قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية انتقام الإناث والجبابرة للكاتبة شروق حسن الفصل السابع عشر

رواية انتقام الإناث والجبابرة للكاتبة شروق حسن الفصل السابع عشر

رواية انتقام الإناث والجبابرة للكاتبة شروق حسن الفصل السابع عشر

Flash back.

كانت وعد في الواحدة العشرين من عمرها كانت فتاة مرحة محبة لحياتها شجاعة، كانت مفعمة بالحيوية، تحب المزاح وكانت ايضا تتعامل مع الرجال بطريقة عادية لا يوجد توتر ولا خوف ولا بكاء وهستريا عندما يقترب منها احد الشباب، إلا ان جاء هذا اليوم المشؤوم عندما طلب منهم العميد أن يذهبوا للقبض على أحد المجرمين الهاربين من العدالة بمنطقة وقتها كانت هي وعشق واربعة من زملائها ولكن بإختلاف المكان حيث أنهم كانوا في مديرية مدينة الاسماعلية...

ذهبوا هم إلى تلك المنطقة النائية كانت منطقة مهجورة في الصحراء، وقفوا بجانب بعضهم وراء صخرة كبيرة وكانوا ممسكين بأسلحتهم، رأوو رجلان واقفان بالخارج، فالمكان كان عبارة عن منزل متوسط ويحرسه من البوابة الرئيسية حارسان ذوو بنية ضخمة للغاية...
قرروا الافتراق وذهاب كل منهم إلى مكان مختلف حتى يستطيعوا الدخول وتحرير الاطفال المقيدة بالداخل وضبط مكان المخدرات، وبالفعل افترقوا وذهب كلاً منهم بإتجاه مختلف...

جاءت عشق امام أحد الحارسان وقامت برش مادة ما على عينه ولم تستخدم مسدسها، لانها اذا اطلقت الرصاص سينتبه اليها من يحرسون المنزل، وسيحدث اشتباك كبير، وهم كان عددهم كبير للغاية وكالعادة الكثرة تغلب الشجاعة
عندما انتبه اليه الحارس الأخر ذهب اليه مسرعا وفي نفس التوقيت قامت علياء بالدخول اثناء انشغال الحارس...

كانت عشق الاسرع وقامت يإخراج آلة حادة من جيب جاكيتها ثم قامت بطعنه في معدته بقوة ادت إلى مماته، بينما الآخر جاء فجأة قام بلكمها في وجهها بشدة أدت إلى تألمها، نظرت اليه بشر كبير، ثم وعلى حين غفلة قامت بضربه اسفل الحزام بقوة، انحني للأمام استغلت هي الفرصة وقامت بضربه على مؤخرة رأسه ادت إلى فقدانه للوعي...

بينما وعد قامت بالدخول إلى داخل المنزل بخفة واختبئت في احد الاركان عندما رأت احدهم قادم في نفس الاتجاه، قام بالسير من جانبها ولم ينتبه لها، دخلت إلى إحدي الغرف لم تجد بها شيئاً، فقامت بالدخول إلى الغرفة الثانية وجدت بها عدد كبير من الاطفال، كانت ملابسهم مليئة بالغبار ووجهم كذلك...
استكشفت المكان أولا، ووجدت باب خلفي فرجعت إلى غرفة الاطفال ثم قامت بإخراجهم من ذلك الباب..

عادت إلى الداخل وقامت وقامت بالدخول إلى غرفة اخري ولكنها لم تجد شيئاً، استندت على الحائط بإنهاك وجدت الحائط يتحرك وكأنه ورق لاصق بلون الغرفة، تحسست هي الحائط وقامت بثقب هذا الورق ثم مزقته تماما، وجدت خلفه باب من اللون الابيض وعليه بقع دم. ، لم يهابها شئ وقامت بفتح الباب..

دخلت الغرفة وجدت عدة صناديق موضوعة أمامها بترتيب دقيق، ارتابت قليلا من الدماء التي تغرق الارض امامها، ولكنها لم تهتم، ووجدت سرير قديم متهالك وأدوات تعذيب أمامها وأثقاب سجائر على الارض
ذهبت بخطي بطيئة كي تفتح تلك الصناديق ولكنها وجدت أصوات خارج الغرفة، اختبئت وراء احد الصناديق وكتمت انفاسها عندما وجدت رجلان ذوو بنية ضخمة يدخلون الغرفة بعنف
الرجل الأول: مين اللي فتح الاوضة دي!

الرجل الثاني: مش عارف، يمكن حد من رجالتنا بياخدوا بضاعة ولا حاجة..
نظر له الرجل الأول بشك ثم قال: طيب تعالي نسألهم، انا حاسس ان في حاجة مش تمام
الرجل الآخر: ياعم متقلقش تعالي بس نسألهم، ثم نظر ناحية الغرفة بخبث ومكر شديد، وكأنه يعلم بأن هناك احدهم بالداخل..

خرجت وعد من مخبئها وأخذت انفاسها بقوة، ثم بدأت في فتح هذه الصنااديق التي أمامها، فتحت واحداً منهم وجدت بداخله الكثير والكثير من انواع المخدرات وفتحت الباقي وجدتهم كذلك تماما...
قامت بأخذ الجهاز اللاسلكي من معطفها وكادت أن تفتحه إلا انها وجدت يد أحدهم تكمم فمها، لم تسستطيع مقاومته لأنه وضع مادة مخدرة بذاك المنديل الذي يضعه على فمها، لن تشعر بأي شئ حولها، فقد أخذتها تلك الغيمة السوداء وفقدت وعيها...

أما عند عشق عندما قامت بالدخول وجدت ما يقارب الثلاث رجال أمامها لم يرف لها جفن قامت بسحب مسدسها وأطلقت عليهم الرصاص وذهبت للبحث عن علياء...
فتحت وعد عيناها ببطئ كانت الرؤية مشوشة في البداية ولكنها اعتادت عليها، اعتدلت فزعة في جلستها وجدت نفسها مكبلة اليدين والقدمين، ظلت تصرخ كثيرا ولكن لم يعيرها احداً انتباه...

بعد وقتٍ قليل دخل أحدهم الغرفة وكان ملثم الوجه إلا من فمه وعينه، كان ينظر اليها برغبة وتقزز، كرهت تلك النظرات التي تشعرها بالغثيان، نظرت له بغضب شديد وتحدثت بحدة: انت مين وعايز مني ايه يا حيوان انت...
الرجل بسخرية: تؤ تؤ يا حلوة مش بحب الغلط احسنلك علشان منزعلش من بعض.

وعد بغضب: والله لندمك على اللي انت بتعمله ده، وهتترمي في السجن زي الكلب ومحدش من الزبالة اللي شغال معاهم وماشي وراهم زي الدلدول هيسأل فيك...
غضب منها كثيرا وذهب اليها مسرعا وقام بصفعها بقوة ادت إلى تورم وجهها وظلت شفتيها تنزف من قوة الصفعة..
نظرت اليه بغل وقالت بكره: اضرب كمان مانت مش بتتشطر غير على واحدة ست وكمان رابطني، اتفوووو.

اغتاظ من ردها وبصقها عليه، فقام بجذبها من حجابها وقام بخلعه بقوة، خافت هي من فعلته تلك ولكن لم تبين خوفها، فهتفت به بشراسة: بتعمل ايه يا حيوان سيبني...
عندما سمعها تسبه مرة اخري تراقصت حوله شياطين الجن والانس فلم يشعر بنفسه وهو يبرحها ضرباً في جميع أنحاء جسدها إلا أن خارت قواها وأصبحت لا تتحدث فقام بحل وثاق يدها وقدميها.

وهتف بشراسة ونظرات راغبة آخافتها وبشدة: يلااا يا حلوة تعالي ولا القطة كلت لسانك دلوقتي، انتي كلبة متسويش اصلا
استجمعت هي قوتها وقامت برفع يدها وصفعته على وجهه بشدة، احتضن الجحيم عيناه وقام بضربها مرة اخري ثم مزق ملابسها تحت مقاومتها الضعيفة، اكمل تمزيق ملابسها بالكامل وظل يقبلها من وجهها وهي تبكي بشدة لعدم قدرتها على المقاومة فقدت وعيها بالكامل عندما أتم اغتصابها بالكاااااامل...
Back.

استفاقت وعد من شرودها وهي تبكي بشدة وهي تتذكر ذلك اليوم المشؤوم الذي فقدت به أعز ما تملك وفقدت ثقتها بجميع الرجال وظلت تهابهم حتى ذلك اليوم..
خرج آدم من الحمام واجم الوجه بسبب رفضها له ولكن ملامحه تحولت للقلق عندما وجدها جالسة على السرير وتضم ركبتيها اليها والدموع تغرق وجهها..

ذهب اليها بقلق وامسكها من ذراعها وادارها اليه، نظرت اليه ثم احتضنته بقوة احست معه بالطمأنينة التي لم تشعرها منذ سنوات وهو كذلك بادلها العناق بقوة أشد حتى هدأت تماماً وذهبت في سبااات عميق..

صلي على محمد.

عند أدهم وعشق
دخلو الغرفة التي كانت عبارة عن سرير كبير وأريكة صغيرة بجانبه ومرآة كبيرة بعرض الحائط..
دخل ادهم غرفة الملابس وابدل ملابسه إلى ملابس مريحة توترت عشق ولم تعلم ماذا تفعل اتبدل ملابسها إلى ملابس نوم مريحة ام ترتدي ملابس محتشمة، حسمت أمرها وأخذت بيجامة من اللون الوردي وارتدتها وتركت شعرها الطويل ينسدل على ظهرها فكانت رائعة بحق.

خرج أدهم من الحمام ووجدها هكذا هاام بها قليلا فخجلت هي من تركيز بصره عليها، ولكنه استفاق من شروده معنفا نفسه بقوة وأرجع خصلات شعره إلى الخلف بعنف وذهب إلى السرير لكي ينام عليه، نام عليه ووضع يده على عينه واليد الاخري على بطنه...
تناست عشق خجلها منه منذ قليل ثم قالت: وحياة ماما! لما انت هتنام عالسرير انا هنام فين
رفع ذراعه من على عينه قائلا: عندك السرير اهو نامي عليه وريحينا.

عشق بحدة: ناااعم يا خويا انام عليه وانت جمبي! دي قلة أدب علفكرة
تحدث بسخرية: متنسيش ان انا جوزك يا مدام، وعالعموم لو مش عاجبك نامي على الكنبة وبطلي لَك بقا عايز انااام...
عشق بتهكم: انام على الكنبة! لا طبعا مش هنام على الكنبة المفروض انت اللي يكون عندك ذوق وتقوم تنام عليها انت مش انا..

نظر اليها بحدة آخافتها ولكنها لم تبين ذلك ثم على حين غفلة شدها من ذراعها بقوة وسقطت فوقه شردت في عينه وملامح وجهه كم هو جذاب للغاية بالفعل، وهو كذلك شرد بها رغم انها لا تمتلك من الجمال ما يكفي ولكن هناك شئ يجذبه ناحيتها وبشده
اقترب منها كثيرا وقال بهمس مغري: نامي علشان نصحي بدري للشغل...

خجلت منه كثيرا وأومات في صمت فأخذها هو بين أحضانه كي تنام لم تعترض ابداا ولكنها شعرت بدفئ لم تشعر به من قبل، وغطوا سويا في سبات عميييق..

سبحان الله العظيم.

عند منار
ظلت تتصل على عمار ولكنه لا يجيب فمنذ ما حدث ليلة أمس وشجاره مع اخيها ولم يحدثها إطلاقا بعد أن كان يتصل بها اكثر من مرة في اليوم، هي لا تنكر انها تنجذب له وبشدة وتشعر معه بشعور غريب ولكنها أحبت ذلك الاحساس
ظلت ترن على هاتفه مرة تليها اخري حتى قام بالرد اخيراا...
عمار بضيق: الو، في ايه
منار بحزن لطريقة تحدثه معها: اسفة بس انا كنت بتصل علشان اعتذرلك عن الموقف السخيف اللي اخويا عمله معاك.

عمار بصوت حاد: يعني انتي متصلة دلوقتي الساعة حداشر علشان تعتذري مني
منار بصوت متحشرج بعدما امتلئت الدموع بعيناها: انا أسفة بس مكنتش عايزاك تفضل زعلان كده..
عمار بضيق من حزنها: طب انتي بتعيطي ليه دلوقتي انا عملت حاجة، بعدما انتهي من حديثه انفجرت هي من البكاء
عمار بحزن ومواسية: طب، طيب خلاص اهدي انا أسف مش قصدي اتعصب عليكي، بس انا متضايق شوية من اللي حصل.

منار بصوت متقطع وهي مازالت تبكي: طيب انت بتزعقلي انا ليه! انا معملتش حاجة. قالت الاخيرة بطفولية جعلته يبتسم رغما عنه
عمار بضحك: طب خلاص بقا بطلي عياط متبقيش عيوطة كده ههههههه
منار بعصبية خفيفة: وكمان ليك نفس تضحك بعد ما زعلتني وخلتني أعيط
عمار: طيب خلاص هصالحك انا بطريقتي بكرة يا عسسل ههههههه.

خجلت منه واحمر وجهها واغلقت الهاتف بوجهه ثم ابتسمت بشدة وظهرت غمازاتها الساحرتان، ثم ذهبت إلى السرير وهي هائمة به وذهبت في نوم عميييق...

استغفر الله.

عند الاء
كانت جالسة في غرفتها تضع بعض من المكياج على وجهها، اكتفت بوضع ملمع للشفاه احمر اللون قاتم وكحل العين الاسود..
وجدت الباب بطرق استغربت هي من الطارق ذهبت لتفتح الباب وجدت يوسف امامها وملامحه لا تنذر بالخير. دفعها للداخل بقوة وغضب
يوسف بحدة: انتي ازاي تفتحي الباب تخرجي كده! انتي اتجننتي.
الاء ببرود: في ايه بس يا جو ماله لبسي، ماهو حلو اهو.

نظر يوسف لما ترتديه بغضب فآلاء كانت ترتدي قميص نوم من اللون الاسود يصل إلى ما قبل ركبتها بقليل وكان يظهر اكثر ما يخفي
يوسف بحدة: لو شوفتك بتفتحي الباب بالقرف ده تاني هزعلك وانا زعلي وحش
اقتربت منه الاء بحدة حتى التصقت به: وانت مين علشان تقولي البس ايه ومش البس ايه!
غضب منها يوسف بشدة فقام بخلع جاكيت بدلته وقام بتغكيتها ودفعها بقوة: ادخلي غيري اللي انتي لبساهةدا يا حقيرة.

ابعدته بقوة وغضب ثم رفعت يدها وقامت بصفعه بشده...

الحمد لله على نعمة الاسلام.

عند ميار
كانت الساعة قد تعدت الحادية عشر مساءاً كانت على استعداد للنوم ولكنها وجدت هاتفها يرن برقم معذب قلبها ومقلق منامها، مالك!
استغربت هي من اتصاله بهذا الوقت وخافت ان يكون قد أصابه اي مكروه فأجابت بلفهة: آلووو. مالك!
مالك بصوت خفيض: قلب مالك ورحه وعيونه وحياته..

خجلت منه بشدة ومن تغزله فهو اصبح يقول لها كلاماً من الحب كل صباح. تشعر وكأنها محلقة في السماء. فهذا المالك قد ملك قلبها وعقلها وبالها. فهي اصبحت غير قادرة على بعده ولا حتى نسيانه
مالك: مش بتردي ليه!
ميار: معنديش كلام اقوله ابتسم مالك وكاد ان يتحدث إلا انه سمع صوتا انثويا يناديه بصوت عالي: مااااالك انت فين يا حبيبي
فتحت ميار عينها من الصدمة قائلة: مين دي يا مالك
مالك: ...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة