رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل السادس والثمانون والأخير
دلفت يارا إلى الحمام، فاستغل أدهم الفرصة وفتح باب الشرفة ودلف إلى الداخل واختبأ خلف باب الحمام، وانتظر يارا التي ما إن خرجت من الحمام حتى أمسك بها أدهم من الخلف و...
-أدهم وهو يمسك بها: حبيبة قلبي
-يارا بفزع: ع، مممممممممممممم
-ادهم وهو يكممها: اهدي، اهدي أنا ادهم
-يارا: مممممم
-ادهم: ششششش، اسكتي هتفضحينا، أنا هاشيل ايدي من ع بؤك، وانتي ماتصوتيش، ماشي.
-يارا وهي تهز رأسها بالايجاب: مممم، ممممممممممم
-ادهم: اوك.
أزاح أدهم يده عن فم يارا لتبدأ في معاتبته و...
-يارا: انت اتجننت عشان تيجي اوضتي السعادي؟
-أدهم: لأ، أنا لحد الوقتي عاقل، لكن ممكن أتجنن في لحظة
-يارا: انت أصلا دخلت ازاي هنا؟ ده أنا قافلة الباب بالمفتاح
-ادهم: الله يباركلها البلكونة، بتعمل شغل حلو
-يارا: البلكونة
-ادهم: فاكرة!
-يارا: طب لو سمحت ممكن تمشي الوقتي، أنا عاوزة أقعد في الأوضة براحتي وأرتاح
-ادهم: طب ما أنا عاوز أقعد معاكي شوية.
-يارا: لأ معلش
-ادهم: أنا سمعت حاجة كده
-يارا بعدم فهم: حاجة ايه دي؟
-أدهم: ده أنا حلفان ومش هاصوم 3 ايام الصراحة
-يارا: حلفان ع ايه؟
أمسك أدهم برأس يارا بيديه ثم قبلها في شفاها، فتفاجئت هي بما فعل و...
-أدهم: مووووووووه
-يارا بعد أن تركها: آآآ، انت ازاي تعمل كده
-ادهم: مش انا قايلك لو سمعت كلمة لأ مش هايحصل غير بوس وبس
-يارا: يووووه
-ادهم: هيييييح، نفسي أسمعها بقى كتيررررر
-يارا: امشي بقى
-ادهم: تؤ
-يارا: ياباي.
ثم فجأة سمعت يارا صوت طرقات على باب غرفتها، فارتبكت واحتارت ما الذي يجب عليها أن تفعله و...
طق، طق، طق
-يارا برعب هامسة: ده، ده، ال، الباب بيخبط
-أدهم: أها
-يارا: انت عارف ده معناه ايه ان حد يشوفك عندي السعادي
-أدهم: وفيها ايه، ما أنا وانتي متسجلين أوض قبل كده
-يارا: نعم؟
-ادهم: أقصد يعني ان احنا ممسوكين سوا قبل كده
-يارا: أدهم أنا مش فايقة للكلام ده.
طق، طق، طق
-يارا بقلق: يالهوي، أعمل انا ايه الوقتي
-ادهم ببرود: يا بنتي عادي، افتحي الباب وخلاص
-يارا: لأ طبعا مش عادي
-أدهم بخبث: برضوه لأ...
-يارا وهي تضع يدها على فمها: اياك
-أدهم: أل يعني ايدك دي اللي هاتحوش.
-شاهي من خارج الغرفة: يارا، يااااارا! ( طق، طق، طق)
-يارا: دي، دي شاهي
-أدهم وهو يجلس ع الفراش: وماله
-يارا: انت هاتقعد السرير، قوم امشي من هنا
-أدهم: لأ انا مبسوط هنا، سريرك مريح، وبصراحة أنا عاجبتني القعدة هنا
-يارا: انت مش هترتاح إلا لما تفضحني
-أدهم: افضحك ايه بس ده احنا متجوزين
-يارا: لأ لسه
-أدهم: يا بنتي أنا عملت اعادة للفرح بس عشان المنظر العام، لكن مافيش أي حاجة هتمنعني منك.
-يارا: يا عم البت خللت ع الباب
-أدهم: ما تخلل، وايه يعني؟
-شاهي: يارا؟ انتي نايمة
-يارا: آآآآ، لأ يا شاهي، أنا صاحية، ثواني وهافتح
-شاهي: اوك.
-يارا: الله يخليك، امشي بقى
-ادهم: كده حاف
-يارا: عاوزني يعني ألفهالك في ورقة مثلا ولا أحشيهالك مهلبية
-أدهم: وليه تحشيها مهلبية وانتي موجودة
-يارا: كده كتير بجد، امشي بقى
-ادهم: أنا رجلي فيها شد عضلي وبصراحة كده مش هأقدر أتشعبط وأمشي ع السور
-يارا وهي تدفعه: طب خش استخبى في الحمام
-أدهم: نعم؟
-يارا: يالا بسرعة.
خبأت يارا أدهم بداخل حمام غرفتها، ثم أسرعت ناحية باب الغرفة لتفتح لشاهي و...
-شاهي: ايه يا يارا كل ده عشان تفتحي؟
-يارا بتوتر: آآآ، معلش
-شاهي: انا كنت سامعة صوت دوشة عندك
-يارا: هه، ده، ده تلاقيه التلفزيون
-شاهي وهي تشير إلى التلفاز: بس آآآ، هو مقفول
-يارا: هه، بجد؟، يبقى أنا قفلته
-شاهي: لأ ده انتي مش مركزة خالص
-يارا: معلش ما انتي عارفة من التعب وكده.
-شاهي: أها، ولا يهمك، المهم أنا كنت جاية عشان أقعد معاكي شوية
-يارا: نعم؟
-شاهي: بصراحة كده مش جايلي نوم، فقولت أعد معاكي نرغي شوية
-يارا: هه، مش جايلك نوم
-شاهي: اه، بصراحة أنا عاوزة اكون أنا وانتي اصحاب، يعني بعد اللي حصل ده كله آآآ...
-يارا: احنا ممكن نخلي كلامنا ده وقت تاني
-شاهي: ليه؟
-يارا: أصل آآآ، اصل أنا يعني، أه كنت داخلة أستحمى وكده
-شاهي وهي تمسك الريموت: اوك، خشي خدي شاور وأنا هستناكي.
-يارا: ايه! هتستنيني؟
-شاهي: أه طبعاااا، أنا مش ورايا حاجة، وعاملة حسابي اني هأقعد معاكي الليل بطوله
-يارا في نفسها: طب أخلص منها ازاي أنا بقى دلوقتي؟ والتاني اللي قاعدلي في الحمام ده هاعمل معاه ايه
-شاهي: يالا يا يارا خشي خدي شاور
-يارا: بس، آآآ، بس أنا ممكن يعني اطول وانت تزهقي
-شاهي: لأ مش هازهق، أنا هتفرج ع الفيلم ده لحد ما تخلصي
-يارا: أمري لله.
كانت يارا تفكر في حل ما حتى لا تلفت انتباه شاهي لوجود أدهم بداخل حمام غرفتها و...
-يارا قبل أن تدلف للحمام: علي الصوت شوية يا شاهي عشان أسمع معاكي
-شاهي: أوك.
اضطرت يارا أن تدعي أنها على وشك أن تأخذ دشا ساخنا، ثم أخذت بعضا من ملابسها ومنشفة، ودلفت لداخل الحمام، بينما انتظرتها شاهي في الخارج و...
-يارا وهي تدلف للحمام: أعوذو بالله من الخبث والخبائث، أل أنا كنت ناقصة
-أدهم بصوت هامس: صح، احنا مش عاوزين حد غريب معانا هنا
-يارا بضيق: شايف الورطة اللي وقعتني فيها
-ادهم: دي أحلى ورطة يا قلبي
-يارا: اوووف
-أدهم: مش يالا
-يارا: يالا ايييه؟
-أدهم: تستحمي!
-يارا: نعم؟
-أدهم: اصل أنا سمعت حوارك كله مع شاهي، وعاجبني اوي انك هاتخدي شاور، فيالا بقى
-يارا بصوت مرتفع قليلا: لأ انت بتستهبل
-أدهم: ششش، وطي صوتك.
-شاهي من الخارج: في حاجة يا يارا؟
-يارا بصوت مرتفع: آآآ، مافيش يا شاهي، بس السخان طلع معندهوش دم قصدي مياه سخنة
-شاهي: أها، مش مشكلة، خد راحتك.
-أدهم: ايوووووه بقى، أنا لو أمي دعيالي مش هتتسهل أكتر من كده
-يارا: وهي من أمتى فريدة هانم بتدعي لحد، دي طول عمرها بتدعي ع الناس
-أدهم وهو يقترب منها: هاتي بقى أما أساعدك
-يارا: لألألألألأ
-أدهم: وجالك قلب كده تقوليها، أنا لازم اخد حقي
-يارا: لألألألأ
-ادهم: تاني، طيب.
اقترب أدهم من يارا وأمسك بها في أحضانه وحاول أن يقبلها وهي تحاول التحرر منه، فلم تجد أمامها مفر لكي تتخلص من قبضته سوى بفتح أقرب صنبور لها، وبالفعل مدت يدها وفتحت صنبور الدش، وإذ به يطلق مياه ساخنة، صرخ كلاهما على اثرها وابتعدا عن بعض و...
طشششش، طششششششش
-أدهم متآلما: آآآآه
-يارا: هااااااه.
-شاهي من خارج الحمام: في ايه يا بنتي؟
-يارا: آآآ، م، مافيش يا شاهي
-شاهي: اومال بتصوتي ليه؟
-يارا: آآآ، أصل السخان عملها معايا وآآآ، ما انتي عارفة بقى
-شاهي: اوك، كملي كملي..
-أدهم: ايه النار دي، ده انتي لو عاوزة تسلوقينا مش هايكون بالشكل ده
-يارا: وأنا اعمل ايه ما أنت اللي ماسك فيا ومش عاوز تسيبني
-أدهم وهو يمسك بها مرة اخرى: والله لو فاتحتي نار جهنم حتى علينا، برضوه هافضل ماسك فيكي
-يارا: انت مش هترتاح إلا لما تطلع بعاهة من هنا
-أدهم: حبك ليا أكبر عاهة
-يارا: ابعد بقى
-ادهم: بس تعرفي شكلك حلو وانتي مبلولة كده، وكل حاجة تقريبا، آآآ، احم باينة.
-يارا وهي تلف المنشفة حول نفسها: قليل الأدب
-أدهم: وانتي عاوزاني أبقى مؤدب وأنا معايا خد الجميل
-يارا: بطل الاسم ده، انا مش بحبه
-أدهم: عشان خاطرك بس
-يارا: اوووف، أنا مش عارفة هافضل هنا لحد امتى؟ لازم أخرج وإلا شاهي هاتشك
-أدهم: صح
-يارا: ممم، طب أعمل ايه، أخرجلها ازاي ولا أقولها ايه
-ادهم: أنا عندي الحل
-يارا: حل ايه؟
-أدهم: انك تقلعي!
-يارا: نعم!
-ادهم: مش المفروض تطلعي لشاهي وانتي مغيرة هدومك، ولا هتخرجيلها كده
-يارا: المفروض
-أدهم: وأنا ناويت والنية لله إني أساعدك
-يارا: لألألأ
-ادهم: برضوه لأ
-يارا: احرمني شوية
-أدهم: مش لما ترحميني انتي الأول وتقربي البعيد
-يارا وهي تتجه لباب الحمام: أقولك ع حاجة أنا هاخرج كده اياكش تعرف كل حاجة
-ادهم: مجنونة
خرجت يارا من الحمام وملابسها مبتلة تماما، فاندهشت شاهي من هيئتها وحاولت أن تستفسر منها عن السبب و...
-شاهي: في ايه يا يارا؟ مال شكلك عامل كده ليه
-يارا: آآآ، اصل السخان. آآآ، ب، ب...
-شاهي: يا بنتي ده انتي مبلولة خالص
-يارا: ما أنا كنت بحاول أظبط الدش فالمياه ضربت من كل حتة
-شاهي: طب استني أنا ادخل أظبطهولك
-يارا وهي تمسك شاهي من يدها: لالالا، مافيش داعي، هابقى أستحمى بكرة
-شاهي: اها، طيب خشي غيري
-يارا: هه، لأ، قصدي كنت عاوزة اطلب منك طلب يا شاهي
-شاهي: ايه؟
-يارا: ممكن تجيبلنا عصير فريش من تحت نشربه واحنا بنتفرج ع الفيلم ده
-شاهي: ممم...
-يارا: معلش يا شوشو هاتعبك
-شاهي: لا عادي، ده أنا بفكر أعمل فشار بالمرة ناكله واحنا بنتفرج
-يارا: اه يا ريت
-شاهي: اوك، أنا هاروح أعمله وأجيب العصير، مش هتأخر
-يارا: تسلميلي يا شاهي
-شاهي: it s not a big deal ( عادي مش مشكلة ).
خرجت شاهي من غرفة يارا، فتنفست يارا الصعداء، ثم فتح أدهم باب الحمام قليلا فوجد يارا بمفردها، فخرج بهدوء وأحتضن يارا من الخلف و...
-أدهم: البت شاهي دي بتفهم
-يارا بخضة: انت..
-أدهم: أيوه أنا يا روح قلبي
-يارا: اوعى بقى، ده أنا مصدقت انها نزلت عشان أنت تمشي من هنا قبل ما ترجع.
أرخى ادهم يديه عن يارا، ثم دار حولها ليقف أمامها ويحدثها ب...
-أدهم: دي بتقولك هتعمل فشار، يعني لسه في زيت ودرة هتطأطأ في الحلة وحركات كده
-يارا: ده مش بياخد ثواني
-أدهم: كنتي اطلبي منها كيكة ولا أي حاجة من اللي بتاخد ساعات
-يارا: الله يخليك امشي بقى قبل ما ترجع
-ادهم: والله ع عيني إني امشي، بس عشانك يا قمر هاعمل اللي انتي عاوزاه
-يارا: اخيرااااا ريحتني.
-ادهم وهو يميل على خدها ليقبلها: وانا يهمني ايه في الدنيا دلوقتي غير اني أريحك يا عمري اللي جاي
-يارا: كفاية بقى!
-ادهم: ع فكرة كل ده ولا حاجة، لسه التقيل جاي ورا
-يارا وهي تدفعه ناحية باب غرفتها: أما يبقى يجي وقتها يبقى يحلها ربنا.
-ادهم: هانت، مش فاضل إلا يومين، صحيح هما هيعدوا عليا سنتين لكن أنا مش هافوتهم كده، كل شوية هتلاقيني فوق دماغك، وفي أي وقت هتلاقيني داخل عليكي من الباب من الشباك من الحمام، مش هاسيبك
-يارا: امشي بقى البت زمانتها طالعة
-أدهم: طب هاتي بوسة عشان أمشي
-يارا: لأ طبعااااا
-ادهم بخبث: أه يا أروووبة، بتحبي اني أنا اللي ابوسك صح
-يارا: خلاص بقى، خليها بعدين
-ادهم: ممممم، بس كده أنا هطالب بفوايد.
-يارا: ماشي ماشي، بس امشي بقى الوقتي
-ادهم: طيب، بس أنا فوايدي 100% يعني البوسة ب 100 ولو معجبتنيش ممكن أعيد لحد ما تعجبني
-يارا: لأ احنا نتمسك أسهل
-أدهم: أنا أحب الاتقان في الشغل اوي
-يارا: انت هتقولي
-ادهم وهو يرسل لها قبلة في الهواء: هاسيبك بقى يا قلبي، وارجعلك وقت تاني
-يارا وهي تغلق الباب: ان شاء الله
-ادهم وهو يفتحه مرة اخرى: نسيت اقولك، انك حلوة أوي وانتي مبلولة كده.
-يارا وهي تغلق الباب مرة أخرى: يا بني امشي بقى
-أدهم وهو يفتح الباب مرة اخرى: يا بنتي ما تخليني أساعدك واغيرلك الهدوم، ده انا حتى هابص بعين واحدة بس
-يارا: متخلنيش أتعصب
-ادهم: أموت فيك وانت عصبي، آآآخ شرس!
-يارا وهي تغلق الباب: بارد
-ادهم وهو يفتحه: لأ أنا سخن مولع ع فكرة
-يارا وهي تدفع الباب وتسنده بظهرها: يوووووووه
-أدهم: تصبحي وانتي في حضني يا، يا خد الجميل.
انصرف أدهم إلى غرفته بينما ظلت يارا واقفة للحظات خلف باب الغرفة وهي تبتسم وتشعر بشيء غريب يسعدها...
ثم فتحت شاهي باب الغرفة و...
-يارا: انت برضوه، آآآ، شاهي!
-شاهي: في ايه؟ هو انتي كنتي بتكلمي حد؟
-يارا بارتباك: هه، آآآ، لأ طبعا
-شاهي: انتي لسه مغيرتيش هدومك
-يارا وهي تنظر لنفسها: هه، آآآآ، معلش كنت ملبوخة وكده
-شاهي وهي تبتسم: اوك يا عروسة، غيري يالا عشان ناكل الفشار
-يارا: اوك
في غرفة أدهم.
عاد أدهم إلى غرفته ويعلو وجهه السعادة، تعجب عمر من حال أخيه و...
-عمر: ماشاء الله، الضحكة هتفط من وشك
-أدهم: اها
-عمر: عملت ايه هناك؟ عرفت توصلها؟
-ادهم: اها
-عمر: وهي عملت ايه لما شافتك؟ اكيد اتفاجئت صح؟
-ادهم: اها
-عمر: هو ايه اللي أها، أنا عاوز details
-ادهم: بس ياض، اتلم
-عمر وهو يشير لملابس أخيه: وبعدين انت ايه اللي بل هدومك كده
-أدهم وهو يتأمل ملابسه: السخان
-عمر باستغراب: السخان؟
-ادهم: اها.
-عمر: أنا مش فاهم منك حاجة، بس الأكيد انك مش طبيعي
-ادهم: أها
-عمر: واضح كده اني مش هاعرف منك حاجة، خليني أنام أحسن
-ادهم: اها.
-ادهم في نفسه: يااااه، دي ليلة ولا كل الليالي يا، يا عمري وكل حياتي، ربنا يجمعنا ع خير!
في صباح اليوم التالي
اجتمعت كل العائلة على مائدة الطعام ليتناولوا الافطار سويا ويتناقشوا حول استعدادات الفرح ما عدا فريدة التي فضلت البقاء في غرفتها و...
-رأفت: كلوا يا لاد ده احنا ورانا حاجات كتير ومحتاجين كل الطاقة اللي ممكنة
-عمر: اه والله
-خالد: اومال فين ماما؟
-رأفت: احم، امك بتعمل دايت.
-يارا في نفسها: ايوه يدوب عشان سوستة الفستان تقفل
-أدهم: بقولك يا بابا
-رأفت: ايه يا عريس
-ادهم: انا أخد أجازة من الشغل، انت عارف أنا عريس وكده
-خالد: وانت من امتى بتيجي أصلا
-أدهم: معلش أصل اليومين دول مشغول ورايا يارا، آآآ، قصدي عندي حاجات كتير
-خالد: قولتلي بقى
-رأفت: سيب أخوك ع راحت
-جاسر: ماما!
-ناهد: ايوه يا حبيبي
-جاسر: كنت عاوزك في كلمتين كدا بعد الفطار
-ناهد: اوك يا حبيبي.
-شاهي: هنعمل ايه يا يارا النهاردة؟
-يارا: مش عارفة والله
-شاهي: المفروض تشوفي الفستان اللي هاتلبسيه وكده
-رأفت: فستان يارا عندي، أنا خلاص اتفقت مع سمير صاحب الاتيليه يجيب تشكيلة حلوة من الفساتين
-يارا: كويس أوي يا عمي
-رأفت: ومانستكيش يا شاهي
-شاهي: ثانكس يا أنكل
-رأفت: أسيبكم أنا بقى عشان أروح أشوف أكل العيش
-عمر: مع السلامة يا بابا
-يارا: سلام يا عمي
-شاهي: باي أنكل
-خالد: أنا شوية وهاحصلك يا بابا.
-رأفت باستغراب: ممم، غريبة الحكاية دي، انت عادة يعني بتروح قبلي الشغل
-خالد: معلش يا بابا، بس ورايا حاجة مهمة هأعملها واحصلك
-رأفت: طيب يا بني، مع السلامة
-خالد: الله يسلمك يا رب.
كان رأفت على وشك الانصراف حينما رأى أدهم يصعد لغرفته فطلب أن يحدثه لبضع دقائق فقط في المكتب و...
-رأفت بصوت مرتفع: ادهم
-أدهم: ايوه يا بابا
-رأفت: معلش يا بني عاوزك شوية
-أدهم: خير يا بابا
-رأفت: تعالى جوا في المكتب
-ادهم: اوك
في غرفة المعيشة
جلس جاسر مع والدته ليتحدثا سويا بشأن موضوع شاهي و...
-ناهد: بجد والله؟ يعني اختك جايلها عريس
-جاسر: اها، وهو عاوز يقابلها برا في وجودنا طبعا عشان يشوف رأيها ايه.
-ناهد: وهو كويس يا بني؟
-جاسر: اسلام الدفعة اللي بعدي بس هو كويس واخلاقه عالية ومحترم
-ناهد: طب الحمدلله
-جاسر: قبل ده كله ياماما، رأي شاهي
-ناهد: صح، وأنا مش هأغصب عليها في حاجة
-جاسر: بالظبط، احنا بس عاوزين نرتب مقابلة كده ع الماشي في النادي ولا أي حتة يقعدوا مع بعض، ولو حصل القبول نتوكل على الله ونكمل
-ناهد: خلاص يا بني، اتفق معاه ع الميعاد اللي يناسبه واحنا نروح نقابله.
-جاسر: خلاص، أنا هاكلمه، وان شاء الله خير
-ناهد: يا رب ان شاء، وعقبال ما أفرح بيك انت كمان
-جاسر: سبيها على الله يا ماما.
في غرفة المكتب بالفيلا
-ادهم: خير يا بابا؟ حضرتك كنت عاوز ايه؟
-رأفت: بص يا بني، انت عارف ان وجودك انت ويارا في حياتنا مهم وآآآ، واحنا منقدرش نستغنى عنكم
-أدهم: أها
-رأفت: فيعني يا بني، أنا، أنا كنت عاوز اطلب منك طلب
-أدهم: ايه هو يا بابا
-رأفت: انك بعد الجواز تقعد معانا انت ويارا
-ادهم: هه
-رأفت: انا عارف ان كل واحد فيكو ليه شقته الخاصة، بس، بس أنا عاوزكم حواليا، أنا ملحقتش اشبع من يارا ولا منك.
-ادهم: والله يا بابا انا آآآآ...
-رأفت: أنا عاوزك تفكر كويس، وماتشلش هم أمك أنا هاعرف ازاي أتعامل معاها، بس خليكوا أعدين معانا
-أدهم: أنا معنديش مانع يا بابا اني أفضل هنا، بس الأهم هو رأي يارا
-رافت: طبعا يا بني، خد رايها وبلغني، واوعى تشيل هم أي حاجة ن انا هوضب الأوضة اللي هتقعدوا فيها هنا بأحسن حاجة وآآآ...
-ادهم: عادي يا بابا، كده كده لو أعدنا هنا هنقعد في أوضتي وآآآ...
-رأفت: مافيش مشكلة أنا هضم أوضتك ع أوضة يارا ويبقى المكان كله خاص بيكو
-ادهم في نفسه: ايوه حتى عشان أترحم من الشعبطة ع السور في نص الليل
-رأفت: ها يا بني قولت ايه؟
-ادهم: أنا بالنسبالي موافق، هسأل بس يارا وان شاء الله نعيش معاكو هنا
-رأفت بارتياح: بأمر الله، ربنا يكرمكم يا بني بالخير كله
-ادهم: يا رب
في غرفة يارا
صعد خالد إلى غرفة يارا ليطلب أن تحدث معها في امر هام، طرق باب غرفتها ثم...
طق، طق، طق.
-خالد: يارا!
-يارا من داخل الغرفة: أيوه
-خالد: ممكن أتكلم معاكي شوية يا يارا
-يارا: اوك يا خالد
-خالد: طب بصي أنا هستناكي تحت في الصالون، يا ريت تجيلي على هناك، وانا مش هعطلك
-يارا: حاضر يا خالد
وبينما كان خالد في طريقه إلى غرفة الصالون وجد والدته وهي تخرج من غرفتها و...
-خالد: ماما
-فريدة: خير يا خالد
-خالد: في ايه يا ماما مالك؟ منزلتيش ليه ع الفطار؟
-فريدة: بعمل دايت.
-خالد: لأ بجد يا ماما، لو في حاجة مضايقاكي قوليلي
-فريدة: ولا حاجة، عادي يعني
-خالد: اوعي تكوني لسه شايلة من يارا
-فريدة في نفسها: ده أنا لو أطول أولع فيها كنت عملت
-خالد: ماما! سرحتي في ايه؟
-فريدة: هه، ولا حاجة
-خالد: طيب عاوزة حاجة أعملهالك ولا أجيبهالك
-فريدة: لأ ميرسي يا خالد، أنا هاقعد في الجنينة شوية
-خالد: اوك، أشوفك بعدين يا ماما
-فريدة: ان شاء الله
في غرفة الصالون.
انتظر خالد يارا في غرفة الصالون، وما هي إلا لحظات حتى نزلت إليه و...
-يارا: أيوه يا خالد، كنت عاوزني في ايه؟
-خالد: احم، أنا، أنا كنت عاوز اسألك عن آآآ...
-يارا: قول يا خالد ع طول انت عاوز تسألني عن ايه
-خالد: بصراحة كده كنت عاوز اسألك عن آآ، عن سمر صاحبتك
-يارا: هه، سمر!
-خالد: أصل من ساعة اللي حصلها، وموضوع المستشفى وآآآ.
-يارا مقاطعة وهي تخبط يدها بجبهتها: اوووبا، ده أنا اتلبخت في اللي حصلي ونسيت أطمن عليها خالص
-خالد: اطمني هي كويسة
-يارا: انت عرفت منين؟
-خالد: أنا أخر مرة لما كنت عندها في المستشفى كانت كويسة، والدكتور طمني عليها
-يارا: الحمدلله، أنا لازم أكلمها وأسأل عليها
-خالد: اه يا ريت، وتطمنيني آآ، قصدي وتطمني عليها
-يارا: اه طبعا
-خالد: وبالمرة اعزميها هي وعيلتها على الفرح
-يارا: صح.
-خالد: وماتخليهمش يشيلوا هم، أنا هاحجزلهم عربية مخصوص توصلهم وتجيبهم
-يارا: اوك
-خالد: يعني أعتمد على الله ثم عليكي في انك تعزميها
-يارا: طبعا اطمن، دي صاحبتي الانتيم، يعني لازم تحضر
-خالد بفرحة: ان شاء الله، يالا اسيبك انتي بقى تشوفي وراكي ايه واروح أنا ع الشغل
-يارا: اوك
انصرف خالد إلى عمله، بينما توجهت يارا إلى الحديقة لتتفاجيء بوجود فريدة فيها و...
-يارا في نفسها: أعوذو بالله، هي الولية دي أعدة هنا، طب أقف ولا أمشي ولا أعمل ايه
-فريدة في نفسها: اوووف، ياباي، مش طايقاها، أنا عارفة أدهم عجبته فيها ايه بنت الخدامين دي
-يارا في نفسها: اما أسلم عليها وخلاص، ردت ردت، ماردتش يكون احسن.
-يارا: ازيك يا، يا طنط
-فريدة وهي تهمهم: هه، خدامة
-يارا: ممم..
-فريدة: اووووف، الجو كاتمة اوي
-يارا: اه فعلا، تحسي ان في حاجة في الجو بتطبق كده ع الصدر
-فريدة: ربنا يخلصني منها
-يارا: يا ريت، وخصوصا انها بتصيب العواجيز، قصدي الناس الكبار الي زيك
-فريدة: نعم!
-يارا: آآآ، قصدي يعني لازم تاخدي بالك من صحتك، انتي عضمة كبيرة وكده، مش هاتستحملي الكتمة دي
-فريدة: أنا قايمة.
-يارا: ليه بس؟ ماتخليكي أعدة شوية يا، يا طنط، شوفتي بقولك طنط أهو عشان متزعليش.
لمح ادهم يارا ووالدته يتحدثان سويا من نافذة غرفة المكتب، فقرر أن يستغل الفرصة ليتقرب اكثر من يارا و...
-أدهم وهو يتجه للدولاب الخاص بالأسلحة: ايوووه، هو ده اللي هيخليني أقرب منها، بالظبط، أنا هاعمل كده...!