رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الرابع
قربها منه لا ينكر شعوره بتلك النغزة المؤلمة في قلبه أنا أسف بس اهدي اتنفسي براحة بصي في عيني و اتنفسي سيفدا بصيلي
اخذ يتنفس أمامها بالطريقة التي يريدها ان تتنفس بها لتفعل المثل ما ان هدءت حتى امتدت يده لتجفف دموعها و مازال مقترب منها لتلك الدرجة ليهمس اشش اهدي خالص
في تلك اللحظة كان هناك من أتى في تلك اللحظة ليشاهد ذلك المشهد الذي يبدوا حميمي جدا عن بعد.
لتردف بخبث رافعة هاتفها لتلتقط لهم بعض الصور لما نشوف هتعملي ايه تاني يا بنت الطحان و التاني إلى لازقلي فيها ما هي أمريكية بقى ف كل حاجة عادي
بينما هناك أعاد سليم خصلات شعرها الثائرة خلف أذنها ليردف محاولا تلطيف الأجواء هو كل إلى بيعيطوا بيحلوا كدة
ابتسمت بخفة شكرا
تنهد بقوة و هو يجبر نفسه على الابتعاد عنها و عدم معانقتها ليتحمحم قائلاً الوقت أتأخر يلا روحي ارتاحي أكيد النهاردة كان يوم متعب.
نفة برأسها ناظرة إلى البحر هتقول عليا مجنونة لو قلتلك اني عايزة أنزل البحر دلوقتي
نقل نظره بين مياه البحر التي تبدوا هادئة هدوء خادع و هي بعيداً أن أنتي مجنونة من غير حاجة بس للأسف مش هينفع
شردوا قليلا ناظرين لمياه البحر ثم وقف ليسحب يدها و يوقفها معه عائدين للفندق ليذهب كلا منهم إلى غرفته.
بينما في جناح الفندق كان يقف ليث أمام أروى التي تعامله ك متهم
أروى ب قهرة عملت إلى في دماغك خلاص يا ليث و اتجوزتها ليه كدة أنا أذيتك في ايه
انفجر في وجهها و تصرفاتها تؤذيه و تؤذي حبيبته يعلم انها كانت قاصدة الظهور امام سيفدا ذلك اليوم بتلك الطريقة لأنها تعلم قوة شخصيتها.
أنا إلى أذيتك لييه انا إلى وافقت اخدك بديل عن راجل قريب من سني و ضيعتيني و أنا عندي عشرين سنة كان في ايدك ترفضي أن يحصل ارتباط بينك و بيني لكن أنتِ أنانية مهمكيش غير نفسك و بس كنت بحترمك جدا ك أخت ليا و قلت أكيد هي هتراعي ظروف جوازنا لكن لا أنتِ كنتِ عايزاني ك زوج حقوقك الزوجية عايزاها قبل أي حاجة
لتوقفه الأخرى بقولها كان ممكن أجبلك الطفل إلى أنت نفسك فيه قبل ما أكمل الأربعين بس أنت إلى كنت رافض.
ضحك بتهكم و المفروض أوافق أجيب طفل منك أنتِ و على فكرة احنا حاولنا مرة و اتنين لو فاكرة علشان ضميري كان مطير النوم من عيني بس محصلش و على فكرة انا مش فارق معاكي قد ما رجوع عمي فارق و قاهرك و إلى مزعلك أوي أني اختارت بنته
لنصرخ به انا مضيعتش حياتك إلى عمل كدة هو عمك حماك يا أستاذ إلى جري ورا سراب ذكرى موت مراته لو عايز تلوم حد لومه هو.
راقبها بعدم رضا عن وجودها هنا بينما هي خلعت روبها الذي أرتدته فوق منامتها الليلية قبل ان تفرد جسدها على الفراش حتى استمعوا ل أحدهم يدق الباب بقوة
فزع ليث و تحرك سريعا لفتح الباب بينما الأخرى سارت خلفه و هي تخفي ابتسامتها بعد ان سحبت روبها على يدها لكن لم ترتديه على ملابسها
فتح ليث الباب ليواجه دانة بمنامتها لم يتساءل لم تعطيه وقت ليفعل لأنها رفعت هاتفها أمام وجه قائلة بغضب هنبتديها بقى ولا ايه.
نظر للهاتف بعدم فهم سرعان ما توسعت عينيه قبل ان يردف بتبرير دانة و الله أنا معرفش حاجة عن الموضوع ده
أبعدته عن الباب لتقابل تلك الأروى أنا خطافة رجالة يا طنط و لفيت عليه لغاية ما اتجوزني صح أنا بقى هوريكي خطافة الرجالة.
