رواية أعشقك إلى النهاية للكاتبة لولو الصياد الفصل الرابع والعشرون
ارتسمت الصدمه على الجميع فحين حديث سميه المستفز تحرك يوسف كالفهد بسرعه رهيبه وصفعها على وجهها بقوه وقعت على اثر الصفعة على ارض الغرفه وسط شهقات ونظرات الجميع المندهشه..
يوسف بغضب: انتى ايه مش بنى ادمه معندكيش دم بتهنينى خالتى وجده مراتى فى بيتى اما انتى بجحه صحيح هو ايه سكتنا له دخل بحماره بصى انا كنت مستحملك علشان خاطر اخويا لكن لا انا ولا هو طيقينك فمن سكات كده تلمى حاجتك وتغورى فى داهيه سامعه.
سميه بغل: بتطردنى من بيتى يا يوسف.
يوسف: ده بيتى انا يا سميه ومن انهارده ممنوع تدخلى هنا نهائى الا بامر منى وده علشان تعرفى ازاى تحترمى صحاب البيت..
سمية وهى تنتفض واقفة وتنظر له بكل غل وحقد.
سميه: ماشى يا يوسف بس صدقنى هتندم اوى على القلم ده ومبقاش سميه ان مدفعتك تمنه غالى اوى.
يوسف ببرود: وانا مستنى.
نظرت لهم جميعا بحقد وصعدت الى الاعلى تلملم اشيائها وما هى الا نصف ساعه وكانت تخرج من الفيلا بالكامل.
الجده: واضح اننا جينا قلبنا الدنيا.
يوسف: اوعى تقولى كده ده بيتكم زى ما هو بيتى وكمان انا مسمحش لاى حد يهين اخل مراتى وخالتى اللى فى مقام امى..
الخاله: ربنا يحميك يا ابنى.
الجده: امين يارب.
الجده موجهه حديثها لهايدى: مالك يا بنتى ساكته ليه وسرحانه.
هايدى بنظرات تائهة: خايفه يا جدتى.
يوسف: ليه يا حبيبتي.
هايدى: من كلام والدة سيف شكلها ست شريرة ومش هتسكت وهتعمل حاجه فيك.
يوسف: متقلقيش هى ست بوق على الفاضى.
الجدة: بس برده تاخد حذرك يا ابنى هى مش بالساهل كده هتنسى اللى حصل..
الخاله: ايوه يا يوسف خد بالك وعين حراسه معاك وكمان خد بالك دايما وربنا يقينا شرها.
يوسف: ايه يا جماعه مش مستهله كل ده.
هايدى: برجاء: ارجوك اسمع الكلام وخد حراسه معاك دايما.
يوسف: مش لازم يا ورد.
هايدى: علشان خاطرى.
يوسف بحب: علشان خاطرك بس.
هايدى: بجد وعد.
يوسف وهو يمسك يدها ويقبلها: وعد يا حبيبتي.
فى فيلا الباشا..
الشخص: يا باشا مشددين الحراسه اوى ومفيش اى جديد غير ان جدتها وخاله يوسف بيه راحوا ليها وبعدها بشويه الست سميه اللى هى مرات ابوه خرجت ومعاه شنط كتير وكانت شكلها غضبان جدا.
الباشا: وراحت فين.
الشخص: انا بعت واحد وراها قال انها نزلت فى فندق: وهى هناك دلوقتي.
الباشا: طيب عينك متغبش عنهم نهائى عاوز كل حاجه بتحصل هناك توصلنى اى حد يدخل او يخرج اكون عارف مين وقعد اد ايه وليه فاهم..
الشخص: اوامرك يا باشا.
الباشا: روح انت دلوقتي.
الشخص: عن اذن حضرتك.
اشار له ان ينصرف وهو يشغل سيجار من النوع الفاخر وهو ينظر الى الدخان المتصاعد بنظره كلها سخرية.
كان سيف بغرفته حين دخل عليه اخيه يوسف وجده يجلس على سجاده الصلاه ويبكى بقوه.
يوسف: بفزع: مالك يا سيف يا حبيبي بتعيط ليه.
سيف: وهو يرتمى بحضنه: مفيش.
يوسف: انت زعلان منى علشان مشيت والدتك..
سيف: لا ابدا انا اصلا مش فارق معايا تقعد ولا تمشى.
يوسف: امال مالك بتعيط ليه.
سيف: علشان انا زعلان من نفسى اوى.
يوسف: ليه بس.
سيف: بكذب حاسس انى بعيد عن ربنا اوى وده مزعلنى.
يوسف: متزعلش ربنا غفور رحيم وان شاء الله هيسامحك على اى ذنب.
سيف: يارب يسامحنى.
يوسف: ان شاء الله.
قطع حديثهم طرقات على باب الغرفة.
يوسف: ادخل.
مسح سيف دموعه سريعا.
دخلت هايدى بابتسامه.
هايدى: ازيك يا سيف..
سيف: اهلا ازيك يا ورد.
هايدى: ايه هتفضلوا هنا محبوسين انا هموت من الجوع اوى وكمان جدتى وخالتو عاملين اكل رهيب هيفتكوا نص عمركم لو منزلتوش تاكلوا.
سيف بفرحه: بجد خالتو عملت اكل.
هايدى: طبعا هتنزلوا ولا اكل الاكل كله لوحدى.
يوسف ضاحكا: يلة يا سيف بسرعه ننزل واضح انى متجوز وحش هيفترس الاكل.
الجميع: هههههههههههههه
فى فيلا حرب: نزل الجميع إلى الغداء حتى خديجه وادهم رغم دهشه الجميع من شكلهم..
الجد: مالكم كده عاملين زى اللى مضروبين علقه.
خديجة: لا مفيش سلامتك يا جدو انا بس مرهقه شويه.
الام: الخدامه قالتلى ان امتى كنتى فى اوضتك اشمعنا.
خديجه: مفيش كنت بجيب حاجه من هناك عادى يعنى ولا هو محرم عليا أدخلها.
الجده: لا يا حبيبتي البيت كله تحت امرك.
خديجه: شكرا يا تيته.
الجد: ادهم اخبار الصفقه ايه.
ادهم: كله تمام يا جدى متقلقش.
الجد: انا واثق طبعا فيك وعارف انى سايب راجل ورايا..
ادهم: ربنا يخليك يا جدى.
الجده: هو كمال كان هنا ليه انهارده.
الجد: بيسال عن ورد.
الجده: وهو ماله بيها.
الخاله: انسان ثقيل ومش بحبه.
ادهم: ومين بيحبه اصلا ده مسوء سمعتنا.
الجد: ملناش دعوه بيه.
ادهم: مقولتش يا جدى كان عاوز ايه.
الجد: قال ايه عاوز يتجوز ورد وزعلان ان جوزتها ليوسف.
الجده: بعصبيه: بقى الحيوان ده ياخد ورد ده مستحيل.
الجد: سيبك منه هو طول عمره كده حقود وشرانى..
ادهم: يا جدتى ده العادى بتاعه امال لو عرفتى البلاوى اللى بيعملها هتقولى ايه.
الجده: ربنا يبعده عننا.
الجميع: امين.
الخاله: صحيح يا بابا.
الجد: خير يا بنتى.
الخاله: عاوزين نعمل اعلام الوراثة بتاع المرحوم علشان خديجه.
الجد: طيب يا بنتى ان شاء الله هكلم المحامى وهو يمشى فى الإجراءات.
الخاله: ميرسى لحضرتك: بس فى حاجه كمان.
الجد: خير ان شاء الله..
الخاله: البيت بتاعتنا فى تركيا وكمان شويه حاجات هناك لينا لازم نتصرف فيها ولازم حد يكون موثوق فيه يتصرف فيها.
الجد: طيب انا هشوف الموضوع ده وهسال المحامى.
خديجه: بعد اذنك يا جدو انا اللى هسافر اعمل كل حاجه.
الجد: تسافرى فين يا بنتى.
خديجه: تركيا.
الجده: ازاى ده انتى لسه عروسه.
خديجه: انا مش بحب العادات الغبيه دى وبعدين عروسه ايه.
الام: يا بنتى مينفعش وكمان جوزك مشغول..
خديجه: ومين قال انى هسافر معاه.
الجد: امال هتسافرى مع مين.
خديجة وهى تنظر لادهم بسخريه.
خديجه. بثقة: لوحدى طبعا..