رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الحادي عشر
نظر لهم بعدم تصديق يعانقها و تعانقه؟! من يكون هذا الأحمق
أبتعد عنها الآخر متسائلاً بلهفة ب لكنته العربية الضعيفة ك سيفدا عندما عادت إلى مصر أنتِ بخير صح ايه إلى حصلك اتصلت بيكي كتير اوي مبترديش مش كنا على اتفاقنا انك هترجعيلي امريكا
أوقفته لتطمئنه ب ابتسامه انا بقيت كويسة كنت نايمة شوية بس اهدى يا هوبا انا زي الفل.
كان على وشك معانقتها مرة أخرى لكن سحبه سليم من لياقة ملابسه من الخلف ليبعده عنها واقفاً لامؤاخذة يا أخ هوبا ابعد شوية كدة بس
توسعت أعين الأخرى بعدم تصديق بينما مهاب نظر له ب استغراب مين ده؟!
رمشة بتوتر ده دكتور سليم
شهق سليم بتهكم دكتور و ده من امتى يا عنيا
تجعدت ملامح مهاب بتقزز اكيد طبعا مش دكتور ده بيئة اوي يا ايدا.
حاولت السيطرة على ضحكتها لكنها ضحكت بخفة معلش يا هوبا هما كلهم كدة هنا لو سمحت يا دكتور سيبه
ترك لياقته قسراً ليدق الباب يليه دخول احدى الممرضات و هي تحمل الطعام الذي أمر به خلفها كان دكتور حازم
الذي اقترب من سيفدا بلهفة ألف مليون سلامة عليكي يا دكتورة هو ايه إلى حصل
ارتفع حاجبي سليم بحدة و هو يتماسك بصعوبة حتى لا يرتكب جريمة ما لا مفيش حاجة يا حازم دي كانت نايمة يومين.
لم ينظر له حازم بل راقب سيفدا ب ابتسامة رجل ولهان يعني ده شكلها و هي صاحية من النوم و أخذ يردد الله أكبر ما شاء الله
هنا تحدث مهاب بضيق و لم يتحمل مغازلته الصريحة لها ايه حضرتك جاي تشهر إسلامك هنا اتفضل مش اتطمنت ولا تحب نسيبك معاها على انفراد
ليجيبه بلا وعي ياريت هو ينفع
ليصرخ به كلاً من مهاب و سليم في الوقت ذاته بره اطلع بره.
انتفض بفزع بدل نظره بين الاثنان بتوتر ليخرج صوته متعلثم ليه بس انا جاي اتطمن على الدكتورة مش كفاية هنا بقالها يومين و أنا معرفش
توقف الاثنان و هما يستمعا إلى صوت الأخرى الذي خرج رقيق به تلك البحة الناتجة عن نومها الطويل شكرا جداً على سؤالك يا دكتور
جز سليم على أسنانه بقوة ليعض على لسانه بعد ذلك حتى لا يخرج منه ألفاظ لا تليق بمكانته.
سحبه من جانبها ياريت تتفضل على شغلك يا حازم شكرا على زيارتك الكريمة دي
تنهد ب احباط و هو يدرك حتمية الذهاب الف سلامة مرة تانية عن اذنكم
خرج اخيرا ليضع سليم أمامها الطعام هتاكلي لوحدك ولا أكلك ب أيدي
ليتدخل مهاب مستنكراً و أنت تأكلها ب أيدك ليه ما تروح تشوف شغلك يا دكتور مش أنت دكتور برضوا
خرج عن سيطرته ولا انا ساكتلك من الصبح و معرفش انت مين اصلا و ازاي تلمسها.
ليعيد مهاب حديثه و انا كمان ساكتلك من ساعة ما دخلت و كل إلى أعرفه ان حضرتك دكتور مع انه مش باين عليك
تحمحمت سيفدا لتمنع ضحكتها و هي ترى الاثنان يتهاوشون عليها كالأطفال مهاب سيبه ده تعب معايا خالص بقاله يومين و كمان الفطار ده ليا أنا و هو
نظر له مهاب مرة أخيرة ليتنهد ب استسلام ليقبل جبهتها أوكيه يا روحي كلي هخرج بره اكلم ماما و راجعلك على طول
حركت رأسها له و بالفعل خرج.
نظر لها سليم بحاجب مرفوع بحدة منتظر تفسير منها لتقترب منه بهدوء واضعة يدها على حاجبه لتفك تعقيدته على فكرة أنا جعانة و كان في كلمة كنت عايز تقولها انا مسمعتهاش
ليردف بتهكم و هتسمعيها ازاي و هوبا بتاعك ده دخل زي القضا المستعجل
شرعت في تناول الطعام لتردف بتلاعب هوبا يعمل إلى هو عايزه يا دكتور
قبض على أذنها بخفه بت متقوليش دكتور ده متحرقيش في دمي أكتر ما هو محروق.
ضحكت ضحكتها الرنانة بعد الشر عليك يلا بجد علشان جعانة ثم غمزت له بعبث و متنساش الكلمة
لم يستطيع كبح ابتسامته التي ظهرت على محياه ليبدأوا في تناول الطعام سوياً
تساءلت و قد توقف الطعام في حلقها هو محدش هنا غيرك يعني بابا و الباقي هما فين.
أجابها بهدوء وهو لا يعلم المغزى الحقيقي من سؤالها عمي جه ورايا بعد ما شيلتك و جريت على هنا و بعد كدة قلتلهم ان وجودهم ملوش داعي بعد ما مشيوا بشوية جت دانة و ليث و روحوا بليل
اومأت له بشرود و تابعت تناول طعامها.
نهض ليث من فراشه في منزل جده أصرت دانة المبيت هنا منذ أمس لتبقى بجانب والدها و يذهبوا لشقيقتها سوياً
ألقى نظره عليها ليجدها مازالت نائمة تبدوا ك الملائكة و هي نائمة لكن عندما تستيقظ تبدأ في برودها و استفزازها
تململت الأخرى ب انزعاج لينسحب سريعاً إلى الحمام لفعل روتينه اليومي.
بينما دانة استيقظت على صوت إغلاق باب الحمام عانقة وسادته لتغمض عينيها مرة أخرى متذكرة ما حدث بينهم في تلك الأشهر التي بقى معها في المنزل بل و ينام معها على فراش واحد و أخيراً بتلك الليلة التي أصبحت بها زوجته بالفعل
ماذا بعد؟! معرفة خبر حملها ثم ماذا؟! و أروى تلك أيضاً كراهيتها ليست لها فقط بل شقيقتها كذلك يوجد شيء اخر تريد الانتقام ل أجله هي لا تهتم بليث كما يظهر.
لكنها مازالت زوجته الأولى التي بقت معه عدة سنوات تعرف عنه الكثير ما يحبه و ما يكره
خرج ليث من المرحاض ليتحدث بهدوء و هو يعلم انها مستيقظة دانة يلا اجهزي بسرعة علشان هنفطر و نطلع على المستشفى سيفدا فاقت
وقفت قسراً لتتجه إلى الحمام بدأت في الاستحمام علها توقف تشتت عقلها.
بينما هو في الخارج فتح حاسوبه ليتصفح الايميل الخاص به و عقله يعمل كذلك لكن فيما تريده أروى من سيفدا حسنا تصرفاتها مع دانة يمكن ان يتجاهلها الان لانها ضرتها لذلك تفعل
تنهد بقلة حيلة و هو يسحب خصلات شعره إلى الخلف بقوة
في الداخل انتهت دانة من الاستحمام لتلتف حولها ب ريبة و هي لا تجد مناشف نهائياً لم تحد سوى تلك المنشفة الصغيرة الخاصة بالشعر بالكاد ستغطي احدى مفاتنها أما العلوية او السفلية.
اختارت التي في الأسفل و هي تضع رأسها على الباب علها تسمع إلى أي صوت يدل على وجود ليث من عدمه
تنهدت بقوة لتفتح الباب و هي تواجهه بظهرها نظر لها ليث بعدم و هو يراها تلتفت حولها و خرجت بنصف جسدها بينما تلف ذراعيها على صدرها تواجهه بظهرها و تلتف حولها دون النظر خلفها و تحديدا مكان جلوسه تحرك حتى اصبح خلفها تماما
ليتحدث بعدم فهم في حاجة يا دانة.
صرخت بفزع قبل ان تسقط بين ذراعيه و تدلت أيديها لكنه لم يبعد نظره عن وجهها
وجهها متشبع بالحمره نتيجة استحمامها بالمياة الدافئة في هذا الطقس البارد
توترت بشده من فكرة وجودها هكذا بين ذراعيه هي حرفياً بدون ملابس اعاد توازنها و يده استقرت على خصرها فوق المنشفة مباشرةً و لتوه لاحظ انه يلامس بشرتها و مظهرها عندما كانت تحاول الخروج من الحمام.
هبط ب عينيه دون تفكير ليلاحظ جسدها الآن تململت و هي تحاول الفرار من بين يده لكنه سحبها ليرتطم جسدها الشبه عاري بجسده الصلب
ابتلعت بصعوبة و هي تلاحظ نظراته التي أصبحت واضحة ليث احنا المفروض نلبس علشان نروح المستشفى زي ما قلت
ليتساءل بعدم فهم نروح فين مين إلى قال.
فتحت فمها للتحدث لكنه اوقفها بشفتيه التي قبلتها بنهم تيبست بين ذراعيه و هي تحاول ايقافه انتهى الأمر بعضها بشفتيه عله يبتعد بالفعل ابتعد متأوهاً ليردف بتوعد بقى كدة أنا ساكتلك بقالي كام يوم لكن و الله يا دانة لطلع عليكي كل الدبش ده النهاردة
اعاد تقبيلها بقوة و أصبح العض من طرفه الان شهقت شهقه مكتومة بعد ان خلع لها تلك المنشفة و لا تعرف كيف أصبحت ممددة على الفراش و هو فوقها.
بعد فترة ابتعد عنها بعد ان أخذها مرة وراء مرة تأوهت و هي تشعر بهذا الألم.
في الاسفل جلس حسن أمام ابنه لينظر في ساعته احنا بقينا العصر يا بدر ما كنا روحنا احنا و كانوا جم ورانا
حرك قدمه بتوتر يا بابا هما زمانهم نازلين مش حضرتك بعتلهم واحدة تبلغهم و بعدين ما سيفدا نايمة
نظر له بعدم تصديق بنتك صاحيه من الصبح يا بدر
توقفوا عن الحديث ما ان رأوا دانة و ليث أمامهم.
تحركوا ليث و دانة في سيارة و حسن و بدر في سيارة أخرى ما ان عبرت السيارات من البوابة و ما ان ابتعدت حتى دخلت سيارة أخرى المنزل
توقفت السيارات أمام المستشفى ما ان وصلوا إلى الطابق الذي تتواجد به سيفدا
حتى لاحظوا حالة من الهرج و الجميع يركض حولهم تحرك كلا من دانة و ليث ركضاً إلى هذا الجناح ليجدوه فارغ؟!
نادى ليث على مساعدة سليم ما ان لمحها أمل هو فين دكتور سليم و سيفدا.
قبل ان تجيبه أتى سليم ركضاً و قلقه واضح للجميع ليث سيفدا أختفت
هنا تحدث بدر يعني ايه اختفت انت بتقول ايه هي سايبة هي دي مش مستشفى محترمة ولا ايه
نظر له سليم بغضب جاهد ليخفيه و هو يرى بروده و الله امن المستشفى معندوش معلومات ان يمنع سيفدا هانم الطحان من الخروج ياريت حضرتك متنساش انها معاها الجنسية الأمريكية.