قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الثالث عشر

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الثالث عشر

رواية تميمة غرام للكاتبة بسملة عمارة الفصل الثالث عشر

نظروا الاثنان لها لتتنهد سيفدا بملل تبا لما كلما يتحدث معها بصراحة يأتي أحدهم لينهيه قبل أن يبدأ
تحدث سليم ب انفعال لتلك الدخيلة أنتِ مين إلى سمحلك تيجي هنا لا و كمان تطلعي لغاية هنا.

لتجيبه ببرود و وقاحة استفزته كثيرا ليس هو وحده بل سيفدا أيضاً خاصة و هي تمرر نظرها عليها من الأعلى ل الأسفل و أنت مين إلى سمحلك أنت و الهانم أنكم تكونوا مع بعض في أوضة واحدة و بيت واحد و كمان سرير واحد ايه حصل ولا لسه يا سليم بيه ولا هو حاصل من بدري أصل الموضوع ده في أمريكا عادي.

هنا لم تتحمل سيفدا لتهبط بكفها على وجنتها بصفعة قوية و خرج صوتها حاد قبل ما تجيبي سيرتي أعرفي أنتِ بتتكلمي عن مين كويس يا كوكي مش بيقولولك كدة بردوا المفروض تكوني ك مطلقة او ست عندها كرامة متخطيش البيت إلى اتطردتي منه زي الكلبة تاني
وضعت يدها على وجنتها بصدمة أنت كمان حكيت ليها طلقتني ازاي
وقف ببرود و لم يستطع منع هذا الفخر الذي ظهر في عينيه تجاه سيفدا التي أخذت حقها دون تدخل منه.

التمعت أعين كاميليا ب غل قبل ان تتحدث بكلمة أخرى أمسك سليم ذراعها بقوة و اخرجها من الجناح انزلها إلى الأسفل ليواجه رئيس حرسه سامح الهانم تشرفنا شوية ولا أقولك خليها تبص على الدكتور إلى في المخزن يمكن تتعظ
ليجيبه الآخر ب احترام تحت أمرك يا سليم بيه
ما ان امسك سامح بذراع كاميليا حتى صرخت انت اتجننت يا سليم هتعمل فيا ايه
لكنه تجاهلها عائداً إلى الداخل ليجد سيفدا تنظر له بنظرات مبهمة ليردف ايه إلى نزلك.

تجاهلت سؤاله دكتور مين إلى في المخزن يا سليم
دخل امامها شخص ميهمكيش يا سيفدا
تحدثت بذكاء و هي تدرك اختفاء هذا الرجل الذي كان يدرس لها ده دكتور علاء صح أنت خاطفة أنت أكيد مجنون مش طبيعي
ليجيبها ب انفعال متهكم أخافها مجنون و اتجننت ايه معندكمش غير الكلمة دي ولا ايه
ظهر الغضب في عينيه لذلك تراجعت إلى الخلف و خرج صوتها متعلثم بسبب توترها طب ممكن تهدى.

ليصرخ بها بردوا بتقولي اهدى سيفدا اخفي من وشي دلوقتي و اه خاطفه و مسمهاش خاطفه على فكرة اسمه بعلمه الأدب و ازاي ميرفعش عينه في بنت من بنات الناس احمدي ربنا إنِ لغاية دلوقتي مقتلتهوش
تحمحمت لتلملم شتات نفسها طب كدة كاميليا ممكن تقولهم على مكاني
حقاً؟ هل هذا ما تهتم له فقط؟ نظر لها نظرة فارغة ثم التف للرحيل قبل ان يرمي لها تلك الكلمة لو ده إلى شاغلك متقلقيش.

ركضت خلفه لتوقفه ممسكة بيده سليم أنت هتمشي و تسيبني ولا هتروح المخزن ده هو فين أصلا
جعلته يواجهها لكنه لم ينظر في عينيها ليخرج صوته بهدوء يُخيفها مهاب داخل عليكي هتكلم مع كاميليا و امشي بالنسبة ل المخزن مكانه فين ف ده ميخصكيش يا سيفدا
رحل تاركها واقفة تتطلع في أثره
بينما هو اتجه لمكان المخزن ليجد ان سامح وصل مع كاميليا قبل دقائق.

دخل ليرى كاميليا تنظر ل ذلك الرجل بعدم فهم ليردف بتهكم ساخر و صوت أخافها ايه شكله حلو تحبي تقعدي معاه هنا كام يوم هيظبطوكي متقلقيش ده جزاء أي حد يفكر يقرب منها بس أنا عديت كتير و قلت معلش مقهورة بعتي الصور ل ليث و سكت عارفة ليه لأنك ساعدتيني بغباءك لكن بالمنظر ده لأ أحنا اتطلقنا خلاص و كان بسببك و الحمدلله أن احنا اتطلقنا ف و حياة أمي يا كاميليا.

اقترب منها هامساً في أذنها بفحيح ك الأفعى لو حد عرف انها عندي في البيت هتكون فضيحتك بجلاجل و كمان متحاوليش تهدديني بحاجة أنتِ مش قدها ماشي يا بنت عمي
اومأت له سريعاً قائلة بثبات مزيف خليك فاكر بس أنت هتلف تلف و هترجعلي في الآخر و مش هتلاقيني موجودة أو هقبل بيك
ارتسمت ابتسامة واسعة على محياه ياريت بس متقلقيش هلف و هلف العالم كله و هتكون هي في حضني.

تتساقط دموعها بصمت مستندة على ظهر الفراش و هي تفكر في شقيقتها و ما قد حدث ليجعلها تترك المنزل و قبلها تذهب إلى المستشفى في تلك الحالة
جلس بجانبها ليث و هو يشعر بقلة حيلته بتعيطي ليه بس يا دانة ما هي بعتتلك رسالة و قالتلك انها كويسة
اجابته بصوت باكي و شهقاتها ظاهرة بوضوح دي بنتي قبل ما تكون أختي يا ليث هنت عليها تعمل فيا كدة.

ربت على كتفها بحنو و هو يشعر بالحزن لأجلها لكنه يعلم أن شقيقتها سببها قوي بالتأكيد أكيد عندها سبب يا دانة يمكن عمو بدر ولا جدو عملوا حاجة ضايقتها
ضيقت عينيها بتركيز و هي تحاول التفكير في الأمر هل حقاً أحدهم سبب ما وصلت له
خرجت من الغرفة سريعا لتذهب إلى غرفة والدها لم تدخلها بل اقتحمتها
فزع بدر ناظراً لها بتساؤل في ايه يا دانة.

اقتربت منها بتمهل لتقف أمام المقعد الذي يجلس عليه أنت ألي زعلت سيفدا يا بابا
نظر لها بتفكير و تذكر ما حدث مع أروى لكن من أين عليها ان تستمع إلى حديثه لا يا دانة معملتش حاجة
نظرت له بشك متأكد يا بابا مش يمكن تكون جبت سيرة ماما قدامها ب كلمة
نفى برأسه محصلش اي حاجة من دي قدامها
تنهدت ب إحباط عائدة إلى غرفتها لتجلس بجانب ليث بغضب و عقل مشغول.

ليخرج صوت ليث ساخراً قومي خلصي على إلى في البيت احسن بدل ما أنتِ قاعدة كدة
نظرت له بطرف عينيها و النبي أنت فايق و رايق
غمز لها بعبث و عينيه تمر عليها و مروقش ليه يا دانة سيفدا و اتطمنا عليها ده أنا كل ما بفتكر إلى حصل الصبح كان بين أيديا حتة مزة
احمرت وجنتيها بترقب له لترفع إصبعها السبابة في وجهه أنت أخدتني على خوانه بردوا الصبح على فكرة
ضحك بقوة عليها ليراقص حاجبيه خوانه يتمنعن و هن الراغبات.

ضربته بالوسادة بغيظ انت مصمم تستفزني ليه يا عم انت و بعدين انت مبتروحش عند مراتك ليه
امتدت ذراعيه ليعانقها من الجانب بقوة قليلاً مقبلاً وجنتها ما هي جنبي اهو تيجي نعيد مشهد الصبح
تنهدت لتنظر له متحدثة بجدية لا بتكلم جد يا ليث أصلها كانت لازقة فيك و فجأة كدة مبقتش موجودة يعني الست دي مبرتاحلهاش الصراحة
راجع حديثها و هو يفكر بكل كلمة يعلم أنها محقة و يلاحظ ما فعلته عندما علمت بعدم وجود سيفدا.

صمت شارداً بما قد تكون تخطط او فعلت أيضاً غير تلك الصور يحب عليها ان تلاحق او تؤذي دانة و ليست شقيقتها.

مرت ثلاثة أيام سيفدا في منزل سليم و تغلق هاتفها و لم تذهب ل جامعتها كونها بالفعل أخذت تلك الأيام اجازة مرضية بالمناسبة لم يأتي سليم لهم او يحدثها منذ تلك الليلة
استيقظت سيفدا بنشاط و هي تشعر ان رائحة سليم حولها في كل مكان ارتدت ملابس تناسب المنزل و هي تنوي استغلال اليوم كونه شبعه عطلة بالنسبة لها ل رؤية و مراجعة ما درسوه في الجامعة في تلك الأيام التي تغيبت بها.

نظر لها مهاب بملل يا بت انتِ مبتزهقيش من الكتب دي
رفعت نظرها له بهدوء قربت أخلص اهو متبقاش عامل زي العيل الصغير
شهق بتهكم عيل صغير ده انا اكبر منك ب سنتين يا بت
لتصحح له ب استفزاز إلا أربع شهور
احمرت وجنتيه بغيظ مفرقتش كتير يا حبيبتي
وصل لها صوت ثالث خرج بضيق حبك برص يا أخويا
رفعت نظرها و هي ترى سليم الذي وصل لتوه بينما مهاب نفخ بضيق هو علشان احنا قاعدين في بيتك هتيجي كل شوية ولا ايه.

تجاهله سليم ناظراً لسيفدا نظرته بها عتاب و اشتياق كذلك يتمني عدم وجود حواجز بينهما كان عانقها بقوة و عنفها بشفتيه عما تفوهت به في حقه هتروحي الجامعة عادي متقلقيش بالنسبة المستشفى هنستنى شوية وهجيبلك خط جديد لو مش حابة تفتحي تليفونك دلوقتي عن أذنكم
التف للرحيل لتتوسع عينيها بعدم تصديق قبل ان تقف راكضة خلفه سليم استنى انت لحقت تيجي علشان تمشي.

أوقفته أمام الباب بالخارج ليخرج صوتها معاتباً و ارتسم الضيق على وجهها بصورة لطيفة للغاية خاصة مع احمرار وجنتيها سليم انت بقالك كام يوم مبتكلمنيش علشان تيجي تقولي كلمتين و تمشي
لاحظ لتوه ملابسها من هذا الفستان القطيفة ذو أكمام و فتحة صدر صغيرة اي شبه مغلق لكن يصل إلى ركبتيها باللون الأحمر القاتم و خصلات شعرها الذي عقدته في تلك السنبلة الرقيقة و تساقطت بعض الخصلات حول وجهها.

رفع نظره إلى حرسه المتراصين حول سيارته ليجدهم ينظرون أرضاً تنفس براحة ليعيد نظره لها عايزة ايه يا سيفدا
لتخرج تلك الكلمة رغماً عنها عايزاك
توسعت عينيه بعدم تصديق لتتدارك الأخرى موقفها سريعا يعني خليك معانا شوية
رفع حاجبه ب استنكار معانا مش معايا ها على الأساس أن أنا و سي هوبا بتاعك ده بنحب بعض اوي
صمتت بقلة حيلة ليخرج صوتها بتلك الغصة سليم أنت زعلان مني.

اشار على نفسه بصدمة وهمية أنا و أزعل منك ليه يا سيفدا أنا بس مش عايزك تقعدي مع حد أنتِ شايفاه مجنون و همجي و متوحش اه نسيت و بارد و مستفز في حاجة تانية حابة تضيفيها
عبست بلطف لتقترب منه بتودد سليم مكنتش اقصد إلى قلته من كام يوم بس انا اتصدمت فيك يعني شايفاك دكتور محترم و شيك مش مجرم بيخطف
صفق لها الله اهو حاجة جديدة بقيت مجرم عن إذنك.

قبل ان يرحل من امامها تعلقت في رقبته و هي تلف ذراعيها حولها عضت على شفتيها و هي تدرك حماقتها لتصحح الموقف سريعاً بس الدكتور المحترم ده أنا إلى مجنناه و انا إلى خليته بقى همجي و متوحش و مجرم بيخطف بس بيخطف أي راجل يتعرضلي.

ما ان انتهت من حديثها حتى عضت على شفتيها مترقبة ردة فعله بينما هو حارب حتى لا يرفع ذراعيه ليعانق خصرها و تقبيل تلك الشفاه التي تقبض عليها تلك الشعلة ب أسنانها أسودت عيناه من فرط رغبته بها
ليخرج صوته مهزوز رغماً عنه سيفدا ادخلي جوه دلوقتي
لترفض رفضاً قاطع و لم تلاحظ ما حَلْ به لا يا سليم مش هدخل متبقاش رخم بقى
ابعد عينيه عنها ناظراً إلى الأعلى و هو يتنفس بقوة أيدا حبيبتي ادخلي جوه دلوقتي علشان خاطري.

تجعدت ملامحها بضيق أوكيه يا سليم براحتك و فكت ذراعيها من حوله متجهه إلى الداخل بخطوات سريعة غاضبة
استند على سيارته ليتنفس بقوة بعد ذلك و همس لنفسه يخربيت كدة فعلاً وجودها قدامي خطر ارحمني يارب و أحميها من شيطاني
لكنها عادت مرة أخرى و أخرجت رأسها من الباب ليخرج صوتها المرتفع من فرط غضبها منه لو أنا تقيلة عليك أوي كدة أنا هلم حاجتي و اروح أقعد في حتة تانية حتى لو حصلت أقعد في فندق فاهم يا ابن العامري.

صوتها جعل الحراس ينظرون لها رغماً عنهم لذلك نظر لها بتحذير لتبادله بنظرات غاضبة ستحرقه اقترب منها بخطوات سريعة لتتراجع إلى الخلف سريعاً و أغلقت الباب أيضاً
ضحك بخفة عائدا مرة أخرى قبل ان يصعد إلى سيارته قبل أن يديرها متجه نحو شركته رفع هاتفه متصلاً بها عن طريق هاتف المنزل
أجابت عليه احدى العاملات ليردف أديني سيفدا هانم.

نفذت أمره لتجيبه بصوت يغلبه الضيق ابتسم متخيلاً مظهرها بكرا على الساعة سته اجهزي عازمك على العشا
تساءلت بمكر عشا بمعنى ايه او بمعنى أصح ايه الصفة دكتور و طالبته ولا حاجة تانية
لتستمع إلى صوته العابث حاجة تانية
أجابت بحماس أوكيه قبل أن يغلق معها أوقفته قائلة و خطفة قلبه بنبرتها سليم انت كدة مبقتش زعلان مني صح
ارتسمت ابتسامة على محياه قائلا بحنو لا يا حبيبتي يلا روحي كملي مذاكرتك.

جلست دانة في غرفتها ناظرة إلى زوجها بشك بينما الآخر يتهرب من نظراتها و يتفقد حاسوبه بهدوء متابعاً عمله
لم تستطع السيطرة على نفسها أكثر من ذلك ليخرج سؤالها أنت عارف مكان سيفدا صح
اشار على نفسه ب استنكار مين أنا ما أنا لو عارف هقولك يا ديدي لم يكذب هو يعلم انها مع سليم لكن أين تحديداً لم يعلم بعد
أعادت هذا اللقب بعدم رضا ايه ديدي دي مش حلو خالص يا ليث.

رفع حاجبه ب استنكار قبل ان يتساءل بفضول اومال بتحبي دلعك يكون ايه دودو مثلا
حركت رأسها برفض لا هو دانة و خلاص
تمم ليث بصوت خفيض و خرج صوته بغيظ رخمة باردة بحب فيها ايه دي بلا نيلة
دق على الباب أوقف نظراتهم ليأذن ليث للطارق بالدخول دخلت أحدى العاملات بالمنزل ليث بيه سمير النويري تحت و جدك طالب انك تنزل علشان تقعد معاهم تحت
نظر لها ب استغراب سمير النويري تمام أنا دقايق و نازل.

نظرت له دانة بعدم فهم مين ده
قلب شفتيه ده ابن السفير أحمد النويري بس غريبة ايه سر الزيارة دي
وقفت بفضول انا هغير هدومي بسرعة و انزل معاك يا ليوث
اعاد ذلك اللقب ليوث ماشي يا دندون بس انجزي ها
اتجه كلاً منهم لغرفة الملابس ليبدلوا ملابسهم سريعا
بينما في الإسفل جلس بدر و حسن أمام هذا الشاب الذي في منتصف العشرينات الذي دخل عليهم مع باقة كبيرة من الزهور
هبط بدر على أذن والده و ده جاي ليه ده يا بابا.

نزل ليث و دانة متشابكين الأيدي رحبوا بالجميع و جلسوا منتظرين معرفة سر تلك الزيارة
بادر ليث بالتحدث ب ابتسامة خير يا سمير ايه سر الزيارة المفاجأة دي
تحمحم الأخر بخجل أنا من ساعة فرح حضرتك ألي قابلت فيه الآنسة سيفدا و انا بحاول أتواصل معاها بس كلامنا قليل جدا و كمان بقالها كام يوم تليفونها مقفول
هنا تدخل بدر سريعا اه أصلها سافرت كام يوم كدة.

اعاد كلمته ب احباط سافرت أنا كنت جاي علشان عايز ارتباط رسمي يعني يمكن الدكتورة على الأقل تتكلم معايا براحة اكتر
ما ان قال الك الكلمة ارتباط رسمي حتى تبادل الجميع النظرات المبهمة
تحدث الجد على عينا و على رأسنا يا ابني بس مش المفروض لو أنت جاي علشان كدة يكون معاك أهلك دي الأصول ولا ايه
اوميء الأخر سريعا اه طبعا أنا بس كنت عايز قبول مبدأي من العروسة على الأقل بس للأسف طلعت مسافرة.

تدخلت دانة حتى لو موجودة هي لسه صغيرة و معتقدش انها حاطة الجواز في دماغها
وافقها ليث سريعا إذا علم سليم سيقتل ذلك الأحمق بالتأكيد
لكن تدخل بدر و هو يرى احتمالية موافقة ابنته ان شاء الله تكون في زيارة تانية قريب و تكون سيفدا رجعت بس يكون معاك أهلك
انفرجت أساريره آه طبعا عن اذن حضرتكم و بجد متشكر جدا
رحل بعد مصافحتهم و صعد خلفه بدر و حسن إلى غرفهم
خرج صوت ليث غير مصدقاً يا نهار أبيض عريس ل سيفدا يالهوي.

نظرة له دانة بعدم فهم ايوة و دي فيها ايه طبيعي يعني بنوتة فيها كل المواصفات إلى أي حد يتمناها
حرك ليث شفتيه بسخرية و هو يتخيل ردة فعل سليم و التمعت عينيه بمكر ده هيبقى يا نهار خساير عامة و خاصة.

في اليوم التالي وقفت سيفدا تراقب ملابسها بتفكير فيما ترتديه تُرى هل سيقاطعهم أحدهم اليوم أيضاً ام ماذا
اخرجت هذا الفستان الشتوي الطويل لكن تزينه فتحة تمتد من فخذها حتى كاحلها ذو أكمام طويلة كذلك لكن فتحة الصدر كانت واسعة بعض الشيء أظهرت بياض بشرتها يزينه من عند الخصر حزام من نفس لون الفستان.

وضعت القليل من مستحضرات التجميل كانت أهمها ملمع الشفاه من اللون الأحمر القاتم و رسمت عينيها بالكحل العربي رفعت شعرها في تسريحة لطيفة مع نزول بعض الخصلات على وجهها
رشة عطرها و هي تنظر بثقة إلى المرآه خاصة بعد ان ارتدت هذا الحذاء ذو الكعب العالي من اللون الأسود
هبطت إلى الأسفل ليصفر مهاب ب إعجاب ايه الجمال و الحلاوة دي كلها كل ده علشان الرخم ده خسارة فيه و الله.

عبست في وجهه ليه كدة يا مهاب متقولش عليه كدة لو سمحت
شهق بتهكم بتدافع عنه و احنا لسه على البر بس عندك حق هو حلو بصراحة و مركز محترم و شيك بس مطلق و أكبر منك ب كتير
كانت تستمع لمدحه ب ابتسامة اختفت مع الجزء الأخير من حديثه قذفته بحقيبتها الصغيرة ليمسكها ك حارس مرمى محترف و خرج صوتها بغيظ ليه كدة يا فصيل
ضحك بقوة ليناولها حقيبتها و قبل جبهتها بحنو خدي بالك من نفسك.

عانقته بحنو لتردف ب امتنان شكرا أنك موجود يا هوبا
دقة الساعة السادسة معها كان رنين هاتفها ب اسمه لتلوح ل مهاب سريعا قبل ان تخرج ب ثبات
بينما الآخر نظر في ساعة يده و هو يقف مرتدي بدلة كلاسيكية سوداء أسفلها قميص أبيض مفتوح أول أزراره
رفع نظره مع سماع صوت كعبها الذي يطرق على الأرضية الرخامية
وقف مسلوب الأنفاس من طلتها التي جعلته ينظر لها بتفحص ك المسلوب إرادته.

إلى الآن لم ينظر سوى بوجهها فقط هبط بعينيه لرؤية ملابسها رائع طويل فقط تلك الفتحة اللعينة في الأعلى لكن حسنا جيد انه طويل و نغلق من الأسفل على الأقل
صعد تلك السلالم الثلاثة ليغازلها ب ابتسامة زي القمر لا أنتِ القمر نفسه
ابتسمت حتى ظهرت تلك الغمازة في وجنتها اليسرى قبل ان يخرج صوتها الذي خرج منخفض أنت كمان يعني شكلك حلو.

سحب يدها ليقبلها بخفة قبل ان يهبط بها تلك السلالم ليفتح باب السيارة لها جلست على الأريكة بالخلف و صعد بجانبها لتتفاجأ بالسائق في الأمام
المرة الأولى له ان يستعين بالسائق عندما يكون معها نظرت له بتساؤل ليقترب منها هامساً في أذنها مينفعش تكوني جنبي و أركز مع حد او حاجة غيرك
تحركت السيارة بينما هي تجلس بعدم تصديق ماذا؟! أين سليم الذي يصرخ بوجهها ليداري مشاعره الآن يغرقها بحديثه المعسول!

رمشة بوتيرة سريعة و هي تشعر بسخونة وجنتيها لتنظر له ب أعين لامعة سليم همهم لها سارحاً في عينيها لتتابع بمكر أنت واخد حبوب الصراحة النهاردة ولا ايه
ليتابع بصراحة و امتد إبهامه ماسحاً على شفتيها ببطء أنا بحارب شياطين كتير اوي يا سيفدا كلهم بيقولولي ألمسها دي حقك بس قلبي مش موافق
تحركت بعدم راحة ليظهر هذا الشق مظهراً ساقها هبط بنظره ما ان لاحظ يدها التي تحاول تعديل الفستان.

أسودت عينيه بغضب كان على وشك الصراخ لكنه عض على لسانه و تنفس بقوة ليه كدة انتِ متعرفيش تلبسي عدل خالص لازم تفتحي اي حاجة اعدي على هدومك كلها و ازودها قماش يعني
نظرة أرضاً ليخرج صوتها متعلثم و هي تعلم انه يسيطر على غضبه بصعوبة بالغة كل لبسي كدة و على فكرة مش واضحة و الله حتى انت لسه واخد بالك دلوقتي اهو
صمت قسراً حتى لا يفسد يومهم توقفت السيارة أمام احدى المطاعم التابعة لأحدى الفنادق الفاخرة.

لينزل أولاً جعلها تستند على ذراعه دخل بها المطعم ليدخلها جزء يطل شرفته على المسبح خاص بهم فقط كان الديكور يشير ان السهرة رومانسية و كأنهما عاشقين
سحب لها مقعدها ب لباقة لتجلس بهدوء أتى النادل و وضع أمامهم الأطباق مغطاه بغطاء يحجب ما أسفلها
لتتساءل سيفدا بعدم فهم مًتذمر ايه ده مش هطلب لنفسي كمان
حك ذقنه طالبلك اكتر أكله بتحبيها متخافيش.

لقاد فعل ما قاله ارتسمت ابتسامة واسعة على محياها و بدأت في تناول الطعام بتلذذ
بينما هو اكتفى من تناول القليل من الطعام مع متابعتها بتمعن انتهوا من تناول الطعام و صدح صوت موسيقى راقصة
وقف ليقدم يده لها وضعت يدها بين يديه دون وقوف لتردف مقلدة اياه و انت حاجز مكان خاص علشان ترقص معايا و محدش يطلع على سليم بيه العامري انه في علاقة معايا
سحبها بقوة قليلا لترتطم في صدره بعنف اه سليم وجعتني.

سحبها بعيد عن الطاولة قليلا ً و وضع يده على خصرها ليحتضنه مقرباً أياها له بدأ في مراقصتها ليهتف ناظراً في عينيها اخدك أقولهم تعالوا اتفرجوا على المزة إلى معايا هموت من غيرتي يا سيفدا لو حد شافك كدة
شعرت ب انفاسه تضرب وجهها ليخرج صوتها بتوتر من قربه ليه نظر لها بتساؤل بتغير عليا ليه.

استنشق رائحتها بقوة ليغمز عينيه من فرط مشاعره و خرج صوته مبحوح علشان بحبك يا سيفدا أكتر حد لخبطني و طير النوم من عيني و خلاني أحلم أحلام مكنتش أتوقع انها ممكن تحصل في يوم بحبك أوي
كانت تستمع إلى حديثه ب أعين دامعة أخيراً حمدالله على السلامة
ضحك عليها بخفة طب ايه مش ناوية تنطقي أنتِ كمان
ارادت اللعب معه قليلاً لذلك أردفت هو انا لو مش بحبك كنت هستحمل منك كل ده.

رفع حاجبه ب استنكار ايه الرد ده لا مش هو ده إلى أنا مستنيه ده انا عاملك روميو
حركت رأسها نافية بمراوغة استنى شوية بقى زي ما انا استنيت
تنهد ب احباط قبل ان يردف ب استسلام ماشي لما نشوف يا سيفدا هانم
ضحكت بخفة قبل ان تعبث في وجنته استحمل يا سولي
انتهت سهرتهم بعد الأحاديث العديدة و المرح كذلك ليفاجأه النادل سليم بيه للأسف هنضطر ان حضرتك تخرج من الباب الرئيسي.

نظر لها بتحذير ناظراً لتلك الفتحة في الاسفل سيطري على الفتحة دي بس
اومأت له ب طاعة خرج بها و هي تستند على ذراعه
ناده احدهم ليتركها منسحباً و هويرحب ب احدى المدراء في ذلك الحين لمحها سمير النويري ليقترب منها مرحباً بحرارة سيفدا أنتِ رجعتي من السفر ولا أنتِ كنتِ مسافرة جوه مصر
انسحب لونها و هي تنظر له بعدم تصديق مسافرة مين قالك اني مسافرة اقترب منهم سليم في هذا التوقيت.

بينما الآخر تابع ب ابتسامة متحمسة انا كنت امبارح في زيارة ل أهلك و فاتحتهم في موضوعنا الشخصي
اعاد كلاً من سيفدا و سليم كلمته ب استنكار موضوعنا.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة