رواية أعشقك إلى النهاية للكاتبة لولو الصياد الفصل الثامن عشر
شهقت فريال بقوه وغضب مما فعلته بها خديجة.
فريال بفضب: انتى غبيه ايه اللى عملتيه ده.
خديجه وهى تقترب منها وتمسك بشعرها بقوه: بصى يا حلوه انا مسمحش لحد يشتمنى ولا انه يقرب من حاجه بتاعتى واحمدى ربنا انى عملت كده بس المره جايه هتكون حاجه فيكى مكسورة ومن سكات كده مشفش خلقتك دى تانى قدامى.
فريال: بخوف: طيب طيب سيبينى.
تركت خديجه شعرها فقامت فريال مسرعه وكان الشياطين تجرى ورائها..
ونظرت خديجة تجاه ادهم وجدته يبتسم ويحاول بكل الطرق ان يكتم ضحكته فنظره له بعتاب وحملت حقيبتها وخرجت.
كانت خديجة على باب المطعم تنتظر تاكسى حين وجدت ادهم يمسك يدها.
ادهم: على فين مش عيب تمشى من غيرى.
خديجه: بتهيئلى مش هتفرق كتير لان أساسا انت مش بتحترمنى.
ادهم وهو يقودها الى السيارة وبعد ركوبهم.
ادهم: ازاى مش فاهم ده انا حتى سيبتك تبهدلى البنت والناس تتفرج وانا ساكت..
خديجه بغضب: ماهو العيب منك من الأول لو سيادتك عملت ليا قيمه واول ماجت قلتلها الزفته دى تبقى خطيبتى مكنتش ادلعت عليك بالطريقه المقرفه دى.
ادهم: وهو يضحك: بس انتى مش حابه تكونى خطيبتى وبعدين هو مش انا مش فارق معاكى ولا تكونى بتغيرى عليا.
خديجه بسخريه: اغير عليك ليه شايف نفسك مين السلطان سليمان ولا تكونش فاكر انك تفرق معايا اصلا لا يا بابا فوق انا كل رد فعلى ده علشان منظرى لان اهم حاجة عندى كرامتى..
ادهم: مبتسما: واضح اوى.
خديجه. بضيق: ممكن تروحنى انا تعبت.
ادهم: مش عاوزه تقعدى على الكورنيش الاول.
خديجه بعصبيه وحزن: خلاص مش عاوزه حاجه نفسى اتسدت.
أدهم: براحتك نبقى نخرج يوم تانى.
خديجه: معتقدش انى هخرج معاك تانى مهما حصل.
ادهم: هنشوف يا خديجه.
على الجهة الأخرى.
كانت هايدى ويوسف فى طريق العوده.
هايدى: ممكن سؤال.
يوسف: طبعا.
هايدى: هو بابا كان ايه طبيعه شغله..
يوسف: بصراحه معرفش انا كل اللى اعرفه انه كان بيعمل فى تطوير الطاقة النووية غير كده معرفش لانى كنت صغير.
هايدى: اوك.
يوسف: بس ليه بتسالى فى حاجة.
هايدى: بتنهيده: مش عارفه بس حاسة ان الخزنه ليها علاقه بالمشروع بتاع بابا واللى اتقتلوا بسببه.
يوسف: خزنه ايه مش فاهم.
هايدى: المحامى بتاع بابا قالى ان فى خزنه باسمى ومحدش يقدر يفتحها غيرى.
يوسف: طيب وأية المشكله..
هايدى: جدو هو المشكله حاسه انه مش عاوزنى اعرف فيها ايه خايف اوى اللى قتلوا بابا يحاولوا يقتلونى تقريبا وطبعا ده واضح من الحراسه انا مبينتش له بس حاسه بكده.
يوسف بعصبيه: ازاى ده يبقى حد يقرب منك وده يبقى اخر يوم فى عمره.
هايدى نظرت تجاه يوسف بدهشه فقد كان يتحدث بصدق حقيقى ويضغط بقوه على مقود السياره.
صمتت هايدى ونظرت خارج السياره.
بعد دقائق.
يوسف: هايدى.
هايدى: نعم..
يوسف: طبعا انتى سمعتى الدكتوره قالت ايه وانك ضعيفة فياريت تخدى بالك من نفسك شويه وتاخدى الادويه فى ميعادها.
هايدى: بهدوء: اوك.
يوسف: حاجه كمان.
هايدى: ايه هى.
يوسف: متخرجيش من البيت لو سمحتى من غير ما اكون عارف وكمان لازم الحراسه تكون معاكى.
هايدى بسخريه: ايه خايف عليا ولا خايف اتقتل انا كمان.
يوسف: بعصبيه. الكلام ده مفيهوش هزار وكلامى يتنفذ.
هايدى: ان شاء الله.
فى احدى النوادي الرياضية الشهيرة..
كان يسير سيف فى النادى شارد الذهن يستمع الى بعض الاغاني حين وجد امامه فادى.
فادى: سيف الهراب حبيب هارتى.
سيف: اهلا يا فادى اخبارك.
فادى: تمام يا معلم بس انت اللى فين يا كبير من اخر مره كنا فى الشقة ومحدش شافك وبرن عليك تليفونك مغلق دايما.
سيف بكدب: اه اصله اتسرق منى وغيرت رقمى.
فادى بسخريه: اتسرق برده ولا خدت العلقه التمام من اخوك وامك..
سيف: بعصبيه: لا طبعا وبعدين انا راجل ومحدش له حكم عليا نهائي.
فادى: خلاص يا عم انت اتعصبت ليه بس.
سيف: بهدوء: لا ابدا.
فادى: خلاص يا عم مدام كده يبقى لازم تيجى تسهر معانا انهارده ومفيش اى اعذار دى الشله كلها موجودة وعندى ليك مفاجأة.
سيف: بس.
فادى: يا عم مفيش بس هستناك فى الشقه الساعه 8 تمام.
سيف: طيب ماشى هاجى.
فادى: ماشى يا كبير هستناك هطير انا سلام.
سيف: سلام.
فى غرفه هايدى..
هايدى: هههههههههه يخربيت عقلك يا خديجه عملتى كده بجد.
خديجه بعصبيه: والله لولا اننا كنا فى مكان عام كنت ضربتها علقه سخنه دى بنت مستفزه.
هايدى: بس انتى غلطانه.
خديجه: غلطانه ليه ان شاء الله.
هايدى: لانك بينتى لادهم انك لسه عيله ودى تصرفات بصراحه وبدون زعل اطفال.
خديجه: مقدرتش اتحكم فى اعصابى كنت هموت من الغيظ..
هايدى: يا خديجه لازم تتحكمى فى نفسك مش كل ما واحده تكلمه تعملى مشكله وكمان واضح اوى ان ادهم كان بيغيظك.
خديجه: ازاى.
هايدى: أولا لان اللى عرفته عن ادهم مالوش فى البنات ثانيا رد فعله غريب يعنى لو البنت كانت تهمه كان رد فعله اختلف مش يضحك ويتبسط انك غيرتى عليه ثالثا ادهم كان عاوز يشوف فعلا هو فارق معاكى ولا لأ وانتى بهبلك ده بينتى له اللى هو عاوزه.
خديجه: عندك حق بس والله كنت حاسه بخنقه اوى..
هايدى: بصى لما يحصل موقف زى ده تانى فكرى فى اى حاجه تشغل تفكيرك وحاولى تتحكمى فى اعصابك.
خديجه: هحاول: وانتى عملتى ايه مع يوسف.
هايدى: لا جديد بس يوسف اتغير اوى من ساعة ما عرف انى بقيت حفيده عمران حرب.
خديجه: ازاى.
هايدى: اتغير بقى بيعملنى كويس ومش بيحاول يضايقنى وبيحاول يبين انه فارقه معاه.
خديجه: مش يمكن فعلا اتغير وبدا يحبك.
هايدى: معتقدش اللى زى يوسف ده ممكن يحب ولا انه قلبه يتحرك..
خديجه: الله اعلم صدقيني الحب بيغير اى حد.
هايدى: معرفش.
خديجه: يارب عذب ادهم ويوسف بالحب ويبقوا هيموتوا علينا.
هايدى: هههههههع مجنونه.
فى باريس.
فى احدى المطاعم الفخمه.
سميه: عباس انا هنزل مصر بعد اسبوع.
عباس: ومستعجله ليه بس.
سمية: زهقت وابنى وحشنى اوى.
عباس: خلاص براحتك.
سميه: وموضوعنا.
عباس: متقلقيش انا برتب لكل حاجة.
سميه: انا نشوف وخلى بالك انا عملتلك كل اللى انت طلبته..
عباس: مش ببلاش يا حبيبتي.
سمية: بس ده مع الاتفاق.
عباس: طبعا وانا عند كلمتى بعد الصفقه اقرى الفاتحة على ابن المحمدى.
سمية: كده احبك يا عباس.
فى فيلا المحمدى.
يوسف: خالتى ان شاء الله بعد بكره هنروح علشان الخطوبه وكتب الكتاب.
الخاله: معلش يا يوسف انا مش هقدر اجى معاك.
يوسف: ليه بس.
الخاله: علشان حمايا كلمنى انهارده وكتب كتاب خديجه وادهم كمان بعد بكره.
يوسف: طيب ماهو انا كمان معاهم..
الخاله: ازاى مش فاهمه.
يوسف: اصل العروسة تبقى حفيده عمران بيه بنت بنته.
الخاله: ورد بنت منال معقول لقوها.
يوسف: ايوه وهى عروستى.
الخاله: مبروك يا حبيبي.
يوسف: الله يبارك فيكى.
الخاله: وهى حلوه زى امها.
يوسف: بابتسامة: ملكه جماا يا خالتى.
الخاله: هههههه واضح انك بتحبها اوى.
يوسف بتوتر: اه طبعا.
كان الشخص المكلف بمراقبه هايدى يتحدث الى الباشا..
الشخص: راحوا للمحامى والعين بتاعتنا عند المحامى سمع ان فى خزنه باسم البنت ومحدش يعرف فيها أية.
الباشا: وهى راحت فتحتها.
الشخص: لا يا باشا لسه.
الباشا: عينك عليها واللى فى الخزنه ده يتعرف ولو له علاقه بالمشروع يجى باى تمن حتى لو هيموت فيها الف واحد انت فاهم.
الشخص: فاهم يا باشا بس فى حاجة كمان.
الباشا: ايه هى.
الشخص: البنت هتتجوز يوسف المحمدى.
الباشا: بتقول مين وامتى ده حصل..
الشخص: معرفش يا باشا تفاصيل.
الباشا. بغضب: غبى تعرفلى كل حاجة عن الموضوع ده فاهم.
الشخص: اوامرك يا باشا..