رواية انتقام الإناث والجبابرة للكاتبة شروق حسن الفصل السادس عشر
اقترب منها محمد بشدة قائلا: ابقي خديلي معاد مع والدك علشان آجي اطلب ايدك منه، ، ثم نظر اليها بعشق واضح في عينه
نظرت له علياء بصدمة شديدة وخجل بنفس الوقت وتحدثت بتلعثم: ااا، ايه، هتعمل ايه، وتخطب مين معلش في السؤال
ضحك محمد ضحكة جميلة آسرتها لم تدري بنفسها الا وهي تتحدث قائلة: هو انت حلو كده ازااي..
نظر اليها بخبث قائلا بوقاحة: نبقي نتناقش في الموضوع ده بعد الجواز.
نظرت اليه بخجل واصبح وجهها احمر بشدة من فرط خجلها قائلة: على فكرة انت قليل الادب، ثم قالت في سرها: وانا اموت في قلة الادب ههههههه
تحدث محمد بجدية هذه المرة: ها قولتي ايه، موافقة آجي اطلب ايدك من باباكي ولا لأ. ، نطق الاخيرة بجدية ولكن قلبه كان خائف بشدة من قرارها فهو هذه الايام تعلق بها بشده واعتاد على قربها منه وضحكتها التي تآسره.
علياء بخجل: هقولك المعاد اللي بابا هيحدده واقولك، ثم ذهبت من امامه سريعا، اما هو كان فرحا للغاية كان فرحا على موافقتها به، فخجلها هذا جعله متأكد بأنها تكن له مشاعر حب مثله تماما، دعي كثيرا ان يمر هذا الزواج على خير ولا يحدث به اية مشاكل.
اما هي خرجت من مكتبه وهي خجلة بشده وقلبها يدق بسرعة غريبة لم تجهل مصدره فهي علمت مصدره وانه السبب في حالتها تلك، ابتسمت بفرحة وسعادة نابعة من قلبها وطلبت من الله ان يوفقها في حياتها معه...
في فيلا مالك وبالأخص في غرفة شهد.
كانت تجلس والعرق يتصبب منها لا تستطيع السيطرة على نفسها كانت تفرك في جسدها محاولة التخفيف من حدة الالم الذي بها، امسكت بهاتفها بيدٍ مرتعشة واخذت تعبث به حتى وجدت الرقم المطلوب، ظل الهاتف يرن عدة دقائق ولكن ما من مجيب جربت مهاتفته مرة اخري ولكن نفس النتيجة، ظلت مكانها ترتعش عدة دقائق، غضبت كثيرا وقامت بالامساك بالمزهرية التي امامها والقائها في الحائط ادت إلى تناثرها إلى قطع صغيرة...
سمعتها والدتها بالأسفل فأنقبض قلبها بشدة فصعدت بسرعة حتى تري ما حدث لأبنتها، وقفت امام الباب تدقه بقوة وخوف: شهد يا حبيبتي مالك افتحي الباب
صدمت شهد وارتعش جسدها اكثر خوفا من ان يراها احدا بتلك الحالة ويعلم بأنها مدمنة وقتها فقط لن يرحمها احد من غضب اخيها مالك
شهد محاولة الثبات: متخافيش يا مامي، دا انا خبطت في المزهرية وقعت واتكسرت بس، متقلقيش عليا
والدتها باستغراب: طب افتحي الباب اطمن عليكي.
شهد بتوتر: ل، لا، اصل، اصل انا كنت باخد شاور وبلبس هدومي
لم تقتنع والدتها بهذا الحديث ولكنها حاولت ان تطمئن قلبها قائلة: طيب يا حبيبتي، خلصي لبس وتعالي علشان الغدا ثواني وهيبقي جاهز
شهد: لأ، انا هنام يا مامي مش جعانة
الام: ماشي يا حبيبتي على راحتك، ثم تركتها وذهبت حتى تنام كما تظن هي
اما شهد فبمجرد ذهاب والدتها امسكت بالهاتف مرة اخري وظلت تجرب مرات عديدة حتى فُتح الخط، تحدثت شهد بعصبية شديدة.
شهد: ايه يا سيد ساعة عشااان ترد يا غبي
سيد: تؤ تؤ تؤ في ايه يا حلوة مالك متعصبة كده ليه
شهد بنرفزة: ملكش دعوة لا متعصبة ولا متنيلة، انا اتصلت بيك علشان عايزة جرعة مخدرات عشان اللي عندي خلصت
سيد ببرود: لأاا، انا مسافر يا قطة مش هعرف اجيبلك حاجة النهاردة..
شهد بتوتر: ي، يعني ايه، انا هموت لو ما أخدتش الجرعة دلوقتي وممكن حد ياخد باله ويشوفني بالحالة دي..
سيد بغلظة: طب انا عندي واحد حبيبي أعرفه، عنده الصنف اللي بتاخدي منه، انا هكلمه وهخليه يديكي ثم صمت قليلا وقال بجشع وطمع: بس كله بحسابه يا قطة..
شهد بقرف: كل اللي انت عايزه هيوصلك بس عايزة الجرعة بسرعة
سيد: حيث كده بقا يبقي تروحي على العنوان ده وهتسألي على واحد هناك اسمه سعيد إبرة
شهد بسخرية: سعيد إبرة! طب وده بيبيع مخدرات ولا فاتح صيدلية.
سيد بغلظة: اسمعي الكلام اللي بقولك عليه وخلاص، ثم اغلق الهاتف في وجهها نظرت شهد للهاتف بغيظ وجزت على اسنانها، ولكن تبدل حالها إلى الحزن والخوف بسبب ما تفعله بنفسها اولا وعائلتها ثانيا..
في المشفي
كانت إسراء شقيقة ادهم جالسة على المكتب تراجع حالات المرضي. لكن جاءت اليها الممرضة تطلب منها القدوم بسرعة لوجود حالة حرجة. ، ذهبت معها اسراء بسرعة، خرجت إلى الممر وجدت امرأة كبيرة بالعمر سنها يتعدي الاربعون عاما واقفة وبيدها طفل صغير لا حول به ولا قوة، اسرعت اليها اسراء وجدت الطفل يخرج من فمه مادة بيضاء.
صرخت هي بالممرضين حتى يأتون بعربة الترولي بسرعة، وضعته على العربة ثم دخلت إلى غرفة العمليات وغابت بها مدة نصف ساعة
اما بالخارج عند والدة الطفل كانت واقفة تدعو الله ان يحمي لها فلذة كبدها كانت تبكي بشدة رآها أحمد فذهب اليها مسرعا فهو طيب القلب يعامل الناس بالحسنة لذلك هو محبوب بين زملائه في العمل
احمد بلهفة: خير يا أمي مالك بتعيطي ليه.
المرأة ببكاء شديد: ابني، ابني جوه يا دكتور، الدكتورة خدته مني بقالها نص ساعة ولسه مخرجتش، سايئ عليك النبي لتشوفه يابني انا قلبي بيتقطع عليه
احمد بتهدئة: طب اهدي يا أمي وهو ان شاء الله هيبقي بخير، انا دلوقتي هد..
بتر حديثة عندما وجد إسراء تخرج من غرفة العمليات وقالت بعد ان خلعت الماسك من على وجهها (الكمامة): انتي مامته صح!
الام بلهفة: ايوه يا بنتي، خير طمنيني عليه بالله عليكي.
اسراء: الولد كان عنده حالة تسمم ولو مكناش لحقناه في الوقت المناسب كان ممكن يحصله حاجة لقدر الله
الام بدهشة: حالة تسمم، بس ده هيحصل من ايه يا دكتورة
اسراء وهي تشرح ببراعة: يعني ممكن يكون من اكل ملوث او مايه ملوثة، هو اكل او شرب حاجة مش حلوة
الام: لا يا دكتورة، احنا كنا في البلد وهو نزل مع ولاد عمه الترعة وبعدين مشينا واحنا راكبين في العربية لقيته بيطلع حاجات من بوقه زي ما كنتي شايفة كده.
اسراء: يا حجة الترعة دي خطر على الاطفال جدا دي بتجيب تسمم كتير اوووي. ، عالعموم احنا عملنا لابن حضرتك غسيل معدة وهو هيخرج دلوقتي وهيخليه يومين هنا في المستشفي..
الام: ربنا يخليكي يا دكتورة، مش عارفة من غيرك كان حصل ايه
اسراء بطيبة: ده كله بفضل ربنا يا حجة عن اذنك
نظر لها أحمد بحرج من معاملته لها في المرة السابقة، وهي لاحظت ذلك ولكن لم تعيره اي اهتمام وذهبت من امامه.
وصل الشباب والفتيات إلى ارض ايطاليا وهبطوا من الطائرة ثم ذهبوا إلى الفندق المحجوز به اسمائهم ولكن اسماء منتحلة ليست حقيقية دخلوا إلى الفندق وجدوا يوسف يشاور لهم ذهبوا اليه وجدوا الاء تجلس معه تبادل يوسف معهم الاحضان وهم كذلك وقفت الاء حتى تتبادل معهم التحية ولكنها فاجئتهم باحتضانها لآدم ثم محمود جاءت لكي تحتضن ادهم وقفت امامها عشق ثم احتضنتها هي وقالت وهي تجز على اسنانها.
عشق بغيظ: معلش اصل الاستاذ مبيسلمش، لسه متوضي
بينما نظرت وعد لادم بغيظ فكتم ادم ضحكته ونظر امامه بلامبالاه مصطنعة، اما مريم فلم يصدر عنها اي رد فعل ولا حتى محمود
قرروا الصعود إلى غرفهم ولكن تلك المرة كل زوجين معا ذهبوا إلى الاستقبال واخذوا الكروت ثم صعدوا إلى الغرف.
دخل ادم ووعد إلى غرفة واغلق الباب ثم ذهب ووقف امامها بابتسامة حنونة وقال: تعرفي ان ده احلي يوم في حياتي علشان انتي بقيتي مراتي وعلى اسمي! بعيدا عن الاسباب اللي اتجوزنا علشانها، بس انا اسعد في اللحظة دي
توترت وعد ولكنها كانت سعيدة وبشدة فهي ادركت انها تحبه هي الاخري وعندما احتضنته الاء بالاسفل ودت ان تقتلها ولكنها تمالكت نفسها.
اقترب منها ادم ولكنها ابتعدت عنه بسرعة، د نظر لها باستغراب: مالك يا وعد فيكي ايه، اقترب منها وامسكها من يدها، حاولت ان تهدأ نفسها ولكن لم تستطيع فنفضت يده بقوة وابتعدت عنه
نظر لها بغضب شديد وتحدث بعصبية: هو في ايه بالظبط كل ما آجي اقرب منك تبعدي، هو في حد فحياتك، بتحبي حد انطقققي
لم تجب ولكن نزلت دموعها بصمت، نظر لها ثم تركها ودخل إلى الحمام حتى يأخذ حماما دافئا لكي يريح اعصابه.
بينما هي جلست على السرير واخذت تسترجع ماضيها المؤلم والذي اوصلها إلى تلك الحالة...