قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل السابع

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل السابع

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل السابع

تحرك ليث بقلة صبر ليسأل احدى العاملات في المنزل عليها يعني هي مقالتش رايحة فين
نفت بهدوء لا و الله يا ليث بيه
جلس على ذلك المقعد الوثير في مدخل الباب في انتظار زوجته التي لم يجتمع بها منذ زفافهم سوى لحظات معدودة خاصة بعد ان فجرت في وجهه كلماتها اللاذعة
دخلت أخيرا ليقف ب اندفاع متسائلاً كنتِ فين
تعلثمت لتردف ب الإنجليزية I was outside.

متوترة و الاحتمال الأكبر في هذا الموقف كاذبة لا تستخدم تلك اللغة سوى في تلك الحالات فقط يعلم هذا
لذلك أعاد كلمتها بسخرية كنتِ برة سبحان الله تصدقي مكنتش اعرف ما اكيد برة أمال في الأوضة كنتِ فين يا دانة
رفعت تلك الحقيبة الصغيرة كنت بعمل shopping
رفع حاجبه بعدم تصديق اها بقالك خمس ساعات و مجبتيش إلا دي و الله؟! أنتِ بتكلمي عيل صغير
اومأت ب رأسها سريعا اه و الله ما انا ملقتش حاجة عجبتني غير دي.

نظر لها مضيقاً عينيه بغيظ و رغبة في ضرب رأسها اليابس بالحائط ليغير الموضوع سريعا ليغيظها مثلما تفعل طب فين الغدا بتاعي
رمشة بعدم فهم ماله ما تطلب غدا
جلس على المقعد خلفه ليضع قدم فوق الأخرى لا انا عايز غدا من أيد مراتي ياريت بسرعة علشان انا جعان
توسعت عينيها لتعض على لسانها حتى لا تردف بشيء قد تندم عليه لذلك أجابته برفض ليه ان شاء الله كنت الفليبينية إلى جابتها طنط.

نفى ب رأسه ببرود لا طبعا يا حبيبتي لا عاش ولا كان إلى يقول كدة أنتِ مراتي
تنهدت بصوت مسموع قبل ان تتحرك إلى المطبخ و هي تهمس بغيظ مراتي مراتي مراتي ما انا عارفة اني الزفتة ناقص يكتبهالي على الحيطان ايه ده
ليردف بصوت مرتفع بتقولي حاجة يا دانة ياريت تعلي صوتك شوية علشان مش سامعك
مبقولش ده تلاقي هلاوس من الجوع.

دخلت إلى المطبخ لتفتح الثلاجة ناظرة بداخلها عن اي غداء يتحدث هو في هذا الوقت انه موعد العشاء لذلك أخرجت بعض الجبن و المعلبات الخفيفة
وضعت بالأطباق بمظهر جيد و صنعت البيض المقلي و خرجت لتناديه الأكل جهز تعالى علشان تأكل
نظر لساعته واو بالسرعة دي ياترى عملتيلي ايه دخل بحماس تبخر عندما وجد ما يزين الطاولة
دانة انا عايز أتغدى مش أفطر.

لتجيبه ببراءة اهو يا ليوث حاجة خفيفة كدة علشان ميطلعلكش كرش الساعة 9 حتى
نظر لعضلات بطنه ثم لها ب استنكار كرش مين أنا؟!
اومأت ببراءة اه يلا بقى كُل
حرك شفتيه بحسرة أكل اه طبعا هاكل واضح كدة انك مبتعرفش تطبخي أصلاً
كانت على وشك ان تخرج منها شهقة متهكمة لكنها تراجعت متحدثة بهدوء عليك نور يلا بقى و انا هطلع اخد شاور باي
تحركت من أمامه سريعا تتابعها نظراته التي تعبر عن غيظه بقى كدة ماشي يا دانة.

دقائق و صعد خلفها تجاهل صرختها كونها ترتدي ملابسها الداخلية فقط بعد خروجها من الحمام اسمعي بقى انا سيبتك كتير تعملي إلى أنتِ عايزاه من النهاردة أنا هنام هنا جنبك و عناد بلاش يا دانة لأن لو على العند ف أنا أعند منك
لتردف بتعلثم اوكيه يا ليث ممكن تطلع بره لحد ما البس
نفى ب رأسه قبل ان يجلس على تلك الأريكة الوثيرة عادي يا روحي ألبسي قدامي ده أنا زي جوزك حتى.