سحبتها من يدها بعيداً بجانب الباب على حسب معلوماتي أن ده جناح ليث لوحده مش كدة يا بيبي اوميء الآخر سريعا ياريت حضرتك بقى تحترمي سنك و تروحي بهدوء على الأوضة بتاعتك لأن زي ما أنتِ عارفة أنا العروسة يعني لو هيكون مع واحدة في مكان هتكون أنا و بس يلا باي
و دفعتها خارج الجناح قبل أن تغلق الباب بقوة في وجهها حاول ليث إخفاء ابتسامته التي يشعر انها شقت وجه من اتساعها لكن لم يفلح في ذلك.
نظرة له دانة بعيظ قبل ان ترفع إصبعها السبابة قائلة بتحذير اسمع بقى أنا المهزلة إلى حصلت في كتب كتابي و على السوشيال ميديا دي مش هسكت عليها مش كفاية اني وافقت اكون زوجة تانية
شهق ليث بتهكم مقترباً منها نعم يا حلوة ليه ان شاء الله كنت ضربتك على ايدك ولا ايه ولا أكون ضاحك عليكِ و قايل أني سنجل ولا حاجة
دفعته بيدها في صدره لا بعيد عنك كنت قايلي ان ضرتي ملاك و متفهمة مش حرباية.
أعاد حديثها بتقزز مصطنع ضرتي و حرباية بقيتي بيئة اوي يا دانة قولتيلي كنتِ في أمريكا صح
لتتابع بتلاعب بعد ان رأت ظل أحدهم عند الباب لا كنت نايمة في حضنك بقالي 11 سنة
نظر لها بعدم تصديق قبل ان يستغل الفرصة قائلاً طب ما تيجي تكملي الباقي من عمرك في حضني بردوا مش هيكون عندي مانع و الله ولا هتذمر
اقتربت منه ليرفع حاجبه بعدم تصديق هل حقاً سوف تنفذ ما قاله دون شجار عذراً نقاش.
لكن تبخر شكه عندما دفعته لتُدخله إلى غرفة النوم و أغلقت الباب خلفهم كذلك
جلست على المقعد في جانب الغرفة بهدوء ليعقد ليث ذراعيه حول صدره ممكن أعرف ايه إلى في دماغ دانة هانم
رفعت كتفيها بفكر يعني ممكن انام هنا النهاردة ما ان رأت ابتسامته الخبيثة حتى اردفت مش علشان جمال حضرتك هو مزاجي أعاند الحرباية دي يلا أتفضل الجناح ده في أوضتين انا هاخد الكبيرة الحلوة دي أنت روح على الصغيرة على قدك.
رمش فاتحاً فمه بعدم تصديق لتقف دانة دافعةً إياه يلا يا بابا متنحش
نظر لها بتوسل بينما هي تدفع ظهره دانة عيب كدة أنام بطولي ده في الأوضة دي ده أنا زي جوزك حتى
لتجيبه ببرود معلش.
بعد عدة ايام في التاسعة صباحا في القاهرة كان يجلس سليم في مكتبه يعمل بهدوء لم ينفرد ب سيفدا منذ تلك الليلة
نظر لحاسوبه بتركيز قاطعه دخول أخر شخص توقع رجوعه الأن رفع نظره له ليقف سريعا بابا حمدالله على سلامة حضرتك
تحرك له ليعانقه بخفه ليبادر والده بالحديث ايه يا دكتور حد عاقل يطلق مراته و بنت عمه كمان.
ابتعد عنه ليواجهه لما تكون زي كاميليا اه يا بابا لو فضلت على ذمتي أبقى مجنون و بعدين ياريت لو سمحت منفتحش الموضوع ده تاني
لكن تابع والده بحنو يا سليم أنا كان نفسي أسمع خبر حمل مراتك بدل ما اسمعه اسمع خبر طلاقكم فكر تاني يا حبيبي معلش علشان خاطري أنا و عمك
نظر له بقلة حيلة ماشي يا بابا إلى تشوفه حضرتك هفكر في الموضوع بس بعد أذنك متجبرنيش على حاجة أنا مش عايزها.
جلس معه والده ليتساءل عن أحوال الشركة و المستجدات التي حدثت أثناء غيابه
ما ان انتهى حتى أردف بتودد بما أنك رجعت يا بابا ممكن أروح أبص على المستشفى ده انا نسيت أني دكتور
اوميء له ليقبل وجنته و تحرك سريعا إلى مشفاه
بينما في الناحية الأخرى وقفت سيفدا متابعة ما يحدث حولها بتركيز.
