قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية انتقام الإناث والجبابرة للكاتبة شروق حسن الفصل التاسع عشر

رواية انتقام الإناث والجبابرة للكاتبة شروق حسن الفصل التاسع عشر

رواية انتقام الإناث والجبابرة للكاتبة شروق حسن الفصل التاسع عشر

فتحت وعد عيناها ببطئ لتعتاد على إضاءة الغرفة. نظر لها ادم محاولة ان يستشف منها ردة فعلها على ما حدث بالأمس...
بعد ان فتحت عينها وجدت نفسها تنام على شئ صلب رفعت وجهها وجدت وجه ادم مقابل لها وهو ينظر اليها بوجه قريب منها...
اعتدلت في جلستها على استحياء ثم نظرت اليه قائلة باستغراب: هو ايه اللي حصل امبارح. انا اخر حاجة فكراها ان انا كنت قاعدة عالسرير وبعدين مش فكرة حاجة تاني...

ادم بدهشة: يعني دي اخر حاجة فكراها...
هزت علياء رأسها قائلة: ايوة ومش فاكرة حاجة تاني، بس دماغي مصدعة اووووي. هو في حاجة حصلت!
تذكر ادم حديث الطبيب عندما نصحه بابعادها عن ايه توتر والا سينعكس هذا تأثيره بالسلب عليها، اومأ برأسه قائلا لها بهدوء ليبث الطمأنينة في قلبها: متقلقيش مفيش حاجة. اقعدي هنا لحد ما اجبلك برشام للصداع واجيلك...

اومأت برأسها موافقة ذهب إلى حقيبة ما وجلب منها بشريط من البرشام وقام بوضع حبة منها في يدها واتي بالماء لتشربه...
ادم بعدما اخذ منها كوب الماء: اجهزي يلا علشان ورانا شغل دلوقتي...
وقفت وقامت بالدخول إلى الحمام واخذت تعبث ملابسها معها وقامت بالاستحمام ثم خرجت وجدت ادم في ابهي طالاته بعدما ارتدي بنطال من اللون الاسود وقميص من اللون الازرق الغامق فكان وسيما للغاية...

نظر لها ادم ببسمة جذابة ثم ذهب ووقف قبالتها وامسك يدها بحب واضح لاحظته هي في عيناه التي تشع بالحنان والطمأنينة ثم خرجوا من الغرفة وعلى وجوههم ابتسامة جذابة على وجوههم...

بغرفة ادهم
عندما استيقظ وجد عشق تندس في احضانه بشده وتدفن وجهها في تجويف عنقه. نظر لها عن قرب بخبث وابتسامة مكر، فهو قد وصل إلى مبتغاه وسيعلمها درسا لن تنساه بحياتها. ولكن هو لا ينكر ذلك الشعور الذي يصيبه كلما اقترب منها ينبض قلبه بشده وتصيبه حاله من اللاوعي...
تثائبت في نومتها وفتحت عيناها وجدته ينظر اليها بهدوء ولا يوجد على وجهه اي ردة فعل، لاحظت انها تنام بأحضانه فابتعدت عنه بهدوء وخجل.

سألته بقلق عندما وجدته مازال على حالته: مالك يا ادهم قاعد كده ليه!
ادهم بهدوء مريب وهو يتجه إلى الحمام: مفيش حاجة. اخلصي قومي اجهزي علشان ورانا شغل مهم النهاردة...
ظلت هي مسلطة بصرها عليه بقلق وخوف بدأ ينبع من قلبها. تجهزت هي ايضا وقامت بالدخول إلى الحمام الاخر
بعد قليل من الوقت تجهز كلاهما وارتدوا ملابس عادية ارتدت عشق بلوزة سوداي للركبة على بنطال جينس من اللون الابيض وحجاب من اللون النبيتي.

اما ادهم فارتدي قميص من اللون الاسود وترك زرين من ازراره وبنطال من اللون الاسود وكوتشي لونه ابيض ثم خرج من الغرفة بدون النظر اليها...

لا إله الا الله.

كان يوسف والاء منتظرين بالاسفل كانت الاء بوجه واجم طوال الوقت ولا تنظر إلى يوسف اطلاقا.
اما هو كان بحاول رسم اللامبالاة على وجهه كأنه غير مهتم بوجودها...
رأت الاء شاب ما يقوم بالاشارة لها من بعيد فنظرت إلى يوسف بخبث تعلم انها سوف تقوم بإغاظته
ذهبت الاء إلى ذلك الشاب الذي يدعي كريم وقامت باحتضانه وهو كذلك بادلها الاحتضان وهو ينظر اليها بنظرات وقحة ولكن من وجهة نظر يوسف فقط...

الاء بمزاح لكريم: ايه يا كوكو. محدش بيشوفك ليه يا عم
كريم باستمتاع وهو ينظر ليوسف فهو يعلم بحبه ل الاء منذ زمن بعيد: الشغل بقا يا لولو. انتي اخبارك ايه...
الاء: كويسة الحمد لله. طادت ان تكمل حديثها الا ان جاءهم يوسف بغضب: هو في ايه. مالكم عمالين تضحكوا وهاتك يا ضحك وهزار محدش مالي عنيكم هنا ولا ايه.
كريم محاولة اغاظته: في ايه يا يوسف وانت ايه اللي مضايقك.

يوسف بحدة: انت عارف لو شوفتك واقف معاها تاني انا هعمل فيك ايه!
نظرت اليه الاء بحدة والافكار تعصف برأسها غير ضربات قلبها المتسارعة: وانت مالك انت! انا واقفة معاه هو! وبتكلم معاه انت ايه اللي دخلك
كاد ان بتحدث الا ان قاطعهم قدوم الشباب ومعهم الفتيات وكلا منهم في ابهي حالاته...
ادهم بهدوء: هااا! ايه الاخبار.

كريم بجدية عكس ما كان به من قبل: دلوقتي الجماعة مستنينا في مطعم والميعاد الساعة تمانية. ودلوقتي الساعة سبعة ونص فيادوب نلحق نوصل
اومأ له الجميع صامتين وكلا منهم صعد إلى سيارته وانطلقوا حيث هذا المكان...

اذكر الله كثيراً.

قامت منار من نومتها ثم اغتسلت وبدلت ملابسها وخرجت من غرفتها وجدت عائلتها جالسون كعادتهم نظرت اليهم بوجوم فهي لم تنسي ولن تنسي ما فعلوه بها...

قامت بالخروج ولم تعطي لهم اي اهتمام. نظروا إلى بعضهم بحزن كأنهم يلومون انفسهم على ظلمهم لها، فهم لم يعلموا الحقيقة حتى الان ولكنهم يشعرون بأنهم ظلموها، منذ ذلك اليوم وهي لا تتحدث اليهم ابدااا تعاقبهم على عدم ثقتهم فيها فاذا قاموا هم بتشكيكها فماذا سيفعل الاخرون...

قامت بالنزول إلى الاسفل واوقفت سيارة اجري، ثم إلى مكان عملها حيث الجامعة عندما هبطت من السيارة ودخلت مدخل الجامعة وجدت عمار قادم اليها بابتسامة بشوشة ابتسمت له حينما رأته بابتسامته الجذابة غير مظهره المهلك للجمال.
عمار بمغازلة وهو ينظر لغمازتيها الساحرتين: صباح الجمال والعسل
اخفضت منار راسها للاسفل بخجل قائلة بصوت خفيض: عمار عيب كده!

ضحك هو على خجلها الواضح وابتسم بخبث: الله! هو انا مش قولتلك امبارح اني هصلحك علشان انتي كنتي زعلانة مني، لم يجد رد منها فاقترب منها خطوة ورجعت هي خطوتين للخلف قائلة بارتباك ظاهر عليها: لااا. انا مش زعلانة مين قال كده! اناااا! محصلش يبشاا
ضحك عمار عاليا وقال من وسط ضحكاته: يخربيتك بتسلمي في ثانية. ههههههه.

لم تجيب عليه منار واكتفت بابتسامة بسيطة تزين محياها، توقف عمار عن الضحك بعد عدة ثواني ثم قال بجدية: ان شاء الله هاجي انا وعيلتي الاسبوع الجاي عشان هنحدد ميعاد كتب الكتاب...
نظرت له منار بصدمة وقالت بتلعثم: اا. ايه ك. كتب كتاب ايه دلوقتي. احنا مخطوبين بقالنا اسبوع بس!
عمار بهدوء وجدية في الوقت ذاته: ايه المشكلة! ماحنا عارفين بعض كويس، مالهوش لازمه التأخير وكلام الناس في كل حتة مش بيرحموا...

ادمعت عين منار وهي تتذكر ما تسمعه من كلام اهل المنطقة عندها الذي يسم الابدان، لاحظ عمار دموعها المحبوسة في عيناها فقال متأسفا: انا مقصدش حاجة بس مش عايز حد يتكلم عليكي نص كلمة، لانك هتبقي مراتي وكرامتك من كرامتي دلوقتي...

دق قلبها بشدة من حديثه المعسول وابتسمت وهي تمسح دمعة خانتها وقامت بالنزول وهزت رأسها موافقة على حديثه، ابتسم هو بفرحة ولكن تلاشت ابتسامته سريعا عندما لمح مايا وأصدقائها يدخلون من البوابة وينظرون نحوهم، نظر اليهم نظرة نارية ثم قام بإمساك يد منار وهو ينظر اتجاههم ثم ذهب باتجاه المكتب واغلق الباب بوجوههم...

مايا بغيظ: وقفلوت الباب في وشنا ازاي. كنا عايزين نخرب عليها ونخلي سمعتها في الارض بس اديها اتخطبتله...
شاب ما: اهدي يا ميو هو مش اول ولا اخر واحد اعجبتي بيه...
نظرت له مايا وتحدثت بغل: انا مأعجبتش بيه بس انا حبيته كمان، بس والله عمار مش هيبقي لحد غيري، ثم ذهبت وهي تتوعد لهم بالكثير...
في المكتب
سحبت منار يدها بعنف من يده قائلة: انت ازاي تعمل كده! كتب كتابنا لسه بعد اسبوع مش دلوقتي علشان تمسك ايدي، .

عمار وهو يشير بيده لتهدئتها: اهدي انا مش قصدي. انا عملت كده لما لقيت مايا واصحابها جايين وانتي عارفة ان نيتهم مش حلوة...
عقدت منار حاجبيها بضيق: انا مش عارفة هما بيكرهوني ليه! انا عمري ما أذيت حد في حياتي.
عمار بمكر: يمكن عشان انا كنت باجي اقعد معاكي دوناً عن البنات كلها فمها اتغاظوا هههههههه
نظرت له منار بغيظ ثم ذهبت من امامه لحضور محاضرتها...

اذكروا الله يذكركم.

في منزل ميار
استيقظت من نومها ووجها منتفخ من كثرة البكاء. قامت واغتسلت ثم ارتدت ثيابها وذهبت إلى عملها بدون حتى ان تأكل افطارها...
وصلت إلى عملها ودخلت إلى مكتبها وتطلعت إلى الاوراق التي يوجد بها جدول اقلاع الطائرات حتى تكون متجهزة تماما...
دخل مالك المكتب بابتسامة واسعة قائلا: صباح الخير يا حبيبتي، اتصلت بيكي امبارح كتير بس مكنتيش بتردي!
نظرت له شزرا قائلة: على اساس انك كنت فاضي ليا اووي يعني!؟

تعجب مالك من طريقتها في الحديث ولم تعجبه اياها: كنت فاضي! في ايه انتي بتكلميني كده ليه!
قامت ميار برمي الاوراق التي بيدها على المكتب بقوة قائلة بصوت عالي: في اني تعبببت من القرررف اللي اناااا عااايشة فيييه. مبقتش اقدررر استحمل. كل يوم واقول هيتغير. هيتغيرر لكن انت مش بتتغيرر، عارف ليييه! لان ديل الكللب عمره ما هيتعدل. وانت كده.

قاطعها مالك بغضب شديد: باااااس انني ازاااي تكلمييني كده، اناا واخدك بالمساسية واطبطب لكن انتي مش عاااجبك حاجة، بتكلميني كده لييييه انتي!
ميار بحدة: انت قولتلي انك بطلت تعرف كل اابنات اللي تعرفهم لكن طلعت كداااب. نظر اليها باستغراب ببنما اكملت هي: مالك مستغرب ليييه! عشان كشفتك. ايوه انا سمعتهااا امبارح وهي بت...

قاطعها بصرااااخ؛ اخرررررسي! مش عايز اسمع صوتك. انا لما قولتلك اني قطعت علاقتي بكل البنات انا فعلا قطعتها ومن ساعة ما ارتبطنا كمان. واللي كانت بتكلمني وانتي سمعتي صوتها دي كانت اختي شهد.
نظرت اليه بصدمة قائلة بتلعثم: اا. ايه اختك!
نظر اليها مالك بغضب ثم تركها وذهب
اما ميار فقد تجمعت الدموع بمقلتيها على ظلمها له. فهي اعتقدت انها احدي الفتيات التي كان يعرفهم من قبل، ذهبت خلفه حتى تعتذر له وجدته...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة