رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الثالث والأربعون
في المساء تململ سليم بضيق بسبب تواجد الصغير في المنتصف بينهما على فراشهم الوثير و بعدين يعني ما أخواته نايمين في سرايرهم اشمعنا ديك البرابر
ضيقت سيفدا عينيها بعدم فهم ديك البرابر ايه دي يعني ايه
تنهد سليم ب قلة حيلة ده مثل بنطلعه لما يكون ولد وحيد على بنات يا روحي
قبل ان تبدأ فقرة شرح الأمثلة الشعبية دق على الباب يليه صوت مدبرة المنزل
سليم بيه كاميليا هانم جت تحت و طالبه تقابلك حالاً.
تبادل الاثنان النظرات بعدم فهم ليجيبها سليم تمام يا الفت دقايق و نازل
ارتدى سليم كنزته ليجد سيفدا ترتدي روبها فوق منامتها كذلك نظر لها بعدم فهم لتجيبه ببساطة نازلة معاك يا حبيبي
شبكت يدها بخاصته و هم يهبطوا إلى الاسفل تحديداً غرفة المعيشة
ما ان التفت لهم كاميليا حتى شهقت سيفدا ب فزع و توسعت عينيها كذلك و هي ترى وجهها الملكوم و جانب شفتيها.
تقربت منهم كاميليا الباكية انا اسفه و الله مكنتش اعرف اروح لمين غيركم
ما ان وجدتها سيفدا على وشك معانقة زوجها حتى وقفت امامه سريعا ب أعين تخرج شرار محذر لتلك التي تقف أمامها
تنفست بقوة حتى لا تفقد أعصابها كاميليا ياريت تاخدي بالك من المسافات شوية
توقفت كاميليا قليلاً قبل ان تعانق سيفدا بقوة انا بس محتاجة احضن حد و اعيط.
توسعت اعين سيفدا بعدم تصديق و هي تستمع إلى نحيبها و لم تستطع مبادلتها العناق لذلك بقت ساكنه حتى ابتعدت عنها
تساءل سليم بخفوت و هو يشعر بالخوف من زوجته صدقاً و أنتِ عايزة ايه دلوقتي يا كاميليا
تحمحمت كاميليا ب خجل يعني افضل هنا لغاية ما تشوفلي حل يا سليم
قبل ان يجيبها تدخلت سيفدا بتهكم ساخر و متروحيش ل والدك و والدتك سهير هانم ليه ولا سليم دلوقتي بقى عليه عسل.
تابعت كاميليا حديثها مش هيقدروا يحموني من طارق و كمان مش عايزة أتعبهم معايا لتنظر إلى سليم متسائلة ها ممكن اقعد هنا يا سليم
كانت سيفدا على وشك الصراخ رافضة كونه منزلها هي بالأصل هي من تسمح ل أي شخص ان يبقى او لا و ليس هو لكن سبقها قائلاً طبعا يا كاميليا هتنورينا اكيد عمتاً دلوقتي روحي نامي و بكرا نبقى نحدد هنعمل ايه بالظبط.
توسعت اعين سيفدا بعدم تصديق بينما الأخرى ابتسمت ابتسامة أظهرت صف أسنانها بالكامل
عضت على شفتيها بغضب و هي تحاول السيطرة على انفعالاتها أنقذها بكاء احد أطفالها لتتحرك إلى الأعلى بخطوات واسعة سريعة
بدل سليم نظراته بين زوجته التي أختفت عن انظاره و كاميليا ليتحدث سريعا طب عن اذنك يا كاميليا ألفت هتوديكي الأوضة إلى هتنامي فيها.
بينما في الأعلى هدهدت سيفدا صغيرتها ب حنو لكنها أبت ذلك بل استمر بكاءها لتتحرك بها سيفدا ذهاباً و إياباً سيدرا مش عايزين نصحي اختك كمان يا حبيبتي اوكيه
دخل عليها سليم الذي اقترب من الصغيرة متحسساً وجنتها القطنية ب لطف ايه يا روح بابا مالك مين زعلك
مدت له ذراعيها ليحملها بحنو و هو يقبل وجنتها بحنان بالغ ليجد بكاءها هدء عايزة بابي يا روحي.
رمقته زوجته ب ضيق قبل ان تتحرك لجناحهم لتجد زين مستيقظ لكن هاديء فقط يدور بعينيه الواسعة في الجناح كأنه يبحث عن شيء ما
ما ان وجدها حتى ضحك بخفة ليجعلها تبتسم دون إرادتها حملته بتمهل دافنه انفها في رقبته مداعبة إياه بحنو و هي تحاول تهدئة نفسها حتى لا تهدم المنزل فوق سليم العامري و ابنة عمه.
كيف يسمح ببقائها ألا يوجد اي احترام لها و لمشاعرها دقائق و دخل عليها سليم و هو يحمل سيدرا بعد ان بدل لها ملابسها و هي تلهوا ب احدى الألعاب بين يدها
ليردف بهدوء و هو يجلس بجانبها على الفراش شكلها فايقة و مش عايزة تنام
اجابته دون النظر له زين كمان خليهم يلعبوا مع بعض لاعبهم يا بابي هسيبلك رضعتهم هنا و انا هروح انام جنب ماما النهاردة.
وقفت لترتدي ملابس ساترة لها بينما هو اعاد كلماتها بعدم تصديق هل تريد ترك جناحهم؟!
ترك الصغار يلهون و تحرك خلفها لغرفة الملابس سيفدا من امتى و أنتِ بتروحي تنامي مع طنط ايه الجنان ده
ارتفع حاجبيها بعدم تصديق و الله جنان ده انا إلى مجنونة صح
سحب ذراعيها برفق و هو يقربها منه مالك بس يا حبيبي عملت ايه انا دلوقتي.
عضت على شفتيها بغيظ سليم متخرجنيش عن شعوري الموضوع و ما فيه ان طليقة جوزي دخلت عندي البيت و بايته فيه شوفت بقى ترضيها على نفسك
سحب خصلات شعره للخلف ب غيظ بنت عمي يا سيفدا و شوفتي منظرها عامل ازاي دي واخدة علقة و جت تستنجد بينا
كذابة يا سليم هي جاية علشان عينيها عليك ما انت بقيت بتخلف عادي بقى و ورقة رابحة بالنسبة ليها دلوقتي.
توسعت عينيه بعدم تصديق بقيت بخلف عادي يعني ايه يا هانم سيفدا انا لو عايز أخونك او ابص بره مفيش حاجة هتمنعني ولا انتي بعد ما بقيت كويس مبقتيش حاسه بالأمان و شايفاني قذر و اقدر اغدر بيكي في اي وقت
اللعنة هل وضع الخطأ عليها الان عضت على شفتيها لا طبعا مقصدش حبيبي بس انت عارف كاميليا كويس و كمان البتاعة إلى كانت عندك في المكتب النهاردة هو انا ناقصة يا سليم.
لكنه لم يغفر تلك الإهانة أنتِ من دقيقة عايرتيني عملتي زي ما هي عملت زمان
توسعت عينيها بعدم تصديق و هي تنفي ب رأسها بوتيرة سريعة على الأساس ان انا خلفت التلاتة دول لوحدي سليم انت بتقلب عليا الترابيزة صح.
عينيه كشفت الأمر بوضوح جزت على أسنانها و خرجت منها صرخة مكتومة قبل ان تهبط ب كفيها على صدره ب ضربات متتالية مش هستحمل يا سليم لو انت ريحت نفسك اني قعدت في البيت لغاية ما الولاد يتفطموا انا مش عارفة ارتاح و انت بتنزل و تسيبني كل يوم لان للاسف انا كمان بغير يا سليم.
