رواية تذكرة طيران للكاتبة رضوى خالد الفصل السابع عشر
مصطفى ياااه لسه زي ما أنتي يا ريهام ما اتغيرتش من آخر مرة شوفتك فيها في المطار في مصر وأنتي بتودعينى وأنا جاي هنا من أكثر من خمس سنين بس تعرفي أنتي وحشتينى أوى بس أنتي أيه جابك هنا مش أنتي أجوزتي.
ريهام أيه جابني ده ما يخصكش وبعدين بأي حق أوحشك أحنا الاثنين متجوزين وبأمارة أيه وليك عين أصلًا تتكلم معايا بعد اللي عملته فيا.
مصطفى: بلاش تظلمني يا ريهام أنا لسه بحبك ومراتي ماتت، أنتي بقي ظروفك أيه أنا عايز أرجعلك.
ريهام تضحك بسخرية: أظلمك وبتحبني وأرجعلك في جملة واحدة أنت هتصدق نفسك ولا أيه يا مصطفى أنت أكثر واحد أناني وطماع وما بيحبش إلا نفسه شوفته في حياتي فاكر لما كنا مخطوبين كل كلامك عن أحلامك وأنك نفسك تبقي صاحب شركات وملايين وأحنا خارجين تفضل تحسب هتصرف كام ومعاك كام كنت بفكر أسيبك أصلًا لأني لا قدرتش أحبك ولا عارفة أبعد فكرة أنك طماع عن بالي وأقول لا ده طموح عادي وبلاش أظلمك بس أنت اللي ظلمتني وبعتني بالرخيص عشان تبقي جوز الهانم اللي ورثتها أنا مستحيل أرجعلك أنت واحد أناني وما بتحبش إلا نفسك أنت عايز تمتلكني بس مش أكثر من ضمن أملاكك.
مصطفى وهو ينظر بغيظ: بكرة أنتي اللي ترجعيلي راكعة يا ريهام وتعرفي مين هو مصطفى.
وصعد مصطفى للشركة وبعدها بقليل نزل تامر الذي نظر لريهام بتوتر وقال: مصطفى شافك ولا كلمك. ريهام: أيوه وحكت له ما حدث.
تامر: مصطفى قالك كده استر يا رب قولتيه أنك اتطقتي ولا حاجة.
ريهام: لا مقولتش.
تامر: الحمد لله يا رب استرها.
ريهام: مالك يا تامر قلقان كده ليه هو مصطفى ده يقدر يعملنا حاجة أصلًا واحد مالوش لازمة أساسًا.
تامر: كان يا ريهام أنتي أصلك ما تعرفيش حاجة مصطفى بقي واحد تاني بقي حوت يبلع أي حد في طريقه أنتي عارفة مصطفى لما اتجوز نوال هانم الله يرحمها ما خليتهوش يشتغل معاها الظاهر كانت عارفة أنه طمعان فيها خافت تمسكه مالها يسيبها كان قاعد بس في البيت وهي اللي بتمشي الشغل حتى لما خلفت ابنهم يوسف برضو سابته في البيت مع الدادة لحد ما من سنة مراته كانت مسافرة في شغل وهي راجعة بالطيارة فرقعت وكل الركاب ماتوا أكيد سمعتي عن الحادثة دي ومن ساعتها بقي هو مسك كل حاجة لأنه الوصي على ابنهم ووريثها الوحيد المهم أن مصطفى من وقتها أتغير وبقي واحد تاني يعمل أي حاجة مهما كانت غلط علشان يوصل ده.
غير سهره وسكره وعلاقاته النسائية التي مابتخلصش ومش عارف أزاي اجبر شريكه في الشركة دي يبعله نصيبه وبقت كلها بتاعته وثروته زادت أوى ساعتها أنا اترقيت مرة واحدة بقيت مدير الحسابات وماكنتش أعرف أن مصطفى هو اللي رقاني وأن الشركة كلها بتاعته فكرت أستقيل بس كان الشرط الجزائي كبير كمان المرتب كبير ما ياخدوش مدير بنك خبره ثلاثين سنة حتى قولت أخلص مدة العقد وبعد كده أنزل مصر أعمل المول اللى بحلم بيه على حتة الأرض اللي اشتريتها وأخلى عمار يبنيه.
ريهام: ربنا يحقلك كل أحلامك يا حبيبى بس انت عرفت منين كل ده عن مصطفى.
تامر: من واحد صاحبنا أنا وهو وأنا أللى كنت عرفت مصطفى عليه وكان بيلمحلي أن مصطفى ندمان على اللي عمله معاكي وعايز يرجعلك بعد ما مرأته ماتت ساعتها انتي كنتي متجوزة وعلى وش ولادة فقولته أنك أتجوزتي البشمهندس عمار على سن ورمح وجوزك ما شاء الله صيته مسمع هنا والكل بيعمله حساب وأنا خايف مصطفى يكون حطك في دماغه لما شافك أنا بقول أحجزلك تنزلي مصر كده هاطمن أكثر وبالفعل بعد أربع أيام ريهام وصباح خدوا شنطهم وتذاكر الطيران ورايحين المطار وتامر بيفتح الباب عشان يوصلهم لقي البوليس في وشه وقبض عليه بتهمة اختلاس مال من الشركه وظل تامر يصرخ أنا برئ أنا ما عملتش حاجة منك لله يا مصطفى.