رواية السماء تشهد أيها الماجن للكاتبة رضوى جاويش الفصل السادس
تحسنت حالتها باعتدال الطقس الذي تحول لنهار صحو مشمس اثر على نفسيتهما بالإيجاب..
كان قد قرر حتى دون ان يسألها بناء كوخ خاص بها ملاصقا لكوخه مستغلا احد جوانبه ليكون حائط مشترك بينهما..
بدأ في بناءه سريعا حتى انها استيقظت لتجده قد اوشك على الانتهاء منه..
نظر اليها هاتفا: - صباح الخير، أرجو ان تكوني بصحة افضل اليوم..
اومأت في تأكيد ليستطرد مشيرا لكوخها الذي بدأ في تثبيت بابه: - بنيت لك كوخا خاصا لمزيد من الخصوصية..
هتفت في امتنان: - اشكرك..
هتف مازحا: - لا شكر على واجب، فهذا الأفضل لكلينا..
واكد في نفسه: - نعم، افضل كثيرا، ليلتان معها تحت سقف واحد كافيتان وزيادة..
وهتف أخيرا بعد ان انتهى: - ها قد تم الامر بحمد الله، تفضلي، قد اصبح كوخك جاهزا لاستقبالك..
ابتسمت ممتنة وهى تدخل الكوخ متطلعة حولها، لقد اجاد صنعه بشكل اكثر احترافية من كوخه، عادت لتخرج متطلعة له هاتفة: - انه رائع، لا اعرف كيف اشكرك..
هتف مجيبا بلغة لم تفهمها فتطلعت اليه وهمت بسؤاله عما يقصده الا انها تراجعت في اللحظة الأخيرة متبعة نصائح حدسها بان لا تسأل وبديلا عن ذلك سالته في فضول: -كم لغة تجيد التحدث بها!؟.
ابتسم وقد ادرك مدى ذكاء هذه المرأة لتتجاهل معرفة مقصده من كلماته الغير مفهومة لها حتى كنوع من الفضول واكد وهو يستند على جذع شجرة لينل بعض من الراحة متطلعا للبحرالفضي قبالته: - اتقن الانجليزية والفرنسية واجيد الإيطالية والإسبانية وأتحدث بعض الروسية..
تساءلت في تعجب: - كم عمرك يا رجل!؟
توجه اليها بناظريه هاتفا في مشاكسة: -عمري بالسنوات بلغ الخامسة والثلاثين اما عمر الخبرة فهو يناهز المائة عام..
هتفت ساخرة بتهور: - بالتأكيد تقصد الخبرة مع صنوف النساء..
قهقه وهتف من بين قهقهاته: - أوتدركين!؟ انتِ رااائعة..
تطلعت اليه ولم تعقب ليستطرد هاتفا: - حان دورك، كم عمرك يا رائعة!؟.
هتفت متعجبة: - ألا تدرك ان سؤال امرأة عن عمرها يعد قلة تهذيب وعدم لباقة يا سيد!؟.
تطلع اليها بنظرة تحمل الكثير من العبث وهتف متصنعا الدهشة: - كنت أظنك قد ادركتِ مع من تتعاملين يا فتاة!؟، اعرفك بنفسي، انا المادة الخام لقلة التهذيب ومنبع عدم اللياقة..
علت ضحكاتها هاتفة: - تشرفنا، وعلى ايه حال انا عمري سبع وعشرون عاما..
هتف متعجبا: - تبدين في العشرين من عمرك على الأكثر، لكن ماذا عن عمر الخبرة!؟.
هتف بسؤاله الاخير في لهجة مرحة وهو يغمز بعينه فقهقهت مؤكدة: - ابلغ الخامسة عشرة لا اكثر..
هتف مشاكسا: - كم اعشق المراهقات!.
ارتفعت ضحكاتها من جديد غير قادرة على إمساكها واخيرا هتفت ساخرة: - تعشق المراهقات فقط!؟، المراهقات والآنسات والسيدات والعجائز ان لزم الامر، انت تعشق كل ما يحمل تاء التأنيث ويمت لنون النسوة بصلة..
انفرط ارضا منفجر في الضحك من تعليقاتها ليؤكد من بينها: - الم اقل انك رائعة، ورفيقة ممتعة..
لكنه استطرد بعد ان هدأت حدة ضحاته هامسا بلهجة ماجنة متطلعا اليها: - لكنك مخطئة بعض الشئ، ليس كل ما يحمل تاء التأنيث يملك نبضا وحياة..
تنبهت للمنحى الخطر الذي يحاول استدراجها اليه فهتفت في ثبات: - صدقني ما تحاول الوصول اليه ابعد اليك من فرصة نجاتنا من هذه الجزيرة..
وهمت بالنهوض مبتعدة ليهتف هو في ضيق مستوقفا إياها: - اوتعلمين!؟، هذه الشجرة تملك روح عنكِ، سيكون من دواعى سروري تقبيلها دونك، اخطأ من اسماكِ حياة..
استدارت متطلعة اليه بنظرة فارغة جوفاء أربكته بشكل عجيب وهمست: - صدقت، فانا لَحدٌ يمشي على قدمين، واعتقد انك سأمت من حفر القبور..
واندفعت مبتعدة تدخل كوخها تاركة اياه يشعر بخليط من مشاعر لم يخبرها سابقا..
دفعت نهى كرسي جدها المدولب الي داخل الفيلا في سعادة جمة فأخيرا عاد اليها معافى
لكن على قدر فرحتها بعودته على قدر توجسها من ردة فعله بعد ان يعلم ما حدث لحياة، سيكون الامر مريعا وقد لا يحتمل قلبه صدمة فقدها وتكون القاضية كما اخبرهم الأطباء..
هتفت نهى في سعادة: - حمدالله على سلامتك يا جدي، لقد انارت الفيلا بعودتك..
اكد السعيد في امتنان وهو يمد كفه المتغضن يربت على احد كفيها الدافعين لكرسيه: - بارك الله فيك يا حبيبتي، لقد ارهقك الامر كثيرا، انا اعلم، لكن ما ان تعود حياة ستستقيم كل الأمور ويمكنك اخذ دورك في السفر والمتعة ولن يكون عليك مرافقه جدك العجوز..
دمعت عينا نهى وحاولت بمجهود مضن ان تتمالك أعصابها حتى لا تشعره بأحزانها الدفينة..
همست أخيرا ما ان استطاعت استجماع شتات نفسها: - نعم يا جدي، كل شيء سيكون على ما يرام، الأهم عودتك بصحة وعافية..
ربت من جديد على ظاهر كفها لتعاود هي دفع كرسيه حتى حجرته بالطابق السفلي لتساعده على الرقاد والراحة كما امر الطبيب..
تجنبته معظم الوقت حتى انها وجدت مكان لخلوتها على ذاك التل القريب تقضي فيه جل وقتها الا انه لم يشأ تركها وحيدة وتبعها جالسا جوارها متطلعا للبحر امامهما في استمتاع حقيقى بذاك المنظر البكر الذى خلب لبه و ما ان عادت نظراته لتنصب على مرافقته التى كانت تجلس القرفصاء تتطلع الى المنظر امامها فى شرود تام والتي كانت قطعة رائعة تحاكى الروعة من حوله جمالا، تنحنح رغبة فى جذب انتباهها هامسا: - اشعر أننى ادم وانتِ حواء وتلك هى الجنة التى نعيش فيها الأبدية..
تنبهت لكلماته تلك التى استشعرت الى ما ترمي هامسة فى شك: - اهااا، و ماذا بعد!؟، ألم تكتفي، اوحتى تيأس ولو قليلا!؟.
قهقه مؤكدا: - انا لا أيأس ابدا..
واستطرد بنبرة إغواء لا يستهان بها: - لكن الا يغريك المنظر الخلاب حولك!؟.
اكدت وهى تحاول التعامل معه باقصى درجات ضبط النفس: - لا أقع تحت طائلة اى اغراء بسهولة..
هتف بنفس نبرته المغوية: - كيف وحواء هى من اخرجت ادم من جنتهما بسبب وقوعها تحت طائلة الاغواء!؟، انتِ تخالفين الطبيعة اذن...
هتفت بهدوء كاد يقتله: - انا لا أنوي الوقوع فى الخطئية والاكل من الشجرة المحرمة..
اكد هو فى وله تام شاردا فيها: - اما انا فلا مانع لدى اطلاقا، على شرط ان تقدمى لي انتِ الفاكهة المحرمة..
هتفت مؤكدة تحاول السيطرة على انفعالاتها: - اوتعلم..!؟.
هتف فى لهفة: - اعلم ماذا!؟.
هتفت مؤكدة فى رزانة: - لقد كنت مخطئة، نعم يغرينى الان الامر كثيرا..
هتف فى لهفة: - حقا!؟.
اكدت تحاول مداراة السخرية فى نبرات صوتها: - بالتأكيد، يغريني لصفعك الان، فى التو واللحظة..
نظر اليها فى صدمة ثم انفجر ضاحكا هامسا فى مشاكسة وقحة: - صدقيني، اى نوع من التلامس معك متعة فى حد ذاتها، ولكن عند هذا الحد لا مزيد من الاغراء ارجوكِ.
ونهض مبتعدا يتحسس خده متخيلا انه قد صُفع منها بالفعل وأرسل لها ابتسامة خلابة حركت شئ ما داخلها وجعلتها تشيح بوجهها بعيدا وهى تراه يقبل تلك الكف التى كان يضعها على خده منذ ثوان خلت قبل ان يهبط التلة مبتعدا..
فهمست وشبح ابتسامة يرتسم على شفتيها: - ماااكرومجنون..
تطلع شهاب للجريدة في ذعر وهتف صارخا بصدمة: - غير معقول!؟، يا له من حظ عسر!؟.
هتفت اخته شادية في غلظة: - وما العجيب في ذلك!؟، من اين لك بحظ جيد ايها المتعوس!؟.
هتف شهاب: - لكن هذه المرة الامر فاق الحد، انظري..
دفع اليها بالجريدة لتتطلع الي الصفحة التي اشار اليها لتشهق كذلك في صدمة: - ماتت!؟، حياة السعيد، ماتت!؟.
ثم تبدلت نبرتها للغضب فجأة هاتفة: - متعوس، بل سيد المتاعيس، الم يكن باستطاعتك الانتظار قليلا ليجئ القدر ويكون لك في كل هذا العز نصيب، لكن ماذا اقول!؟، احمق ومنحوس، لم تستمع لنصائحي ابدا وهذا هو عقابك، اشعر بالرغبة في الاطباق على رقبتك وازهاق روحك كي تهدأ ثورة غضبي..
شعر شهاب بالخوف متطلعا لأخته هامسا: - ما حدث قد حدث، لن نستطيع تغييرالامر على اية حال..
هتفت شادية ساخرة وعلى وجهها علامات شيطانية تنذر بانها على وشك الادلاء بأمر بالغ الحقارة: - هذا ما يقوله امثالك من الفاشلين عديمي الفائدة، اما انا، فلي رأي اخر تماما سيقلب الموازين رأسا على عقب لصالحنا..
انتفض يجلس بالقرب منها هاتفا في لهفة: - حقا!؟، وكيف ذلك!؟.
ابتسمت في خبث مقيت: - استمع لما سأخبرك به ونفذه بالحرف حتى نعوض خسارتنا، انصت وتعلم ايها المغفل..
ابتسم شهاب في سماجة لأخته واعارها مسامعه وهى تلقي عليه خطتها الجهنمية..
كان يتمدد على ظهره خارج كوخه متطلعا للسماء الصافية وانجمها رغم غياب القمر، جلست بدورها امام كوخها..
هتف دون ان يوجه ناظريه اليها بل انه ظل متطلعا للسماء: - السماء رائعة اليوم، وانجمها اكثر بريقا وتألقا نظرا لغياب القمر...
رفعت رأسها للسماء وأيدت رأيه: - صدقت، انها خلابة، لا نرى مثل تلك السماء الصافية بالمدن..
اكد مشيرا بكفه: - صحيح، انظري، هاهى المرأة المسلسلة اوكما اسماها الاغريق أندروميدا..
تطلعت للسماء ولم تكن تعرف عماذا يتكلم وعندما لم تعقب تطلع اليها مشيرا اليها هاتفا وقد ادرك عدم فهمها: - تعالي..
اقتربت في حذّر كعهدها فأمرها من جديد: - تمددي بالقرب وانظري هناك..
ترددت قليلا الا انها تمددت بمحازاته مبتعدة بالقدر الكافي وتطلعت حيث اشار ليبدأ هو في الشرح قائلا: - امعني النظر في هذه المجموعة من النجوم، تتبعيها، انها اشبه بامرأة مغلولة بالسلاسل، هل رأيتها!؟.
تتبعت إشارته واخيرا استطاعت تصور ما يقول فهتفت في حماس: - نعم، أراها الان بشكل واضح وأتخيل منظرها، هذا جميل، لكن لما سميت هكذا!؟، لما هى مقيدة!؟
هتف مفسرا: - انها نجم المرأة المسلسلة كما اسماها العرب مأخوذا عن الاسم الإغريقي أندروميدا، والتي لها قصة شهيرة في الميثولوجيا الإغريقية أوعلم الأساطير..
هتفت في فضول طفولي: - ما قصتها!؟.
ابتسم لحماسها وهمس في نبرة رخيمة اسرت مسامعها كليا: - أندروميدا كانت اميرة اثيوبية شديدة الجمال وكانت امها دوما ما تتباهى بذاك الحسن الخلاب حتى انها تجرأت يوما وادعت ان ابنتها أندروميدا اشد جمالا من حوريات البحر، وصل ذاك الادعاء لأله البحر بوسيدون فغضب غضبا شديدا للاستهانة بجمال حورياته وقرر ان تُقدم الاميرة أندروميدا كقربان بشري لوحش البحر حتى يعفو عن بلدتهم وتكفيرا عن تجرؤ الملكة على حورياته وغرورها بجمال ابنتها ولم تفلح اي وسيلة في استعطاف اله البحر ليعفو عن الاميرة أندروميدا، و التي وضعت مكبلة على الشاطئ حتى موعد ظهور وحش البحار لينالها كقربان..
صمت قليلا فهتفت حياة تتعجله: - هاا، وماذا حدث بعدها!؟، هل نالها ذاك الوحش حقا!؟
تعمد الصمت من جديد وعلى وجهه ترتسم ابتسامة لا تكاد تراها في عتمة تلك الليلة الغير مقمرة لتهتف من جديد تستحثه الاستطراد: - هيا اكمل، كفاك تشويقا!؟.
قهقه مستكملا قصته: - كان بورسيوس وهو احد الابطال في الأساطير الإغريقية الأخ الغير شفيق لهرقل مارا فرأي تلك الاميرة المكبلة على الشاطئ فاعجب بجمالها ووقع في هواها وتعهد على انقاذها قبل ان يأتي الموعد المحدد لظهور وحش البحر..
هتفت متسائلة: - وهل فعل!؟، هل أنقذها!؟
اومأ ادم برأسه مؤكدا: - لم يكن امامه الا طريقة واحدة لانقاذها..
هتفت وقد فاض فضولها: - ما هى!؟.
تمدد من جديد ممعنا في اغاظتها: - هذه قصة اخرى طويلة، ربما اقصها لك غدا..
هتفت في حنق: - ولما ليس الليلة!؟، هل عندك موعد ستتأخر عليه!؟، ام ان شخص ما ينتظرك على العشاء!؟، نحن هاهنا لا نملك اكثر من الوقت..
تطلع اليها وابتسم لقدرته على استثارة حنقها بهذا الشكل فهو يستمتع بها وهى تلك الفتاة القوية القادرة اكثر من كونها فتاة ضعيفة مغلوبة على امرها لذا هتف في هدوء غير معتاد منه: - حسنا ايتها الغاضبة، سأكمل ولا داع للسخرية..
تنحنح مدعيا السعال فجزت هى على أسنانها في حنق وما كان منها الا حمل ذاك الحجر الذي كان على يمينها مشهرة اياه بوجهه في غيظ ليتوقف سعاله فجأة وينفجر ضاحكا هاتفا في مرح: - قصة تحت تهديد السلاح، سأُرجم حيّا..
اتسعت ابتسامتها ليستطرد مبتسما بدوره: - لم يكن هناك الا رأس ميدوزا كسبيل لإنقاذ الاميرة أندروميدا من وحش البحر..
هتفت متعجبة: - رأس ماذا!؟، من هذه!؟.
اكد مقهقها لفضولها الطفولي: - انها امرأة فائقة الجمال كانت تعمل ككاهنة بمعبد الإله اثينا عشقها اله البحار لكنها رفضت الزواج منه لان من شرط البقاء ككاهنة بمعبد اثنا هو بقاءها عذراء لكن اله البحار اعتدى عليها حتى تصبح ملكا له، غضبت الآله اثينا معتقدة بخيانة ميدوزا فحولتها لكائن مخيف اشبه بالحية جسدا لكن وجهها لايزل وجه امرأة وخصلات شعرها كثعابين، والأدهى من ذلك هو منع اي رجل من الاقتراب منها فقد كانت نظرتها قادرة على تحويل أي كائن يفكر في النظر الى عيونها الى تمثال من حجر..
هتفت حياة في صدمة: - هذا قاس، هى ضحية ومظلومة، فلما فعلوا بها ذلك!؟.
اكد ادم: - ليس كل مظلوم يلق داعما له...
همست في شجن: - صدقت..
ساد الصمت للحظات واخيرا هتفت: - وماذا حدث بعدها!؟.
اكد هاتفا: - كان على بورسيوس الذهاب للحصول على رأس ميدوزا، خاض عدة مغامرات ولاق الأهوال حتى لا يتحول لحجر ويستطيع الحصول على رأسها، واخيرا فعل وعاد به في الوقت المناسب تماما، فقد حان موعد خروج وحش البحر لأخذ الاميرة المقيدة أندروميدا، وظهر بورسيوس في اللحظة الحاسمة طائرا بفرسه المجنح مشهرا رأس ميدوزا في وجه وحش البحر الذي ما ان تطلع اليها حتى تحول الي حجر وانهار متفتتا ليختفي في البحر، وتزوج الأمير بورسيوس الاميرة أندروميدا، وعاشا سعيدين للأبد..
هتفت في استحسان: - قصة رائعة..
وصفقت بكفيها كالأطفال في سعادة مما دفعه لينحن محييا إياها كجمهوره الوحيد لتسأله فجأة: - كيف استطعت حفظ كل تلك القصص والأساطير!؟، انك لا تحفظها وترددها فقط بل تقصها بطريقة بها الكثير من الشغف..
اومأ براسه مجيبا: - والدي هو السبب، كان مغرم بالقصص والحكايا والأسفار وقد ورثت ذلك عنه..
قال ما قاله بنبرة تحمل شجن عجيب استشعرته بقوة وما ان همت بتبادل المزيد من الاسئلة معه حتى نهض هو مستأذنا: - تصبحين على خير..
اندفع تجاه كوخه واغلقه تاركا إياها في حيرة من امره لكنها نهضت بدورها واتجهت لكوخها والذي قبل ان تغلق بابه تطلعت الي السماء حيث تلك الاميرة المقيدة بالأعلى وشعرت انها تمثلها فهى لاتزل مقيدة بسلاسل الماضي الموجع فهل من بورسيوس يأتى لفك أسرها!؟.