رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الثامن عشر
جلست بتوتر في شرفتها و هي تراقب البوابة و ساعتها أتت كاميليا التي دعتها كونها خطبتها
بينما عائلة سمير لم تصل بعد نظرت لساعتها بضجر لترفع نظرها مع سماع بوق أحدى السيارات
شحب وجهها و هي ترى سمير و عائلته ينزلون من تلك السيارة
نظر لها مهاب بشفقة ليتساءل ها لسه متأكدة انه جاي يا سيفدا
التفت له ناظرة إليه بتشتت هيجي لازم يجي.
دخلت دانة عليهم لتردف ب هدوء و هي جاهلة عما يدور هنا يلا يا أيدا كلهم تحت يا حبيبتي
بدلت نظر ها بينها و بين مهاب الذي نظر لها بتشجيع يلا حبيبتي حتى لو حصل ايه دي مقابلة عادية
وقفت بهدوء متجه إلى الداخل راقبت مظهرها في المرآه كانت مرتدية فستان أبيض رقيق و فردت خصلات شعرها الطويلة لتتساقط بنعومة على ظهرها.
كانت تبدوا كالملائكة بمظهرها الرقيق ابتسمت مشجعة لنفسها أمام المرآه قبل ان تهبط بخطوات متوترة
تقدم قدم و تؤخر الأخرى هبطت درجات السلم ببطء شديد
ما ان وصلت حتى قابلها سمير ب ابتسامة واسعة ابتسمت رغماً عنها
ليبادر هو بالتحدث متحمساً شكلك حلو اوي يا سيفدا أنا مش عارف سر الزيارة بس اتمنى تكوني وافقتي.
اختفى صوتها و هي تريد البكاء بشدة لم يأتي أحقاً لا يريدها لا تعلم ماذا تجيب هذا المتحمس للغاية و تشفق عليه كذلك
امسك سمير يدها لهدف تقبيلها بس مهما كان طلتك النهاردة حلوة اوي شايفك عروسة
انحنى لتقبيل يدها لتشهق سيفدا بخفة و هي ترى هذا الذي سحب يدها من بين خاصته هي فعلاً عروسة بس عروستي أنا.
اتسعت أبتسامتها لكن تلك المرة بسعادة و هي تراه أمامها ب بدلة كلاسيكية و يحمل معه باقة أزهار كبيرة من اللون الأحمر الجوري
وقف أمامها بعد ان أزاح سمير قليلاً ليقبل يدها بشغف أتأخرت يا روحي اومأت له بخفه ليتابع بحنو أسف بس كنت بجيب لحبيبتي الورد إلى بتحبه.
تريد معانقته و بالفعل ارتمت بين ذراعيه ليضمها بقوة ب ذراعيه و احدى أيديه تحمل تلك الباقة همست له بنبرة متشحرجة و هي على وشك البكاء أتأخرت أوي يا سليم
استنشق رائحتها بعمق اشتاق لها شهرين بدون تلك الجنية الصغيرة همس لها وحشتيني أوي أوعي تعيطي يا سيفدا.
كان الجميع يراقبهم و عائلة سليم التي دخلت كذلك كان يراقبهم مهاب و ليث ب ابتسامة رائعة و هم يشعرون بسعادة لأجلهم كان الزهول من نصيب والدها و جدها و شقيقتها بالطبع لم يتواجد حاقد هنا سوى كاميليا و أروى
اللتان دعتهما سيفدا بثقة كونه سيأتي و لن يخذلها
ابتعد سليم عنها ليراقب فستانها بعدم رضا بسبب غيرته لكنه رائع ناسب جسدها و مظهرها سيؤدي به إلى الهاويه.
ناولها باقة الزهور لتتناولها منه ب أعين دامعة أدخل يده في جيب سترته ليخرج علبة باللون المخملي الأزرق نظر له الجميع بترقب بينما هو رفع صوته قليلاً أنا واثق أن جدو مش هيرفضلي طلبي بس نبدأ بيكي
انحنى جالساً على ركبته امامها لتشهق ب انبهار بعد ان رأت ما في داخل العلبة تحمحم سليم و شعر بالخجل للحظة من كان يصدق انه سيفعل هذا يوماً.
بدأ في التحدث بالتوتر لا يعلم سببه و هو واثق من قبولها تقبلي تتجوزيني يا سيفدا و تعيشي معايا طول العمر
أومأت برأسها سريعاً ليلبسها خاتمها ثم وقف مقبلاً يدها لينادي شقيقته تعالي يا ليان
اقتربت منهم ب ابتسامة سعيدة و معها علبة أخرى لتهتف بسعادة مبروك يا قمر مع انك خسارة فيه
فتحت العلبة التي كانت بها بقية الطقم الماسي ليلبسها اياه.
بينما هي نظرت لتلك الفتاة بتساؤل مين دي يا سليم
قبل ان يجيبها سحبتها ليان لها أنا أخته يا حبيبتي تعالي هنا و أنتِ حلوة كدة
تركهم سليم و اتجه مع والده ل حسن الطحان و بدر كذلك جلسوا معهم ليطلبوها بصورة رسمية بينما الجميع البعض منهم واقف و البعض جالس و عائلة سمير النويري التي تجهل سبب وجودها هنا لكن انسحبوا سويعاً محرجين من الموقف الذي وضعهم به ابنهم.
بادر زين بالتحدث البنت و وافقت يا حاج مستنين كلمتك و مباركتك ليهم
تدخل بدر بعدم رضا و أبوها فين من كل ده
نظر له سليم بكره واضح في عينيه الأصول بتقول ان مفيش رأي بعد رأي كبير العيلة يا عمي
ربت حسن على قدم سليم بفخر و أنت خير ما يفهم في الأصول يا حبيبي
ابتسم له ب امتنان بينما كرر زين سؤاله ها يا حاج
بدل حسن نظره بين سليم و سيفدا المحاصرة بين ليان و عائشة لكن عينيها مع سليم على بركة الله.
ما ان قال هذا حتى صدحت زغروطة من عائشة والدته و خالته و شقيقته كذلك لتنتفض سيفدا بفزع ضحك عليها بخفه و انسحبت كاميليا ب أعين غاضبة و هي لا تعلم كيف يفعل هذا بعد ما حدث بينهم تلك الليلة و تلك الصغيرة الخبيثة التي دعتها لتريها كيف ستمتلكه
وقف سليم مهرولاً المأذون يا بابا
أعاد معظم الحاضرين حتى سيفدا كلمته بعدم فهم مأذون.
اوميء ببراءة خادعة اه معندناش بنات بتتخطب احنا هو كتب كتاب و بعده دخلة مش كدة ولا ايه يا جدو
وافقه الجد ضاحكاً ليهاتف والده المأذون الذي أجلسه سليم في السيارة بالخارج
ناداها سليم سيفدا تعالي هنا يا حبيبتي
اقتربت واقفة بجانبهم ليقف الأخر رافعاً علبة تحتوي على دبلته لبسيهالي بقى
سحبتها لتضعها في إصبعه اقترب منها هامساً محفور عليها اسمك ابتعد عنها غامزاً بعبث و جلس مرة أخرى.
لحظات و دخل المأذون لتتوتر سيفدا قليلاً بينما وقف بجانبها مهاب داعماً لها ليردف بمكر كل حاجة حصلت انا مسجلها صوت و صورة على فكرة
ابتسمت له بهدوء سعيدة لكن متوترة من تلك السرعة
تساءل المأذون مين وكيلك يا عروسة
اجابته بدون تفكير جدو طبعاً
سحبها سليم ليجلسها بجانبه وضع يده في يد الجد أخذ يردد حديث المأذون حتى توقف قائلاً أمضي يا عروسة.
أخذت القلم ب أيدي مرتعشة من التوتر بدأ سليم مشيراً لها يلا حبيبتي أمضي هنا بس بالعربي ها
أومأت له وأخذت توقع على الدفتر حتى تذمرت ليخرج صوتها لطيف و قد كانت تحاول تجميع الحديث باللغة العامية كفاية هو أنت هتتجوزني ولا هتشتريني
ضحكوا عليها بخفة ليهتف حماها اخر صفحة يا أيدا متضايقة من الأمضى امال هتستحملي أبني ازاي
تنهدت براحة و هي تنهي أخر صفحة ليخرج صوتها متنهداً براحة خلصتي خلاص.
وقع كلاً من زين العامري و ليث ك شهود على عقد القرآن ثم
وضع سليم يده بيد حسن مرة أخرى مردداً خلفه حتى سُحبَ المنديل مع قول المأذون بارك الله لكما و جمع بينكما في خير
وقفوا وسط المباركات لهم مع عدم رضا ظاهر من بدر و دانة كذلك
عانق ليث سليم بحنو مبروك ياض لو زعلتها هنفخك.
ما ان انتهوا من المباركات حتى سحب سليم سيفدا سريعاً واضعاً ذراعيه حول خصرها ناظراً في عينيها بلهفة مبروك عليا أنتِ عايز أعمل حاجة هموت و أعملها من ساعة ما شوفتك
رمقته بعدم فهم لتخرج شهقة مكتومة منها بعد أن وضع شفتيه على خاصتها مُقبلاً أياها بعمق بسبب لهفته عليها الواضحة للجميع تجاوزت صدمتها من وقاحته و فعله ذلك أمام الجميع لتبادله بحب تلك قبلتها الأولى لتشعر بها.
لف النساء وجوههم عنهم عدا أروى التي تناظرهم بوقاحة بينما أحمرت عين مهاب غيرة على أخته و هو يراه يقبلها بلا خجل في حين أن زين العامري يراقب أبنه بفخر
حمحم ليث بقوة عله يبتعد عن الفتاة لكنه مستمر في ألتهامها بلا رحمة كان انتظر قليلا حتى أختلى بها
مد حسن عكازه الخشبي ليضربه على قدمه من الأسفل بخفة ابتعد عنها مع سحب مهاب له من لياقته هامساً بغيظ أنت ايه مفيش حياء خالص على الأقل احترمنا يا أخي.
وقفت سيفدا تتنفس بقوة بينما همس سليم لمهاب و هو مازال مأخوذ بسبب شفتيها و لذتها مش قادر و الله أنا بحارب شيطاني من فترة
ترك مهاب لياقته ناظراً له بقلة حيلة ليعانق سليم سيفدا إلى صدره وهو يرى أن أحمر شفاهها مازال كما هو لم يتأثر فقط انتفخت شفتيها
ليتحدث ل ليث اتصل بمصور محترف يجي هنا في خلال نص ساعة علشان يصورنا سيشن عايز الصور بعد يومين تكون في الجرايد و المجلات و المواقع على النت كمان.
أوميء له ليث و هو يفعل ما طلبه بينما وقف بجانبها هامساً بعبث على فكرة أنا أخدت تصبيرة بس
ابتسمت بخفه و هي تريح رأسها على صدره شاعرة بالأمان و الدفيء
أتى المصور الذي ألتقط لهم العديد من الصور لهم وحدهم و مع العائلة كذلك
هتفت بها عائشة بصي يا باربي أنتِ تجهزي بكرا علشان معزومة عندنا طول اليوم بالمرة عيلة العامري تتعرف عليكِ يا حبيبتي اهو نعزمهم على العشا
فكرت قليلا قبل أن تتحدث بقبول تمام يا أنطي.
رحلت عائلة سليم لكن بقى هو سحبها سليم صاعداً إلى غرفتها بعد أن انسحب المعظم لم يتبقى سوى ليث و دانة
تحسس وجهها بلهفة ليتساءل و عينيه تلمع ب سعادة مش هتندمي في يوم أنك اخترتيني
نفت ليخرج صوتها بخفوت عمري ما ان أنهت كلمتها حتى هبطت ليقبل شفتيها بحب و شغف يكفي العالم.
تابع تقبيلها و هي تحاول مجاراته سلبها أنفاسها و دقات قلبها مسموعة و كأنها تركض في ماراثون أخذ ينهل من عسل شفتيها لينتهك عذرية شفتيها التي طالما تخيل نفسه يحتضنها بين شفتيه يديها حول رقبته تشد عليها و تقربه منها و هي تبادله بلهفة
فصلها بعد فترة لينظر إلى وجهها الذي تحول إلى أحمر قاني ليعانقها بقوة و هو يستنشق رائحتها بعمق سيفدا اسمك يعني العشق و أنتِ عشقي أنا بحب أسمك اوي كنتِ واحشاني أوي يا روحي.
شعرت بالدفء و خمول بين ذراعيه كأنها على وشك النوم لتبتعد عنه بخفة ممكن أغير الفستان ده و بعد كدة أفضل في حضنك
وافق على مضض و هو حقا لا يريدها ان تفارقه أبداً بعد الآن
ليلهمه الله صبر حتى الزفاف
بدلت ملابسها ب منامة قصيرة جزئها العلوي دون أكمام و سروالها قصير يصل إلى قبل ركبتها منامة ثقيلة قليلاً هما في بداية الربيع لكن قصيرة.
غسلت وجهها و استخدمت مزيل مستحضرات التجميل ثم وضعت أحمر شفاه بلون الشفاه و خرجت له لتراه خلع جاكت بدلته و فتح بعض من أزرار قميصه جالساً على الأريكة ذهبت له ليعانقها بين ذراعيه
استنشقت رائحته بعمق و هي تشعر بالراحة و الاسترخاء حاسه اني عايزة أفضل في حضنك لغاية أخر لحظة في عمري بحبك يا سليم
قبل جبهتها بحنو و هو يضمها له أكثر و سليم بيعشقك يا روح و قلب سليم.
أخذ يمسح على ظهرها دافناً أنفه في خصلات شعرها بينما هي أخذت عينيها تنغلق تدريجياً.
بينما في الأسفل لدى ليث و دانة كانت تتحرك ذهاباً و إياباً ناظرة إلى الدرج تريد الصعود و طرد هذا الوقح
كانت على وشك الاتجاه ناحية الدرج سريعا لكن اوقفها ليث للمرة الألف حتى الان و هو يعانقها من الخلف يا ماما اتهدي بقى جوزها خلاص متخافيش مش هيخش عليها دلوقتي
جلست غصباً ازاي جدو يوافق ده أكبر منها بكتير اوي و كمان مُطلق بقى سيفدا تتجوز واحد زي ده.
رمقها ليث بعدم تصديق أنتِ بتتكلمي جد مش عاجبك سليم العامري
اعادت حديثه بسخرية سليم العامري هو علشان ابن خالتك يعني
ليصدمهم صوت أروى التي أتت لتجلس معهم عندها حق البنت حلوة و صغيرة و مسبقلهاش الجواز قبل كدة
لأول مرة توافقها دانة على شيء أديها قالتلك و في الآخر يتجوزها هو بين يوم و ليلة و حطنا قدام الأمر الواقع قال مأذون قال مأذون في عينه على فكرة بابا كمان مش موافق على الجوازة دي.
رمش ليث بصدمة و هو لا يرى داعي لهجومهم على ابن خالته هل حقاً يروها كثيرة عليه لتلك الدرجة
بينما هناك وقف سليم مزهولاً إذا كانوا يرفضونه بتلك الطريقة ماذا أن علموا انه لا ينجب أيضا
تنفس بقوة ليحافظ على ثباته الانفعالي قبل ان يدخل عليهم غرفة المعيشة أنا ماشي يا ليث عايز حاجة
نظر ليث لساعته و هو يراه لم يجلس كثيراً مع عروسته ما بدري يا سليم انت حتى ملحقتش تقعد مع مراتك.
اعاد ذلك اللقب ب تلذذ مراتي بتاكل رز مع الملايكة يلا سلام
انسحب من أمامه منزعج من رأيهم به بينما جلس ليث مبدلاً نظره بين زوجاته
لتوه أستوعب الأمر هو يجلس بينهما حقاً
تنهدت أروى بصوت مسموع الواحد كان عامل حسابه على حاجة و حصلت حاجة تانية خالص وقفت من مقعدها بالمناسبة يا دودو مبروك على الحمل يا روحي دورك قرب يخلص خلاص
لم تعطيهم حق الرد و ذهبت سريعاً نظرت دانة ل ليث ب اتهام أنت قولتلها.
نفى ب رأسه بتوتر لا و الله مفتحتش بوقي تلاقي كرشك إلى ظاهر ده هو السبب
شهقت بتهكم ليلعن الآخر داخله على حماقته لن تصمت الأن كرشي و كان مين السبب فيه مش أنت
حاول إصلاح الوضع سريعا يا حبيبتي مش قصدي أبننا بس هو إلى مبين بطنك لأنه ما شاء الله بيكبر بسرعة
تجاهلت كل ما قاله لتصرخ به بغيظ حبيبتي في عينك حبك برص أخفى من وشي يا ليث دلوقتي أقولك على حاجة روح ورا الحرباية إلى كانت هنا احسن.
يعلم حالتها و هرمونات الحمل تلك لذلك تجاهل ما قالته و قرر ان يختفي من أمامها
تحرك للخروج من الغرفة ما ان اقترب من الباب حتى اوقفته منادية عليه استنى انت رايح فين
التف لها بتشتت ماذا تريد هذه المرأة منه همشي من وشك مش ده إلى أنتِ عايزاه
قلبت شفتيها ب عبوس لطيف لا أنا عايزة أكل مسقعة و تكون مشطشطة
توسعت عينيه بعدم تصديق و هو ينظر لساعته الساعة واحدة يا دانة اجيبهالك منين دي دلوقتي.
رفعت كتفيها محتضنة معدتها و الله مليش فيه أبنك ألي عايز هاتهاله من مكان ما انت عايز بقى ورينا يا سي بابا.
استيقظت سيفدا بنشاط و وجه متورد يظهر عليه الحيوية دخلت إلى الحمام لفعل روتينها اليومي المعتاد راقبت شبكتها التي مازالت ترتديها كلها ب إعجاب و ركزت نظرها على هذا الخاتم ما ان خرجت من الحمام ب روب استحمامها حتى وجدت رنين هاتفها يتعالى
تحركت له بخطوات راكضة لتجد رقم والدتها في القانون الآن اجابتها برقتها المعهودة صباح الخير يا أنطي.
لترد عليها عائشة بحنو صباح النور يا حبيبتي كويس أنك صحيتي يلا اجهزي علشان مستنينك على الفطار
نظر للساعة المعلقة على الحائط اه طبعا أنا بجهز اهو ثم تابعت بتساؤل هو سليم صحي
نفت الأخرى بمكر لا يا روحي مستنيكي تصحيه أغلقت معها الهاتف بعد ان أخبرتها ان تأتي معها بملابس مريحة إذا ارادت النوم او أي شيء حتى لا تشعر انها مُقيدة.
دخلت إلى غرفة ملابسها حائرة فيما سترتديه اليوم لا تعلم من سيراها اليوم و إلى من ستتعرف هي
وقع أختيارها على فستان رائع مُبهج كان عيبه انه مفتوح من عند الصدر قليلاً احم حسناً كثيراً وضعت فستان آخر ب مستلزماته في حقيبة أنيقة
و وقفت لترتدي هذا الفستان من اللون الزيتي المزين بورود متناثرة كان طويل يصل كمه إلى مرفقها.
انتعلت حذاء ب لون أحدى الورود المتناثرة عليه بكعب عالي قليلاً حتى لا تظهر طفلة بجانب زوجها، زوجها؟! ذلك اللقب الغريب حدث سريعا لكن محبب لقلبها
صنعت بشعرها تسريحة راقية رافعة خصلات شعرها برقة و تناثرت خصلات حول وجهها رشت عطرها بغزارة على صدغيها و رقبتها.
وضعت ملمع شفاه بدرجة من درجات البني الفاتحه و ماسكرا سوداء راقبت مظهرها ب رضا و سحبت تلك الحقيبة الصغيرة على كتفها بينما تأكدت من وجود الفستان الآخر و متعلقاته بالحقيبة الأخرى
وقفت لتهبط إلى الأسفل وجدت جدها و والدها جالسان في الصالون بجانب الدرج
اتجهت لهم لتردف بخفوت صباح الخير
رد عليها الأثنان في آن واحد صباح النور يا عروسة
تحمحمت قائلة أنا همشي بقى علشان عزومة النهاردة عن أذنكم.
ما ان خرجت من باب المنزل حتى وجدت الحارسين أمامها مرة أخرى
ليردف أحدهم ب ألية ناظراً أرضاً صباح الخير يا دكتورة
ردت عليه تحية الصباح و هي تعلم أن عودتهم تعني حصار كامل من سليم الآن
صعدت إلى سيارتها جالسة على الأريكة في الخلف بينما أحدهم
تولى القيادة و جلس بجانبه الآخر
جلست براحة قبل أن تطلب منه اقف قدام احسن مكان بيبيع شوكولاتة في طريقك
تحت أمر حضرتك.
كانت الاستعدادات في منزل عائلة العامري على قدم و سائق من جهة السيدة عائشة المتحمسة بشدة ل استقبال كنتها و التباهي بها أمام أعين الجميع
نظرت في ساعة يدها لترى انها قاربت على الوصول ليان يا ليان
اتت ابنتها و هي تحمل رضيعها نعم يا ماما أطلع أصحي سليم ولا ايه
ما ان وجدتها تتحرك في اتجاه الدرج حتى أوقفتها سريعاً لا أوعي تصحيه مراته لما تيجي تبقى تتصرف معاه.
ضيقت ليان عينيها و هي تتفحص والدتها بمكر ماشي يا ماما دلعي أكتر
بالفعل دقائق و دخلت سيفدا المنزل و هي تحمل بين يدها علبة كبيرة من الشوكولاتة الفاخرة
رحبت بها عائشة بحرارة قبل ان تتحدث بعتاب ايه ده يا سيفدا تعبتي نفسك ليه يا حبيبتي
اجابتها بحرج دي حاجة بسيطة خالص حضرتك
قبلت عائشة وجنتها بخفة طب يلا اطلعي صحي سليم و سيبي الشنطة إلى في أيدك دي عنده.
تحركت بعد ان سألتها عن مكان غرفته كانت على وشك دق الباب لكنها صفعت نفسها داخلياً هي هنا ل إيقاظه
فتحت الباب بهدوء حتى لا تزعجه وجدته يفترش الفراش بجسده الضخم نائماً على بطنه و جزءه العلوي عاري
وضعت الحقيبة على المقعد قبل ان تتجه له جلست بجانبه على الفراش انحنت عليه عابثة في شعره بخفة همست له بخفوت مقبلة خصلات شعره و هي تدفن أنفها هناك مستنشقة رائحته سليم أصحى حبيبي.
تململ بعدم راحة لتردف بصوت أعلى و هي تهزه بخفة سليم أصحى بقى علشان تلحق الفطار
فتح عينيه ببطء ليواجهه وجهها الملائكي ابتسم بحب و هو يظن انه يحلم صباح الخير يا قمر
توسعت عينيه بصدمة و هي تجيبه صباح النور يا حبيبي و هبطت مقبلة وجنته بخفة يلا فوق كدة
وقفت من جانبه ليعتدل من على الفراش و هو يفرك عينين بخفة تأكد من وجودها و وجود خاتم الزواج لديها و لديه أعاد شعره المشعث للخلف ليراقب مظهرها.
دخلت إلى غرفة ملابسه و عادت بعد دقائق لتراه مازال كما هو سليم بطل كسل و قوم بقى أنا جهزتلك لبسك ادخل خد شاور و ألبس و أنا هستناك تحت
وقف سريعاً و هو يراها حقاً تريد الخروج سحبها له لترتطم به بقوة اه سليم وجعتني
تساءل بلهفة أنتِ رايحة فين و سايباني مش أنتِ إلى طلعتي برجلك
نفت برأسها و هي تنظر له ب أعين الجرو تلك لا دي مامتك قالتلي أطلع أصحيك
تنهد بصوت مسموع و التمعت عينيه بمكر بتفهم أمي بردوا.
ضيقت عينيها بعدم فهم هبط مقبلاً وجنتها بخفة طب ايه يا روحي مفيش حاجة كدة ولا كدة تصبحي بيها عليا
رفعت كتفيها ما انا قلتلك صباح الخير يا سليم
أعاد كلماتها بزهول صباح الخير يا سليم تعالي يا بت هنا
سحبها له أكثر ليرفعها من خصرها قليلاً ثم هبط متناولاً شفتيها بين خاصته مقبلاً أياها بقوة بادلته ب رقة تخالفه كثيرا.
ابتعد عنها بعد فترة دافناً وجه في رقبتها و مازال يعانقها بقوة لحظات و توسعت عينيه و هو يرى فتحة صدرها
فك حصاره عليها و احمرت عينيه بغضب ايه القرف إلى أنتِ لبساه ده يا هانم مطلعاهملي بره أنتِ عايزة تجننيني
اوقفته سريعاً قائلة بتوتر استطاع معرفة كذبها منه بس متكملش أنا كنت لابسه فوقيه شال و أول ما وصلت هنا قلعته
سألها بصوت مرعب كذابة بابا شافك.
نفت ب رأسها بوتيرة سريعة لينزل الأخر أيديه متلمساً مفاتنها التي كشفتها امام الجميع لتنحسر أنفاسها سحبها من حلماتها من فوق الملابس لتصرخ بخفة حسك عينك يا سيفدا حد يشوف حاجة ملكي فاهمة حتى لو بنت زيك مفيش مخلوق على وجه الأرض من حقه يشوفك غيري
دمعت عينيها من خوفها منه و ألمها من قبضة أيديه على منطقة حساسة ك تلك ليخرج صوتها مبحوح اه فاهمة يا سليم فاهمة.
تركها لتجلس على الفراش خلفها بوهن بينما هو تركها و ذهب إلى هاتفه ليتصل على شقيقته ليان أطلعيلي الاوضة لو سمحتي
دقائق معدودة و دقت ليان الباب ليأذن لها بالدخول دخلت لتراقبهم بعدم فهم شقيقها يبدوا عليه العضب و تلك الصغيرة الحزينة
ما ان رأى سليم وصولها حتى أردف ب أمر موجهاً حديثه لسيفدا قومي أقلعي القرف ده و اديهولها هي هتقفل الصدر شويتين متقلقيش هي مصممة أزياء و عندها أتيليه.
وقفت بهدوء لتتساءل بتعلثم طب و هلبس ايه
خرج صوته الغاضب هتلبسي قميص من عندي او أي حاجة هي مش هتتأخر متقلقيش
عضت على شفتيها بقوة و هي تشعر بالإحراج من صراخه عليها أمام شقيقته اتجهت إلى غرفة الملابس بوتيرة سريعة
خرجت بعد لحظات و هي ترتدي قميص كحلي من خاصته ناسب بياض بشرتها و خصلات شعرها الذهبية.
مدت يدها ل ليان بالفستان التي أردفت بمرح لتلطيف الأجواء الغيرة و عمايلها معلش بقى يا سيفي أبننا حمش شويتين اغتصبت سيفدا ابتسامة خفيفة لتتابع ليان طب بالأذن أنا بقى
أخذت الفستان و رحلت غالقة الباب خلفها لتجلس سيفدا على الفراش و هي تعبث في أصابع يدها و تحاول التنفس بصورة طبيعية و عدم البكاء.
تجاهلها الآخر و دخل ل الأستحمام بينما هي فتحت الأزرار العليا من القميص الذي ترتديه و هي تشعر بالألم في صدرها بسبب قبضته
نفخت عليهم بخفه و هي تهمس بغيظ متوحش و غيور و قليل الأدب
يتضح أنها ستكتشف شخصية أخرى من سليم العامري تمددت على الفراش خلفها بضجر غاضبة منه للغاية أغمضت عينيها مسترخية بعد أن حاوطتها رائحته.
لا تعلم كم الوقت الذي بقت به هكذا لتصرخ بفزع و هي تُسحب من قدميها بعد أنا قبض عليهما ب أيديه فتحت عينيها مراقبة أياه بفزع و أنفاس سريعة متوترة
ليخرج صوته بفحيح ب أعين قاتمة بتكدبي عليا سيفدا قال شال قال فين ده شايفاني ب رياله
أوقفته بقولها و حقاً أصبحت تخاف منه اللعنة هل يتحول أم ماذا خفت منك أنت مشوفتش منظرك و أنت غيران قبل كدة في المراية.
سحبها بشده لتصبح قربه هي جالسه على الفراش و قدميها حوله بينما هو يقف منحني عليها لتوها لاحظت مظهره المبلل العاري إلا من سروال داخلي قصير
تحدث بتهديد صريح و هو يقبض على فكها ليجعلها تواجهه لو أبوكي كان بيخليكي تلبسي كدة عادي ف ده مش عندي يا روحي أنتِ دلوقتي مراتي و كل حته فيكي ملكي أنا بس إلى أشوفها و ألمسها غير كدة هخليها مش نافعة فاهمة
صرخت به ب انهيار لو بالمنظر ده مش عايزة اكون مراتك.
تساءل بهدوء مخيف يعني ايه
ليخرج صوتها متعلثم يعني طلقني.