قصص و روايات - قصص رائعة :

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الثاني والثلاثون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الثاني والثلاثون

رواية الفريسة و الصياد الجزء الأول للكاتبة منال سالم الفصل الثاني والثلاثون

في شركة الصياد
نزل أدهم إلى مكتب يارا بالطابق الثالث ليقلها معه إلى الفيلا ولكن كانت المفاجأة أنها ليست بالمكتب و...
-أدهم وهو يبحث بعينيه عن يارا: الله! اومال فين يارا؟
-منير: مشيت من شوية
-ادهم: ازاي تمشي كده؟
-منير: معاد الانصراف بتاعها جه
-أدهم: طيب هي نزلت من بدري؟
-منير: لأ هي لسه نازلة من حبة، ممكن تلاحقها هي أكيد في الريسبشن
-ادهم: ماشي، شكرااااا
-منير: العفو.

توجه ادهم ناحية المصعد ولكنه كان مشغولا، فاضطر لأن ينزل على السلالم مسرعا إلى الردهة، وبالفعل وجد يارا موجودة بالأسفل و...
-أدهم بصوت عالي: ياراااااا
-يارا وهي تلتفت: أدهم!
-أدهم: انتي ماشية كده
-يارا: ايوه، ميعاد انصرافي
-ادهم: طيب استني أوصلك
-يارا: لأ عمي هيبعت العربية بالسواق وآآآ...
-أدهم: لأ بابا قالي اوصلك
-يارا بدهشة: نعم؟
-أدهم: يالا بينا
-يارا: مينفعش على فكرة.

-ادهم: هو أنا حد غريب، وبعدين احنا الاتنين رايحين نفس المكان وعمك اللي قايلي ده، يعني طريقنا واحد
-يارا: لأ مش واحد على فكرة
-أدهم بخبث: هيبقى واحد واتنين وتلاتة قريب
-يارا: نعم
-أدهم: تعالي بقى قبل ما يجي الرزل البارد
-يارا: تقصد مين؟
-ادهم: هو في غيره.

-خالد من الخلف: سامعك على فكرة
-يارا: خ، قصدي البشمهندس خالد
-أدهم: بشمهندس!
-خالد: كويس اني لحقتك، يالا عشان هوصلك معايا
-يارا: نعم؟ توصلني
-أدهم: لأ أنا خلاص حجزتها
-خالد: هي تورتة؟
-يارا: لو سمحتوا
-خالد: والله أنا بابا قالي كده
-أدهم: وأنا اللي جيت الأول
-يارا: بسسسسس، أنا مش عاوزة حد يوصلني، الاستاذ منير هيوصلني في طريقه!
-أدهم وخالد: ايييه؟
-أدهم: نعم ياختي منير مين ده كمان اللي هيوصلك؟

-يارا: ده رئيسي في الشغل
-خالد: ده على اعتبار ان أنا خيال مآتة مثلا؟
-أدهم: مش فاهم أنا بتاع ايه منير اللي يوصلها
-يارا: على فكرة ده راجل أد بابا الله يرحمه وآآآ...
-ادهم: والله لو اد جدك حتى ماهتركبي معاه!
-يارا: ليه ان شاء الله؟ أنا حرة على فكرة
-ادهم: لأ مش حرة!
-خالد: ماينفعش يا يارا تركبي مع حد تاني
-يارا: لأ ينفع، أنا كنت في الغردقة بركب مع زمايلي وبنوصل بعض طالما في سكة واحدة.

-خالد: زمايلك اللي هما كانوا معاكي في السنتر الرياضي
-يارا: اها
-خالد بضيق: وجدتك كانت موافقة على ده عادي؟
-يارا: نوووجة! الله يرحمها كانت مخلية البيت عندنا كأنه بيت عيلة، الكل معتبرها جدته ومامته وآآآ
-أدهم وهو يجذبها من ذراعها: لأ أنا مش هاقعد اتحايل عشان تيجي تركبي، يالا بقى
-يارا متآلمة: آآآآآآآآآآه، حاسب
-خالد: أدهم، مش تحاسب يا جدع؟ انت مش شايف رجلها
-أدهم: اووبس، سوري مخدتش بالي.

-خالد: هتاخد بالك ازاي وانت كل حاجة عاوزها عافية وقوة
-أدهم: ما أنا سايبلك انت الحنية كلها
-يارا: ولا تزعلوا نفسكوا أنا هركب معاكو انتو الاتنين؟
-أدهم: ازاي؟
-خالد: مش فاهم؟
-يارا: واحد فيكو يسوق عربيته وانا هاقعد في الكرسي الوراني، ارتاحتوا
-خالد: هو حل كويس
-أدهم: يبقى تاخدوا عربيتي
-خالد: لأ عربيتي
-يارا: أنا بعد كده هاشتريلي عجلة وأبقى أركب مع نفسي
-خالد: نعم؟ عجلة
-يارا: أه.

