قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الخامس عشر

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الخامس عشر

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الخامس عشر

نظرت له سيفدا ب تفحص سيفدا هانم دي بقى تقربلك ايه يا سليم بيه
تنهد بقوة اكيد يعني مش هقولها حبيبتي يا سيفدا أحنا هنا في مصر مش أمريكا
وضعت كفيها على المكتب مقتربه منه اه طبعا فاهمة لازم يكون ارتباط رسمي صح
حرك رأسه لها بالظبط يا روحي
بهت وجه و هو يسمعها تتساءل و ده هيحصل امتى يا سليم بيه
نظر لها ب استمتاع الوقت إلى تحدديه يا قلب سليم بيه
بادلته نظراته بشك و البتاعة إلى اسمها نانا دي كمان.

ليقاطعها بجدية سيفدا هي شاطرة جدا في شغلها
تنفست بغضب قبل أن تجلس على المقعد مرة أخرى واضعة قدم فوق الأخرى اوكيه طبعاً براحتك دي شركتك و موظفينك متزعلش بس لما أنا أشتغل مع حازم أنت عارف هو قد ايه شاطر و مهتم جدا بيا احم بشغله طبعاً
رفع حاجبه بحدة و لم يجيب عليها او بمعنى أصح يتشاجر و ليصب تركيزه على الأوراق المتراصة أمامه.

بينما هي فتحت هاتفها لتتصفحه قليلاً حتى فُتح الباب و دخلت تلك ال نانا و معها الفطار الذي طلبه منها
وضعت أمام سيفدا طلبها ليوقفها سليم سريعاً حطيهم على الترابيزة هناك
نفذت ما قاله و هي تغير جهتها لتلك الطاولة المستديرة و وقفوا الاثنان خلفها
جلسوا و شرعوا في تناول الطعام بينما مساعدته عادت إلى تلك الأوراق و هي تنظر فيها و تتابعهم بعينيها كذلك.

رفعت سيفدا مشروبها الذي كان كابتشينو على عكس قهوة سليم ارتشفت منه بعض القطرات لتشم رائحة تلك المادة
ابتلعت تلك القطرات قبل ان تنظر ل الكوب بتفحص بالتأكيد تلك تهيؤات بسبب اعتيادها على المستشفى تناولت رشفة أخرى لكنها كانت كبيرة بعض الشيء
و الان تأكدت لتضع يدها على معدتها قبل ان تهمس بهلع سليم ألحقني.

نظر لها بعدم فهم لتشير على هذا الكوب قبل ان تركض إلى الحمام ما ان دخلت حتى تقيأت سريعاً حتى لا يؤثر عليها ما تناولته
بينما هو سحب الكوب ليشمه بعد ذلك رفع نظره ل نانا التي شردت و هي تراقبه ليصرخ بصوت جهوري نانا اقتربت منه مهرولة ليناولها الكوب قائلاً ب أمر أشربيه بدلت نظرها بينه و بين الكوب ليكرر بتحذير اشربيه أحسنلك.

أخذت الكوب و رفعته على فمها قبل ان ترتشف منه اعادته سريعا ليقف بغضب و الله العظيم يا نانا لو مشربتيهوش لألبسك مصيبة
تناولته سريعاً خائفة من غضبه و بطشه ليبتسم بتهكم حلو اوي شاطرة شايفة الملف الكبير إلى هناك ده يخلص النهاردة
توسعت عينيها بعدم تصديق حضرتك عارف انه
اوقفها بصوت مخيف و أنتِ كمان عارفة انه زفت و حطيتيهولها اخفي من قدامي احسنلك و ابعتيلي هدى.

اومأت له و هي على وشك البكاء قبل ان تتحرك لأخذ الملف و الخروج من مكتبه خرجت الأخرى خالعة سترتها قبل ان تجلس ب إرهاق على الأريكة الأقرب ل الحمام
تحرك لها سليم سريعا ايه يا حبيبتي لحقتي ترجعي ولا ايه
اومأت له بهدوء و هي تحاول استعادة نشاطها لتتساءل مين إلى حطلي البتاع ده
مسح على وجنتها ب إبهامه بهدوء إلى حطه هو إلى شرب الكوباية دلوقتي اهدي علشان تكملي فطارك.

حركت رأسها رفضاً و هي تنظر للطعام بنفور ليوقفها معه برفق متقلقيش مفيهوش حاجة و الله تعالي بس
نظرت له بتوتر ليجلس بجانبها حول الطاولة بعد أجلسها ابتسم لها ليُطمئنها و بدأ في إطعامها بحنو كانت تفتح فمها له و هو يطعمها و كأنه يطعم طفلته الصغيرة
أثناء ذلك دق الباب ليأذن لها بالدخول أدخلي يا هدى.

دخلت الأخرى و هي تقترب منهم و ل لحظة شعرت انها دخلت في وقت خاطيء عندما وجدته يطعمها ناظراً في عينيها و كأنه يغازلها ب كل كلمات التي وجدت في العالم ل الغزل
اوقفته سيفدا و هي تراه مستمر في وضع الطعام في فمها شبعت يا سليم كفاية
توقف متنهداً و هو يفتخر بنفسه كونه أطعمها كل تلك الكمية ألبسي الجاكت بتاعك علشان متبرديش و كمان علشان الشيطان شاطر.

نظرت لنفسها عاضة على شفتيها و هي ترى جلوسها أمامه بهذا التوب القصير تحركت سريعا لسترتها على الأريكة هناك
همست هدى بعد ان جلست على مقربة من سليم و الاثنان يتابعوها ب أعينهم حلوة اوي يعني
تابع الآخر صح أنا بقول كدة بردوا ربنا يصبرني
لتنظر له قائلة بجدية و لم تستوعب أنها تجلس مع مديرها الآن تيجي نقفل النور و نشوفها هتنور ولا لأ.

بينما الآخر كان مازال ينظر لصغيرته بعد أن ارتدت ملابسها و أصبحت تعدل مظهرها و لم يستوعب انه يتحدث مع هدى هتلعلع ياختي هتلعلع مش هتنور
نظرت لنفسها ثم لها بحسرة ألا قولي هو انت أزاي قاعد كدة ما تقوم تبوسها ده لولا أنِ بنت كنت عملتها من ساعة ما شوفتها تحت يا راجل لتشهق بخفوت يالهوي اوعى تكون منهم
نظر لها بعدم تصديق منهم و أبوسها و اخيرا استفاق ليخرج صوته الحاد هدى.

اعتدلت سريعاً لتبرر بتعلثم سليم بيه والله مكنتش أقصد هي طلعت مني كدة
ضيق عينيه بغيظ قومي فزي علشان ورانا شغل كتير و كمان نادي حد يجي يلم باقي الأكل ده
انتفضت من على المقعد قبل ان تركض للهاتف و هي تطلب الفراش بينما هو عاد جالساً على مكتبه
لتتحرك له سيفدا بملل سليم قولي أي حاجة أعملها بدل ما أنا قاعدة كدة.

مد يده لها لتضيع يدها بين خاصته اجلسها على المكتب مقابلة أياه ليقبل كف يدها بخفة بتعرفي تعملي ايه غير الطب يا دكتورة
ابتسمت ابتسامة خطفت أنفاسه لتتحدث بمراوغة علمني إلى عايزني أعمله و أنا هعمله.

فتحت دانة عينيها متأوهه بخفوت و هي تشعر أن شاحنة ما دعست عليها بجانبها كان ليث الذي يعمل على حاسوبه بهدوء عاري الصدر مرتدياً سرواله فقط
اعتدلت و هي تظنه قد ذهب إلى عمله اه متوحش و غبي
لتصرخ بخفة و هي تستمع صوته المتهكم و ايه كمان يا دانة هانم
نظرت له بغضب ليه عملت كدة.

رفع كتفيه قبل ان يتساءل ببراءة ساحباً خصلة من شعرها عملت ايه يا حبيبتي بس دي حاجة طبيعية جداً بتحصل بين الراجل و مراته و كمان دي مش أول مرة بينا
لتصرخ و قد فاض بها و تساقطت دموعها لا تفرق انك كنت معايا أنا قبل المرات دي مش لسه جايلي من حضن واحدة تانية
وقف من على الفراش يناظرها بصدمة، تبكي؟! لأجله و بسببه إذن لما هذا الجبروت و القسوة في تعاملها معه.

تنهد بقوة أنتِ قبل ما تتجوزيني عارفة انك هتبقي زوجة تانية أنا مضحكتش عليكِي
أيوة انت قلت اهو كان بينا اتفاق يبقى كمان التزم بالاتفاق ده و متجيش تطالبني أننا نتعامل ك أي زوجين طبيعين علشان مش هقدر يا ليث و الله ما هقدر
انسحبت من امامه إلى الحمام ل الاغتسال بينما هو جلس على المقعد خلفه بقلة حيلة ولا يعلم ماذا يجب أن يفعل
ان يعيش معها حياة طبيعية أمر شبه مستحيل في وجود أروى كانت سيفدا محقة.

لكنها تبدوا أنها وقعت في حبه و انتهى إذن لما تُكابر معه و مع قلبها الآن
سيضغط عليها حتى تنفجر في وجه بحقيقة مشاعرها و بعدها يرى ماذا سوف يفعل مع أروى
غاضبة من فكرة تواجده او لمسه ل أمرأة أخرى اذن لما كانت تستفزه ليذهب لها الان يجب عليه ان يمنع تحادثنا المباشر مع الأروى حتى يضمن انها تأكدت انه حقاً يعاشر زوجته الأولى كما يفعل معها تماماً.

التمعت عينيه بمكر قبل ان يتحرك لدخول الحمام سريعاً ما ان فعل حتى انتفضت تلك التي كانت مسترخية في حوض الاستحمام
مد يده ليستشعر درجة حرارة المياه لتنكمش الأخرى و هي تراقب أفعاله بتوتر و جسد مشدود تحدث ب أسف ايه ده دي المياه بردت و احنا في الجو ده لا مينفعش عندي ليكِ حاجة حلوة كتير و درجة حرارة هتعجبك خالص.

نظرت له بعدم فهم لتشهق بفزع بعد ان سحبها من الحوض ليحملها بين ذراعيه صرخت بهلع و هي تراه يخرج من الحمام بها بمظهرها هذا أنت اتجننت أنت مش شايف شكلي
خرج للغرف الخاصة بالجناح و ادخلها بها مش معقول هنا بقالك كام شهر و مش عارفة ان في چاكوزي حلو اوي هنا
انزلها برفق و نزل معها بسرواله الداخلي ليتلمس تشنج جسدها لا تسترخي كدة علشان جسمك يفك يا دانة مش وقت عناد.

ارخى جسده على الحائط ليستلذ بالمياه و حركته بينما هي أصبحت أمواج المياه الدافئة المائلة للسخونة تضرب ظهرها و شعرت بالاختناق و التشوش كذلك
لتهمس ب اسمه بصوت خافت ليث هموت مش قادرة
نظر لها و لم يستمع سوى ل اسمه ليقترب منها متسائلاً ايه يا دانة مسمعتش
لكنها سقطت بين يديه ليضرب وجنتها بخفة دانة مش وقت استهبال لو عايزة تخرجي ممكن تخرجي او تقوليلي لكن متعمليش الحركات دي.

لم يجد منها أي ردة فعل ليرفعها خارجاً من المغطس سريعا عائدا إلى الغرفة الرئيسية بعد ان وضع حولها أحدى المناشف
حاول إفاقتها مرات عديدة لكنه لم يفلح ليسحب هاتفه سريعا متصلاً بسليم الذي ما ان فتح الخط حتى بادره بقوله سليم ألحقني
ليجيبه الآخر بقلق الحقني هو ايه الحكاية النهاردة في ايه يا ليث
شرح له الذي حدث ب اختصار ليردف مهدئاً أياه تمام أنا جايلك حالاً متقلقش بس حاول معاها علشان تفوقها تاني.

نظر لها مرة أخرى ليقف متجهاً إلى غرفة الملابس لستر جسدها
بالفعل دقائق معدودة و كان وصول سليم بحقيبة الطوارئ الخاصة به و لم يكن وحده كان معه سيفدا
صعدوا الاثنان للجناح بقلق بعد ان فتحت لهم احدى العاملات قابلهم وجه ليث القلق مع خصلات شعره الذي يظهر بللها و دانة التي ترقد على الفراش لا حول لها ولا قوة.

تحرك لها سليم بعد ان اخرج أدواته ليفحصها سريعاً ثم أخرج أحدى الحقن ليعطي الدواء لسيفدا جهزي الحقنة دي بسرعة
نفذت ما قاله سريعاً لتناوله إياها اهيه أنت هتديهالها ليه
غرز في زراعها الإبرة هتفوق حالاً متقلقيش بس بعد ما تفوق هتلاقي في شنطتي اختبار حمل منزلي ساعديها انها تعمله
تحركت لحقيبته لتجد أكثر من واحد بالفعل طبيعة تخصصه بل أحدى تخصصاته سحبت أحدهم و بقى الثلاثة يراقبون استفاقة دانة.

فتحت عينيها بخفه ليقابلها وجه سيفدا اعتدلت سريعا غير مصدقة ايه ده سيفدا أنتِ هنا يا حبيبتي
لكنها ما أن أعتدلت بتلك السرعة حتى شعرت ب رأسها يدور لينهرها سليم مينفعش تقومي كدة مرة واحدة أدي فرصة ل الدم انه يوصل ل المخ
نظرت حولها ب استغراب لتجد سليم يسحب ليث ل الخارج
تجاهلت كل شيء و هي تعانق شقيقتها ب اشتياق وحشتيني أوي يا حبيبتي كدة تعملي فيا أنا و بابا كدة.

لتجيبها بحنو معلش بقى بس كدة أحسن صدقيني دلوقتي تعالي معايا عايزاكِ تعملي حاجة
بينما بالخارج تساءل ليث بعدم تصديق حامل بجد يا سليم أنت متأكد
رفع كتفيه احتمال كبير بعد إلى أنت حكيتهولي و إلى هيأكد لنا الاختبار إلى هيعملوه دلوقتي
اخذوا يتحدثون فيما بينهم حتى قامت سيفدا بالمناداة عليهم ليدخلوا سريعا وجه سيفدا السعيد و دانة المصدوم وضح الإجابة.

خرج صوت سيفدا الضاحك هبقى أنطي مبروك عليك يا ليث مبروك عليكم أنتوا الاتنين
لم يستطع ليث إخفاء فرحته العارمة بهذا الحمل انحنى جالساً بجانب زوجته على الفراش ليقبل جبهتها بحنو مبروك يا دانة ان شاء الله تقومي بالسلامة
ابتسمت ابتسامه لم تصل لعينيها و هي تُجيبه بخفوت
عبث سليم في شعر ليث بخفة ليغمز له بمكر مبروك يا ليوث
ضحك عليه بخفة ليردف بتمني الله يبارك فيك عقبالك.

شهق بتهكم و ده هجيبه ازاي مش لما اتجوز الأول
ليعيد حديثه معدلاً عليه اسمها تاني أنت مستعمل يا دوك و بعدين ما تتجوز هو حد ماسكك
ليبتعد رافعاً كفيه ك راية استسلام لا يا عم متشكرين إلى يعملها مرة ميعملهاش تاني
نظرت له سيفدا بعدم تصديق لكنه سُهي عليه انها هنا و تستمع له.

شردت و تذكرت حديث أروى معها الحقيقة يا سيفدا ان محدش هنا عايزك أختك و اتجوزت و كلها كام شهر و تبقى حامل و يجيلها بيبي و تنشغل بيه ولا حتى أبوكِ عايزك و سليم بيتسلى
هل حقا ما قالت هل هي المنبوذة الوحيدة هنا؟!
بعد بعض المناوشات و الضحك بين ليث و دانة و سليم
نظر ليث إلى سيفدا الشاردة بتلميح احنا نعزم جدو و عمو بدر النهاردة على العشا اهو بالمرة نعرفهم الخبر الحلو ده و كمان يشوفوا سيفدا.

هنا انتبهت على ذكر اسمها لتتساءل بعدم فهم نعم؟ سوري يا ليث بس مكنتش مركزة
اعاد حديثه مرة أخرى ليتابع على الأقل يتطمنوا عليكِ
نظرت لسليم ثم لدانة اللذين تحثها نظراتهم على الموافقة تمام معنديش مانع.

هبط سليم و ليث إلى غرفة المكتب في الأسفل تاركين الشقيقتين معاً ليتحدثوا على راحتهم
ما ان دخلوا حتى فتح هاتفه ليتفقد كاميرات الشركة ما أن وجد نانا تجلس أمام المكتب لا تفعل شيء فقط تضع يدها على معدتها حتى فتح الميكروفون
ليخرج صوته الجهوري ياريت نبطل مرقعة و نشوف شغلنا قدامك نص ساعة يا نانا و الملف يكون خلص
تحركت سريعا و هي تلتفت حولها بهلع.

أغلق هاتفه و هو يرى ليث يراقبه بعدم فهم لسبب عصبيته تلك تجاه موظفينه ايه مالك بتبصلي كدة ليه
اشار على نفسه انا إلى مالي أنت بتتكلم جد؟!
تنهد بقوة عله يهدأ معلش يا ليث بس اليوم النهاردة متلغبط شوية
بينما في الأعلى تساءلت دانة بفضول ايه بقى كنتِ فين كل الأيام إلى فاتت دي
لتجيبها دون الدخول في تفاصيل أنا قدامك اهو و خلاص يا دانة ملهاش لازمة بقى الأسئلة دي كلها.

مسحت على خصلات شعرها أنا بس بتطمن عليكي يا دانة و أكيد بابا كمان هيسأل و أكيد هيكون عايز إجابة واضحة
ابتسمت بسخرية لم تصل لها لا متقلقيش لما يسأل هبقى أرد عليه ب رد يريحه اكيد
في السابعة مساءً أتى حسن و يدر ليرحب بهم ليث و سليم في الأسفل نورتوا
تساءل الاثنان بقلق و خرج صوتهما معاً في ايه يا ليث و ايه سر العزومة المفاجأة دي
ابتسم لهم ليُطمئنهم متقلقوش اوي كدة بس ده في النهاردة مفاجأتين أحلى من بعض.

ادخلهم إلى غرفة المعيشة قبل ان يرسل احدى العاملات لتنادي الفتيات من الأعلى
دخلت دانة عليهم أولاً ليعانقها الاثنان بحنو ليتحمحم ليث لجذب الانتباه و دلوقتي المفاجأة الأولانية اتفضلي يا دكتورة
دخلت سيفدا بتوتر ليتحرك لها بدر سريعا ظنت أنه سيعانقها ب اشتياق لكنه تحدث و في صوته يظهر غضبه سيفدا أنتِ كنت فين.

ألمها قلبها و هي ترى انه حتى لم يتساءل عن حالها أولاً لكن قبل ان تجيبه تحدث الجد مش مهم كنتِ فين المهم أنك دلوقتي واقفة قدامنا عاملة ايه يا بنتي
ابتسمت له بهدوء أنا الحمدلله يا جدو
عانقها بحنو دايما بخير يا قلب جدك
لكن خرج صوت بدر يعيد سؤاله بس انا من حقي أعرف بنتي كانت بايته فين و مع مين الأيام إلى فاتت دي كلها يا بابا.

نظر له الجميع بعدم تصديق و هم يدركون تلميحه لتجيبه سيفدا بثقة كنت مع مهاب فين بقى ده مش هينفع أقوله انا جاية النهاردة علشان اتطمن على اختي و أشوفكم بس
سحبها حسن معه و هو يضع ذراعه حولها بحماية قبل ان يعود ليجلس على الأريكة في الخلف و هي بجانبه حلو المفاجأة اوي و دي المفاجأة الأولى ايه هي بقى التانية.

اقترب منه ليث جالساً على ركبتيه أمامه ليقبل يده بحب في أن إن شاء الله كلها كم شهر و ربنا يرزقنا ب فهد الصغير
نظر له ب أعين دامعه بجد يا ليث ألف مبروك يا حبيبي ربنا يقوملك مراتك بالسلامة
عانق الجد ليث من ناحية و سيفدا من الناحية الأخرى ربنا يفرحك يا ليث زي ما فرحتني
عانق بدر دانة بخفة مبروك يا حبيبتي بس كدة هتكبريني بدري يا بنت سيليا.

بدلت سيفدا نظرها بين الجميع فرحتهم مكتملة الآن لا يوجد لها مكان بينهم و لن يتواجد
تمنت ان يعانقها والدها كما يعانق شقيقتها هي كانت معه شبه يومياً بينما هي غائبة عنه منذ شهر تقريباً و قابلها بتلك الطريقة
جلسوا لتناول الطعام جلست مع سليم في ناحية بينا يترأس الجد المائدة و بجانبه الأخر بدر ثم دانة ثم ليث
تناولت سيفدا الطعام و هي تبتلعه بصعوبة لا توجد لديها شهية للطعام أبداً.

كان الجميع يتناول الطعام بصمت حتى تحدث بدر ناظراً ل سيفدا بالمناسبة يا سيفدا بما أنك موجودة في عريس أتقدملك و إلى عرفته من ليث انه عريس لقطه
نظر سليم إلى ليث بغضب ليتحدث ليث سريعا اه طبعا يعني ابن سفير و كمان هو شغال في الخارجية كدة يعني
اومأت له و هي تصطنع عدم معرفتها الأمر اه و المطلوب يا بابا
ليجيبها بهدوء يعني على الأقل تقابلي الولد و أهله.

نظرت لسليم بطرف عينيها و هي تتحدث لوالدها و أقابله ليه مادام أنا كدة كدة رافضاه مبدئياً
ليتدخل الجد طبعا من حقك ترفضي او تقبلي بس على الاقل قابليه و اتكلمي معاه على حسب كلام الولد انه كل ما كان بيحاول يتكلم معاكي كنتِ بتصديه
نظرت له بتوتر بس يا جدو.

ابتسم لها الجد بحنو مفيهاش حاجة يا حبيبتي لو شوفتيه ارفضي اقبلي براحتك أنتِ أصلا صغيرة و زي القمر و يروح واحد يجي ألف قوليلنا الوقت إلى يريحك و احنا نزيله ميعاد هو و أهله يجوا ياخدوا ضيافتهم و بعدها نبلغهم رأينا.

اومأت له بشرود و تابوا تناول طعامهم لكن أثناء ما هم يتحدثون كانت تقف أحدى العاملات بجانب الغرفة و هي تستمع لكل شيء دار في تلك الجلسة و ما ان توقفوا عن الحديث حتى انسحبت لتخبر سيدتها بما سمعته
ما ان انتهوا جلسوا عدة دقائق قبل ان ينسحب سليم و سيفدا دون توديعهم او إخبارهم كونهم راحلين بالأصل و حتى لا يعلموا حقيقة ان سيفدا معه بالطبع.

صباح اليوم التالي استيقظت سيفدا بمزاج معكر بسبب تفكيرها فيما حدث أمس و حديث الجميع يتردد في أذنها
أولهم كان حديث سليم عن الزواج هل كان يعني ما قاله حقاً أم فقط كان مزاح سخيف
تنفست بقوة قبل ان تدخل إلى الحمام لتنعم بحمام دافيء عله يريح أعصابها
أنهت روتينها الصباحي لتنزل إلى الأسفل قابلها مهاب الذي عانقها بخفة صباح الخير
بادلته بخفة صباح النور
نظر لها بتفحص مالك يا بت.

جلست على المائدة لتسحب تلك الشطيرة و قطمتها بقوة ليخرج صوتها حزين متقدملي عريس
نظر لها بعدم تصديق لحالتها تلك بسبب هذا سليم اتقدملك و بقت دي حالتك أنتِ مش بتحبيه يا بنتي
نظرت له بإحباط ما هو مش سليم يا هوبا
شهق بعدم تصديق نعم ياختي أومال مين يعني سيفدا متجننيش
قصت له ما حدث أمس ليربت على ظهرها بخفة سهلة يا هبلة أرفضيه و بعد كدة سليم يتقدملك و خلاص خلصت
لتفاجأه بردها شكله مش عايز يتجوز أصلا يا مهاب.

سحبها من لياقتها لا بت أنتِ تفوقي معايا كدة يعني ايه مش عايز يتنيل أومال إلى بينكم ده ايه و احنا قاعدين في بيته ليه لا أنتِ تروحي تشوفي أخره ايه علشان مجيبش أخري معاه
نظرت له ب اهتمام و هي تراه يخبرها بما يجب فعله
ذهبت إلى جامعتها أولاً خاصة كونها في النصف الأخير من الترم الأول كانت تحسب الدقائق و الساعات حتى موعد انتهاء دوامها.

بينما لدي سليم هناك كان يجلس بين الأوراق و جميع الشركة ترتعد من صوته المرتفع بسبب غضبه اليوم
نظرت هدى لنانا بخوف هو في ايه النهاردة ماله عامل كدة ليه هو هياكلنا ولا ايه
رفع كتفيها دون الرد عليها و هي تصب تركيزها على الأوراق أمامها
نظرت لها الأخرى بغضب قبل ان تلتمع عينيها بمكر و هي تتذكر انها تبادلت الأرقام مع سيفدا الطحان.

ابتعدت عنها لتخرج ساحبة هاتفها لتتصل عليها اجابتها الأخرى بصوت غاضب بسبب عدم ذهاب سليم للمستشفى نعم يا هدى
نظرت الأخرى للهاتف بعدم فهم في ايه النهاردة و حضرتك متعصبة كمان ليه
أبعدت الأخرى كل ما حدث عن عقلها لتتساءل بفضول ليه ماله سليم
ابتسمت بثقة من ساعة ما وصل الصبح و هو مقضيها شخط و نطر
أوقفتها سيفدا بعدم فهم ايه ده يا هدى يعني ايه إلى انتِ بتقوليه ده.

شرحت لها الأمر ببساطة لتختم حديثها تعالي بقى قبل ما يولع فينا و في الشركة كلها
اغلقت معها الهاتف لتعود إلى مكتبها استغربت نانا من ابتسامتها لترفع حاجبها ب استنكار خير مالك إلى يشوفك من دقايق ميشوفكيش دلوقتي
خرج صوتها ببرود هرد عليكي علشان انا اجدع منك بس كلها دقايق و هتلاقي الدنيا هادية خالص مالص
سخرت منها ضاحكة بتهكم أبقي قابليني.

صوت ضحكتها وصل لهذا الوحش الغاضب بالداخل لذلك صرخ منادياً عليها لتهرول للداخل
نظر لها بغضب الملفات بتاعت المناقصة إلى فاتت كلها تترجم و كلها تخلص النهاردة لو مقدرتيش نجيب غيرك علشان اعرفك تضحكي أزاي
توسعت عينيها بعدم تصديق بس يا فندم مش هينفع
آخرسها بنظرة منه ليعيد كلمته مرة اخرى ألي قلته يتنفذ اتفضلي على مكتبك
اومأت له راكضة إلى الخارج.

دقائق و دخلت سيفدا ما ان لمست مقبض باب سليم حتى أوقفتها نانا سريعا واقفة أمامها أنتِ فاكرة نفسك رايحة فين
دفعتها بغضب منها منذ أمس و هي تتذكر ما فعلته مبقاش غيرك إلى يوقفني
ابتعدت بمكر و هي متأكدة انها ستنال من غضبه اتفضلي طبعا مقدرش أمنعك رحلت من أمامها جالسه على مكتبها بينما هي تنفست بقوة.

لتفتح الباب ثم دخلت سريعاً و أغلقته خلفها رفع الأخر رأسه بغضب مستعد الصراخ مش قلت محدش لكنه توقف فوراً ما ان لمح سيفدا ليتساءل بعدم فهم ايه ده أنتِ ايه إلى جابك هنا
اقتربت منه بتوتر يعني عرفت أنك على وشك إحراق الأخضر و اليابس ف قلت ألحق أي حاجة كدة
جلست على المكتب أمامه ليتهرب من عينيها ناظراً في الأوراق وضعت يدها أسفل فكه لتجعله ينظر لها مالك يا سليم
انزل يدها بهدوء مليش بس ضغط شغل.

نظرت له بتمعن و هي تستشعر كذبه متأكد مع أنِ كنت عايزة أفاتحك في موضوع مهم بس بما أنك في ضغط شغل ف بلاش
قبل ان تقف اوقفها بفضول لا اتكلمي أنا سامعك
عضت هلى شفتيها بتوتر ليخرج صوتها بخفوت يعني الموضوع إلى جدو و بابا فتحوه امبارح بتاع سمير يعني أنا قراري معروف و أنت أكيد عارفه.

كانت على وشك إكمال حديثها و أخباره انها سترفض بالتأكيد لأنها تحبه هو لكنه صدمها برده الذي قاطعها ل أجله وافقي يا سيفدا سمير شاب محترم و ليه مستقبل و كمان بيحبك في عنده مميزات كتيرة أوى
كانت تستمع له ب أعين متسعة و هي تشعر بالصدمة الشديدة ليخرج صوتها متعلثم من شدة صدمتها عايزني أوافق طب و أنت إلى بينا ده ايه
صدمها ب رده الذي يؤكد لها ما سمعته قبل لحظات إلى بينا ولا حاجة انا منفعلكيش.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة