رواية الحب الضائع الجزء الأول للكاتب عبد الرحمن أحمد الفصل السادس عشر
كريم: إيه الاخبار يا يارا
يارا: عن إيه
كريم: عن اللى قتل سامح الله يرحمه
يارا بحزن: لسة مفيش
كريم: ان شاء الله يتعرف ويتعددم
يارا: ...
كريم: مالك
نظرت يارا خلف كريم لترى محمد قادم
نظر كريم خلفه ووجد محمد
محمد: إيه ده كريم، عملت إيه من ساعة ما خرجت ياض
كريم بضيق: محمد باشا، الحمدلله، مركز فى دراستى
يارا: انت تعرفه يامحمد
محمد: ايوة طبعا، كريم ده ليه ملف عسل عندنا، صح يا كيمو.
كريم بضيق: كان يا محمد بيه، دلوقتى خلاص
محمد: ماشى، يلا بقا عن اذنك، يلا يا يارا
خرج محمد ويارا من الجامعة
يارا: انت دخلت الجامعة ازاى
محمد بضيق: ظابط
يارا: جيت لية
محمد: المفروض جاي ارجعك انتى وملك بس ملك بتجيب محاضرات وخارجة، بس مكنتش اتوقع انى الاقى كريم ده هنا
وبعدين انتى إيه اللى مقعدك معاه!
يارا: عادى زميلى فى الجامعة
محمد: لا مش عادى انا مقبلش ان خطيبتى وقريب مراتى تقعد مع واحد تانى وكمان مجرم.
يارا: خلاص بقا وبعدين كريم زى اخويا ولية بتقول عليه مجرم
محمد: كان مقبوض علية فى قضية مخدرات وانا اللى قابض عليه كمان بس كانت كمية صغيرة جدا، خد سنة سجن بس
يارا: كريم ومخدرات، ازاى
محمد: اهو كدا، حسك عينك اشوفك قاعدة مع حد تانى
يارا: لا مهو مش هينفع كدا، دول زمايلى فى الجامعة بس
محمد: اللى اقولو يتنفذ
يارا: وانت مش هتمشى كلامك عليا مش علشان ظابط
محمد بعصبية: لا هتسمعى الكلام.
تتدخل ملك وهى تقول: إيه يا جماعة صوتكو جايب لاخر الشارع اهدو
محمد بعصبية: اركبى يا ملك
ركبت ملك وانطلق بدون كلام الى المنزل ووصلو خرجت يارا من السيارة بغضب وصعدت الى اعلى ودخلت الغرفة والقت بنفسها على السرير وهى تبكى بحرقة
ملك: ينفع اللى عملته ده يا محمد، زعلتها لية
محمد: مش قادرة تفهم انى بحبها وخايف عليها ومش عايزها تقعد وتتكلم مع اى واحد فى الكلية.
ملك: مينفعش يا محمد احنا كلنا زمايل بس مبنتكلمش غير عن الدراسة او نسأل عن بعض بس، وبعدين ده مش حب، ده تملك يا محمد، حرام عليك زعلتها وهى اصلا ملهاش حد
محمد بحزن: مش عارف إيه عصبنى كدا، خليكى هنا انا هطلع اصالحها
صعد محمد الى اعلى ودخل الغرفة وتفاجئ بان يارا ملقاه على السرير وتبكى بحرقه، شعر بالحزن لانه هو السبب فى ذلك لها
ذهب وجلس بجوارها على طرف السرير
محمد: انا اسف يا يارا
يارا: ...
محمد: انا عارف انى زعلتك بس والله بحبك وبغير عليكى ومش عايز اى واحد يكلمك غيرى
يارا: بتغير إيه دى مش غيرة، انت انانى عايز اى حاجة ليك وبس، عايزنى اقاطع بزمايلى فى الكلية!
محمد: خلاص بقا متزعليش اتكلمى عادى، بس فى حدود بس
يارا ببكاء: مش مستنية منك امر اكلم مين ومكلمش مين اصلا
محمد وهو يمسح دموعها: خلاص بقا حقك عليا متزعليش
يارا: ...
محمد: ها زعلانة
يارا: تؤ تؤ.
محمد: عسل يا ناس، ربنا يخليكى ليا يارب، اه صحيح عندى خبر حلو
يارا: ...
محمد: مش هتسألينى إيه هو الخبر
يارا: إيه
محمد: انا روحت لخالك النهاردة وقعدت معاه وفهمته كل حاجة وطلبت ايدك منه وقالى لو انتى موافقة خلاص وحددت انا وهو الخطوبة بكرا علشان هيسافر بعد بكرا
يارا بفرحة: بكرا
محمد: ايوة وهفاجئك بشبكة، هتبقى مفاجأة، ربنا يخليكى ليا
يارا: ويخليك ليا
••••••.
واضح عليه انه مش سهل، لازم نخلص قبل ما يوصل لحاجة، لازم
= نقتله!
جاء يوم الخطوبة وجهزت مى فستان يارا وتولت مكيچتها ولبست يارا فستان جميل وفى نفس الوقت هادئ ومريح وارتدت عليه حجابها وكانت الخطوبة فى فيلا ادهم وفيها كل اقاربهم، واصدقاء يارا ومى وخالها و ادهم والد محمد ورامى وكان يوم رائع وفرحت يارا كثيرا وكأنها فى حلم
اقترب محمد من يارا
محمد: عقبال كتب الكتاب والفرح يا قلبى
يارا: يارب
محمد: انا اتفقت مع خالك ان كتب الكتاب هيبقى بعد الامتحانات بتاعتك علطول.
يارا: يعنى بعد اسبوعين!
محمد: ايوة
يارا: بس بدرى اوى كدا لية
محمد: مستعجل يا روحى، مش قادر استنى اللحظة اللى هتبقى فيها مراتى وحلالى
تحمر وجنتا يارا من الكسوف
محمد: اموت فيك وانت محمر كدا يا قمر
يارا بكسوف: خلاص بقا
محمد بتقليد صوتها: خلاص بقا
يارا: محمد ممكن أسألك سؤال وتجاوبنى بصراحة
محمد: ممكن طبعا يا قلبى
يارا: هو انت بتحبنى بجد ولا عملت كدا بس علشان صعبت عليك وانى مليش حد
محمد: لزمته إيه السؤال ده.
يارا: علشان خاطرى جاوبنى
محمد: بصى يا يارا، انا مش هكذب عليكى، انا فى الاول كنتى صعبانة عليا وقولت اقف جمبك بس دلوقتى حبيبتك جدا، مش بس حبيتك، لا انا بموت فيكى كمان وبدعى ربنا اننا منتفرقش عن بعض، بحبك
يارا بكسوف وهى تنظر الى الارض: وانا كمان
محمد: ياااه اخيرا، ويضع يديه على ذقنها ويرفع وجهها لتنظر له
محمد: فرحانة يا يارا
يارا وهى تحرك رأسها بالموافقة: ايوة
محمد: يارب تفرحى علطول يا قلبى.
رامى: ياااااه عقبال خطوبتنا يا ملوكة
ملك: يارب يا رامى
رامى: بابا وماما رجعو اهو وبكرا هنحدد ميعاد مع عمى واخطبك وبعدها علطول كتب الكتاب والفرح
ملك: إيه يابنى مالك متسرع كدا لية
رامى: مستعجل تبقى مراتى يا سكر انت
ملك بكسوف: بحبك
رامى: يااااه، وانا بحب...
قاطعه محمد قبل ان ينطق الكلمة
محمد: وانت إيه كمل خرست لية
رامى: كنت بقولها انى بحب المانجا
محمد: لا والله
رامى: اه حتى اسألها.
محمد: نفسى اسمعك بتقول حاجة تانى
رامى: عاااارف، بعد كتب الكتاب، حفظتها والله
محمد: شاطر
رامى: طب الحق بقا يارا بتناديلك
محمد بنص عين: ماشى رايح
رامى: اخوكى ده هيفضل عامل زى عفريت العلبة كدا
محمد: لسة ممشتش على فكرة
رامى: بهزر يا جدع، مهزرش يعنى
محمد: لا هزر، هو انت فالح فى حاجة غير الهزار.
= نقتله؟
- لا مش دلوقتى، اعرف بس الاول هو بيفكر فى إيه
= تمام.