رواية القدر للكاتبة الشيماء محمد جميع الفصول الفصل الثالث عشر
حازم: انا محتاج منك حاجه ضروريه جدا
وطلب منه الحاجه اللي محتاجها
الدكتور: اللي انت بتطلبه ده غلط جدا، من كل النواحي غلط وما انصحش بيه
حازم: انا ما طلبتش رأيك الطبي
الدكتور: وانا كدكتور ومطلع على حالتك بقولك اسف قرارك ده غلط وخصوصا في يوم زي ده، النهارده فرحك، روح اتبسط
حازم: لما تنفذلي طلبي الاول والانبساط يجي بعدين
الدكتور: غلط يا حازم غلط والف غلط.
حازم: ايه اللي غلط فيه؟ كل الرياضين لما بيتصابوا بياخدوا الحقن دي وبيكملوا الماتش بتاعهم عادي
الدكتور: وبعد الماتش؟ متخيل انت كميه الألم اللي بيواجهوه؟
حازم: اديك اهوه قولت بعد الماتش المهم انهم لعبوا ماتشهم كويس والماتش بالنسبالي هو الفرح.
الدكتور: وبعد ما الفرح يخلص وتروح؟ متخيل كميه الالم اللي هتواجهها؟ انت اصلا تعبك بيكون جامد جدا تخيله متضاعف وفي ليله فرحك؟ يعني بدال ما تعيش مع مراتك هتكون في قمه الالم
حازم: الالم ده شيئ انا متعود عليه وبعدين بعد ما اروح اتعب او ما اتعبش مش مهم المهم الفرح يعدي
الدكتور: ايه المنطق الغريب ده؟ معظم الرجاله بيهتموا بليله الدخله وانت بتهتم بالفرح طيب ليه؟
حازم: لان الفرح ده بيكون مره في العمر وبس ما بتتعوضش سواء ليا او ليها اما ليله الدخله اللي بتتكلم عنها مش اساسيه اول يوم في ناس كتيره جدا بتأجلها لمختلف الاسباب وبعدين محدش هيدخل معايا اوضه نومي لكن الكل هيحضر فرحي وبعدين في كتير مستنين الفرح ده وفي منهم اللي عايز يشمت سواء فيا او في شاهندا، اعتقد كده وضحت الامور كلها
الدكتور: محدش بيشمت في التعب والمرض.
حازم: لا في وفي كتير قوي كمان واولهم حماتي، انا انتهيت من اقناعك، انا حاليا محتاج حقنه تخليني واقف على رجليا طول وقت الفرح ومش واقف بس كمان بغض النظر عن اضرارها فيما بعد
الدكتوره: انا مازلت مش مقتنع.
حازم: انا عايز مراتي تعيش ليله فرحها زي ما تحب وتعمل كل اللي نفسها فيه من غير ما تشيل هم جوزها يوقع منها او ينهار او ينهي الليله بسبب تعبه، ايه الغريب في كده؟، انا حاليا المفروض اكون بلبس واجهز فانجز يالا، انت عارف اني اقدر اجيبها من غيرك فلو سمحت؟
الدكتور: حاضر يا حازم براحتك...
جاب الحقنه المطلوبه وعطاها لحازم في ظهره مكان الالم وهيا قضت على الالم تماما وكأنه ملوش وجود.
الدكتور: مفعولها هيستمر في حدود 4 ساعات +or-
حازم: متشكر بعد اذنك، اشوفك في الفرح
مشي حازم وهو حاسس انه منطلق خفيف وجهز وراح لعروسته ياخدها من الكوافير
اول ما شافها ما تخيلش انها هتكون بالجمال والرقه دول وكأنها اميره خياليه طالعه من قصص ألف ليله وليله، قرب منها ومسك ايديها وباسها
شاهندا: اخيرا؟ خفت تغير رأيك وما تجيش
حازم: هو انا مجنون اسيب القمر ده؟ ازاي ما اجيش هاه؟ ازاي؟ يالا بينا
شاهندا: يالا.
اديهم في ادين بعض وطلعوا على قاعه فرحهم المزحومه فوق العاده،
للحظه تخيل ان اللي معاه دي شوق وان هيا عروسته بس استغبي نفسه ولغي الفكره من دماغه تماما وبص لمراته وابتسملها
اصحاب ساميه
# هو بيعرج؟
+مش بيتهيألي بيعرج
ساميه: لما بيتعب بيتشل خالص مش بيقوم اصلا من مكانه، مره واحده تلاقيه انهار كده، ياعيني عليكي يا بنتي وعلى بختك
بس ده مز قوي
ساميه: وهو بالشكل؟
# والله لو مش عايزاه عرفيني عليه وانا اخده لبنتي.
ساميه: خديه يا اختي
+ بقى ده راجل يتساب يا ساميه؟ ده كفايه فلوسه اقل حاجه فيه؟ وبعدين اعتقد انه محترم جدا وله مكانته
ساميه: ونعمل بيه ايه الاحترام وهو مشلول مالوش لازمه هاه؟
# على كده بقى هو بيخلف ولا؟
ساميه: الله اعلم بقى
عم عبدالمنعم كان موجود في الفرح وبارك لحازم واتمناله حياه سعيده مع اللي قلبه اختارها بس هو كمان فضلى يراقبه طول الوقت ومستغرب ايه سر قوته الليله دي؟ ممكن يكون الحب؟ ايه ياتري السر؟
حازم داخل ولاحظ نظره حماته ليه وكأنها مستنياه يوقع وعرف ان قراره كان صح. دخل ورقص هو ومراته على انغام الموسيقي وشاهندا طايره من فرحتها وبترقص مع عريسها
شاهندا: لو تعبت امانه عليك تقولي؟
حازم: لو! ما تقلقيش
شاهندا: لو مش هقلق عليك انت اقلق على مين؟
حازم: انا بقولك اهو النهارده اعملي كل اللي نفسك فيه ما تعمليش حساب لاي حاجه او اي حد، النهارده يومك انتي وبس.
شاهندا: مش انا بس يومنا احنا الاتنين، النهارده بتاعنا
حازم: النهارده بس؟ كنت فاكر ان انا متجوزك العمر كله مش النهارده بس
ضحكوا الاتنين
شاهندا: عندك حق، النهارده وبكره وكل يوم، من هنا ورايح محدش هيبعدنا عن بعض ابدا
حازم: بإذن الله
فضلوا يرقصوا كتير والموسيقي بتتغير عليهم والكل طالع معاهم على الاستيج والجو كان كله جنون.
حازم كان بيرقص معاها تاني سلو وشالها المره دي وفضل كتير يلف بيها وكل الشباب بتهيص وبتصرخ وحاله جنون مسيطره على الكل.
# قولتيلي يا ساميه لما بيتعب بيتشل؟ ده مش شكل واحد مشلول ابدا ده شاب في قمه نشاطه، انتي بتخذي العين عن بنتك ولا ايه؟
+ تلاقيها خايفه نحسدها على المز اللي واخداه
ساميه: ولا بخذي العين ولا حاجه انا زيكم مش فاهمه هو النهارده كده ليه؟
ما تسيبوا الواد في حاله بقى، عريس وفرحان مع عروسته، انتو ايه؟
حازم تقريبا ما قعدش هو ومراته نهائي مقضينها رقص
قطعوا التورته وقعدوا يتعشوا مع بعض
عم عبدالمنعم راحلوه.
عبدالمنعم: مبروك يا عيال ربنا يسعدكم
حازم وشاهندا: الله يبارك فيك
عبدالمنعم: عيني عليك بارده النهارده
حازم: فرحي بقى هو انا كل يوم بتجوز
عبدالمنعم: ياريتك كنت اتجوزت من زمان على كده بقى يالا ربنا يسعدك ويعوضك خير بمراتك وتعيشوا متهنين ببعض
حازم وشاهندا: اللهم امين
سابهم ومشي وهما فضلوا مع بعض
شاهندا: ايه السر بقى؟
حازم: سر ايه؟
شاهندا: انت بتتنطط من اول الفرح وانا خايفه تتعب.
حازم: واتعب ايه المشكله؟ المهم ان انا حاليا مبسوط
شاهندا: بس انا مش عيزاك تتعب
حازم: ماهو مش باللي بنعوزه ولا ايه؟ كده كده هتعب ان مكانش النهارده بكره او بعده المهم اني حاليا كويس والنهارده عايزك اسعد انسانه في الكون كله
شاهندا مسكت ايده: انا بقيت اسعد انسانه بمجرد ما اسمي اتربط باسمك، مش باني ارقص او اتنطط معاك اه ده شيئ كويس بس مش ده الاساس
حازم: عارف ان مش ده الاساس بس اهو يوم من نفسنا نعيشه.
شاهندا: انا بحبك قوي
حازم جاوبها بانه طبع بوسه رقيقه على شفايفها واتمني انه يفضل بصحته لحد ما النهار يطلع، اتمني انه يفضل كده على طول، اتمني ان الحادثه اللي غيرت حياته تطلع كابوس وهيصحي منه...
اخيرا انتهي الفرح وحازم اخد مراته وروح وراحوا بيتهم واتقفل عليهم باب واحد، حازم كان خايف يتعب بس اتفاجئ انه مش تعبان وانه كويس جدا ومستغرب انه فات اكتر من خمس ساعات وما تعبش واعتبر ان ده تعويض من ربنا او مكافأه على صبره على قضاؤه وعدم اعتراضه،
عاش هو ومراته ليله العمر باحلي معانيها واخد مراته في حضنه وناموا لحد ما النهار طلع.
فتح عنيه كانت في حضنه فاتعدل وفضل يراقبها وهيا نايمه: قد ايه جميله وهيا نايمه؟ واجمل وهيا صاحيه؟ قد ايه هو مبسوط؟ بقاله زمن محسش بالسعاده كده! حاسس انه اكتفي من الدنيا بشاهندا وبس ومش عايز حاجه تانيه غيرها! عنده استعداد يعيش عمره كله كده في سرير واحد وهيا جنبه وفي حضنه،
وفجأه صوره شوق قدامه وتخيل ان اللي في حضنه دي شوق مش شاهندا.
حاول يطرد صورتها بس مش عارف ومستغرب ليه فجأه كل شويه صورتها تهاجمه كده؟ هو ما صدق اخد قرار ونفذه وطردها من تفكيره؟
شاهندا فتحت عنيها ولقته مراقبها فابتسمت
شاهندا: صباح الخير لاحن راجل في الدنيا دي كلها
حازم: صباح النور لست الحسن والجمال،
شاهندا: بتراقبني ليه؟
حازم: ماتخيلتش ان في حد بالجمال ده وهو نايم
شاهندا: يعني بكون جميله وانا نايمه بس؟
حازم ابتسم: وانتي نايمه وانتي صاحيه وانتي زعلانه وانتي فرحانه، انتي في كل الحالات رائعه مش جميله بس
شاهندا: ايه ده كله؟ ده على كده انت بتحبني بقى؟
حازم: وهو انتي كان عندك شك في ده؟
شاهندا: لا يا حبيبي، تقوم نفطر؟
حازم: نقوم.
حازم اخد شوق وسافروا شهر عسلهم وكان في مجمله جميل او رائع اه حازم بيتعب بس شاهندا بتساعده يتخطي الالم، زي ما يكون بحبها بتعديه او بتديله قوه غريبه، او وجودها بينسيه الالم وبيخففه كتير...
خلص للاسف شهر العسل ورجعوا الاتنين لفيلتهم ولاشغالهم، باباها ومامتهم جم يسلموا عليهم اول ما عرفوا برجوعهم
مكرم: حمدالله على السلامه يا عيال وحشتونا
ساميه: عامله ايه حبيبتي؟ مبسوطه حبيبتي؟
شاهندا: اتبسطت؟ ده انا كنت عايشه في وهم، في حلم جميل مكنتش عيزاه يخلص ابدا
حازم: ليه وهم؟ انا وانتي لسه مع بعض
شاهندا: ايوه بس هنرجع للشغل والحياه الغلسه
حازم: والله احنا براحتنا يوم ما نزهق نطلع على اي مكان نغير جو
شاهندا: اعتبر ده وعد منك قدامهم؟
حازم: وانا من امتي برجع في كلامي معاكي؟ ماشي يا ستي اعتبريه وعد
مكرم: ربنا يسعدكم يا عيال، المهم صحتك اخبارها ايه يا حازم؟
ساميه: اه طمنا عليك تلاقيك كنت بتتعب كتير؟
شاهندا: لا اطمني يا ماما، تقريبا حازم ما تعبش واحنا في شهر العسل، الا صح يا حازم هو اشمعني انت نادرا ما كنت بتتعب؟
حازم: انتي عايزاني اتعب ولا ايه؟
شاهندا: لا اخص عليك بعد الشر بس مستغربه بس
حازم: انا زيك مستغرب ومعنديش اجابه.
مكرم: ساعات الانسان لما يكون مضغوط سواء ضغط عصبي او مجهد من شغله يصدع مثلا باستمرار او يتعب او يكون مرهق لكن لما بيرمي كل الضغوط دي من على كتفه ويسافر مثلا يغير جو فكل ده بيختفي
هو الحكايه كلها بتبقي ضغط عصبي، فاعتقد انه بسفرك مع حبيبتك رميت كل الضغوط والاحمال من على كتفك وبقيت حر نفسك فبالتالي مرتاح نفسيا وجسديا وبالتالي نادرا ما كنت بتتعب.
حازم: تحليلك رائع يا عمي مكنتش اعرف انك فيلسوف كده بس اعتقد فعلا ان عندك حق، من ساعت ما رجعت من السفر وانا حاسس اني في دوامه مش عارف اخرج منها وحرب ما بين امبارح والنهارده بس الحمد لله كل ده اختفي ولاول مره من سنين احس فعلا ان مفيش حمل عليا او ضغوط
شاهندا: طيب ربنا يديمها نعمه، فعلا راحه البال دي من اهم النعم المفروض نشكر ربنا عليها
كلهم: الحمد لله.
حازم رجع لشغله وشاهندا راحت لصيدليتها المطحونه فيها علشان تقدر توقفها على رجليها
حازم بيخلص شغله او اي وقت فاضي بيروحلها هناك يقعد معاها او يخفف عنها ضغوطها لانه حاسس انها واخده الموضوع على اعصابها جامد قوي
وفي مره وحازم مع على في الشغل
علي: ممكن اسألك سؤال؟
حازم: اسأل على طول هو انت محتاج تستأذن؟
علي: هو انت نسيت شوق؟
حازم ساب كل اللي في ايده وبصله.
حازم: شوق؟ شوف يا على شوق كانت ماضي وماضي مهم قوي واثر كتير عليا وجرحني قوي بس ظهور شاهندا في حياتي واحده واحده عالج الجروح دي وقضي على وجع الماضي، فهمت؟
علي: طيب ومصيرها ايه دلوقتي؟
حازم: مصيرها ايه ازاي؟
علي: يعني هتفضل كده؟ هتمشيها؟ ايه ناوي على ايه؟
حازم: مش ناوي على اي حاجه مش بيت شوق بس اللي انا فاتحوا ولا ايه؟ اشمعني بقى شوق اللي بتسأل عنها.
علي: ماشي انت فاتح بيوت كتير بس مش كلهم زيها ولا يربطك بيهم علاقه شخصيه ولا لو مراتك عرفت بيهم هتزعل؟
حازم: انت قصدك ان لو مراتي عرفت اني متكفل بشوق هتزعل وانا اطردها مثلا؟
علي: مثلا ما انت سبق وطردتها من الدنيا كلها
حازم: زي ما قولتلك دي كانت فتره وعدت، وبعدين طمن بالك يا سيدي شوق انا متكفل بيها وببنتها لحد ما شوق تموت وبنتها تتجوز او انا اموت هاه ايه رأيك كده؟ ضميرك مستريح؟
علي: جدا، بس نصيحه عرف مراتك بدل ما تعرف بطريقه مش لطيفه
حازم: ان شاءالله شوف شغلك بقى.
فكر حازم انه فعلا لازم يعرف مراته بشوق ويعرفها انها ما تعنيلوش اي شيئ احسن فعلا ما تعرف بطريقه تانيه، بس هل فعلا شوق ما تعنياوش شيء؟ هل هيا ماضي وانتهي؟ ولا ده وهم وخيال؟ وده ده تمني منه؟
الكلام عن شوق فكره قد ايه رهف وحشاه وبالتالي راح يزورهم.
دق الباب وشوق فتحت واتفاجئت بيه على بابها، فضلت كتير واقفه مش مصدقه انه واقف قدامها، كانت خلاص ودعته واقنعت نفسها انها مش هتشوفه تاني، ياتري جاي ليه؟ ممكن يكون اتخانق مثلا مع مراته؟ او يخليها عشيقه في السر؟ او او او
فاقت على صوته
حازم: ااااااااايييييه، هنفضل كتير على الباب؟
شوق: لا طبعا اتفضل، اخبارك ايه؟
حازم: الحمد لله انا كويس
شوق: باين عليك
حازم: ايه هو اللي باين عليا؟
شوق: انك كويس، باين على وشك انك مبسوط
حازم: في قمه الانبساط بقالي سنين كتيره قوي ما عشتش السعاده زي دلوقتي، عقبالك
شوق بحسره: عقبالي ايه بالظبط؟
حازم: تعيشي السعاده يا شوق، انتي لسه صغيره وجميله والف مين يتمناكي
كان نفسها تصرخ وتقوله انها مش عايزه من الالف دول غيره هو وبس، مش عايزه غيره، ولا حبت ولا هتحب غيره.
هو كمان بعد ما قال الجمله دي استغباها قوي وتخيل للحظه انها هترتبط براجل تاني! والاحساس ده معجبوش
حازم: رهف فين؟
هنا طلعت رهف وشكلها صاحي من النوم واول ما شافته صرخت وجريت عليه
رهف: اخيرا افتكرتني؟ انا قولت مش هتيجي تاني
حازم: وانا اقدر برضه ده انتي روح قلبي، ما اقدرش استغني عنك ابدا انتي روح قلبي انا
رهف: لو انا روح قلبك مكنتش تسيبني كل ده
حازم: حقك عليا كنت مسافر.
رهف: في شهر العسل مع شاهندا بتاعتك دي صح؟
حازم: صح وبعدين شاهندا مراتي وعايزك تحبيها زي ما بتحبيني مفهوم؟
شوق قلبها اتقبض فجأه وخافت وجه في بالها انه ممكن ياخد بنتها منها لو عرف انها بنته، حازم مش لازم يعرف ابدا ان رهف بنته مهما يكون الثمن!
قضي باقي اليوم معاها وروح اخر النهار وجواه قرار انه لازم يعرف مراته على رهف ويحكيلها الوضع كله وهو واثق من حكمها على الامور، بس لازم تعرف
اخيرا مراته رجعت ولقته مستنيها في البيت
شاهندا: معدتش عليا النهارده ليه؟
حازم اخدها في حضنه: شكلك تعبانه النهارده؟
شاهندا: تعبانه دي كلمه قليله على اللي انا حساه، المهم هو احنا عندنا ضيوف النهارده ولا ايه؟ مامتك عازمه حد؟
حازم: لأ مامتي مش عازمه حد ولأ مش عندنا ضيوف
شاهندا: امال البيسين منور ليه وتقريبا في تربيزه بتتجهز عليه؟
حازم: ده انا وانتي هنتعشي تحت من باب التغير بس لو تعبانه قوي كده بلاش واخليهم يطلعوا العشا هنا؟
شاهندا: لا لا كله الا كده اديني عشر دقايق وانزلك اوك
حازم: اوكي يالا مستنيكي ما تتأخريش عليا.
حازم سبقها ونزل يشوف العشا اخباره ايه وهيا فعلا شويه وحصتله كانت اخدت شاور ولبست فستان بسيط بس بيزيد جمالها ومن غير ميكب نهائي وبشعرها مبلول ومفرود، حازم اول ما شافها فضل كتير باصصلها
شاهندا: سوري حبيبي لو حطيت ميكب كنت هتأخر عليك فاعذرني
حازم: اعذرك؟ انا اول مره اشوف واحده رائعه الجمال وهيا بطبيعتها كده، انتي بتحطي ميكب ليه اصلا؟ انتي متتخيليش انا شايفك ازاي دلوقتي؟
شاهندا بابتسامه: شايفني ازاي؟
حازم بابتسامه: كفايه اقولك اني حاليا بتخانق مع نفسي علشان ما اشيلكيش ونطلع فوق واقولك انا شايفك ازاي؟
شاهندا ضحكت: لا والنبي اجلها لبعد ما ناكل لاحسن هموت من الجوع
حازم: ماشي هأجلها اتفضلي
قعدها وقعد قصادها وكشف الاكل اللي كان عباره عن مكرونه وشاورما بيتي وشاهندا مذبهله
حازم: مالك؟
شاهندا: مش عارفه بس كنت متخيله اصناف اشكال من الاكل.
حازم: طيب ولو قولتلك ان انا عامل دول بإديا حاله الذهول والاحباط اللي عندك دي هتروح؟
شاهندا فتحت بوقها واذبهلت اكتر
حازم: الظاهر انها ليله مضروبه من اولها
شاهندا: بجد انت عامل الاكل ده ليا؟
حازم: اه بجد، مفيش غيري انا وانتي وحبيت اعملك حاجه مميزه واعذريني بقى معرفش اعمل حاجات كتير
شاهندا: هشششش اسكت، انت بجد وقفت في المطبخ وعملت ليا انا اكل؟ انت ازاي كده؟
حازم: على فكره انا عملتلك مكرونه وشاورما بس يعني حاجات بسيطه جدا
شاهندا: مجرد تفكيرك نفسه يا حازم، عارف لو حتى سلقت بيضه بس، ما تتخيلش انا حاسه بإيه دلوقتي، دلوقتي بقى انا بتخانق مع نفسي علشان ما اشدكش ونطلع فوق
حازم ضحك وهيا: طيب ما طالما بنتخانق احنا الاتنين ما تيجي نطلع وخلاص
شاهندا: وافوت الاكل اللي انت عملته؟ انا قتيله الاكل ده انت فاهم؟
حازم: بالهنا يارب يعجبك بس.
اكلوا وشاهندا الفرحه مش سيعاها وبتبص لجوزها بطريقه احترام، تقدير، شكر، حب، مشاعر كتيره متلخبطه جواها ومش عارفه تعبرله عنها واول ما خلصوا اكل شدته من ايده وطلعوا اوضتهم علشان يمكن تعرف تعبر بطريقه تانيه عن مدي حبها ليه؟
اخيرا هينامو بس حازم مش عارف ينام وعايز يقولها ويحكيلها عن شوق وفي نفس الوقت الليله كانت خيال ورائعه ومش عايز يعكر صفوها وخايف انها تفهم انه عمل كده علشان احساسه بالذنب او تأنيب ضمير حب يعوضه بحاجه تانيه، لا لازم يقولها واللي يحصل يحصل...
حازم: شاهندا انا عايز اقولك حاجه مهمه وعايزك تفهمي وضعي وتقدريه وما تعلقيش او تردي غير لما تسمعيني للاخر، انا من فتره قابلت شوق وكان الغيظ والحقد ماليني وكنت عايز انتقم لكرامتي المجروحه وعلشان كده ضيقت عليها الدنيا وخليتها بقت زي خرم الابره في وشها ووصلتها لمرحله اني خليتها تشحت اللقمه علشان تأكل بنتها، وبعدها صعبت عليا او مش هيا لأ بنتها هيا اللي صعبت عليا وبالتالي قررت اني اتكفل بيهم فاخدت شقه وحطتهم فيها وانا بصرف عليهم ومتكفل ببنتها ومن وقت للتاني بروحلهم بس الموضوع ده عرفني اني تخطيت شوق وتخطيت حبها واتأكدت ان انتي وبس في حياتي ومش عايز غيرك، انا حبيت اقولك الموضوع ده علشان مايبقاش في حاجه عني انتي ما تعرفيهاش، دلوقتي بقى تقدري تردي، بس ارجوكي افتكري ان انتي وبس اللي اخترتك في حياتي.
شاهندا: ...