تنهد بقوة قبل ان يحتضن وجهها بين كفيه طب ممكن تهدي العصبية وحشه علشانك أنتِ بترضعي و كدة ممكن تأثري على ولاد الزنانة إلى بره دول و هما مش ناقصين
توسعت عينيها لتعض يده التي على وجنتها اليمنى بقوة بكرهك يا ابن العامري
تحركت من امامه عائده إلى أطفالها بالخارج و لم تبدل ملابسها فقط بقت دون روبها تمددت على حافة الفراش و من الداخل أطفالها يلهون بتلك الألعاب اللطيفة الصغيرة.
خرج سليم ليراقبها ب مكر و هو يريد إفقادها عقلها قليلا يعني جايبة اتنين و سايبة واحدة لوحدها في الاوضة ايه التفرقة العنصرية دي يا أيدا
راقبته بغيظ لتراه على وشك الخروج من الجناح و هو عاري الصدر بمظهر مشعث غير مرتب خاطف للأنفاس لتوقفه صارخه استنى هنا انت رايح فين بمنظرك ده
اجابها ببراءة هجيب سيليا يا روحي.
كان على وشك التحرك لتوقفه لا خليك انا هجيبها ولا اقولك روح انت عادي كدة كدة الباب اهو من هنا مش لازم تطلع بره يعني تركته يخفي ابتسامته بصعوبة اللعنة تشبه الشعلة التي على وشك احراق الجميع
بينما هي تشعر ب ارتفاع حرارة جسدها من الغيظ و رغبة مريرة في البكاء و الصراخ كذلك.
أتى بعد دقائق معدودة و هو يحمل الصغيرة الغافية ب سلام ليضعها على الفراش المتواجد للصغار في جناحهم بعيداً عن سيدرا و زين اللذين يلهون مع والدتهم بهدوء يتمنى ان يدوم و لو قليلاً
قاطعه اتصال من حرسه بالخارج ليجيب سريعا سليم بيه طارق بيه بيطلب الأذن انه يدخل يقابل مدام كاميليا
شرد الاخر قليلاً بتفكير تمام يا سامح دخله بس فتشه الاول
اغلق معه و التفت متابعاً مراقبة صغاره نطقت سيدرا بمرح با با.
اتسعت ابتسامة سليم و هو يقترب منها مداعباً ايه يا قلب بابا
لاطفها لتضحك ضحكتها الرنانة يوماً بعد يوم تظهر ملامحها المطابقة لوالدتها و كأنهما الشخص ذاته
التهوا مع الصغار مع عبث سليم معها بوقاحة اعتادت عليها قاطع لحظاتها العائلية وصول هذا الصوت المرتفع من الاسفل.
في الاسفل منذ قليل دخل هذا الطارق منزل سليم
ليجلس في الباحة الخارجية منتظراً طليقته واضعاً قدم فوق الأخرى بلامبالاة
لحظات و كان نزول كاميليا ب وجهها المزين بالقليل من الكدمات لكن الخوف اختفى من عينيها بالطبع كونها متواجدة في منزل سليم العامري
ابتسم طارق بسخرية ايه رايقة يعني.
ضمت ذراعيها لصدرها قائلة ب ثقة لا اعلم من أين اكتسبتها صدقا علشان عارفة انك مش هتقدر تعمل حاجة يا طارق و البنت مع ماما و بابا و مش هتقدر تلمسها بردوا
تابع الاخر حديثه ايه هتجيبيها هي كمان هنا و تخليها تقول لسليم يا بابا مع ولاده التلاتة ولا فاكرة انه ممكن سليم يبصلك أنتِ ولا حاجة بالنسبة ليه اصلا
صرخت به الأخرى بفقدان اعصاب شيء ميخصكش انت بس ابعد عني انا و بنتي.
انتفض من جلسته بغضب و بنتي انا كمان يا كاميليا افتكري انتِ بتتكلمي مع مين كويس اوي فاهمة
كان على وشك رفع يده عليها مجددا لتخرج منها صرخة فزعة أفزعت الذي في الأعلى كذلك
هنا كان نزول سليم ركضاً ليقف في المنتصف بينهم ايه يا طارق انت اتجننت ولا ايه هتمد ايدك عليها و هي في بيتي و تحت حمايتي
في الأعلى في بداية درجات السلم كانت تقف سيفدا بقلق لا تستطع التقدم كونها نست روبها.
حاول الاخر ابعاد سليم من بينهم متدخلش بيني و بين مراتي يا سليم انت مش فاهم حاجة
لتجيب كاميليا ب اندفاع طليقتك
التقط الاخر سيفدا الواقفة هناك بطلتها المثيرة لطالما كانت كذلك لكن في المنزل و في تلك الساعة و بهذا المظهر هذا يجعله يحقد على سليم العامري كثيرا
ابتعد و التفت كليا ولا اقولك خدها و اشبع بيها بس أديني مراتك خليني اعرف قيمة النعمة.
قبل ان تطيله يده سليم الذي تتراقص امامه عفاريت من الأنس و الجن الان كان الاخر يتجه إلى الدرج مع توسع اعين سيفدا بعدم تصديق يليها صرخة مفزوعة و هي ترى سليم يقبض على ياقته بعنف و هو يسقطه من على بضعة الدرجات التي صعدها
شهقت بخوف و هي تراهم يتبادلان اللكمات مع خروج والدتها من غرفتها كذلك على اثر هذا الصوت.
قبل ان تتقدم صرخ بها سليم اخفي من وشي يا سيفدا مش عايز ألمحك غير لما اخلص على الحيوان ده نظر بطرف عينه ليراها مازالت واقفة لم تتزحزح حتى ليرفع صوته اكثر اخفي يا سيفدا
تحركت بالفعل ليلتفت لهذا الطارق ناوله لكمة أخرى بغل انا هوريك هعمل فيك ايه علشان ترفع عينك على مراتي تاني.
سحبه ساحلاً إياه على الأرض حتى خرج من باب المنزل لينادي على رئيس حرسه سامح أتى الاخر مهرولاً الكلب ده ميشوفش النور فاهم لغاية ما أفضاله
اوميء الاخر تحت امر حضرتك
اشار لحارسين خلفه ليأخذوه بينما سليم عاد إلى الداخل مرة أخرى ليجد زوجته امامه واقفة بقلق ارتفع حاجبيه ب غيظ مش قلت تختفي فوق دلوقتي
خرج صوتها المتعلثم و هي تتفحص وجهه بقلق سليم انت بتنزف و متعور.
جلس على الأريكة خلفه واضعاً رأسه بين كفيه لتأتي بعد لحظات و معها قطن مبلل بالمطهر وقفت امامه لترفع وجه لها بهدوء فكت حاجبيه المعقودين
وبدأت بمسح تلك الدماء جانب شفتيه كانت تقف كاميليا جانباً غير مصدقة ما حدث
لتتحدث انا اسفه اوي يا سليم
قبل ان يجيب تدخلت سيفدا بدهاء على ايه يا كاميليا انتِ ملكيش ذنب هو أنتِ كنتِ عارفة انه هيجي مثلاً ايه ده صح هو عرف انك هنا منين يا كوكي.
رفعت كتفيها بعدم فهم معرفش ممكن تكون ماما إلى قالتله مثلا او بابا لما سأل عليا انا و البنت
عقبت على حديثها بخفوت أمم ممكن
تنهدت كاميليا بخفوت قبل ان تتجه جالسه بجانب سليم الذي تقف امامه زوجته وضعت ذراعها على كتفه لتردف ب تودد انا أسفه جدا يا سليم كل ده بسببي
انزل سليم يدها سريعا لا مش بسببك ده بسبب عينه إلى عايزة تتصفى.
حاولت سيفدا كتم ضحكتها لكن فشلت لتقهقه ب مرح مع ارتفاع حاجب سليم ب استنكار و ضيق كاميليا الواضح خرج صوت سليم المستنكر ايه إلى بيضحك حضرتك بقى ان شاء الله
مسحت بالقطن المبلل وجنته لتتحدث بخفوت و ثقة علشان مش فارق معاك اي حاجة من إلى حصلت غير ان رفع عينه فيا ولا كاميليا ولا اي حد يقدر يخرج سليم العامري عن هدوءه غيري يا حبيبي.