قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية ترويض ملوك العشق الجزء الأول للكاتبة لادو غنيم الفصل الرابع والعشرون

رواية ترويض ملوك العشق الجزء الأول للكاتبة لادو غنيم الفصل الرابع والعشرون

رواية ترويض ملوك العشق الجزء الأول للكاتبة لادو غنيم الفصل الرابع والعشرون

تعدت الساعة الثالثة علي وجودهم سوياً ب شقة جبران الذي يجلس بجوارهما وكلن منهم يتصفح جوالة نفخ هوائه الساخن من جوفه وترك جواله قائلاً
تصدقوا بالله قعدتكم ملهاش تلاتين لزمه ما تنطق منك ليه! ايه اللي مضايقكم
تنهد عمران بحنق وترك الجوال
الأمور بيني أنا و هلال م توتره شوية
قطب حاجبيه متسائلاً
موضوع الأطفال تاني؟

لاء كل الحكاية أنها مشغوله عني بقالها فترة ودي حاجه خنقاني و كل ما حاول أظبط الأمور بنا ترجع وتخربها ب أهملها
رد عليه بأستنكار
أهمال ايه دا مفيش واحد مراته بتهتم بيه زي ما بتعمل معاك هلال
أرتخي على الأريكة ساخراً
شكلي كدا ه عيش ع الذكريات و بس خلاص يا جبران قفل ع الموضوع عشان ما تخنقش أكتر
القي نظره على أخيه يسأله مستفهماً
طب عمران و متخانق معا مراته! أنتَ بقا ايه
اللي خنقك
تنهد عامري بحيرة.

في حوار حصل معايا في الشركة وحاسس ب الذنب
رمقوه الأثنين بقلق قائلين بذات الوقت
ذنب ايه
لوح بعيناه لهما و تحمحم و عدل من جلوسه
قائلاً بجدية.

السكرتيرة الجديدة بتاعتي بنت كده غلبانه وشكلها متعرفش حاجة في دنيتها المهم كنا في موقع الشغل و طلبت منها مياة ولما راحت تجبها أغم عليها و واقعت في حفر المباني ولقوها العمال ولما فاقت و دواها الدكتور طلب منها ترتاح بس من خوفها مني ما سمعتش الكلام وراحت جابتلي المياة بس التعب كان شديد و أغم عليها و الدكتور أداها حقن عشان ترتاح و تنام و لأني مكنتش أعرف عنوانها شلتها وخدتها الأوتيل ولما صحيت من المنوم نزلت معاها عشان نمشي بس سبتها واقفه لوحدها و مشيت من غير ما قولها أني همشي وطلبت من الموظف يشوف لها تاكسي و من ساعتها حاسس بالذنب عشان سابتها لوحدها و موصلتهاش بيتها معا أني السبب.

ف اللي حصلها
قوص عمران حاجبيه ببرود
يا جاحد ايه يابني دا
ضيق عيناه بغرابه
هو أنا جايبه من برا م أنا طالع لكم
تنفس جبران برسمية
أنت غلط لأنك سابتها لوحدها و بعدين بتخوفها منك ليه المفروض أنها ترتاح معاك عشان تاخد منها أحسن أدأء في الشغل
رد عليه بجدية
أعمل ايه طريقتي كدا
نظرا عمران لهما مستفهماً
بقولك يا عامري من أمتي بقيت كدا دأنا فاكرك و أنتَ مراهق مكنتش بتسيب أي بنت غير لما تصاحبها و تضحك و تهزر معاها.

عقد حاجبه باستنكار
دا لما كان عمري سبعتاشر سنه كنت لسه عيل مش فاهم حاجة
زم جبران شفاه بمكراً
عيل مش فاهم حاجة دا بأمارة ما جأت تشرحلي أوسس ممارسة الحب بتبقي أزي
أنفجر عمران ضاحكاً
ي نهار أبيض ع اليوم دا لسه فاكره فاكر شكلك و أنتَ بتجري ورا ب الكوتش و مصمم أنك تضربة وتحبسه في البيت كان يوم تاريخي في قصر المغازي
نفخ عامري بضيق.

لزمته ايه الكلام دا و بعدين ما قولتلكم كان مضحوك عليا و مش فاهم معنا الكلمه ايه ب الظبط
لوي جبران شفتاه بأبتسامة هادئه
مش عارف ايه يالا دأنت شرحتلي من أول ما بيدخله الأوضة الحد لما بيخلصه و يدخله الحمام
تدلي الضحك من جديد لدي عمران بقول
دا كان حتة شرح فاكر لما قالك و يحملها بين ذراعيه و يضعها برفق على مخضعها أول ما قالك كدا لقيتك قولته مخضع ايه يا حقير يا واطي دأنا هطلع عين أهلك.

لم يكتم جبران ضحكاته وانفجر قائلاً
قال مخضعها قال قولي يالا مين اللي كان قايلك الكلمه ديه سهيلة والا نهي م أنتَ وقتها كنت مصاحبهم
تنهد عامري متبسماً
مش فاكر بس متهيقلي نهي لأنها كانت غاوية رويات
فاكر يا جبران هو بيقول يتناول من رحيقها
فاكر والله حسسني أنه بيشرحلي خلية نحل
زم عامري شفتاه بعتاب
علي فكرة الغلط منكم لأنكم فضلتوا تسمعوني للأخر من غير ما تزعقلي
تدلت الضحكات منهما وصافح جبران عمران الذي يقول.

ماحنا يابني كنا داخلين على جواز ف قولنا نسمعك للأخر يمكن نطلع منك بحاجة جديده ذيادة الخير خيرين وبعدين نطلع عينك هو يعني الضرب هيروح فين
علي رئيك الأستفاده حلوه مفيش كلام
قطب حاجبيه بجدية
خلاص كفاية كلام في الموضوع دا عشان والله هقفش بجد و ه قوم أمشي
أجابه جبران ممازحاً
خلاص متزعلش كدا بس قولي مش فاكر حاجة من الشرح تسمع هالنا أخوك لسه عريس جديد
بادلة عمران المزاح.

اه ياريت قصيدة مخضعها تاني يمكن أستفاد منها و أظبط دنيتي معا المجنونة اللي معايا بس مخضعها غير مخضعها متقولش
نهض عامري بضيق
تصدقوا اني غلطان عشان قاعد معاكم أنا رايح الشركة أغرق في الشغل أحسن من هزاركم
نهض عمران بجواره
خدني معاك عندي شوية شغل عايز أخلصه و ب المره تسمعلي مخضعها وأحنا في الطريق
تنهد عامر بحنق و غادر ولحق به عمران الذي يضحك دون توقف اما جبران فاوصلهم إلى الباب وفور خروجهما قال.

زيارة حلوة ياريت متعدهاش تاني
رمقه عمران بغمزة
مش بقولك عجبتك العصفوره سلام
أغلق الباب و ذهب إلى حجرة نومهما ف وجدها تجلس على فراشها بذلك الثوب الفضفاض ف قوص حاجبيه قائلاً
غيرتي ليه م القميص كان حلو
تحمحمت بخجلاً
عادي يعني قولت البس كدا عشان لو أحتاجة
مني حاجة أعرف أطلع
أقتربا وجلس بجوارها يناظرها بشوقاً
طب ايه
ايه!؟
هو ايه اللي ايه ياله نرجع فلاش باك للساعة
تسعة الصبح
جبران بلاش من فضلك بص أعتبر أن
محصلش حاجة.

فرك لحيته بزمجرة
منين ما تلبسي هدوم واسعه تعكنني عليا ليه غيرتي ماحنا كنا حلوين الصبح ب الأسود و الدنيا كانت زي الفل
أخفت بسمتها و تنهدت بجدية
معلش بقا ملكش نصيب
معلش أنتِ بقي هيبقالي نصيب و دلوقتي.

توسعت عيناها بدهشة مما فعله فقد نزع التيشرت و سحبها من كتفها يمددها على فراشة يحتل شفتاها بقبلة أطاحت بقلبها للأفق شعرت بأنه يأكلها يتناولها على قطمات اصبحت شفتاها عصارة لديه يعتصرها دون رحمة و كأنه متعطش لمذاقها لكنها ظلت تتحرك برفض لكي يتركها
حتي وجدته يترك شفتاها و ينظر داخل عيناها بصدراً يعلوا و يهبط بأرهاق.

بلاش مكابره أنا عارف كويس أنكِ عايزاني كفياكي عيند سبيلي نفسك أنا جوزك يا مجنونة عارفة يعني ايه جوزك.

كلماته كانت ك المخدر الذي خدر جسدها وجعلها تغمض عيناها له بأستسلام ف تبسم برجوليه ومال عليها ليضع ملكيته ظلت بين يدا مثل العصفورة يحملها يميناً و يساراً يحررها من ذاك الثوب الذي يعزلها عنه طارت ملابسهما في الهواء و أستقرت ب الأرض بجوار ذلك الفراش الذي ينعمواً عليه بلذة الدقائق كانت له ك الخمر تسكره عن باقي العالم لتصبح عالمة الوحيد و كان لها ك المأوي الذي تود أن تختبئ داخله.

لمساته لها كانت مثل أمواج البحر تتارجح فوق منحنياتها دقات القلب عبرت سرعة القطار ب لهفته على قضبان قلبها تلك الحظات التي جمعتهما تشبة رحلة مفاجئة لأجمل شواطي الحب أصبح ب الفعل كوكبها تسير بيداها عليه كما تريد تغوص بأصبعها بين شعره الليلي تجذبه إليها أكثر لتحصل على المزيد من لذة شفتاه التي أذابة أنوثتها اما هو ف كلما سمعا بحة أرهاق تخرج عبر شفتاها يبتسم بحماساً ويذيد من لذة قربهما.

وبعد قليل أبتعدا عنها قبل أن يتمم العلاقة قائلاً بغرابة
في حاجة غلط
خبئة جسدها ب الغطاء وقالت بخوفاً
م أنا معترفالك بغلطتي
فرك جبينه بنفي
مش قصدي كدا
نزفة عيناها دموعاً
قصدك انك غلطان عشان قربة مني ع العموم أنا مطلبتش منك حاجة و خلاص أعتبر أن مفيش حاجة حصلت.

فزعت من فوق الفراش وهي تخبئ جسدها ب الفراش وتدلت للمرحاض تبكي بصوتاً كممته بيدها اما هو ف ذهب للخارج إلى المرحاض الأخر و وقف أسفل صنبور المياة الذي كساه بمياهه
كان يفكر بأمراً كاد ي هشم عقله شئ ما ترسخ داخله لم يكن يدرك ماذا عليه أن يفعل ليتأكد مما يدور داخله
و بعد عدت ساعات من جلوس كلاً منهم بمفرده دخلا إليها جبران قائلاً بأمر
ياله هنرجع القصر.

أومأت دون أعتراض و نهضت معه لتحضر الحقائب وبعد الأنتهاء ذهبا للأسفل وركبا السيارة قاصدين القصر
وفي المساء كانت تجلس نجمة برفقة جبران و عمران و ناهد تسألهم بأمرها
ياتره قدرته تحدده موقفكم معا حازم والا لسه محتاجين شوية وقت
ناهد بجدية
مش فاهمه مستعجله على ايه!
انا اللي مش فاهمه يا ماما أنتِ مش متقبله ليه
تدخلا جبران قائلاً
أنا موافق عليه بلغية أن الخطوبة هتبقا يوم.

الجمعه يعني بعد أربع أيام أنا اتناقشة معا عمك رياض و عمران و موافقين عليه
ركضت إليه نجمة بسعاده و عانقته قائلة
حبيبي يا جبران يا احله اخ و أبن عم في الدنيا
رتبا على ذراعها قائلاً
بس ديه هتبقي مجرد خطوبة عشان نقدر نقرر أن كان يصلح ليكي والا لاء
قوصة حاجبها مستفهما
و أنتوا هتعرفوا أزي بعد الخطوبه أنت مش هتشفوه غير لو في مناسبة
أجابها عمران برسمية.

احنا قرارنا أنه ياجي يعيش معانا في القصر طول فترة خطوبتكم عشان نقدر نعرفه كويس
ذاد الأمر غرابة عليها ونظرة لهم قائلة
بس حازم مش هيوافق
نهض جبران بشموخ قائلاً بثقة
متقلقيش مش هيرفض قوليله أنتِ وهو هيوافق
ضيقة عيناها متسائله
متاكد كدا أزي
مش حكاية متأكد بس مظنش أنه يرفض عرض زي دا خصوصاً لو هيبقا جانبك طول الوقت والا ايه
لوت شفتاها بخجلاً و أومأت برأسها و ذهبت من أمامهم أما ناهد ف نهضت بجفاء.

قلقانه من قراركم يا ولاد المغازي ربنا يستر
ذهبت ناهد و تركت عمران يسأل الأخر
متأكد من اللي بنعمله
ماتقلقش كل حاجه هتمشي زي ما خططنالها
تنهد الأخر بصدق و ذهبا ليتناوله طعام العشاء.

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة