قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الرابع عشر

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الرابع عشر

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الرابع عشر

نظر سمير لسليم بعدم فهم قبل ان يتساءل عن سبب تواجده معها و ردة فعله تلك أتى احدى أصدقاءه ايه يا ابني يلا هنتأخر
نظر له ثم اعاد نظره لسيفدا و سليم طيب عن اذنكم هنتكلم تاني يا سيفدا اكيد
حركت الأخرى رأسها بوجه باهت ليرحل بينما سحبها سليم من يدها في اتجاه السيارة
اجلسها في السيارة و هو يمنع نفسه بصعوبة من العودة و ضرب هذا الوقح بقوة حتى يُخرج روحه.

نظرت له الأخرى بقلق و خوف و توتر ليفصل بينهم و بين السائق برفع هذا الزجاج في المنتصف موضوعنا ما شاء الله هو في بينكم مواضيع تخليه يروح يكلم اهلك
شحب وجهها و نفت ب رأسها سريعا لا و الله احنا المرات إلى اتكلمنا فيهم مع بعض قليلين جداً و كمان دقايق و بعدين أنت السبب أصلا
رفع حاجبه ليخرج صوته المتهكم السبب في ايه بقى ان شاء الله
أبعدت عيناها عنه مرضيتش ترقص معايا.

تنفس بقوة هو يبعد نظره عنها ليتمم بغيظ و بصوت منخفض لكن وصل لها و هو يعيني من ساعتها و مبينامش الليل ف صحي فجأة و قال اروح اكلم أهلها
نظرت له بترقب عاضة على شفتيها السفليه قبل ان ترفع ذراعه و تضعه حولها مستندة على كتفه لا تريد أن تفسد تلك الأمسية الرائعة
مدت يدها إلى فكه العابس سليم و حياتي فك التكشيرة دي متبوظش اليوم بسبب كلمة.

نظر لها بطرف عينيه ليضعف بسبب نظراتها حرك ذراعه ليضمها له و أصبحت تستند على صدره ب رأسها الواد ده ينسى ان في حاجة اسمها نون في كلمة موضوع معاكي خالص
شقت الابتسامة وجهها لتقلده قائلة اوكيه انا اصلا مش هكلمه خالص
ضحك بخفه على تقليدها له خالص خالص يا روحي
احتفظوا بالهدوء مستمتعين بتلك اللحظات بينهم يتخلله عبث سليم في خصلات شعرها بخفه
و أخيراً توقفت السيارة أمام المنزل نظر لها يلا يا حبيبتي وصلنا.

لكنها لم تجيب او تتحرك لينظر لها بعدم فهم خاصة و قد وجدها غفت بهدوء
نائمة كالأطفال ابتسم على مظهرها بحنو قبل ان يقبل جبهتها بحب مد يده الأخرى أسفل ركبتيها ليحملها ببطء أمر سائقه بفتح الباب وقف و هي بين ذراعيه ليدخل إلى المنزل
ما ان خطى بضعة خطوات ل الداخل حتى وقف مهاب الذي كان يجلس على أريكة بجانب الباب
قبل ان يرفع صوته نظر له سليم بتحذير ليهمس اشش نايمة هطلع احطها على سريرها و أمشي.

اوميء له و قد ارتاح كونها فقط نائمة لم يحدث لها شيء
صعد بها إلى جناحه الذي تبقى به وضعها على الفراش بخفة و ذهب ليخلع لها حذائها قام بتشغيل التدفئة و تغطيتها كذلك
انحنى لتقبيل جبهتها قبل ان يقف ليذهب أوقفته بهمسها ب اسمه و قد فتحت عينيها بخفة لكن مازال يسيطر عليها النعاس سليم
نظر لها بحب و هو يعدل من تلك الخصلة التي نزلت على عينيها بعدما ظهر على وجهها الضيق ايه يا حبيبتي ايه إلى خلى القمر بتاعي يصحى.

قلبت شفتيها بعبوس بدى له مظهرها ألطف شيء في العالم متمشيش خليك معايا
ضحك بصوت مكتوم و هو يرى عينيها تغلق من تلقاء نفسها ليتحدث بصوت هامس حاضر انا قاعد معاكي اهو
دقائق معدودة و قد ذهبت بنوم عميق مرة اخرى ليقف من جانبها غالقاً الأضواء
ثم خرج من الجناح و المنزل ب أكمله تحرك إلى منزله.

وصل إلى منزله و ما ان دخل من الباب
حتى استمع إلى صوت ليث من الداخل و بعدين يا خالتو في المحروس أبنك إلى مبيردش ده
نظر سليم إلى مظهره ليهمس لنفسه أنا لو دخلتله كدة هيفهم أنا كنت فين و لو بابا جوه معاهم الاتنين هيعملوا عليا حفلة.

تحرك سريعاً إلى الدرج قبل ان يخطي و يصعد درجة واحدة أوقفته والدته التي خرجت لتوها من غرفة المعيشة اهو سليم جه اهو حمدالله على سلامتك يا حبيبي ادخل شوف ليث عايزك في ايه ده هنا من بدري
ابتلع بصعوبة قبل ان يتحرك قسراً و هو يلعن حظه دخل ليجد ليث و والده يجلسون سوياً
نظروا الاثنان له بتفحص ليقف ليث مقترباً منه أنت كنت فين يا سليم
ليجيبه سريعا كنت بره هكون فين يعني.

اقترب منه والده كذلك ل الحد الذي يجعله يستنشق رائحته و تحدث بسخرية من اجابته سبحان الله ياه تصدق افتكرتك مستخبي هنا بس ريحتك حلوة اوي يا سليم كنت بره فين
استنشق ليث كذلك و حريمي الريحة دي انا عارفها اصبح ينظر على بدلته ك زوجة تستشعر خيانة زوجها
بينما سليم يقف بثبات حافظ عليه بصعوبة و هو محاصر بين والده و ليث وجد تلك الشعري الصفراء ليسحبها شعر مين ده يا ليث شعر مين ده.

انفعل عليه ساحباً لياقته سيفدا ولا أنت كنت معاها صح
ابتسم والده بخبث ليرد و هو يثني على قوة ملاحظة ليث الله عليك يا ليث بس ريحتها حلوة اوي يا سليم السؤال هنا بقى ريحتها و خصلة من شعرها على بدلتك ليه و كمان ايه الشياكة دي كلها
بدل نظره بينهم بتوجس ليمد يده ل إنزال يد ذلك الأحمق من على لياقته خلاص خلصتوا اه كنت معاها حاجة تانية.

شهق ليث بتهكم يا بجاحتك يا اخي البت فين يا سليم ابوها و اختها قالبين عليها الدنيا
ليرد عليه دون تفكير و تحكم به غضبه تجاه هذا الرجل بس متقولش أبوها
أبعده زين عنه استنى بس يا ليث كنت معاها بتعملوا ايه يا نمس
أجلسوه على مقعد في منتصف الغرفة و وقفوا حوله يشعر انه في تحقيق من الأمن الوطني كنت عازمها على العشا عادي يعني
ليخرج صوت الاثنان بتهكم عشا اه و ايه إلى جاب ريحتها و شعرها عليك.

فزع من تحدثهم سوياً بتلك الطريقة لينفعل واقفاً لا انتوا هتعملوا عليا حفلة ولا ايه
نظر له والده بتفحص الواد و غيران و على بنت عمه لكن انا لو عليا و انت لو تمام معاها اجوزهالك من بكرا او اتجوزها انا عادي على الأقل في الحالتين أشوف تحسين النسل
نظر له الشابين بغيظ ليردف ليث واضعاً يده خلف أذنه ايه بتنادي يا خالتو الحق روح هتنام تحت السرير.

خرج مهرولاً ليضحكوا عليه بخفة قبل ان يتساءل ليث بجدية سيفدا فين يا سليم
اشار على قلبه ب عبث في قلبي
قلب عينيه بملل قبل ان ينظر له بقلة حيلة ماشي انا سايبك متقولش بمزاجي بس ليه غلطت ف أبوها إلى هو حمايا و حماك ب اعتبار ما سيكون يعني
حماه؟! حقا هل سيكون يوماً الراجل ده لا يمكن يكون عنده قلب أساسا و كله أساسه العقربة إلى أسمها أروى.

نظر له الآخر بعدم فهم ليتساءل ايه ده انا مش فاهم حاجة و ايه علاقة أروى بالموضوع
تنهد بقوة و هو يأخذه معه إلى غرفة المكتب حتى لا يستمع لهم أحدهم، قص عليه كل شيء تحت نظراته المصدومة غير مصدق ما يقوله
ما ان انتهى سليم من السرد له ياريت إلى عرفته ده محدش يعرفه غيرك و متقلقش عليها في الحفظ و الصون و وقت ما تحب ترجعلهم هترجع هي حرة.

لم يستوعب بعد ليث أليست سيفدا مدللته كما تخبره زوجته ازاي يا سليم ده دانة بتقولي انه كان بيتخانق معاها هي على اللبس و كان بيسيب سيفدا تلبس إلى هي عايزاها حتى أنت ملاحظ الفرق بين لبسهم
ضحك بسخرية و هو يتذكر بكاءها ذلك اليوم الذي خرجت به من المستشفى و هي تقص عليه ما كان يحدث و كانت لتوها فهمت الأمر.

ليخرج صوته و هو يعيد جملتها في هذا الموقف دي مش حرية يا ليث زي ما انت و دانة فاكرين او زي ما كانت سيفدا فاكرة ان ليها الأفضلية بسبب كدة ده كان خوف تنهد بقوة و عندما يتذكر بكاءها يضيق صدره بدر بيه الطحان كان خايف على دانة لكن عمره ما خاف على سيفدا.

ابعد ليث نظره عنه و هو يرى صحة حديثه و أيضا يجب وضع حد ل أروى او على الأقل معرفة سبب حقدها على سيفدا في حين انها يجب ان تستهدف دانة لكن آفاقه سليم ب سؤاله و أنت بقى قولي ايه اخبار دانة معاك
حرك شفتيه بسخرية دي مجنونة يا ابني و باردة كدة و عليها استفزاز يالهوووي يجيب جلطة مش عارف بحبها على ايه دي بلا نيلة
ضحك بقوة على تعبيرات وجهه اهدى اهدى ايه كل ده عملت ايه يعني.

عايزاني أروح ل أروى بتقولي أنت مبتروحش عند مراتك التانية ليه
ليصدمه سليم بقوله طب ما تروح يا اخي و سيب البت تاخد راحتها شوية
ارتفع حاجبيه بحركة غير إرادية نعم يا اخويا ده على الأساس ان بعد إلى أنت قلته ده أنا طايق أبص في وشها علشان اروح ابات معاها
ليوقفه بمكر يا غبي أفهم بس
وضع يده على وجنته بضجر فهمني لما نشوف أخرتها.

مر أسبوعين انشغلت بهم سيفدا في امتحانات الميدترم و الحضور ب انتظام في الجامعة و بالطبع في مذاكرتها كان معها سليم يساعدها في كل شيء
كلما أتاح له فرصة سوياً ليبقوا على انفراد او الخروج وحدهم يقف له مهاب دائما و كأنه يحذره بعدم الاقتراب منها إطلاقاً
نأتي لمنزل ليث الذي ذهب عدة أيام لمنزله الآخر ل أروى.

و منهم هذا اليوم أيضاً الذي انفجرت به بالبكاء و هي تستشعر عدم تحملها بذهابه ل أمرأة أخرى يجب أن يأتي لها اليوم لما تأخر هكذا هل حقاً ذهب لها اليوم أيضاً
لحظة أليس هي من طلبت منه ذلك لما عندما فعل ما تريده أصبحت هكذا جففت دموعها سريعا و هي تستمع لخطواته على درجات السلم
تنفس الأخر و هو يتحكم في انفعالاته و يراجع حديث سليم في عقله.

دخل الغرفة ليضيق عينيه بعدم تصديق و هو يلاحظ بكاءها نهر نفسه سريعا قم حافظ على ثبات ملامحه و نبرة صوته مالك يا دانة أنتِ كويسة
رفعت نظرها له قبل ان تردف بثبات خالفه نبرة صوتها المتشحرجة من البكاء اه كويسة
تنهد قائلاً بمكر و هو يراقب ملامحها أنتِ زعلانة أنِ جيت ولا ايه
توسعت عينيها بعدم ادراك قبل أن تنفي سريعا لا طبعا يعني ده بيتك من حقك تيجي وقت ما أنت عايز.

اوميء لها بينما هي وقفت متجهه إلى الحمام بعد أن أخذت ملابسها من غرفة الملابس
دخل هو لتبديل ملابسه سريعا قبل أن يخرج للشرفة محدثاً سليم الذي أجاب بعبث ايه يا ليوث سبع ولا ضبع
ليجيبه الآخر لا كانت بتعيط يا خفيف
اخرج صفير من بين شفتيه اوبا والعة معاك يا معلم البت مكنتش قادرة على فراقك يا نمس
تابع باب الحمام بينما يجيبه بتوجس والعة اه ربنا يستر متولعش فيا يلا سلام.

أغلق معه و هو يراها تخرج من الحمام ب منامة مكونة من فستان شتوي لكن ذو حمالات رفيعة و يعلوه روب من نفس اللون لكن يصل طوله إلى بعد ركبتيها بعد انشات
لا يعلم كيف يفسر ارتدائها لتلك المنامة هل تريد إغراءه ام إغاظته
تحركت بهدوء لتضبط التدفئة ياريت تخرج من البلكونة علشان انا لسه واخده شاور و هشغل التدفئة
دخل بدون نقاش و اغلق خلفه الشرفة ليراها خلعت روبها ليظهر ان ذلك الفستان مفتوح من الخلف من منتصف الفخد.

ضيق عينيه بعدم فهم هل تلك دعوة صريحة له ام ماذا
بدأ يتشوش عقله أنتِ اتعشيتي يا دانة
حركت رأسها نافية لا مليش نفس بقالي كام يوم
ليتساءل بمكر من ساعة ما أنا روحت ل أروى يعني
لتجيبه الأخرى بتلقائية دون تفكير اه فعلاً
ابتسم بسعادة مادام أنتِ متضايقة أوي كدة و مش عارفة تاكلي طلبتي مني أني أروحلها ليه يا دانة.

انفجرت في وجه بعدم احتمال علشان أفكرك و أفكر نفسي ألف مرة أنك متجوز واحدة تانية غيري و كمان علشان ده حقها و محبش أكون ظالمة
رفع حاجبه بعدم تصديق ليقترب منها واضعاً أيديه على أذرع الكرسي الذي جلست عليه ليحاصرها ليه لقيتي نفسك هتحبيني صح ولا أصلا حبيتيني و خلاص.

توسعت عينيها بعدم تصديق لتطعنة في قلبه ب ردها عمر ده ما هيحصل عارف ليه علشان متعودتش أشارك حاجة أنا بحبها مع حد لو انا حبيتك كنت قتلتك ولا ابعتك لواحدة تانية تشاركني فيك
ليجيبها بحرقة كذابة يا دانة
اجابته بثقة تخالف ضربات قلبها السريعة لا مش كذابة احنا هنا مع بعض و متجوزين علشان نجيب بيبي و بس
ارتفع حاجبه بحدة بقى كدة طيب ليه حضرتك مبتعمليش زي الستات إلى بتكون عايزة تخلف
تساءلت بعدم فهم أعمل ايه يعني.

امتدت يده لشفتيها المضمومة بعبوس بتفك التمشيرة دي تقوم تكون جاهزة في استقباله في احلى و اكثر الطلات إغراءاً و طبعا ابتسامة واسعة جميلة حاجة تفتح النفس كدة اتعلمي من أروى
شهقة بتهكم نعم يا أخويا بقى تقارني انا بالعقربة إلى اسمها مراتك دي
تجعدت ملامحه بتقززمصطنع ايه ده بتردحي بقيتي بيئة اوي يا دانة.

دفعته من امامها لتقف مواجهة أياه ان كان عاجبك مش عاجبك روح ل أروى ولا أقولك هات واحدة تالتة ما انت قادر و تعملها عادي و اهو كله في سبيل انجاب حفيد لعائلة الطحان
كانت على وشك الهرب من أمامه لكنه حاصرها بينه و بين الحائط اعترفي انك هتموتي من غيرتك و عيظك انِ روحت نمت في حضن واحدة غيرك و مش هتعرفي تغلطيني او تتخانقي معايا علشان هي مراتي زيها زيك و فوق كل ده انتِ إلى أصريتي أنِ أروح.

أجابته ب أعين دامعة مسمهاش غيرة مينفعش أغير عليك مليش حق أنِ أغير على حاجة مش بتاعتي
اقترب منها ملصقاً أنفه بخاصتها أومال أسمها ايه حالتك دي
رفعت كتفيها بعدم فهم و هي تشعر ب اضطراب قوي في مشاعرها معرفش يمكن حسيت ان أنوثتي و كرامتي بتتهان طبيعي جدا أتوجع تخيل معايا كدة لو أنا حد غيرك بيلمسني
غامت عينيه بغضب بسبب غيرته ليقبض على رقبتها و كأنه على وشك خنقها محدش يقدر يلمسك او يرفع عينه فيكي غيري.

فتح فمها ليخرج صوتها مختنق ليث ايدك
لكنه كان خارج السيطرة ليهبط مقبلاً شفتيها بقوة و هذا العنق الذي شعرت به في قبلته للمرة الأولى و هو عازم على أن يُريها ملك لمن هي.

اقترب منها إلى هذا الحد و نظراته تشرح ما به من خوف و توتر لتتساءل بتعلثم مالك يا سليم
حرك أنفه على وجنتها صعوداً و نزولاً أوعي في يوم تبعدي عني أو تسيبيني
حركت رأسها نافية فتحت فمها لتتحدث و قربه منها إلى هذا الحد لا يريحها خاصة مع نظراته تلك
لكنه وضع سبابته على شفتيها اششش متتكلميش رمشت بهدوء ليقترب منها الأخر ملثماً وجنتيها ب قبلاته بينما هي تنهدت بقوة من فرط ما تشعر به.

تشعر أنها مأخوذة من العالم أجمع عدا سواه معها شهقة مكتومة خرجت منها بعد أن كتمها بشفتيه التي أحتضنت خاصتها بحرارة ستؤذيها
لم تبادله لتضع كفيها على صدره محاولة دفعه عنها كانت ضربتها رقيقة لكنه ابتعد عنها و عينيه غامت في النعيم بين شفتيها
خرج صوته متهدج بسبب أنفاسه السريعة ليقبل عينيها و ما بجانبها بوتيرة سريعة بحبك أوي يا قلب و روح سليم
تحدثت بصوتها المتعلثم و هي تحاول ابعاده سليم أنت بتعمل ايه.

نظر لها بتصميم و أعين قاتمة عايزك
ابتلعت بتوتر ناظرة في عينيه أنت بتخوفني
تابع اقترابه منها لتعود إلى الخلف بتوتر شهقة و هي تلتصق بالحائط و هي ترى أن لا مفر لها منه الآن
لف يدها حول رقبته و هو يعيد تقبيلها مرة أخرى لكن تلك المرة أجبرها بطريقته على مبادلته قبلته
سحبته لها واضعة يدها بين خصلات شعره ليتبادلوا القبلات بشغف حارق تابع التهامها و هو يشعر ب أن كل جزء منه ينتفض من فرط اللذة.

بكت بضعف و هي تشعر به فوقها خاصة بعد أن أصبحت مُمددة على هذا الفراش
خرج صوت الآخر بقلق و هو يربت على كتفها بخفه سيفدا سيفدا مالك يا حبيبتي بتعيطي ليه
فتحت عينيها شاهقة قبل ان تنتفض مبتعدة عنه ابعد عني متلمسنيش
نظر لها بعدم فهم و هو يرى تعرقها و سرعة تنفسها بتلك الطريقة مالك بس يا حبيبتي
نظرت حولها بتوتر و إلى ملابسها لتجد انه لم يكن سوى حلم لا تعلم هل هو حلم سعيد ام كابوس مفزع.

رفعت نظرها له ليواجهها ملامحه القلقة أنت بتعمل ايه هنا
رفع كتفيه و مازال يتفحصها بفزع جيت اصحيكي علشان منتأخرش مش كنتِ عايزة تروحي معايا الشركة
شردت بتفكير لتتذكر انها بالفعل طلبت منه لذلك حركت رأسها سريعا اه طب اطلع بره هلبس بسرعة و أنزل وراك.

نفى و هو يسحبها من ذراعها لتقترب منه رأى توتر ملامحها، هل تخاف منه؟! شعر بضيق مع احتمال ان يكون هذا سببها ليتساءل بتصميم مالك يا سيفدا أنتِ بتترعشي كدة ليه أنتِ خايفة مني
توسعت عينيها بعدم تصديق من تحليله ل الأمر بتلك الصورة لا بس حلمت حلم كدة
قاطعها بفضول و هو ينظر في عينيها بقوة حلم ايه حلمتِ بيا؟!
تهربت من نظراته الثاقبة و أحمرت وجنتيها اه ممكن تخرج بقى علشان ألبس.

ليفاجأها بوقاحة لا ده أنتِ بتحمري كمان شكله كان حلم جامد اوي اقترب منها غامزاً بعبث و مد إبهامه متحسساً شفتيها لو إلى في دماغي ياريت تقوليلي علشان محسش إنِ لوحدي
زجرته بغضب لتدفعه واقفة حتى خرج من الجناح الذي كان بابه مفتوح بالفعل
أغلقت الباب حلفه و هي تتنفس بقوة و حلمها لا يفارق عقلها لتضع أطابعها المرتجفة على شفتيها متحسسة أياها
إذا كانت تلك حالتها من مجرد حلم ماذا ان قبلها حقاً؟!

توجهت إلى الحمام سريعاً لتفعل روتينها اليومي و هي تريد رؤية مع من يتعامل في شركته و عدد النساء العاملين هناك كذلك
ارتدت بدلة كلاسيكية من اللون الأسود و جمعت شعرها ل الخلف مع انسياب بعض الخصلات حول وجهها اكتفت ب أحمر شفاه ب أحدى درجات اللون البني الفاتحة و كحل عربي أسود.

هبطت له بكعبها العالي لتقف أمامه بحماس أنا جاهزة
مرر نظره عليها من الأعلى ل الأسفل ليتحدث بغيظ ان شاء الله الهدوم بتاعتك كلها تكمل قماش بدل ما أولع فيهم
توسعت عينيها بعدم تصديق و هي تراقب ملابسها ب رضا على فكرة اللبس حلو جدا و شيك
تنفس بقوة مسيطراً على غضبه ثم ناولها تلك الشطيرة و هو يرتشف قهوته سريعا خدي اتسلي ب ديه و هنبقى نفطر في الشركة علشان منتأخرش أكتر من كدة.

اخذتها منه لتقطم قطعة منها قبل ان تهمهم بتلذذ امم حلوة اوي يا حبيبي عملتهولي ب ايدك
غص بالقهوة ليسعل قليلا قبل ان يتساءل بعدم استيعاب ايه أنتِ قولتي حبيبي ولا دي تهيؤات
صدمت و هي ترى انها حقاً لقبته بذلك لتردف بمكر و هي تراقب ملامحة عادي يعني بتدرب علشان لما اقولك أني بحبك و بموت فيك و أنت و عينيك دي
أسبلت عينيه و ظهرت ابتسامته السعيدة ليضع يده تحت وجنته و ايه كمان.

اخفت ضحكتها بصعوبة لتهذبه كمراهق قائلة بجدية ايه يا سليم جو المراهقين ده يلا عندنا شغل
ارتفع حاجبيه بصدمة بقى كدة ماشي يا ايدا أتفضلي قدامي
تحركت أمامه لتلف رأسها له مباغتة أياه بسؤالها بس قولي أنت ألي عملته ولا مين
اوميء لها لتطبع قبلة على إصبعها ثم وضعت هذا الأصبع على وجنته و هي تغمز له
تحركوا إلى الشركة في سيارة واحدة مع السائق في الأمام
وصولوا إلى هذا الصرح العريق و لم يكن سوى مجموعة العامري.

خطى إلى الداخل و هي بجانبه تبدوا ك سيدة أعمال صغيرة و قد خطفت الأنظار جاعلة الجميع يتفحصها بلا خجل
نظر سليم حوله ليتحمحم بقوة جاذباً الأنتباه له وضع يده على ظهرها و هو يحثها على التحرك سريعاً حتى لا يرتكب جريمة ما
اقتربت منهم مساعدته التي كانت شابة بملابس عمل رسمية لكن محتشمة كونها محجبة رحبت ب رب عملها قبل ان تلتفت لسيفدا
و قد بدأت في التحدث بالإنجليزية
-Hallo welcome to our company.

نظرت لها بعدم فهم لكنها اجابتها بلكنتها الصحيحة
-hey thank you but I have a question why you re talking with me in English
لتجيبها الأخرى بالعربية بعدم استيعاب ايه ده أومال المفروض أتكلم معاها ازاي يعني
لتنصدم و هي تستمتع لها تخبرها ببساطة كدة عادي بالمصري
فتحت عينيها على مصرعها ليخرج صوتها مرتفع بعض الشيء ايه ده ما شاء الله أنتِ بتنطقى عربي.

نظرت سيفدا لسليم و قد فزعت من صوتها تحمحم جاذباً انتباه الفتاة و هو حقاً يمنع ضحكته بصعوبة على ملامحها ايه يا هدى هنفضل واقفين كدة أبعدي من وشي كدة
دخلوا إلى المصعد سويا و دخلت هي معهم و مازالت تتفحص سيفدا بحقد ليخرج صوتها منخفض استطاع سماعه سليم دي بتنور أمتى بقى ولا لو النور قطع هتنور
أخذ يردد سليم أيات من القرآن الكريم ليحفظها من أعين مساعدته و أعين الجميع هنا.

بينما سيفدا خافت من نظرات الأخرى لتهمس لسليم و أصبحت ملتصقة به why she is looking at me in this way Damn she is not lesbian right
=لما تنظر لي بتلك الطريقة اللعنة هي ليست شاذه(تُفضل الفتيات) صحيح
رق قلبه بسببه ملامحها الخائفة و اخيرا وصل المصعد خرج بها ليزجر مساعدته علها تبعد عينيها عنها لقد أخافت صغيرته و اللعنة.

دخل بها إلى مكتبه مباشرةً جلس على مكتبه و جلست هي في احدى المقاعد أمام المكتب ليستدعي مديرة مكتبه دخلت فتاة غير الأخرى و كانت مختلفة عن الأخرى كثيراً بملابسها القصيرة و أدوات التجميل الصارخة التي تزين وجهها
بدت مستفزة بالنسبة لسيفدا لا تعلم هل بسبب غيرتها أن هي بالفعل كذلك
نظرت لها بعد رضا و هي تراها تحركت بجانب سليم فوراً فاتحة جهازها اللوحي و هي تملي عليه ما يجب فعله اليوم.

كان يتناقش معها سليم بسلاسة و لم يلتفت لها و كأنها لم تأتي معه تنفست بغضب و قد ظهر أحمرار وجنتيها
لتُصدم و هي تستمع لحديث الفتاة و قد اقتربت منه بطريقة مستفزة مرات حضرتك كاميليا هانم سألت عليك النهاردة بخصوص انك هتيجي أمتى و لو عندك ميعاد فاضي
شهقة خرجت من سيفدا و هي تنظر بغضب لسليم الذي ابتسم و لديه رغبة في مشاهدة غضبها و غيرتها عليه
نظرت لها تلك الفتاة بعدم فهم مين حضرتك.

رفعت حاجبها ياريت تبعدي عنه شوية بس الأول و بعد كدة كلميني
لم تبتعد و هي تجيبها بوقاحة على فكرة حضرتك محاوبتنيش على سؤالي
تنفست بغضب و قد تسارع تنفسها و أنتِ منفذتيش ألي أمرت بيه
تحدثت بصوت أصابها بالغثيان مباخدش أوامر من حد غير سليم بيه
وقفت بغضب قبل ان تردف بتوعد بعد ان ضمت ذراعيها إلى صدرها لا هتاخديها مني بعد كدة مش كدة ولا ايه يا سليم بيه.

اوميء بخفة إلى تؤمر بيه سيفدا هانم الطحان يحصل و فوراً يا نانا
ابتعدت و هي تنظر لها بعدم فهم لتتابع سيفدا بتحذير و لو معندكيش معلومات هو مطلق كاميليا هانم بتاعتك دي بقاله حوالي ست شهور ف مبقاش ليها الحق تعرف عنه ايه حاجة حتى مواعيده
نظرت نانا لسليم بتساؤل لتجده يوميء لها بتأكيد أمرها بجلب فطار لهما و خرجت
نظرت له سيفدا ب تفحص سيفدا هانم دي بقى تقربلك ايه يا سليم بيه.

تنهد بقوة اكيد يعني مش هقولها حبيبتي يا سيفدا أحنا هنا في مصر مش أمريكا
وضعت كفيها على المكتب مقتربه منه اه طبعا فاهمة لازم يكون ارتباط رسمي صح
حرك رأسه لها بالظبط يا روحي
بهت وجه و هو يسمعها تتساءل و ده هيحصل امتى يا سليم بيه.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة