رواية انتقام الإناث والجبابرة للكاتبة شروق حسن الفصل الخامس عشر
- بارك الله لكما وبارك عليكما وجمع بينكما في خير
كانت هذه اخر كلمات المأذون لعقد قران ادهم وعشق و آدم ووعد و محمود ومريم
العميد: مبروك يا شباب
رد ادم عليه فرحا: الله يبارك فيك يا فندم، اللهي ربنا يسترك
ضحك العميد عاليا: ده باين انك اصلا كنت هتتقدم يعني لا مهمة ولا بتاع. ، هههه
احمر وجه وعد خجلا ووضعت عيناها ارضا لتتهرب من نظرات الموجودين المسلطة نحوها...
العميد: هسيبكم انا بقا وهخلي حد يجيبلكم الباسبورات بتاعتكم وهشرحلكم الخطة اللي هنعملها، ، ثم ذهب وتركهم
كان الجميع واقفون ينظرون إلى بعضهم بحيرة، نظر ادهم إلى عشق وجدها تلعب بأظافرها، رفعت نظرها له وابتسمت ابتسامة طفيفة ولكن لم يعيرها اهتمام وذهب لاجراء مكالمة هاتفية..
عشق بغيظ: يابن الجذمة، يعني انا اضحكلك تسيبني وتمشي، ماااشي والله لاعرفك مين هي عشق، عاااا ياحرقة دمي ياااني...
، ذهب ادم إلى وعد ومسك يدها ثم قبل يدها امام الواقفون قائلا: مبروك عليكي انا، خجلت منه بشدة وتحول وجهها إلى الاحمر القاتم
وعد بخفوت: الله يبارك فيك...
جاءت عشق من خلفهم وقالت بصوت عالي افزعهم: خيااااانة.
انتفض كل من ادم ووعد على صوتها. ، عندما رآها ادم امامه جز على اسنانه بغيظ قائلا: هو حد مسلطك عليا. ، اهوو بقيت جوزها يعني لا تقوليلي واقف معاها ليه ولا وماسك اديها ليه. ، وبعدين انتي مش لسه متجوزة فين جوزك!؟
عشق بغيظ: ياريت عبرني يا خويا ده سابني ومشي كأني غصبته عالجوازة، ثم اكملت ببكاء مصطنع: ااااااه الخاين بيكلم عشيقته وسايبني كده، ثم توقفت عن تمثيل البكاء قائلة: ده مبيعرفش يقول كلام حلو، تقولش مرضعينوا بول إبل
ضحك ادم ووعد بشدة على كلامها فقال ادم مواسيا: طب احنا هنبقي نيجي نعزيكي ونجبلك صبار كل يوم ههههههه ونوزع قرص ههههههه
عشق: قرص وصبار! ليه هموت! بعد الشر عليا انا لسه في زهرة شبابي.
جاء صوت من خلفها افزعها: هو مين ده اللي راضع بول ابل
نظرت له عشق بخوف من هيئته: تعالي يا سبعي، شوف صاحبك بيقول عليك ايه..
منع ادهم هذه الابتسامة من الظهور بصعوبة. ، بينما صرخ ادم قائلا: نهارك اسود هو انا نطقت بأي كلمة
عشق: انكر انكر يا خاين، هان عليك صاحبك عشرة عمرك تقول عليه كده..
قطع حديثهم دخول العميد اليهم وقفوا جميعا مؤديين التحية، اومأ اليهم العميد وطلب منهم الجلوس ووزع عليهم الباسبورات التي تحمل اسماء منتحلة...
العميد: اتفضلوا يا شباب هي دي الباسبورات اللي هتسافروا بيها وفيها الاسم اللي المفترض هتنتحله شخصيته، ، وهتروحوا هناك على اساس عيلة واحدة، يعني بالمعني الاصح قراايب
وعد: بس يا فندم اكيد هيدورا ورانا وهيعرفوا ان العيلة دي ملهاش وجود اصلا..
العميد: ومين قال ان العيلة دي ملهاش وجود، ، نظر له الجميع باستغراب
ادهم: ازاي يعني يا فندم..
العميد: يعني العيلة دي كانت موجودة فعلا، بس هما اختفوا في ظروف غامضة وكان معروف عنهم انهم من اكبر تجار المخدرات وهي عيلة البحيري فانتم هتنتحلوا شخصيتهم والباقي سيبوه علينا احنا. ، دلوقتي فاضل على ميعاد الطيارة تلت ساعات، اتفضلوا علشان تلحقوا توصلوا للمطار.
اومأ له الجميع ثم ذهبوا إلى خارج المديرية وركبوا سيارة واحدة حتى تقلهم إلى المطار، بعد ساعتين وصلوا إلى المطار وقاموا بانهاء الاجراءات اللازمة، وفي طريقهم للداخل نغزت وعد وعشق
عشق: آااااه، ايه يا عجلة في ايه
وعد وهي تشاور بيدها: مش دي البت ميار. ، نظرت حيثما تشير
عشق: تصدقي هي، ، نظروا لبعض بفرحة وجروا ناحيتها
عشق ووعد: عاااااااااا، ، ميااااااااار
نظرت ميار لمكان الصوت: عااااااا سعدية واعتماااد.
ثم احتضنوا بعضهم بشوق وحب كبييييير فهم اكثر من الاخوة منذ ان كانوا في المدرسة وهم يفتعلون المشاكل معا ويذاكرون معا ويمرحون معا ظلوا محتضنين بعضهم وقت ليس بالقليل
ميار بعد ان ابتعدت عنهم: بس انتوا بتعملوا هنا!
وعد بفخر: احنا مسافرين ايطاليا
ميار بسخرية: يا شيخة قولي غير كده، ايطاليا وانتوا!
عشق: ليه ياختي منشبهش ولا منشبهش
ميار: فككوا، المهم عايزاكوا في موضوع مهم.
انتبه لها كل من وعد وشروق منتظرين ما ستتفوه به
ميار: احم، انا تخطبت
نظر لها كل من عشق ووعد بصدمة وغيظ من عدم اخبارهم كانت نظراتهم تدل على الشراسة وكأنهم متأهبين للهجوم عليها، لاحظت هي تلك النظرات فبلعت ريقها بتوتر وقالت مسرعة لشرح الامر: والله الموضوع جه بسرعة والله ولسه الموضوع مبقاش رسمي والله وانا كنت هقولكم وهعزمكم كمان والله.
نظرت وعد إلى عشق بتوتر وبادلتها هي كذلك، لا يعلمون كيف يخبرونها بأنهم لن يستطيعوا الحضور لتلك الخطبة ولا يستطيعون ان يقولوا لها عن زواجهم لأن هذه المعلومات سرية..
وعد: لا ماهو، ماهو احنا مش هنعرف نيجي خطوبتك
نظرت لها ميار بدهشة: ليه يا عنيااا..
عشق: مانتي شايفانا مسافرين اهو ومش هنيجي غير بعد شهر كده
ميار: شهر! بس انتوا مسافرين ليه.
وعد: شغل. ورانا شغل، ، هزت رأسها بعدم اقتناع وحزنت كثيرا لأن اصدقائها المقربين لن يكونوا معها في يومها هذا، لاحظوا هي حزنها فاحتضنوها ثم ابتعدوا لتوديعها وذهبوا هم إلى الشباب وذهبت هي لاستكمال عملها
عند الشباب
عندما انتهوا من الاجراءات التفتوا فلم يجدوا الفتيات ولكن وجدوا مريم جالسة على احد الكراسي حيث انها رفضت الذهاب معهم..
محمود: امال فين البنات يا مريم.
مرسم: راحوا يسلموا على واحدة صاحبتهم وجايين، ثم اشارت بيدها: خلاص هما جايين اهو
وصلوا الفتيات ثم اخذوا التذاكر والباسبورات وقاموا بالصعود إلى الطائرة حيث وجهتهم ايطاليا.
في منزل منار
دخل اخيها الغرفة الجالس بها كل من منار وعمار وجدهم يضحكون فتهجم وجهه ودخل عليهم بوجه غاضب
محمد بغلظة: انا ملاحظ يا دكتور ان رجليك اخدت عالمكان كتير
نظرت له منار بدهشة وغضب منه وخجل من عمار، فعمار جاء اليها حتى يتناقش معها بموضوع الزواج ويصلوا إلى حل مناسب كلا من الطرفين.
نظر اليه عمار واجابه بنفس طريقته: والله يا استاذ محمد اظن ان دي خطيبتي واظن برضه مش عيب ان آجي وازورها وكله بموافقة اهلها
محمد بغضب: وانا اهلها هنا، ولولا الفضايح بس انا كنت لا يمكن اجوز اختي لواحد زيك، باين عليك اصلا انك بتاع بنات مش زي الرجالة اللي يحافظوا على بنات الناس.
امسكه عمار بغضب من ياقة قميصه جاذبا اياه بحده: لا بقولك ايه احترم نفسك احسنلك، انا لو كنت ساكت فانا عامل احترام لأهل البيت ده اولا، ولاختك ثانيا ثم نفض يديه بعيدا عنه ونظر له بغضب وحده وخرج من المنزل صافقا الباب خلفه بقوة
نظرت منار إلى اخيها بغضب ثم قالت بحده: عاجبك اللي حصل ده، الراجل معملش حاجة عشان تعمل فيه كده وتسمعه كلمتين ملهمش لازمة. ، ثم تركته ودخلت غرفتها واحكمت غلق الباب خلفها.
جلست هي على السرير تسترجع احداث الاسبوع الماضي.
Flash back
كانت منار جالسة على السرير تستنجد ربها بأن يظهر برائتها ويعلم الجميع ما هي الحقيقة وان تلك مؤامرة للايقاع بها، ولكن لا تعلم من هذا الذي فعل بها هكذا فهي لا تحمل العداوة مع اي احد. ، تعبت من البكاء والتفكير فسلمت امرها إلى ربها وتوكلت عليه ثم غطت في ثبات عميق..
حل عليها الصباح ولم يحدث اي جديد عليها غير ان اخيها فتح عليها باب الغرفة وادخل اليها الطعام ثم نظر اليها باستحقار وخرج من الغرفة مرة اخري واغلق الباب من الخارج، بكت هي بحرقة فلم تكن تتوقع ان يظن بها اهلها السوء وكان من المفترض ان يقفوا بجانبها في هذه الورطة لا معاقبتها.
علي الجانب الاخر حيث جامعة الاداب يجلس عمار بكافيه الجامعة ينتظرها فهي لم تأتي اليوم، قلق عليها هو يعتقد انها قد اصابها مكروه ما، لذلك قرر الذهاب اليها ركب سيارته واتجه إلى منزلها فهو يتذكر العنوان من المرة الاخيرة التي قام بتوصيلها بها، وصل إلى منزلها وطرق الباب ولكن من سوء حظه كان قد فتح والدها فتهجم وجهه بشده
صلاح بغضب: انت ايه اللي جابك هنا يا جدع انت.
تعجب عمار من هجومه المفاجئ هذا فهو لا يعلم ماذا فعل حتى يتحدث معه والدها بتلك الطريقة، تحكم عمار في اعصابه حتى لا يغضب
عمار: احم، انا عمار الجبلاوي ابقي زميل الدكتورة منار في الجامعة
في تلك اللحظة جاء من خلف صلاح محمدوهو ينظر بغضب ناحيته فقد عرفه من الصور المرسلة اليهم، قم صلاح بادخاله إلى الداخل، تعجب عمار من حالتهم تلك فقرر سؤالهم عن سبب غضبهم منه بهذا الشكل.
عمار بقوة: ممكن اعرف في ايه وليه النظرة دي
محمد بحدة: يعني انت مش عارف في ايه، ماشي مع اختي في الحرام وتقولي في ايه، انت انسان زبالة معندكش ضمير
عمار بحدة: ممكن تهدي وتفهمني في ايه
ذهب محمد إلى احدي الغرف وغاب فيها لثواني معدودة ثم خرج وفي يده مجموعة من الصور، لم يفهم عمار في البداية ما هذه الصور ولكن اتسعت حدقتاه بصدمة عندما رأي محتوي هذه الصور.
نظر اليهم عمار ثم نطق بصعوبة: الصور دي مش حقيقية صدقوني والله
محمد بحدة: حقيقية مش حقيقية، اهي اختي اتفضحت اتفضل قولي بقا هنعمل ايه...
عمار وقد دارت بذهنه فكرة مجنونة: خلاص انا هتجوزها.
نظر له كلا من محمد وصلاح وظلوا يتبادلون النظرات حتى اومأ صلاح موافقا، ودخل إلى منار حتى يقول لها عن قراره النهائي حتى يمنع الفضيحة التي يعتقد انها السبب بها، لن تستطيع هي معارضته ولكن ظلت تبكي طوال الليل حتى جفت عيناها من الدموع ولكنها قررت الموافقة وان ترضي بالامر الواقع...
Back.
في الشركة
عند علياء، كانت تعمل بجد على مكتبها حيث جعل محمد علياء سكرتيرة له مع جيهان التي كانت تنظر لها بغل وحقد، فهي لاحظت اهتمامه بها من وقت مجيئها من يراهم يقسم ان بينهم قصة حب مشتعلة
ولكن هذا حقيقي فكل منهما بدأت تتحرك بداخلهم مشاعر للأخر، فهو عندما يراها لا يعرف ماذا يحدث له! يريد ان يضمها اليه بشدة ويشتم عبيرها ولا يخرجها من احضانه ابداا...
اما هي مجرد ان تراه، لا تعلم ما يحدث لقلبها حين تراه تشعر بسعادة لا تعرف مصدرها وعندما تري جيهان وهي تحاول التودد اليه تشتعل الغيرة في قلبها فتود ان تفتك بها على الفور..
كانت منكبة على الاوراق امامها إلا ان اتاها اتصاله يطلب منها الحضور على مكتبه على الفور..
ذهبت اليه تحمل ملف الصفقة بين يدها، طلب منها الاقتراب لدراسة الملف معا وتعديل الاخطاء.
جلس هو على الاريكة السوداء طالبا منها الاقتراب للجلوس بجانبه، اقتربت منه على استحياء وجلست بجانبه، كانت مشاعرهم متضطربة ما بين اعجاب وحب وخجل، مر بعض الوقت وهم منهمكين بعملهم، فكانوا ملتصقين بجانب بعضهم، تخدر محمد واقترب بوجهه منها بشده، لاحظت هي اقترابه فابتعدت عنه ولكنه امسكها من يدها واقترب منها اكثر قائلا: ابقي حدديلي معاد مع والدك علشان آجي اطلب ايدك منه، ، ثم نظر اليها بعشق واضح في عينه...