رواية ترويض ملوك العشق الجزء الأول للكاتبة لادو غنيم الفصل الخامس
قلبي المسكين وقع سجين ظلم الحب
أين أنت يا قاضي الغرام لتفصح عن عقوبة
حبي هل نبض قلبي ملايين النبضات ليسجن
في نهاية المطاف خلف أسوار جبران الغريب عن
نبضي.
بعد ساعة تقريبا عادت رؤية إلى قصر المغازي. بهيئة مرهقة من البكاء وفور أن دلفت من بوابة القصر الحديدية. وجدت جبران يقف على مرمي بصرها بوجة شديد الأنفعال. الذي جعلها تبلع لعابها بقلق. خصيصا عندما لمحته يلوح لها بأصابعة لتاتي إليه. أخذت نفسا عميقا فرغته في الهواء. وبدأت السير إليه. وبعد دقيقة ونصف تقريبا. أصبحت أمامه
كنتي فين!؟
أ أنا ك كنت
أنتي لسه هتأتئيلي أنطقي كنت فين بدل
ماكسرلك دراعك في أيدي.
صاح في وجهها بشراسه بعدما اعتصر منتصف ذراعها باصابعه الغليظة التي جعلتها تطلق صرخة مكتومه رجفت جسدها
هقولك أنا كنت في الأزهر كنت محتاجة أستشارة الشيوخ في موضوعي كنت عايزه أعرف اعمل إيه عشان اكفر عن غلطتي
ولما أنتي مؤمنه أوي كده مسمعتيش عن حاجة أسمها أستاذان الزوج قبل أي خروجه. وإلا أنتي بتحرفيه الدين على مزاجك يا هانم
مفكرتش أن الموضوع يهمك.
صار بعيناه في الأرجاء بضيق ثم جذبها إلى وجهه الذي قابلها بنظرة مرعبة مثل برودة صوته
من لحظة مابقيتي مراتي و كل حاجة عنك بقيت تهمني كل كبيرة وصغيره عنك لزم أعرفها حتى النفس اللي بتتنفسيه لزم تاخدي أذني عليه. مش أنا اللي مراتي تمشي على مزاجها يا رؤية هانم
عاتبته بنظرة أنكسار
حاضر أوعدك أن بعد كده قبل ماخرج هقولك. بس دلوقتي سيب دراعي عشان أنا تعبانه لوحدي ومش قادره أقف على رجلية.
فبلاش بقي تذودها عليا بالله عليك يا جبران
أذودها هو أنا لسه عملت حاجة.
ياله غوري على أوضتك وعالله رجلك تخطئ بره بوابة القصر من غير اذني
حذفها بضيق من ذراعها. وصار إلى سيارته وركب السيارة برفقة الحرس. وغادر البيت
أما رؤية فكتمت حصرتها داخل قلبها المتألم ودلفت إلى داخل القصر من ثم صعدت الدرج قاصده حجرتها
وبعد قليل داخل حجرة نوم هلال وعمران. كانت تقف هلال خلف عمران تساعده في ارتداء سترة بدلته الروماديه.
عمران
ياروح عمران
كنت عايزه اطلب منك طلب
أنتي تأمري يا هلالي
عايزاك تنقل سهر من مكتبك
أستدار عمران إليها يطالعها باستفهام
سهر سكرتيرتي انقلها ليه هي عملت حاجة تضايقك
بصراحة مش برتاح لها نظراتها ليك بضايقني بحس أنها متعمدة تعصبني
مد عمران أصابعه وداعب وجنتيها ببسمه أظهرت وسامتة
هلالي غيرانه وإلا ايه
لوت شفتاها بغيظ.
أيوه طبعا بغير عليك أنت مش بس جوزي أنت أبني و حبيبي وصديقي ومش بحب أشوف واحده تانية معاك خصوصا سهر. وبعدين إيه سهر ده أسمها بلدي أوي
تعمد عمران في تلك الحظة اثارة غيظها واستدار للمرأه يرتب لايقة سترته وهو يقول
وماله البلدي البلدي يوكل هو في احله منه
عمران بلاش أستفزاز متخلنيش أروح أمشيها من الشركة كلها وأنت عارفني مجنونة وأعملها
من نحية مجنونة فانتي مجنونة بس مجنونة بحبي يا أجمل هلال في سما عمران.
لطف الاجواء سريعا معها ليمتص غضبها بعناق احتضن غيرتها تلك الغيرة التي يمكث خلفها الكثير من المشاعر الدافئ لعشقهما. اما هلال فبادلته العناق وتنفست بأريحايه مصطحبة بكلماتها الناعمه مثل جمالها
أنا بحبك يا عمران. أنت بالنسبالي الحياة العالم بتاعي. ومبقدرش أتحكم في حبي ليك والا قادرة أسيطر عليه. والله العظيم حبي ليك تخطئ أي حدود ممكن أنك تتخيلها.
أصابة بكلماتها الصادقة صميم قلبه النابض لها وحينها شدد من ضمها إلى صدرها معبرا لها هو ايضا عن غرامه المكنون داخله
مش عايز أتخيل يا هلال لأن حتى في الخيال حدود وزي ماحبي ليكي عداد حدود الخيال فانا واثق أن حبك ليا عدا نفس الحدود. وزي مانا بغير عليكي من حقك انك تغيري عليا.! أنتي بنتي قبل ماتكوني مراتي وحبيبتي. ومهما كان حوليا بنات عينيا مش بتشوفهم عشان حواء بالنسبالي ملهاش غير بنت واحده أسمها هلال.
بحبك يا عمران
وأنابعشقك يا هلالي
شقت البسمة وجهها وخرجت من بين ذراعيه ترمق عيناه بسهام الغزل. اما هو فنتهد بقول
أنا بقول نستعيذ من الشيطان الرجيم ونروح الشركة. عشان نظره كمان وهيبقي الشيطان شاطر بقي ومش هوضح أكتر من كدة
تلونت وجنتيها بحمرة الخجل وعانقة أصابعهم بعضها وغادره القصر.
وبعد ثلاث ساعات تقريبا داخل منزل حازم. كان يجلس داخل حجرة نومه يفكر برؤية فلم تغادر عقله منذ ليلتين منذ أن أرسل لها الرسالة النصيه ووسط شرود عقله بها. وجدا سالم يفوت إليها. وفي يده ملف أزرق
أنت هتفضل قاعد كده بقالك يومين متحركتش
نهض حازم بزمجره
عايزني أعمل إيه مش أنت اللي قولتلي هجبلك كل المعلومات اللي تخص نجمة والحد دلوقتي مجبتليش حاجة.
خد الدوسية ده في كل كبيرة وصغيره عنها. ذاكر الملف كويس ووريني بقي هتقدر توقعها وتتجوزها وإلا أنت ملكش غير في الصنف الرخيص بتاع خطيبتك القديمة
صق الاخر على أسنانة بضيق
قولتلك قبل كدة متجبش سيرة رؤية على لسانك. مش خلاص بعتلها الرسالة وعملت اللي في دماغك أنساها بقي
شكلنا كده مش هننساها لأنت وإلا أنا
قصدك إيه
قوص سالم حاجبية بضيق.
مصدري اللي جوة بيت المغازي بلغني أن جبران أتجوز واحدة معيدة وأسمها رؤية وأول مابعتلي صورتها عرفت أنها الرخيصة بتاعتك.