى الحمام لفعل روتينها اليومي
دقائق و عادت لتتمدد على الفراش و هي تريح ظهرها على الوسادات تحسست معدتها بعبوس قطع لحظتها البائسة دخول ليث و هو يحمل صنية ممتلئة بالطعام.
رفعت نظرها له صدمها وجوده هنا لكنه تحدث ب ابتسامة مشرقة صباح الخير هو احنا خلاص قربنا نكون العصر بس براحتك يا قمر
لم تمنع ابتسامتها السعيدة لوجوده هنا معها وضع أمامها تلك الصنية التي كانت تحتوي على ما لذ و طاب مع كوب كبير من الحليب
نظرت للطعام بعدم تصديق بالتأكيد لن تأكل كل هذا فواكهه و خضار سوتيه و لحم و دجاج مشوي
رمقت الطعام بعدم رضا ايه أكل العيانين ده يا ليث أنا حامل مش عندي نزلة معوية.
بدل نظره بين الطعام و هي لا ده كويس علشانك علشان متتعرضيش لغثيان يتعبك و خصوصاً على الصبح
عبست بلطف لا أنا مش هاكل الحاجات دي أنا عايزة حاجة حرشة كدة تفتح النفس
اعاد كلمته بعدم تصديق حرشة قولتيلي أنتِ منين يا دانة
اجابته ضاحكة من مصر يا خفيف
ضحك عليها بخفة جالساً بجانبها ليبدأ في إطعامها نظرت ليده بتردد قبل ان تفتح فمها له وضع الطعام في فمها تباعاً.
كانت تتقبل إطعامه أياها برضا لا تنكر سعادتها ب اهتمامه ليردف ب اهتمام على فكرة احنا المفروض نروح نتابع مع دكتورة
ضيقت عينيها بعدم فهم ايه ده هو احنا مش هنتابع مع سليم
ضحك بسخرية لا سليم بتاع الطواريء بس ده بيروح المستشفى علشان يفكر نفسه انه دكتور
أنهت طعامها ليزيح صنية الطعام منادياً أحدى العاملات لحملها و إعادتها إلى المطبخ.
كان على وشك الوقوف من جانبها لكنها اوقفته مُمسكه بيده استنى أنا عايزة أتكلم معاك
حثها على متابعة الحديث لتردف بتوتر يعني بالنسبة ل أروى مش عايزاها تعرف بالحمل على الاقل لغاية ما الحمل يثبت
وضع كفه على وجنتها ليجعلها تنظر له أنتِ خايفة منها يا دانة
ابتلعت بتوتر مش حكاية خايفة بس قلقانة شوية ممكن تعمل فيا حاجة تأذيني أنا و البيبي.
عانقها فوراً ليحاول بث بها الأمان هو أيضاً أصبحت أروى تقلقه بتصرفاتها الغير محسوبة ابتعد عنها مقبلاً جبهتها بخفة مش هتعرف متقلقيش يلا بقى قومي ألبسي علشان نلحق ميعاد الدكتورة إلى سليم قال عليها
اومئت له لتقف بخفة متجهه إلى غرفة الملابس لتتجهز مثلما أخبرها
ما ان ذهبت حتى اخرج هاتفه سريعاً ليقم بتنبيه جده و كذلك عمه بعدم إخبار أروى.
لكن من سيخبره أنها تعلم منذ أمس و من أنها بالفعل بدأت في أفعالها الخبيثة.
بينما في ساحة مطار القاهرة أمام احدى صالات السفر بحثت سيفدا مراراً عن جواز سفرها الأمريكي بتوتر
لتنظر لمهاب بضيق بعد أن لعنة بالإنجليزية يعني جبت كل الحاجات دي و نسيت الباسبور
رفع كتفيه ليتساءل بغباء طب ما تسافري بالمصري يا بنتي
صرخة مكتومة خرجت منها بعد عضت على وسادة السفر الخاصة بها
تنهدت عائدة إلى سيارتها يلا هنرجع تاني نجيبه لتتابع بعبوس
I hope we will find it before our flight.
-اتمنى أن نجده قبل موعد طائرتنا
تمنت بداخلها شيء أخر أيضاً أن لا تجد سليم هناك تحركت بسيارتها لذلك المنزل الذي ظنت انه سيكون لها قريبا هو و صاحبه لكن ليس كل ما نتمناه يحدث صحيح
ما ان وصلت حتى صعدت للجناح سريعاً فتحت الباب متجه إلى الكومود الذي بجانب الفراش لكنها كانت على وشك السقوط بسبب هذا الحذاء أرضاً رفعت نظرها للفراش لتجده نائم بتلك الحالة و يعانق الوسادة.
حاولت تجاهله و هي تفتح الأدراج باحثة على جواز سفرها بهدوء حتى لا تيقظه
لكن توقف العالم حولها و هي تستمع إلى اسمها من بين شفتيه رفعت رأسها له لتبرر له تواجدها هنا ظناً منها انه استيقظ لكنها وجدته نائم يرتجف بخفة
رمشت بتوتر و هي تحاول أن تُهدأ من حدة تنفسها بسبب فزعها اقتربت منه بخفه ما ان لامست يدها جسده حتى ارتجف هو و استشعرت هي ارتفاع حرارته.
تحسست جبهته لتراه يحترق نظرت إلى جسده العاري و برودة الغرفة حولها بعدم رضا لتغلق الشرفة سريعاً و أشعلت التدفئة لتعود له لتدفئة جسدك بتغطيته بهذا اللحاف الثقيل
تحركت لغرفة الملابس الخاصة به لتُخرج له كنزة صوفية ثقيلة عادت و وضعتها على الفراش بجانبه قبل ان تتجه إلى الحمام و هي تسحب منشفة صغيرة و جلبت مياه باردة و وضعت بها مكعبات ثلج كذلك.
وضعت الكمادات على الكومود لترفع عنه الغطاء جعلته يرتدي كنزته بصعوبة ليفتح عينيه بتشوش سيفدا أنتِ هنا يا حبيبتي
أومأت له بخفة و هي تدخل ذراعه الآخر في الكم بصعوبة اه سليم متبقاش تقيل كدة ساعدني حبيبي أوكيه
أوميء لها بخفه دافناً راسه في رقبتها و امتدت يده معانقة خصرها الذي ارتفع عنه كنزتها
كانت هي ترتدي بلوفر شتوي ب فرو ناعم بالكاد يصل خصرها و تنورة من الجلد الأسود تصل إلى ركبتيها.
ارتعشت و هي تستشعر سخونة يده على جسدها بينما هو نائم براحة محموم بشدة
ما ان انتهت من جعله يرتدي كنزته حتى ابتعدت عنه لكنه قبض على خصرها بذراعيه الان
شهقت بخفة و هي تستشعر شفتيه الملتهبة التي تقع فوق عرقها النابض في رقبتها
أبعدته عنها لتمدده على الفراش نام على جنبه و مازالت أيديه حول خصرها امتدت يدها ل الكمادات لتضعها على جبهته بخفة و هي تراقب وجهه المحمر بحنو.
ل لحظة نست طيارتها التي ستنطلق بعد أقل من ساعتين و انها هنا للبحث عن جواز سفرها فقط و نست مهاب الذي يبحث عنه في الحقائب في الأسفل منتظر أي خبر منها
كانت منهمكة معه و هي تمسح على وجهه بمنشفة مبلله بالماء بارد لتفزع مع اقتحام مهاب الجناح الذي تساءل فوراً دون النظر طبعاً ملقيتيهوش بصي أنا لقيته فين
توقف و هي يرى ما تفعله ليرمش بعدم تصديق بتعملي ايه يا سيفدا الطيارة هتروح علينا.
عضت على شفتيها بخفة لتجيبه ب أعين دامعة هو تعبان خالص يا مهاب شوف لو في اي طيارة الصبح بدري ألغي دي و احجز عليها لكن مش هسيبه كدة
شد على خصلات شعره بقلة حيلة و أصبح لا يفهمها حقاً فتح هاتفه ليتصفح مواقع الطيران و الخطوط الجوية الأمريكية
بينما هي بقت تبدل بين الكمادات و هي تضع احدهم على جبهته و الأخرى تمررها على وجه و رقبته.
فتح نصف عين ب ابتسامة ضعيفة و هو غير واعي لما يحدث حوله ليخرج صوته بتعلثم خليكي هنا
اومئت له بخفة لتسحب المنشفة من فوق جبهته ثم انحنت لتقبيلها بحنو ليغمض عينيه مرة أخرى و هو يريح رأسه على صدرها
لم تنزل حرارته كثيراً لذلك نظرت لمهاب قائلة في دوا انا مطلعاه جوه على الحوض هاته لو سمحت و هات معاه مياه من التلاجة دي.
رفع نظره عن هاتفه و لم يعجبه أقترابها منه تحرك ليأتي بما طلبت به أسنده معها لتعطيه الدواء بعده المياه
قبل أن تعيده لها اوقفها مهاب بقوله سيفدا متستهبليش مينفعش تقربي منه كدة
بدلت نظرها بينهم ده مريض يا مهاب مش فايق علشان يستغل قربي في حاجة غلط
تنهد بضيق طب ابعدي عنه شوية بعد أذنك
أطاعته و هي تتفقد سليم بحنو بينما هو يتابعها بعدم فهم ألم تكن سترحل قبل ساعة من الان ما الذي تغير.
هل فقط ستهتم به حتى الصباح و ترحل ام تنوي على البقاء هنا للأبد معه.