رواية أحزان رهف للكاتبة سحر فرج الفصل السابع
وبعد رجوع رهف للبيت كان كل يوم حسام بيبعت لها بوكيه ورد على عنوانها اللى خده من المستشفى من الملف بتاعها، وكان بيطمن عليها وعلى صحتها من الدكتور فارس او بيتصل بأخوها عمر.
وكان معظم الوقت بيفكر في رهف وفي رقتها وجمالها الطبيعى واخلاقها وتربيتها اللى بقت شىء نادر جدا في الزمن اللى احنا فيه ده.
فى فيلا صفوان والد حسام، اتجمع أفراد الأسرة كلها علشان يفطروا مع بعضهم زى كل يوم، وقعدوا على تربيزة السفرة وفي وسط الاكل لاحظ الأب أن حسام بقاله كام يوم متغير جدا وبالذات في الشركه وفي شغله ومواعيده.
الاب بأستغراب بص لحسام وقال: خير يا حسام يا ابنى مالك كده بقالك كام يوم مش عاجبني ودايما سرحان وتايه ومش معانا خالص هنا ولا حتى في شغلك؟
الام بصت لحسام وقالت: ماله يعنى يا حاج ما هو كويس اهو وزى الفل.
الاب: استنى انتى بس يا ام حسام خليه هو اللى يرد ويقولى فيه ايه يمكن تعبان ولا حاجه ومش عاوز يقولنا.
حسام: ابدا يا بابا هايكون في ايه بس اطمن انا كويس وبخير متقلقش.
الاب بأستغراب رد وقال: متأكد يا حسام انك كويس وبخير يا ابنى؟
حسام بتردد شويه بص لوالده ووالدته ورد وقال: الصراحه يا بابا علشان تطمن انت وماما اكتر، انا من ساعه الحادثه اللى قولتلك عليها وانا زعلان على البنت جدا وبحاول اعمل اى شىء علشان ترجع زى الاول واحسن وبحاول بشتى الطرق انى اطمن عليها دايما واعرف اخبارها ايه.
الام بكل صدمه وخوف بصت لحسام
وقالت: يا خبر حادثه ايه يا حبيبى طمنى انت كويس وحادثه ايه اللى بتقول عنها دى متقلقنيش يا ابنى؟
حسام: اطمنى يا امى مفيش اى شىء وانا كويس وبخير وقاعد اودامك اهو زى الفل الحمد لله متخافيش يا امى، كل الحكايه انى عملت حادثه صغيرة وخبطت بنت بالعربيه ودخلت المستشفى.
الام بصدمه ردت وقالت: يا خبر حادثه وبنت كمان! طيب هي حالتها ايه؟ وعامله ايه يا أبنى دلوقتى طمنى؟!
حسام: يا ماما اطمنى ارجوكى، وهي الحمد لله بقت كويسه وخرجت من المستشفى وروحت لبيتها كمان مع اسرتها.
الام خدت نفس كبير وقالت: الحمد لله طمنتنى يا ابنى الله يطمن قلبك بس قولى هي حصلها ايه بالضبط.
حسام: هي كويسه متقلقيش يا امى وبطمن عليها دايما من دكتور فارس اول بأول.
صفوان بص لحسام وقال: يارب تكون قومت بالواجب معاها يا حسام ووقفت معاها،
انا عارف انك راجل وتعرف في الاصول كويس.
حسام ابتسم ورد وقال: اه طبعا يا بابا ووصيت دكتور فارس عليها وكنت بطمن عليها يوميا حتى لما رجعت لبيتها متقلقش انا تربيتك يا حاج.
الاب ابتسم ورد وقال: الحمد لله طمنتنى يا ابنى وربنا يخليك ليا انت واخوك وافرح بيكم قريب باذن الله.
الام: ياااارب يا حاج يارب ونشيل عيالهم كمان ويملوا علينا البيت.
الاب: ياااارب باذن الله يا حاجه.
قفلوا الموضوع وكملوا فطارهم مع بعض وشربوا قهوتهم وراح حسام ووالده على الشركه.
والام طلبت من الشغاله انها تشيل الاكل وخدت بعضها وطلعت على اوضتها.
حسام كان يوميا يتصل بفارس وعمر اخو رهف ويطمن على رهف منهم وعرف كمان من عمر انها كلها كام يوم بالكتير وهاترجع على دراستها وكليتها علشان امتحانتها قربت،.
وطول الوقت حسام كان بيفكر في رهف وفي رقتها طول النهار واليل وفي الشركه لدرجه ان باباه لاحظ سرحانه وتغيره المفاجىء ده وحس ان ابنه متغير ومش مجرد الحادثه وبس زى ما حسام قاله، بس سابه براحته ومرديش يسأله تانى.
وفى يوم من الايام وبالتحديد في البيت عند رهف الكل كان صحى من نومه ورغد ورهف كانوا قاعدين في اوضتهم بيتكلموا مع بعض ويحكوا زى اى اختين.
رغد ابتسمت وبصت لرهف وقالت: ممكن اسالك سؤال يا اختى بس تجاوبى عليه بكل صراحه من غير من تهربى من الاجابه زى كل مرة؟!
رهف باستغراب ردت وقالت: خير يا رغد سؤال ايه اللى عاوزة تساليه؟
رغد: اوعدينى الاول انك تجاوبى بصراحه عليا من غير ما تخبى عنى اى حاجه؟
رهف: اوعدك يا ستى بس سؤال ايه بس قولى واخلصى يا رغد متتعبنيش معاكى يا بنتى!
رغد: انتى معجبه باللى اسمه حسام ده وهو كمان الظاهر معجب بيكى
صح يا اختى.
رهف استغربت من سؤال اختها وخدت نفس طويل وقالت: انا بس علشان وعدتك انى هاجاوب بصراحه هاقولك يا ستى.
الصراحه هو انسان مهذب وجدع ويعرف في الاصول والواجب جدا ولاحظت نظراته الغريبه ليا ومنكرش انى معجبه بيه وبشخصيته مش اكتر.
رغد بفرحه ردت وقالت: افهم من كده انك حبيتيه ووقعتى خلاص ومحدش سمى عليكى يا اختى؟
رهف بصدمه وخجل: حب ايه يا مجنونه انتى مش معنى انى معجبه بيه وبشخصيته انى اكون بحبه.
رغد: انتى قولتى هاتجاوبى عليا بصراحه يا رهف متكدبيش.
رهف: والله يا بنتى هي دى كل الحكايه ومفيش اى شىء تانى اكتر من الاعجاب استريحى بقى.
رغد قامت وقفت لما سمعت مامتها بتنده عليها من المطبخ وفتحت باب الاوضه
وقالت: نكمل كلامنا بعدين يا اختى هاروح اشوف ماما عاوزة أيه سلام يا
رهووووف.
فى يوم من الايام وقفت عربيه اودام باب الفيلا ونزل منها شاب طويل وعريض وزى القمر ولابس لبس الشرطه.
واول لما نزل من العربيه حاسب التاكسى وخد شنطه ودخل على الفيلا على طول.
حارس الفيلا فرح جدا اول لما شافه وجرى عليه وخد من ايده الشنط وقال: اهلا بيك يا شريف بيه حمد الله على السلامه الفيلا نورت بيك والله يا باشا.
شريف: اذيك يا راجل يا طيب اخبارك ايه واخبار صحتك ايه دلوقتى؟
الحارس: بخير يا سعادة البيه كله تمام والحمد لله.
شريف رد وقال: الحمد لله واستأذن منه وسابه ودخل على جوا واول لما دخل قال بأعلى صوته: انا جيت يا بشر انا جيت يا عالم نحن هنا، شريف وصل اين انتم وباستغراب قال: محدش هنا ولا ايه؟
يا مامااااااا يا بابااااااا يا حساااااااام
اين انتم؟
كلهم كانوا في اوضهم فوق واول لما سمعوا صوت شريف فرحوا جدا وخرجوا من اوضهم ونزلوا على تحت بسرعه وشريف اول لما شاف والدته جرى عليها وضمها في حضنه وباس ايديها.
الام: حمد الله على السلامة يا حبيبى وحشتنى اوى اوى يا شريف.
شريف: الله يسلمك يا ست الكل انتى اللى وحشتينى اكتر والله.
وجرى على والده بكل حب واحترام وسلم عليه وحضنه وقال: اهلا حاج صفوان ليك وحشه والله.
الاب: حمد الله على السلامه يا ابنى وحشتنى يا حبيبى.
حسام بهزار: خلاص يا جدعان هاتخلصوا شويه البوس والاحضان اللى عنده سيبولنا شويه الله يكرمكم.
الكل بيضحك وشريف قرب منه وحضنه وقال: متقلقش يا عم في كتير.
حسام: كل دى غيبه وحشتنى يا حضرة الضابط والله.
شريف: اعمل ايه بس لزوم الشغل يا باشا والتدريبات الجديده.
الام: مش كنت تقول انك جاى يا شريف كنت جهزتلك الاكل اللى بتحبه يا حبيبى.
شريف راح قعد على حرف الكرسى اللى قاعده عليه والدته وبكل حنيه ضمها لحضنه وقال: كل اللى يجى منك حلو يا ست الكل حتى لو كان عيش وملح.
وبعدين متقلقيش الاجازة المرة دى طويله شويه وانا قاعد معاكم وابقى اعملى براحتك بقى الاكل اللى انا بحبه كله.
الام بفرحه: بتتكلم بجد يا شريف فرحتنى اوى اوى هاقوم اروح على المطبخ واخلى سعاد تجهز الغداء.
وفعلا قامت الام وراحت على المطبخ وسابت شريف وحسام وجوزها يتكلموا مع بعض عن الفترة اللى شريف سافر فيها.
وفضلوا يهزروا ويضحكوا على كلام شريف اللى كان واحشهم اوى.
شريف قام وقف وأستأذن علشان يطلع على اوضته ويغير لبسه.
وفعلا طلع وغير لبسه وبعدها بشويه اتغدوا مع بعض كلهم وفضلوا يتكلموا شويه وهما بيشربوا الشاى.
شريف قام وقف وقال: هاروح أجهز نفسى انا بقى واخد بعضى واروح للعيال صحابى علشان واحشنى جدا جدا وبقالى كتير مشفتهمش.
(دول كانوا صحابه وشلته من ايام الثانويه العامه وفضلوا اصحاب السنين الطويله دى مع ان كل واحد فيهم راح كليه غير التانى)
الام: استنى يا ابنى شويه لما تستريح من تعب السفر وتقعد معانا انت وحشتنا يا شريف جدا.
شريف: استريح ايه بس يا امى انا زهقان وهما وحشنى اوى وزمانهم في انتظارى وقاعدين مستنينى.
صفوان بص لزوجته وقال: سيبيه يا ام حسام براحته زمانه زهقان وعاوز يغير جو وبص لشريف وقال: المهم خلى بالك من نفسك يا ابنى ومتتأخرش.
شريف بضحك بص لوالده وقال: حاضر يا بابا متقلقش وهاشرب اللبن قبل ما انام واغسل سنانى بالمعجون هههههههه.
حسام: اضحك اضحك يا حضرة الضابط يالا روح جهز نفسك علشان ما تتأخرش عليهم زمان الشله في انتظارك.
الام: خلى بالك من نفسك يا حبيبى.
شريف: حاضر يا ست الكل متقلقيش عليا.