هي في أحدى المستشفيات التي رشحها لها ليث لتقضي فيها تدريبها و استثمار وقت إجازتها خاصة و هي لا تمتلك هنا اية أصدقاء حتى الآن مع انشغال شقيقتها بتجهيزات منزلها عش الزوجية
نظر لها طبيب يُدعى حازم لم يكن سوى أحد الأطباء الشباب المبهورين بمظهرها هنا ايه الأخبار يا دكتورة سيفدا الدنيا هنا تختلف كتير عن أمريكا
رفعت نظرها عن التقرير الذي بيدها اها شوية بس مش كتير.
لفت نظرها تحرك سريع بين الموظفين و الطاقم الطبي لتردف بعدم فهم هو في ايه
ليوضح لها الآخر ده تلاقي مدير المستشفى وصل
رمشة بعدم فهم قبل ان توميء بعدم اهتمام انتهى بعد سماع هذا الاسم سليم باشا حمدالله على السلامة
توسعت عينيها و هي تراه داخل بهيبته و يُحيه الجميع ب احترام لحظة هل هو مدير المستشفى لا بالطبع لا.
بينما الآخر كان يُحي الجميع ب ابتسامة اشتاق و بشدة لوجوده هنا اختفت تلك الابتسامة بعد ان وقع عينه عليها و بجانبها هذا الحازم الذي كان مقترب منها و يحدثها و يبدوا كأنه كاد يأكل أذنها من كثرة حديثه
لكن لما ترتدي هذا المأزر الطبي! أقترب منها بهدوء احم اقصد منهم لم تكن وحدها بالطبع
تطلع لها ليردف بتساؤل لمساعدته التي كانت تسير خلفه مباشرة ال انسه بتعمل ايه هنا يا أمل.
بدلت الفتاة نظرها بينهم بينما رفعت سيفدا حاجبها بحدة ناظرة له لتردف أمل دي مُتدربة هنا يا فندم و كمان جت هنا مع ليث باشا
ليتساءل سليم بحدة و أنا معنديش خبر ليه هي وكالة من غير بواب ولا ايه
احمرت عينيها بغضب و هي تريد نعته ب أسوء الألفاظ لتردف من تحت أسنانها أكيد إدارة حضرتك عندها خبر يا دكتور مدخلتش من شباك المستشفى مثلا و تقدر تراجع كل حاجة معاهم عن أذنك.
و تحركت من أمامه سريعا بينما هو دخل إلى مكتبه ليرى حقيبة نسائية أمامه و جاكت قصير كذلك لف رأسه إلى أمل بتساؤل لتبرر سريعا دي حاجة الدكتورة سيفدا ليث بيه هو إلى أمرنا أنها تاخد مكتبك ليها ك استراحة و كدة قبل ان ينفجر في وجهها تابعة ب تبرير حضرتك إلى منبه علينا منرفضش طلب ليه
أعاد خصلات شعره إلى الخلف بقوة قليلا ليُهدأ من توتره الذي بدأ منذ رؤيتها لم يراها في كل مكان؟!
تنهد بقوة قائلا ناديلي الهانم و إلى مسؤول عن تدريبها و شغلها هنا لما نشوف يمكن دخلتوها عمليات كمان ما ده إلى ناقص
ركضت من أمامه لتنفذ ما قاله قبل ان يصب غضبه عليها
دقائق و دخلت سيفدا و معها حازم أمامه ليردف ب تساؤل ياريت يا دكتور تفهمني تدريب ال انسه هنا ماشي ازاي
لتصحح له سيفدا خطأه دكتورة يا دكتور مش انسه ياريت تحفظ الألقاب.
اوميء لها لينظر للآخر منتظر إجابته ليتحمحم حازم ناظراً ل سيفدا و عينيه تكاد تُخرج قلوب ما شاء الله الدكتورة متمكنة جدا من كل إلى بتعمله ده غير معلوماتها عن كل حاجة تقريبا و بتتعلم اي حاجة بسرعة جدا ما شاء الله اللهم لا حسد
ليتابع سليم بهدوء خادع و حلوة اوي صح
ليتابع حازم بعدم وعي اوي اوي يا دكتور
ضرب سليم بكف يده على المكتب بقوة ليردف بحدة ما تفوق يا دكتور احنا في مستشفى محترمة مش في مكتب جواز.
فزعت سيفدا لتخفي ذلك سريعا بعد ان نظر لها سليم بحدة يصحبها بعض السخرية بينما ابتلع الأخر بصعوبة قبل ان يقل حرف واحد قاطعه سليم اتفضل على شغلك و من النهاردة تدريبها هيبقى معايا اتفضل انت هتنح
خرج ركضاً بينما تساءل سليم بتهكم ايه مالك اتخطفتي كدة ليه طبعا تلاقي البيه كان مخليكي تعملي إلى أنتِ عايزاه ما أنتِ ساحراه بجمالك بقى.