سحبت ملابسها من فوق الفراش ثم ضربت الأرض بقدميها بغيظ ذاهبة إلى غرفة الملابس قائلة مستفز.

دقائق و خرجت تلك الكتلة النارية و هي تلتف في مأزرها القصير الذي يصل إلى منتصف فخذها
انحنت قليلاً و هي تجفف خصلات شعرها بمنشفة صغيرة ما ان رفعت رأسها كادت أن تصرخ لكن سبقها الآخر و هو يضع يده على شفتيها
عينيه اللعينة نظرة لها و لديه رغبة دفينة في خلع أي شيء يحجبها عنه ما الذي حدث له هل فقد عقله هي صغيرة. صغيرة جداً
ليهدر ب تحذير اهدي يخربيتك سؤال واحد بس و عايز إجابته الدكتور ده اسمه ايه.

رفعت حاجبها بعدم تصديق تستطيع فهم لغة جسده جيداً كاذب لعين
وقع نظره على شفتيها المحمرة ب إغواء و يستطيع ان يرى ابتلالها ماذا سيحدث إذا فعلها و التهم تلك الشفاه المحرمة عليه
أيكن ذنبه كبير أم يُغفر؟!
غامت عينيه في نيران رغبته بها بتلك الصغيرة التي لم تترك له ذرة عقل ليفعلها سيحترق ان لم يفعل نيرانه ستحرقه و لن ينجوا
رغبته بها تزيد يشعر بالضعف في قربها ضعف لا يحبه إطلاقاً.

كان على وشك الابتعاد عنها لتوقفه وتهز كيانه بتلك الكلمة وحشتني
تساءل بعدم تصديق ايه
تحمحمت بخفوت وحشتني بقالك شهرين و نص مختفي
رمش و هو يقنع نفسه انها تهيؤات ليتساءل وحشتك بجد؟!
اومأت لتردف بتوتر اها هو مش انت إلى وحشتني على قد ما وحشني رخامتك كنت بلاقي حد اتخانق معاه
ليحرك رأسه متنهداً ب احباط اه تمام اسمه ايه بقى الدكتور
تأوهت ب ألم عاضة على شفتيها رجلي اه.

نظر لها بقلق لينزل نظره إلى قدمها و ليته لم يفعل كان على وشك الابتعاد لكنها تعلقت به قائلة بتذمر و هي على وشك البكاء اه شدت تاني it s paining
=يؤلم
ليدلكها لها لا لن يفعل هي تقف أمامه ب روب استحمامها سيغتصبها و اللعنة سيفعل لن يهتم
اجلسها على الفراش لتأن بخفة قبل ان تنحني لتدليك قدميها بوتيرة سريعة نظرة لنفسها و هي تعي بقاءها بهذا المظهر أمامه لتصرخ به get out
=اخرج.

لكنه سحبها من ذراعها لا هتعوجي لسانك بلاش قوليلي اسمه ايه و خلصيني
لكنها اخرجت لسانها أمامه و أدخلته مرة اخرى لساني كويس اهو
ضرب جبهته بكفة بقلة صبر ماشي انا هعرف بطريقتي تصبحي على خير يا صغنن ليقبل وجنتها القطنية على الأقل
ليفعل سيعطيها قبلة صغيرة فقط تبا هذا لا يجوز أيضا تنهد بقوة و هو يخرج سريعاً من غرفتها
متعلق بك و كأن الأرض لا تحتوي على غيرك
أعاد تلك الكلمة التي زلزلت كيانه في ذهنه وحشتني.

هل اشتاقت له حقا؟!
رفع هاتفه ليقم ب اتصال مهم و التمعت عينيه بمكر و لمعة أخرى لم تجد طريق لعينيه من قبل.

في صباح اليوم التالي استيقظت سيفدا بنشاط للذهاب إلى جامعتها فعلت روتينها الصباحي ب ابتسامة و هي تجد ان رائحة سليم مازالت عالقه في غرفتها خاصة فراشها
لم تعرف سبب ذلك حقا القت نظرة على مظهرها أمام المرآه للمرة الأخيرة ارتدت اكثر ملابس لديها تناسب الحرم الجامعي.

هبطت إلى الأسفل سريعا لتجد والدها و جدها جالسين حول مائدة الإفطار انحنت مقبلة وجنة والدها بحنو صباح الخير يا بابي
بادلها التحية و نظرت لجدها لتحيه قبل ان تجلس بجانبه تناولت إفطارها سريعا قبل ان تتحرك إلى جامعتها
وصلت في دقائق معدودة لم تمتلك اي صديقة حتى الان فقط زميلة لها ليست صديقة كذلك
قابلتها في وجهها لتردف ب ابتسامة صباح الخير يا سها
بادلتها الأخرى بمرح صباح النور يا أجنبي يا قمر انت.

ضحكت بخفه و هي تتحرك معها لقاعة المحاضرات عبست ما ان تذكرت ان اخر من ستراه من الأساتذة اليوم هو ذلك المتحرش
انتهت اول محاضرتين بقت الثالثة و الأخيرة تحركت و هي تقدم قدم و تؤخر الأخرى
ما ان دخلت من الباب حتى تراجعت مرة أخرى و هي تتأكد من المكان الذي دخلته وجدت انها في المكان الصحيح
لكنها ترددت في الدخول لتتحدث سها بعدم فهم مالك يا سيفدا ما تدخلي بدل ما الزفت ده يهزقنا.

بادلت نظراتها بينها و بين الباب لتدخل ب استسلام جلست على مقعدها ما ان دقت الساعة التي ستبدأ بها المحاضرة
حتى أُغلق الباب و بدأ الدكتور في التحدث صباح الخير طبعا الكل هنا مستغرب وجودي أنا الدكتور سليم العامري مدير و مؤسس مستشفى العامري في منكم إلى عارفني و في لأ.

رحب به الطلاب ب احترام ليتابع بجدية انا إلى هكمل معاكم الترم بهدف اختيار مجموعة من طلاب منكم للتدريب في المستشفى بتاعتي و طبعا في واحدة منكم هنا بالفعل متدربة عندي
كل ذلك كانت تتابعه سيفدا بعدم تصديق و أعين متوسعة حتى ذكر هذا هل سيخبر الجميع انها تقرب له؟!
ليكمل مشيراً لها سيفدا الطحان هي المتدربة بالفعل عندي يا شباب ياريت يا دكتورة تنقلي مكانك لهنا و أشار على الصف الأول أمامه مباشرة.

وقفت متجاهلة النظرات التي أصبحت موجه لها فقط لتتحرك سريعا تنفيذاً لطلبه
جلست أمامه ليبدأ في محاضرته و دلوقتي هنبدأ يا شباب ياريت ألاقي انتباه و تركيز معايا
بدأ في الشرح بسلاسة كأنه وُلِدَ دكتور جامعي و بالفعل فهمت منه العديد
انتهت المحاضرة بسلام ليهمس لها قبل ان يخرج أشوفك في المستشفى
وقفت بعدم استيعاب لتتجاهل الأسئلة التي انهالت عليها و هي تتحرك حتى لا تتأخر مثلما أخبرها.

صعدت إلى سيارتها لتتجه نحو مشفاه سريعا قبل بلوغ ساعة الذروة في مصر و مواجهتها الزحام المروري مرت على إحدى مطاعن البيتزا المشهورة عالميا و أخذت ما تحب
قامت ب إخفاء علبة البيتزا ثم دخلت إلى المكتب الذي تستريح به و تفعل به كل شيء و هو ليس إلا مكتبه هو لم يأتي طوال شهرين و نصف لما الآن إذن
جائعة جدا لذلك أول شيء فعلته خلعت سترتها ثم أخرجت علبة البيتزا لتضعها على المنضدة قبل ان تذهب لغسل يدها.

في تلك اللحظات دخل سليم إلى مكتبه ليجد أشيائها هل مازالت تتخذ مكتبه لها؟!
لكن ما جذبه هو تلك الرائحة الشهية فتح العلبة لتواجهه بيتزا مظهرها وحده شهي نص كان من نوع عشاق الجبنة و النصف الآخر كان بيبروني
خرجت سيفدا من الحمام لتواجهه احم اسفه يا دكتور بس انا اتعودت ان ده يكون مكاني لان حضرتك بتيجي هنا زيارة كل فين و فين.

سحب شريحة من علبة البيتزا تحت نظرات أعينها المتوسعة اها واضح جدا طبعا و قطم من الشريحة ليستلذ بطعمها مش المفروض يا دكتورة ان مينفعش تاكلي الوجبات السريعة المضرة دي ده انتِ في المستشفى حتى مش عارف ايه الاستهتار ده و تابع تناول شريحة البيتزا
لتنفجر الأخرى ضاحكة نظر لها سليم بعدم فهم بتضحك على ايه الهانم بقى.

حاولت التوقف عن الضحك فشلت في ذلك في البداية لذلك عضة على شفتيها لتسحب منشفة ورقية مقتربة منه لتردف مقلدة أياه أمسح صلصلة الوجبات السريعة المضرة يا دكتور ده انت في المستشفى حتى مش عارفة ايه الاستهتار ده
تناول منها المنشفة الورقية ليمسح فمه سريعا قبل ان يردف كطفل أمسكته والدته بجرم مشهود أصلها شكلها مغري و طعمها حلو الصراحة.

ابتسمت و رأته لطيف للحظة ثم جلست على الأريكة أمامها علبة البيتزا يبقى تقعد تأكل معايا
و شرعت في تناول البيتزا نظر لها بتردد ل لحظة خوفا من أن تختفي هيبته لكنه نفض كل ذلك عن رأسه قبل ان يجلس بجانبها و شرع في تناول الطعام معها
انتهوا من تناول الطعام على صوت رنين هاتف مكتبه لتتحرك سيفدا سريعا أيوة والده جه تمام انا طالعة حالا.

تحدث سليم بسخرية التليفون علشانك و في مكتبي ده بقى مكتبك رسمي بقى لحسن تكوني حاطة عينك على المستشفى بتاعتي ولا حاجة
تحمحمت بحرج لا ده بس معتز بابا تيم جه و معاه الولد
تساءل بهدوء مخيف بالنسبة لها معتز اه و تيم مين دول
لتجيبه والد الولد إلى مامته توفت
اوميء سريعا اه صح أنتِ متبعاه من ساعتها اومئت له ليتابع اوكيه يلا أنا هاجي معاكي.

صعدوا سويا له ليقابلها الرجل ب ابتسامة ممتنة ازي حضرتك يا دكتورة معلش تاعبين حضرتك معانا
ابتسمت بهدوء مفيش اي تعب كله علشان خاطر تيم احم اقدملك دكتور سليم العامري مدير المستشفى
رحب به بهدوء ليأتي الصغير بين ذراعي الممرضة ليهلل بفرح ما ان رآها حملته بحنو تحت نظرات والده التي أزعجت سليم و بشدة.

الرجل ينظر لها و يتخيلها أم حقيقية للطفل أي ك زوجة له لا هذا لن يحدث كيف يتركها وحدها هنا بالتأكيد هذا الحازم يتودد لها و اقترب منها كذلك و في الجامعة أيضا هناك الكثير من الشباب
ما ان انتهت تلك الجلسة القصيرة حتى أردف سليم ب فظاظة مع احترامي طبعا للمشاعر الجميلة بس دي مستشفى مش دار ضيافة
تحمحم معتز بحرج هو بس علشان الولد متعلق بالدكتورة جدا.

بدلت سيفدا نظرها بين الصغير الذي غفى بين ذراعيها و سليم الذي أرسلت له نظراتها عتاب لم يحتمله
كان على وشك التراجع لكن أردف والد الطفل خلاص نشوف مكان يسمح يعني لو حضرتك تشرفيني في البيت أكون شاكر ليكِ جداً
هنا اندفع سليم ليمسكه من لياقة ملابسه معها كانت شهقة الأخرى بيت ايه انت اتجننت
ليتحدث معتز بخوف حضرتك الولد مع جدته أكيد يعني مقصدش حاجة وحشة.

وضعت سيفدا يدها على ذراع ذلك الغاضب ميقصدش يا سليم سيبه خلاص
نفض يده بعيدا عنه نبقى نفكر و نعاين المكان الأول بعد كدة نشوف الموضوع ده
اوميء له سريعا و أصبح الآن يريد الذهاب في أسرع وقت ليحفظ ماء وجه.

مر منذ ذلك اليوم شهر حدث به العديد بين سليم و سيفدا خاصة مع بعض التقارب بين دانة و ليث
في منزل دانة السادسة صباحاً تململت ب انزعاج من ذراع ليث عذراً زوجها لقد حفظت ذلك اللقب ظهراً عن قلب
لفت نفسها لتواجهه بصعوبة هامسه ليث أنت يا ثور ابعد ايدك عايزة أروح الحمام لم يتزحزح لتتابع بتوسل الدنيا برد يا راجل هغرق السرير.

هنا لم يستطع اصطناع النوم أكثر من ذلك ليفك ذراعيه من حولها مع انفجاره في الضحك قومي قومي مش ناقصين على الصبح
وقفت بغيظ براحتي حتى لو عملتها عليك لو مش عاجبك أبقى روح نام عند طنط أروى كل يوم
غمزها بمكر و تقدري تنامي من غيري بردوا يا قاسية
اومئت بثبات طبعا يا بابا دبدوبي موجود
قذفها بالوسادة بابا ماشي يا بنت عمي مش كنتِ عايزة تروحي الحمام ما تروحي.

تحركت ضاحكة و حقاً وجوده معها و مشاكسته يعطي طعم خاص على حياتها.

اقترب منها كثيرا يرافقها في الجامعة ثم المستشفى ينقص المنزل فقط و يصبح حرفياً ملاصق لها
عرف عنها العديد من الصفات و الطباع كذلك يحب رؤية غضبها مظهرها يكن ساحر لذا لا يجد مانع من اغاظتها ثم إغضابها
و ها هو اليوم يراه مظهرها الناعس المتذمر بسبب استيقاظها باكراً قسراً
استيقظت سيفدا غصبا و ها هي جالسه ب أعين شبه مفتوحة في سيارة سليم.

لتردف ب تذمر و الله العظيم ما اشتركت في رحلات أصحى و اروح ازاي بس يا ناس
ليجيبها سليم بهدوء و كأنه يحدثها عن الطقس بس انا اشتركتلك فوقي بس ولا هتطلعي الطيارة و أنتِ نايمة على نفسك كدة
هنا فتحت عينيها بعدم فهم طيارة؟! طيارة ايه هما هيروحوا بالباص اصلا
نفي و هو ينطلق بالسيارة تؤ بالطيارة نظرة له بشك ليتابع اه و الله زيمبقولك كدة
وصولوا إلى المطارلتتفاجأ أنها في طيارة خاصة قبل ان تتساءل.

جلس سليم واضعا قدم فوق الأخرى طيارتي اكيد يعني سيفدا هانم الطحان مش هتتبهدل المسافة دي كلها في الباص
نظرة له بتفكير ماشي ممكن انام هنا ولا في اعتراض
ابتسم لها اكيد طبعا بس اعملي حسابك ساعة بالظبط و نوصل
جلست أمامه لتغلق حزام الأمان ثم أراحت رأسها و بالفعل ما ان حلقت الطائرة حتى غفت
وقف ليعيد خصلاتها الثائرة خلف أذنها متأملاً ملامحها بشغف حافراً إياها بذاكرته ملاكه الحارس.

طفلة لم تعش طفولتها كما يجب بل حاربتها ذكرى وفاة والدتها شاركها لحظاتها مع ذلك الطفل المحظوظ بعناقها المليء بمشاعر الأمومة الفطرية لكل أنثى
ستكن أم رائعة لأطفال أكثر من محظوظين
عاد لمقعده بعد ان أتت المضيفة لتؤكد عليه بقاءه على مقعده و ربط حزام الأمان لهبوطهم القريب
هبطت الطائرة لكنها مازالت نائمة نوم عميق كذلك اقترب منها ليهزها بخفة ايدا اصحي وصلنا ايدا.

رمشة بهدوء قبل ان تفتح عينيها فركتها بخفة صحيتي خلاص
ابتسم في وجهها صباح الخير يلا علشان عايزك تتفرجي على جمال بلدك
وقفت لتهندم ملابسها لتردف بعدم فهم دي إسكندرية بس إلى انا اعرفه انها ساعتين بالعربية ازاي ساعة بالطيارة
قرص وجنتها بعبث ذكية يا كوكو دي مش إسكندرية دي مدينة دهب هتشوفيها النهاردة و أوعدك هتعجبك جدا
نزلت معه من الطائرة قبل ان تضرب جبهتها يعني احنا مش طالعين الرحلة.

فتح لها باب السيارة احنا طلعنا رحلة بس رحلتنا احنا بس يلا بقى علشان نلحق اليوم من اوله
صعدت بجانبه بحماس لينطلق أولا لمكان إقامتهم هذا اليوم لتبديل ملابسهم الشتوية تلك لملابس تناسب مدينة دهب في ذلك التوقيت من السنة
تنقلت من هنا لهناك لكنه رفض نزولها البحر رفضاً تاما فقط نزلت للغوص ب بدلة غطس لكن للسباحة لم يسمح لها
و كل ما يأتي في باله ذلك البيكيني الأسود لن يتحمل ان يراها احدهم هكذا.

جلسوا على رمال الشاطيء يراقبون غروب الشمس الدافئة لتتنهد سيفدا بعبوس مركزة نظرها على تلاقي الشمس مع مياه البحر خلاص هنمشي
أجابها و عينيه لم تفارق وجهها للحظة لازم نمشي بس
نظرة له قبل ان تتساءل ب أمل بس ايه
وقف ليسحبها من يدها ممكن أجيبك هنا او انتِ تيجي انتِ و العيلة كلها في الاجازة و تقعدوا براحتكم
وقفت معه ليعودوا لذلك المنزل لتبديل ملابسهم و العودة إلى القاهرة.

أوصلها إلى منزلها لتتساءل قبل ان تهبط من السيارة هشوفك بكرا في المستشفى
حرك رأسه لها اه ان شاء الله متتأخريش أنتِ بس
ابتسمت له قبل ان تردف ب امتنان شكرا يا سليم على كل حاجة أشوفك بكرا تصبح على خير
امسك يدها ليقترب منها ك المسحور ليقبل وجنتها قبلة صغيرة فقط لكنه تنهد ب احباط مقبلاً جبهتها بحنو و أنتِ من أهل الخير
رحلت ب ابتسامة خجلة و وجنتين مشتعلتين بينما هو تنهد ب هيام متجهاً إلى منزله.

في صباح اليوم التالي استيقظت سيفدا ب نشاط و فعلت روتينها اليومي لترتدي هذا الفستان الشتوي من الصوف ذو أكمام و يصل طوله حتى بعد ركبتيها قليلاً باللون الأحمر القاتم و رفعت خصلات شعرها على هيئة كعكعة مبعثرة بدت لطيفة
اكتفت ب أحمر شفاه فقط و اتجهت سريعا إلى المستشفى
ما ان دخلت حتى ألقت التحية على الجميع و هي تتجه إلى مكتبهما سوياً الآن
هي مُتأخرة لذا يجب عليه ان يكن هنا الان دخلت لتجد المكتب فارغ.

انتظرت ساعة أخرى لكن لم يأتي جربت الاتصال عليه لم يجيب كذلك
ذهب عقلها للعديد من الاتجاهات كل اتجاه اسوء من الآخر ربما أصابه شيء حتى قاطع كل ذلك دق على الباب
وقفت سريعا قائلة سليم ايه ده مها صباح الخير و ابتسمت ب احباط
نظرة لها الأخرى بخبث صباح النور يا سيفدا ايه انتِ مستنية دكتور سليم ولا ايه
رفعت كتفيها متحمحمة لا يعني بس هو المفروض يكون هنا.

جلست مها على المقعد لتردف بهدوء خادع لا يا حبيبتي شكله كدة مش جاي النهاردة تلاقيه مشغول مع مراته
ابتلعت بصعوبة قبل ان تردف بعد ان اختفى اللون من وجهها هو مين ده أنتِ بتقولي ايه
لتجيبها الأخرى بعدم فهم مصطنع أنتِ متعرفيش ولا ايه أيوة يا بنتي متجوز من بنت عمه كمان
شعرت بتلك النغزة المؤلمة في قلبها لتتساءل مرة اخرى بتعلثم هو مين قصدك على مين سليم
لتؤكد لها مشددة على هذا اللقب ايوة الدكتور سليم العامري.

اجتمعت الدموع في عينيها اه طب بعد إذنك بما انه مش جاي و انا شغلي معاه ف ملهوش لازمة
خرجت من المكتب سريعا و من المستشفى كذلك لتصعد إلى سيارتها و تفاجأت و هي ترى نفسها امام منزل العامري الذي يضمه هو و والديه على حد علمها
دقة جرس الباب ليفتح لها هو!
نظر لها بعدم تصديق سيفدا
ابتلعت تلك الغصة قبل ان تتساءل انت بجد متجوز
نظر لها بصدمة ك من شُل لسانه صامت فقط ينظر ل أعينها التي تتوسل إليه ان ينفي هذا.

قبل ان يردف بشيء أتت كاميليا التي وضعت يدها على كتفه مين يا حبيبي.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة