رواية ابنة الوزير بقلم حنين محمد الفصل الرابع
فتح عينيه ببطء ووجد نور تجلس امامه وتقبل رأسه وما ان رأت عيناه مفتوحتان ابتعدت بخجل فتحدث تيمور بخفوت قائلا:
- أنتي كويسة ؟
ردت نور ما زال الخجل يحتل مشاعرها قائله:
- انا الحمدلله كويسة مجرد جزع في ايدي مش اكتر
نظر الي يدها ثم الي وجهها الذي توجد عليه علامات سوداء نتيجه الانفجار و جرح في اعلي رأسها فتحدث قائلا:
- أنتي بجد كويسة ؟
- أه الحمدلله و الله أنا كويسة
- و أنا ؟
ابتسمت وهي تطمئنه علي نفسه قائله:
- اتطمن انت كمان كويس مفيش فيك اي حاجه هو الدكتور فضل يرغي كتير اوي زي راشد و الملخص ان انت اغمي عليك بسبب الانفجار بس اتطمن
- حد من فريق الحراسة مات غير تامر ؟
نظرت الي الارض و حدثت قائله:
- أه فيه 2 كمان كانو جنب العربية ماتو
اغرورقت عيناه بالدموع فتحدث قائلا:
- الله يرحمهم.
اعاد نظره اليها فوجدها تبكي فتحدث قائلا:
- أنسه نور مالك؟ أنتي كويسة صح
هزت رأسها قائله:
- أيوه بس فيه 3 ماتو بسببي علشان انا فعلا مش بفهم ولا بستوعب كويس زي ما انت قولت و كنت قليله ادب معاك ولو كنت حريصه اكتر علي حياتي و ببلغكم بمواعيد كل المشاوير مكنش ده حصل انا اسفه ي تيمور.
ابتسم تيمور و اراد ان يخفف عنها قليلا قائلا:
- انتي مش سبب في موتهم ولا حاجه الا حصل كان هيحصل في كل الحالات ولو مكنوش ماتو شهدا كان زمانهم ماتو بطريقه تانيه و مفيش احسن من دي موتة و الا حصل كان درس ليكي بردوا علشان تعرفي انك في خطر بجد
- تيمور هو مين اللي عاوز يموتني ؟
- اعداء والدك كتير و انتي بنته يعني نقطة ضعفه فمفيش حد معين و بعدين معرفه مين الا عاوز يموتك ده شغل البوليس مش شغلنا احنا.
أقتربت منه بأبتسامة قائله:
- انت مهمتك حمايتي أنا و بس صح
أبتسم نصف أبتسامة ثم تحدث قائلا:
- مظبوط، امسحي دموعك ي انسه نور و ناديلي الدكتور بعد اذنك علشان نمشي
- حاضر
مسحت دموعها و خرجت من الغرفة فنظر تيمور حوله ونظر الي الساعه ووجدها تجاوزت منتصف الليل فضم حاجبيه بتعجب قائلا:
- ازاي رأفت باشا ميتصلش يتطمن علي بنته لحد دلوقتي ؟
بعد قليل دخل الطبيب مع نور و بعد حوالي ساعه كانو امام الفيلا هبط تيمور و فتح لها باب السيارة فهبطت هي الاخري وسارت الي الداخل و تيمور خلفها فرأهم كلا من عبدو و راشد واقتربا سريعا و تحدث راشد بقلق قائلا:
- مالكو اي الا حصل و اتأخرتوا لي ؟
- اتطمن احنا كويسين مفيش حاجه خد الانسه نور علي اوضتها بس ترتاح
سحب راشد نور الي غرفتها بينما وقف عبدو متعجب امام تيمور فتحدث قائلا:
- فهمني بقاا اي الا حصل بالضبط وازاي روحتو بعربيتين و راجعين بعربيه واحده و فين باقي الحرس وفين تامر.
- طب نقعد و أفهمك كل حاجة.
جلسا الاثنان و سرد تيمور كل ما حدث لعبدو الذي تحدث باستغراب قائلا:
- يعني انت عاوز تفهمني ان حصل انفجار محدش عرف بيه مكنش فيه صحافة مثلا وازاي ياسمين صاحبه نور طالما الانفجار كان قدام فيلتها متكونش معاكو و متتصلش برأفت باشا ازاي الصحافة متعرفش خبر زي ده و ازاي دلوقتي انت سايب الشباب الا ماتو وجاي
- معرفش و مستغرب زيك بالضبط اما الشباب الا ماتو هنروح نستلمهم بكره علشان يتدفنو او نستلم بواقيهم اللي نجت من الانفجار و نكون قولنا لأهاليهم روح انت المستشفي وشوف اي الاجراءات و اعملها كلها و بلغ اهاليهم وكمان اتواصل مع اللوا رامز و شوف في اي و ازاي محدش عرف بخبر الانفجار وانا هدخل ابلغ رأفت باشا.
- رأفت باشا بره البيت من الصبح ولسه مرجعش
نظر تيمور الي الارض و تحدث بفقدان امل قائلا:
- انا حاسس ان المهمة دي معقدة
- خير ان شاء الله.
جاء الصباح و كان تيمور يجلس امام رأفت في مكتبه ويسرد له كل ما حدث الليله الماضيه فتحدث رأفت قائلا:
- وازاي حاجه زي دي معرفهاش غير دلوقتي
- سيادتك انت مكنتش موجود امبارح طول اليوم و تليفون سيادتك كان مقفول ومعرفناش نوصلك
- تمام ي تيمور انا مش عارف اشكرك ازاي علشان رجعتلي نور بسلامه بعد الا حصل ده
نظر له تيمور و أبتسم قائلا:
- ده شغلي يا باشا
- أتفضل أنت.
خرج تيمور من الغرفه ووجد نور تهبط وقد جهزت نفسها للجامعه فتحدث باستغراب قائلا:
- سيادتك رايحه الجامعه النهارده
- تحب مروحش
- لا طبعا انا ماليش دعوة ده قرار سيادتك
- عاوزة أروح
- اتفضلي
خرج كلاهما و قابلهم عبدو و راشد ومعهم شخص اخر فتحدث عبدو قائلا:
-ده يحيي سواق سيادتك الجديد ودي الانسه نور وده تيمور قائد الحرس
تحدث يحيي قائلا:
- تمام سيادتك.
اقترب راشد و احتضن نور قائلا:
- انا همشي هتوحشيني
- وانت كمان هتوحشني سلملي علي عمتو كتير
- حاضر
اقترب من تيمور و احتضنه هو الاخر و لكن كان طويل جدا فارتفعت ضحكات تيمور و راشد الذي تحدث قائلا:
- معلش شويه و هطول انا لسه صغير بس هتصرف و هحضنك كويس بردوا، أستني كده
احضر الكرسي الذي يجلس عليه عبدو ووقف عليه و احتضن تيمور الذي ازدادت ضحكاته فتحدث راشد قائلا:
- هتوحشني اوي انت و عبدو انا جاي تاني قريب متمشوش بقاا
- وانت كمان هتوحشني متقلقش مش هنمشي.
تحدثت نور:
- يلا نمشي بقاا يا تيمور
ابتعد تيمور عن راشد قائلا:
- أتفضلي سيادتك.
وصلوا للجامعه وجلست نور علي طاولتها وانتظرت يارا و ياسمين بملل ثم نظرت الي تيمور قائله:
- تيمور اقعد معايا هتفضل واقف كده كتير
- انا مرتاح كده ي انسه نور و قادر اراقب المكان كله
- طيب اجهز للمخيم هيكون يوم السبت
تحدث تيمور و هو يظهر عليه علامات التعجب قائلا:
- سيادتك ناويه تروحي المخيم بعد الا حصل كده خطر عليكي.
وقفت نور و اقتربت منه بابتسامه قائله:
- شكلك نسيت ي تيمور انت موجود علشان تحميني من الخطر ده
ابتسم تيمور و تحدث قائلا:
- في دي سيادتك عندك حق و مقدرش اتكلم، طمنيني انتي كويسة ؟
نظرت الي يدها الموضوعه في حامل قائله:
- اه مفيش حاجه دي حاجه بسيطه وهفكه يوم الجمعه قبل السفر
- كويس، سيادتك هتروحي المخيم تعملي اي.
سألته نور بأستغراب:
- انت مروحتش مخيم قبل كده ؟
- اكيد روحت بس بتكون مخيمات من انواع خاصه يعني مش للرفاهيه للتدريب بنجري و نتمرن و نستعمل السلاح و بنروح في رحلات سفاري هو ده المخيم
- لا انا المخيم الا هروح للرفاهيه يعني هننزل المايه و نتمشي و ناخد صور و نكتشف اماكن و نعتمد علي نفسنا شويه يعني ننصب خيم و نحضر اكل و كمان بنرتب مكان نقعد فيه بالليل و بنعمل مكان نحط فيه دي جي علشان نشغل ميوزك و كمان بنعمل ساحه للرقص و احيانا بنروح سفاري بردوا
- انسه ياسمين و انسه يارا جايين ومعاهم كمان حسن
- ممكن نضايق حسن دلوقتي.
نظر لها و لم يستوعب ما قالته اتريد استعماله كأداه لتثير غضب حسن مره اخري؟ اقتربت منه بسرعه ووضعت قبله خفيفه علي خده فأتسعت عينيه من الدهشه بينما ابتسمت هي بخجل وهي تعيد خصلاتها للخلف ولكن وجدت يد حسن تمسك ذراعها بقوه و تلفتها اليه فتحدث حسن بغضب قائلا:
- انتي اتجننتي ي نور بتعملي اي انتي استحليتيها اوي علفكره.
سحب تيمور ذراعها من يده ووضعها خلف ظهره واقترب الحرس من كل مكان فتحدث تيمور قائلا:
- الظاهر انك انت الا اتجننت مرة تانيه لو مسكت ايديها بالطريقه دي تاني او حاولت تتعرضلها بأي طريقه هتصرف معاك بطريقتي
- طبعا و انت هتقول اي يعني ما انت مبسوط و مترفه واحده كل شويه ترمي نفسها في حضنك مره ترقص معاك و مره تبوسك و الدنيا معاك اخر حلاوة.
لكمه تيمور بقوه فوقع حسن علي الارض فتحدثت ياسمين بغضب قائله:
- انت اتجننت ولا اي ازاي تستجري و تمد ايدك عليه انت يومك اسود انا هحبسك
كانت نور تتابع الموقف و هي تضع يدها علي شفتاها بصدمه غير مصدقه لما حدث للتو ولما قاله حسن فسحبت حقيبتها بسرعه و ذهبت و اتبعها تيمور و باقي الحرس دخلت المدرج فدخل تيمور خلفها ووجدها تجلس في اخر المدرج ذهب ورائها ووقف و ظل صامتا الي ان دخلت يارا وجلست بجانب نور ثم دخل المعيد الذي وافق علي بقاء تيمور بجانب نور وانتهت المحاضره وبعد ذلك نظرت يارا الي نور قائله:
- نور ممكن تفهميني انتي ازاي تعملي كده اتجنيتي انتي.
ثم نظرت الي تيمور بغضب و اكملت حديثها قائلا:
- وانت وصلت بيك الجرأة تقرب منها
- سيادتك
تحدثت نور و قد ظهر البكاء في صوتها قائله:
- تيمور ملوش دعوه ي يارا انا الا قربت منه علشان اغيظ حسن
- حسن ده لحس دماغك خلاص ازاي تعملي كده ما يولع حسن تغيظيه ليه.
نظرت الي تيمور مره اخري قائله:
- ده بردوا مش يعفيك من الغلظ لانك سمحتلها تقرب منك علشان تغيظ واحد
عادت نور تدافع عن تيمور مرة اخري قائله:
- تيمور موافقش انا الا قولتله و قربت منه علطول هو ملوش ذنب في حاجه
- انتي اتجننتي خالص بجد عاجبك الكلمتين الا قالهم حسن حبك ليه عماكي و خلاكي مش واخده بالك انك كنتي بترقصي مع واحد في نص الليل في ديسكو و انتي سكراته و خلاكي مش واخده بالك انك بوستيه قدام الجامعه كلها في الكافيه والا مشافش سمع من الكلام الا قاله حسن سيرتك هتكون زي الزفت دلوقتي الناس كلها هتفكر ان فيه علاقة ما بينكم.
بكت نور بشده ثم تحدثت قائله:
- حسن هو الا ضايقني و غاظني لما رقص مع يمني و سابني
- حسن يهبب الا يهببه ده ولد محدش هيقوله عيب و لا غلط انما انتي لا ي نور مفكرتيش ان لو الموضوع ده وصل لباباكي هيعاقبك و هيعاقب تيمور و مش بعيد يحبسه
- مجاش في بالي اي حاجه.
امسكت يارا بوجه نور و مسحت دموعها ثم احتضنتها بقوه قائله:
- نور انا بحبك و عاوزة مصلحتك انتي مش مجرد صاحبتي انتي اختي و بنتي كمان و الا انتي بتعمليه ده غلط و المفروض كمان تقومي تعتذري من تيمور لانك غلطتي فيه و في حقه انتي استغلتيه بشكل وحش اوي ي نور و ده غلط و بعدين مش كفايه الا حصل امبارح معاكو جايه تكمليها النهارده
- انتي عرفتي منين الا حصل
- راشد ي ستي اتصل عليا و قالي كل الا حصل و الحمدلله انك بخير انتي و تيمور.
ابتعدت نور عن يارا ثم نظرت الي تيمور ووقف امامه فابتعد عنها قليلا فاقتربت هي مره اخري قائله:
- تيمور انا اسفه بجد علي الا حصل
- مفيش داعي ي فندم لو خلصتي نقدر نمشي
علمت نور انه ما زال غاضبا مما حدث فنظرت الي يارا التي لوت فمها لا تعرف ماذا تفعل فتحدثت نور قائله:
- احنا ورانا محاضرات مهمه تاني النهارده
- ايوه ي نور انتي ناسيه النهارده التلات ده لسه في محضرتين و لاب.
تحدث حسن بغضب وهو يجلس علي احد الكراسي الموجوده بالكافيه قائلا:
- والله ما هسيبه و هعرفه مين حسن الشواربي
تحدث ياسمين و هي تضع يدها علي شعرها بنفاذ صبر قائله:
- ممكن تخرس شويه انت بوظت الدنيا قولتلك اتكلم معاها بالراحه و خليك لطيف اي الا هببته ده بعد الا انت قولته مش هتقرب منك تاني و هتكرهك
- هتشوفي هعمل اي نور دي بتاعتي انا و مش هسيبها للزفت ده وهترجعلي و هخليها تعشقني و تتمني التراب الا تحت رجلي و بعدين هعاملها و كأنها حشرة بالضبط و هتشوفي ي ياسمين.
- انت علطول ناسي الشغل وبتفكر في الزفته دي بس في اي ي حسن ما تركز الشنطة لازم توصل مع نور علشان تعدي البوص لو شم خبر اننا هتخسرها هيموتك
- اتطمني ي اختي عبدو كلم البوص و عرفه ان نور بقي معاها بودي جارد و مش هتقدر تنفذ اي عمليه تاني الا بعد فتره وجاب الاوامر امبارح انك انتي الا هتعدي الشنطة دي
تحدثت ياسمين بتعجب قائله:
- بس انا اديت الشنطة لنور خلاص مقولتش ليه من امبارح ي حسن ما هي كانت عندي و اخدتها
- انتي ناسيه ولا اي ما انا كنت طول اليوم بره بنفذ الا البوص قال عليه خلاص اتطمني الشنطة هترجعلك بالليل
- حسن، شغل ايه اللي البوص قالك عليه ؟
- انا الا رميت قنبله في عربيه نور امبارح لما كانت قدام الفيلا بس طبعا من غير ما حد يلاحظ السواق بس الا لاحظ و حظه انه كان جوه يلا بالشفا
سألته ياسمين بتعجب قائله:
- طب و انت اي يخليك تقتل نور ؟
- مكنتش هقتلها كان مجرد فخ بس علشان نأكد ان فيه خطر علي حياتها
- طب ي حسن معرفتش مين البوص الكبير
- لا محدش يعرفه خالص حتي البوص بياخد الاوامر من التليفون وميعرفهوش
شردت ياسمين و هي تفكر من يكون هذا الشخص المجهول ؟
دخل اللواء رامز بيت محروق منذ سنين ولا يدخله احد وجد عبدو في الداخل فوقف عبدو و أدي التحيه العسكريه ثم جلس هو ورامز الذي تحدث قائلا:
- انا عارف انت جايبني هنا ليه ي عبدو اكيد تيمور بعتك و قالك تقولي الا حصل و تعرف ازاي محدش اخد خبر بالانفجار الا حصل
تحدث عبدو الذي ظهر عليه الحيره قائلا:
- بصراحه ي فندم الموضوع ده فيه لغز كبير اوي وانا و تيمور مش فاهمينه
- طب اسمعني كويس ي عبدو انا هقولك كل حاجه بس اياك تجيب سيرة لتيمور و لما ييجي الوقت المناسب هقولك تبلغه
- اتفضل يا فندم.
حل الليل و تأكدت نور من نوم ابيها ثم ذهبت الي غرفه تيمور المجاورة لغرفتها و دقت علي الباب بخفوت ولم يأتيها رد فتحت الباب بسرعه ودلفت و اغلقته خلفها ووجدت الغرفة خالية ضغظت علي شفتيها بحيرة وهي تفكر اين هو ؟ وجدت باب الغرفة يفتح و دلف تيمور الذي اندهش من وجودها في غرفته بهذه الساعه اغلق الباب خلفه بسرعه قائلا:
- انتي ازاي تدخلي هنا في وقت زي ده مش خايفه ؟
التقطت انفاسها بصعوبه قائله:
- حرام عليك قلبي كان هيقف من الخوف ما تدخل بالراحه
- سيادتك مسمعتنيش ولا مخدتيش بالك من كلامي ولا اي ؟ سيادتك بتعملي اي هنا في وقت متأخر زي ده
- انا كنت جاية اتكلم معاك شويه
- تتكلمي معايا في اي في نص الليل مكنش ينفع نأجل الكلام ده للصبح
جلست علي فراشه و هي تفرك اصابعها قائله:
- لا علشان الصبح مش هعرف اتكلم معاك كالعاده
- اتفضلي اتكلمي في اي مشاوير دلوقتي ولا حاجه.
- لالا مش كده خالص انا كنت جايه اعتذر عن الا عملته النهارده الصبح بجد مكنش قصدي ومفكرتش في اي حاجه
- اسمحيلي اقولك انك علطول مش بتفكري في النتايج تحاولي تهربي بالليل و تروحي الديسكو و مفكرتيش ان ممكن يجرالك حاجه عاندتي معايا و مقولتليش مواعيد مشاويرك و مفكرتيش انك كنتي هتموتي في انفجار زي الا حصل بوستيني قدام الجامعه كلها و مفكرتيش الكل هيقول عنك اي و حاليا انتي هنا في اوضتي جايه في نص الليل و مفكرتيش اني ممكن اعمل فيكي حاجه او ان رأفت باشا ممكن يشوفنا انتي مش بتفكري في النتايج ابدا.
صمت وصمتت هي الاخري لا تعلم ماذا تقول ثم تحدثت قائله:
- معاك حق انا فعلا مش بفكر في النتايج انا بعمل الا انا عاوزاه و خلاص بس انا واثقه فيك مش هتعملي حاجه وواثقه ان بابا نايم ومش ممكن يطلع دلوقتي
- نايم ! انا كنت قاعد مع والدك دلوقتي في المكتب خلتيه ينام ازاي يعني
- ازاي انا متأكده انه نايم انا شوفته دخل اوضته
- نعم ! أمتي شوفتي الكلام ده
- دلوقتي حالا قبل ما اجيلك.
فتح تيمور خزانته و اخذ سلاحه فاقتربت منه نور قائله:
- انت بتعمل اي ي تيمور
- لو كلامك ده صح يبقي فيه حد غريب في البيت روحي اوضتك و اقفلي علي نفسك كويس بالمفتاح و متخرجيش من اوضتك ليجرالك حاجه و ياريت تفكري في كده فعلا و تبدأي تفكري في النتايج
- طيب
- استني اخرجي ورايا علطول هوديكي اوضتك
فتح تيمور باب غرفته بهدوء وتحرك الي غرفتها وهي خلفه مباشرة ثم ادخلها قائلا:
- متفتحيش الباب ولا تخرجي من الاوضه غير لما اجيلك
- حاضر.
اغلقت الباب بالمفتاح ثم هبط تيمور الي الاسفل ووجد رأفت يقترب من غرفته تحرك تجاهه سريعا و امسك يده ووضعه خلفه هامساً:
- دقيقه ي باشا فيه حد في الاوضة
اقترب تيمور اكثر من الغرفه ثم ضرب بابها بقوه بقدمه ودخل سريعا ووجد امامه شخص يحمل سلاحا فتحدث تيمور قائلا:
- سيب الا في ايدك حالا وسلم نفسك فورا.
انطلقت رصاصه من مسدس هذا الشخص فتحرك تيمور سريعا بعيدا عن موقعها و اطلق رصاصه استقرت في كتف هذا الشخص ووقع المسدس من يده ثم اطلق تيمور رصاصه اخري استقرت في قدمه واقترب منه بهدوء و سريعا ما تجمع عددا من الحراس في الغرفه و قيدوه...