رفعت إصبعها السبابة في وجهه قبل ان تردف بغضب هي الأخرى أولا أنا مش اتخطفتي أنا هنا اهو ثانيا بقى انا بحب دراستي و متمكنة من اي حاجة انا بعملها مش واسطة يا دكتور متقلقش
بينما هو كان يحاول عدم الضحك على الجزء الأول من حديثها مازالت اللغة العامية المصرية معها ليست جيدة بالمرة.
ظهرت شبح ابتسامة على وجه لتلتف سيفدا حولها و هي تريد ضربه ب أي شيء انت بتضحك على ايه يا مستفز لم تجد شيء لتقترب منه و سحبت يده لتعضها بقوة
جز على أسنانه ليمنع صرخته المتألمة اه أنتِ بتعملي ايه يا مجنونة سيبي أيدي حررت يده من بين أسنانها القوية ليدلكها سريعا اه يا عضاضة دي اخدلها عشرين حقنة ولا ايه.
خلعت مأزرها الطبي اللعنة لقد كان واثق ان ملابسها مازالت كهذا قبل ان تهجم عليه مرة أخرى سحبها له لتفقد توازنها و سقطت شبه جالسه فوقه
لف يده حول خصرها و هو يراقب ملابسها بعدم رضا توب أبيض قصير يظهر نهاية معدتها و خصرها المنحوت و سروال أسود ضيق.
راقبة نظراته لتردف سريعا من غير وقاحة في چاكت هناك اهو فوق ده يعني مجتش كدة و بعدين انت مالك أصلا متبصليش كدة تاني
ليردف بصوت مبحوح من فرط ما يشعر به مفرقتش كتير و الله
وقفت سريعا و هي تستشعر خطورة البقاء معه في مكان واحد على انفراد
تحمحمت متسائلة يا ترى هتدربني ولا أروح اسهل
نفض عن رأسه الأفكار المنحرفة التي سيطرة عليه هدربك ألبسي البالطوا بتاعك و استنيني بره عقبال ما أغير و اجيلك.
نفذت ما قالته لتخرج سريعا في انتظاره في الخارج.
في مجموعة الطحان جلس ليث أمام دانة ناظراً لها بتفحص يعني ايه مش فاهم
لتجيبه ببرود نعيد تاني احنا عندنا كام ليث يعني أنا هنزل مع حضرتك الشركة إلى فرحان بيها دي و أباشر شغل جدو و انت باشر شغلك مع نفسك
رفع حاجبه يعني الحلوة عندها وقت تشتغل بس مش عندها وقت تخرج او تقعد معايا صح
حركت كتفيها و الله دي حاجة و دي حاجة ياريت متدخلش علاقاتك الشخصية في الشغل ولا ايه رأيك.
تنهد بغيظ بقى كدة ماشي يا دانة بس على الأقل خليكي لغاية بعد شهر العسل يبقى أفضل على الأقل تكوني فاضية للشغل
نفت بهدوءاستفزه لا متقلقش أنا فاضية لو قصرت حاسبني طبعا مش هتقدر لأني هكون في نفس منصبك
وضع قدم فوق الأخرى ليردف بمكر اه طبعا بس ده بعد ما تثبتي كفاءتك نادى على مساعدته هناء وصلي الهانم لمكتب حسن الطحان و اديها كل الملفات الخاصة بمشاريع اخر أربع سنين
فتحت هناء فمها بعدم تصديق كلها كلها يا فندم.
اوميء لها بهدوء اه كلها كلها يا هناء يلا شوفي شغلك اتفضلي معاها يا دانة هانم
تحركت بكبرياء متأكد انه سينهار بعد ان ترى كمية الملفات الذي ستلقى أمام مكتبها بعد دقائق
دخلت دانة لهذا المكتب العريق و اخيرا ستعمل بعد راحة دامت لثلاثة أشهر جلست متحمسة و أرادت نظارتها الطبية
هتغيري رأيك متقلقيش.
من هذه العيادة لتلك الغرفة لذلك القسم هكذا كانت تدور سيفدا خلف سليم في مشفاه العريق
تدون الملاحظات خلفه و هي ترى كيفية تعامله مع المرضى و تنظر في التقارير المعلقة في الغرف على أسرة المرضى و تتابع معلوماته
تشعر بالدوار لقد مر خمسة ساعات لم يجلس فيهم لدقيقة حتى
وصلوا أمام حضانات و قسم الأطفال لتتسع أبتساماتها و هي ترى الأطفال الرضع في غرفة الأطفال حديثي الولادة تشعر ب رغبة كبيرة في حمل أحدهم.
لفت نظرها بكاء إحدى الأطفال بحرقة مع محاولة احدى الممرضات إيقاف بكاءه و تهدأته
اقترب منه سليم ليتساءل بهدوء ماله بيعيط كدة ليه
لتجيبه الممرضة بشفقة ده يتيم يا حبة عيني يا دكتور مولود من يومين و ربنا أفتكر والدته و هو على صرخة واحدة بياخد رضعته بالعافية حتى باباه بيجي مش عارف يتصرف معاه و في الآخر بيقعد يعيط معاه.
دمعت اعين سيفدا لتمد يدها لحمل الصغير هدهدته بخفه اشش بس يا روحي تحركت في الغرفة و هي تهدهده و في يدها ببرونة الحليب و هي تقربها منه بتمهيد ليتقبلها أولا
و أخيرا وضعها في فمه لتبتسم في وجهه رفعت نظرها ل الممرضة و سليم اللذان كان يراقبونها لتردف بصوت هاديء فين باباه
لتجيبها الممرضة سريعا واخد أوضة جنبه هنا يا دكتورة بس هيجي كمان ساعة.
لتطلب منها ب احترام ممكن توصليني ليه اول ما يجي و ياريت تدخليني الأوضة دي ب البيبي
اومأت لها و نفذت ما قالها و الان أصبح سليم خلفها و ليس العكس
دخلوا إلى الغرفة ثلاثتهم
ابتسمت في وجه الطفل الذي مازال يتناول رضعته بنهم ايه يا كوكي أنت جعان اوي كدة يا روحي.
قبلة جبهته بحب ثم همست للممرضة شكلها دي الأوضة إلى كانت مامته هتولد فيها بصي هنا اكيد هتلاقي اللبس إلى كانت لابساه مامته و هي داخلة المستشفى هاتيه بعد أذنك
تحركت الممرضة سريعا لتنفيذ ما قالته بينما الطفل ترك الببرونة و هي شبه فارغة و هو مبتسم ب استرخاء.
لترفع نظرها إلى سليم لتردف سريعا أنت نظر لها سليم و هو يشير على نفسه بعدم تصديق أيوة أنت خده و طبطب على ضهره براحة لحد ما يطلع الهواء و بقايا اللبن معرفش بتقولوها ازاي بس انت اكيد فاهم
أخذ منها الصغير بينما هي تناولت ملابس والدته و وضعتها بطريقة معينه في الفراش الصغير
شعر سليم و كأن الطفل تقيء عليه لم يقشط فقط لينادي على سيفدا مستغيث سيفدا تعالي شوفيه بوظلي البالطو.
تحركت و أخذته منه بهدوء و هي تضعه بين ملابس والدته ليبتسم بخمول و بدأت عينيه تُغلق تدريجياً ليذهب في نوم عميق تحت نظراتها التي تشع حنان
خرجوا من الغرفة لتردف الممرضة ربنا يخليكي و يعمر بيتك يارب تلاقي مامته فرحانة في تربتها دلوقتي
ابتسمت بهدوء و هي حقا تشعر برغبة كبيرة في البكاء خليكي جنبه و بلغي باباه ينام جنبه و يشممه ريحته هو كمان و رقمي اهو لو في حاجة كلميني.
دونت لها رقمها ما ان خرجوا حتى تحرك سليم سريعاً و هو يريد ان ينهي هذا القسم لانه يشعر ان الجميع يراقب مأزره المتسخ
تحركت خلفه الأخرى بشرود و دوارها الذي نسته بدأ يعود بصورة أقوى
و اخيرا أنتهوا من هذا القسم ليتحركوا إلى المصعد عائدين إلى مكتبه وقفت سيفدا مستنده على حائط المصعد و هي تشعر بالتشويش و كأنها على وشك فقدان الوعي لتغمض عينيها ببطء.
بينما راقب سليم هدوءها بقلق ليلفت نظره شفتيها التي اختفى لونها الوردي و بدأ في التحول إلى الأزرق تدريجيا
ناداها بقلق سيفدا انتي كويسة
فتحت عينيها بصعوبة لتحرك رأسها أنها بخير لكنها بعد تلك الحركة سقطت فاقدة وعيها ليلتقطها الآخر قبل ان ترتطم ب أرضية المصعد الصلبة منادياً اسمها بهلع سيفدا
لكنها كانت فقدت الوعي بالفعل و اخر ما تتذكره انها لم تتناول أدويتها صباحا.