-أدهم: وده مين اللي هيسمحلك تركبيها هنا
-يارا: عادي، أنا كنت في الغردقة بأجر عجل وآآآ...
-أدهم مقاطعا: يادي أم العمايل السودة اللي عملتيها في الغردقة
-يارا: لو سمحت اتكلم كويس
-خالد: خلاص أنا موافق أركب عربيتك يا أدهم
-أدهم: أخيرا
-خالد: يالا بينا بقى، كفاية عطلة لحد كده
-يارا: محدش يستعجلني أنا عاوزة أمشي على راحتي، مش ناقصة حد يستعجلني
-خالد: ماشي
-ادهم: يا مهون.

بدأت يارا تمشي بخطوات بسيطة ومتمهلة مما سبب الضيق لخالد وأدهم، فقرر خالد أن...
-خالد: لأ كده احنا مش هنوصل ولا الفجر
-يارا: الله! مش ع أد امكانياتي
-خالد لأخيه أدهم: خد امسك الشنطة دي وهات عربيتك بسرعة
-أدهم باستغراب: ليه؟
-خالد: عشان هشيل الهانم
-أدهم: نعم؟
-يارا: ايييييه؟
بالفعل قام خالد بحمل يارا مرة أخرى بين ذراعيه، بين ذهب أدهم ليحضر السيارة وهو غاضب ومتجهم الوجه و...

-يارا: ع فكرة انت بوظت صورتي خالص باللي بتعمله ده
-خالد وهو يحملها: أنا المدير
-يارا: وده يديك الحق انك تعمل كده؟
-خالد بابتسامة: طبعاااااا
-أدهم بغل: ماشي يا خالد، ماااااشي!

أحضر ادهم سيارته، ثم جلست يارا في المقعد الخلفي، بينما جلس خالد بجوار أدهم الذي القى في وجهه حقيبته و...
-ادهم وهو يلقيه بالحقيبة: خد
-خالد: ايه يا عم ما بالراحة
-ادهم: ده العادي بتاعي!
في فيلا رأفت الصياد
قاد أدهم السيارة إلى الفيلا، وما إن وصل إلى هناك حتى ترجل منها، وأسرع بفتح الباب الخلفي للسيارة وحمل يارا وسط ذهولها ودهشة خالد..
-يارا: انت، انت بتعمل ايييه؟

-أدهم: مش هو شالك في الشركة، ده دوري بقى هنا
-يارا: والله ما ينفع اللي انتو الاتنين بتعملوه
-أدهم: ينفع بقى ولا ماينفعش، ده دوري
-خالد: استغفر الله العظيم، هي لعبة ولا ايه؟

دلف أدهم إلى الفيلا وهو يحمل يارا، وتفاجئ بوجود شاهي مع والدته فريدة و...
-شاهي بدهشة: ايه اللي أنا شايفاه ده؟
-يارا: يا فضيحتي، نزلني
-أدهم: لأ
-فريدة: أدهم! انت بتعمل ايه؟
-أدهم: عادي يا فيرووو
-شاهي: انت، انت ازاي داخل الفيلا و، وهي معاك بالمنظر ده
-أدهم: ايه مش شايفة رجلها يا شاهي
-شاهي لفريدة: أنطي فيرووو! يرضيكي اللي بيحصل ده.

-خالد من الخارج بصوت عالي: خلاص ارتحت كده يا أدهم لما شلتها، بقينا متعادلين في نظرك
-فريدة: اييه؟
-خالد: ماما
-فريدة: ايه اللي بسمعه ده؟
-خالد: آآآ، شاهي، ازيك
-يارا: نزلني بقى، كفاية كده الناس كلها اتلمت.

أنزل أدهم يارا، بينما نظرت لها شاهي بنظرات حقد وغضب، تراجعت يارا للخلف في محاولة منها للابتعاد عما يحدث من مواجهات، بينما صاحت فريدة ب...
-فريدة: طبعااااااااا، الهانم مش مضيعة وقتها، شغالة على ولادي الاتنين، ماهي دي وظيفتها الوقتي، ازاي توقع ولادي فيها وتلعب عليهم!
-خالد بحدة: ماما، مافيش داعي للكلام ده
-أدهم: في ايه اللي حصل لكل ده.

-فريدة: بتسألني في ايه، وأنا شايفاك داخل عليا وشايل الهانم في ايدك، وقبل كده جايباها من على سريرك
-شاهي: ايييه؟ سريره
-خالد: ماما، اللي بتكلمي عنها دي بنت عمنا، مش واحدة من الشارع
-أدهم: فريدة هانم، من فضلك متدخليش في اللي بعمله، وأنا قبل كده قولتلك وقدامها لو عاوز أتجوزها هتجوزها ومافيش حد هيمنعني
-شاهي: تت، تتجوزها؟
-فريدة: أدهم
-خالد: نعم؟ تتجوز مين؟

-يارا في نفسها: بيتهيألي أخلع أنا من هنا، بدل ما أمه تغتالني وأنا واقفة كده، ده وشها جاب كل الألوان.

انسحبت يارا دون ان يشعر بها أحد، فتفاجئت بوجود عمر خلفها و..
-عمر من الخلف: يارا! ايه اللي حصل لرجلك؟
-يارا: اصابة عمل، يالا بس بينا من هنا لأحسن أمك في حالة فوران دلوقتي
-عمر: ماشي.

أسند عمر يارا ثم توجه بها نحو السلم و..
-عمر: ايه الموبايل الكوهنة اللي معاكي ده
-يارا وهي تنظر لهاتفها: ماله، ماهو شغال أهوو وحلو، وبعدين ده حمار شغل مايقولش لأ أبدا
-عمر: يا سلام
-يارا: طبعا، وبيستحمل كتير، ياما وقع مني وماتكسرش
-عمر: للدرجادي
-يارا: أه وأكتر كمان
-عمر: ماشاء الله.

كان صوت صراخ فريدة عاليا و...
-فريدة: يعني مش كفاية انك قررت تنزل الشغل عشان بس لما عرفت ان الزفتة دي راحت
-أدهم: ماما متقوليش عليها زفتة
-خالد: اسمها يارا يا ماما
-شاهي: يعني روحت تشتغل عشانها؟
-فريدة: سنين بتحايل عليك تنزل تشتغل وانت مكبر دماغك وبس الوقتي الشغل عجبك
-أدهم: يوووه، يعني قعادي في البيت مش عاجب، نزولي مش عاجب، اعمل ايه يعني عشان يرضيكي
-فريدة: تبعد عن سكة الهبابة دي
-ادهم: مش هابعد.

-خالد: ماما اسمها يارا وهي بنت عمنا، ارجوكي تقبلي الأمر ده عشان نرتاح كلنا
-فريدة بصوت عالي: ولادي بيعصوا كلامي، وكله عشان خاطر ميييين، الزفتة بنت الشغالة دي!

لم تتحمل يارا الاهانة، فقامت بالقاء هاتفها المحمول على رأس فريدة الرفاعي مما سبب لها الآلم ثم ارتد الهاتف على الأرض ليتحطم إلى أجزاء، فالتفتت فريدة لترى ما الذي أصابها و...
-فريدة متآلمة: آآآآآآآآه
-يارا من بعيد: سوري ياخالتي، الموبايل فلت من ايدي
-فريدة: آآآه يا بنت ال...
-عمر بدهشة: فلت ازاي وانتي، آآآآآه.

-يارا وهي تضغط على يده: والنبي يا عمر اسندني لأوضتي لأحسن مش قادرة أدوس على رجلي خالص، آآآه يا رجلي ياااني، آآآه
-فريدة: عمر!
-عمر: معلش يا ماما، هي محتاجة مساعدتي الوقتي
-فريدة بغيظ: حتى انت!

-أدهم في نفسه: يا بن المحظوظة، رايح معاها أوضتها!
-شاهي: ادهم، من فضلك عاوزاك شوية
-أدهم بضيق: ايييه؟
-شاهي: تعالى معايا
-ادهم: طيب.

-فريدة: شايف، دي اللي بتدافعوا عنها، بتحدفني بالموبايل وانتو واقفين تتفرجوا عليا
-خالد: ماهي قالتلك وقع من ايدها
-فريدة بحنق: وقع ازاي وأنا المسافة بيني وبينها أد كده
-خالد: يمكن الهوا كان جامد ولا حاجة
-فريدة: خالد
-خالد: ماما، أنا طالع أغير هدومي.

ترك خالد والدته وهي تغلي من الغضب، فرأت هاتف يارا المحطم على الأرض فداست عليه بقدميها بكل قوة وغل و...
-فريدة وهي تدوس على هاتف يارا المحطم: والله لأكسرك زي الموبايل البيئة بتاعك ده، مش هاسيبك غير لما ادمرك، مهما كنتي بتحاولي تستغفلي عيالي، أنا مش هديكي الفرصة لده..!

أوصل عمر يارا إلى غرفتها و..
-عمر ليارا: يخرب عقلك، ده ماما هيجرالها حاجة من اللي عملتيه
-يارا: لأ أطمن، امك من النوع اللي بيستحمل
-عمر: أها، بس موبايلك اتكسر خالص
-يارا: والله طول عمره كان بيستحمل خبطات أكتر من كده، بس دماغ أمك هي اللي كانت ناشفة عليه...!

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة