قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية أحزان رهف للكاتبة سحر فرج الفصل الرابع

رواية أحزان رهف للكاتبة سحر فرج الفصل الرابع

رواية أحزان رهف للكاتبة سحر فرج الفصل الرابع

بعد ما نزل حسام من المستشفى وركب عربيته طلع بيها على الشركه على طول.
وطول الطريق وهو مشغول ومش بيفكر في اى شىء غير رهف.
البنت الرقيقه الجميله اللى سحرته من اول نظره بعيونها الخضرا وسأل نفسه يا ترى ايه هو سر حزنها؟!
وفضل على الحال ده لحد ما وصل اودام مبنى ضخم وهي الشركه اللى كان بيمتلكها باباه. فاركن عربيته ونزل منها ودخل من الباب الرئيسى.

فى الوقت ده كان وصل عمر المستشفى بكل قلق وخوف من ساعه ما كلمته رهف وبلغته باللى حصل معاها.
دخل من الباب الرئيسى للمستشفى وراح سأل في الاستقبال عن غرفه رهف حسن وهما بلغوه على طول برقم الغرفه.

وبسرعه شكرهم وراح ناحيه الاسانسير وطلع بيه للدور اللى فيه اوضه رهف اخته وخرج منه وبص يمين وشمال لحد ما عينه لمحت رقم الاوضه وقرب منه ودخل على طول، واول لما دخل شاف رهف وهي نايمه في السرير وراسها مربطه وايديها كمان ومتعلق لها محاليل فجرى عليها بكل خوف وحنيه وقال: رهف اختى حبيبتى طمنينى فيكى ايه؟
رهف: اطمن يا حبيبى انا كويسه متقلقش يا عمر شويه حاجات بسيطه مش اكتر.

عمر بصدمه: مقلقش ايه بس وانا شايفك بالمنظر ده يا بنتى.
رهف: والله يا عمر انا بخير يا حبيبى شويه جروح وكدمات وهابقى كويسه.
عمر: بجد يا رهف انتى كويسه قولى الصراحه وطمنينى عليكى يا حبيبتى.
رهف: والله يا عمر انا كويسه اطمن يا ابنى.
عمر: الحمد لله يا حبيبتى وقدر الله وما شاء فعل بس انا لازم اعرف بالضبط أيه اللى حصل ومين الحمار اللى خبطك كده انا هاوديه في ستين داهيه.

وقبل ما رهف ترد عليه سمعوا حد بيخبط على باب الاوضه ودخل الدكتور فارس ومعاه الممرضه.
فارس اتفاجأه بوجود عمر فابتسم وبص لرهف وقال: السلام عليكم. يا ترى اخبار المريضه بتاعتنا ايه دلوقتى يارب تكونى أحسن؟
رهف: الحمد لله على كل حال يا دكتور،؟
فارس ابتسم ورد وقال: انا الدكتور فارس وانا اللى كشفت عليكى في الاستقبال اول لما وصلتى المستشفى لما حسام جابك هنا.
عمر باستغراب بص لرهف وقال: حسام مين يا رهف؟

رهف بتردد وتعب قالت: حسام ده اللى خبطنى بالعربيه يا عمر.
عمر بعصبيه بصلها وقال: هو راح فين أنا لازم اوديه في ستين داهيه علشان يبقى يخلى باله وهو سايق مش يمشى بعربيته ويدوس على خلق الله.
فارس بابتسامه مكتومه بصله وقال: حصل خير يا استاذ المهم انها عدت على خير وهي هاتكون كويسه، حضرتك تقرب لها ايه؟
عمر رد وقال: انا عمر اخوها.

فارس: اهلا وسهلا بحضرتك واطمن عليها هي باذن الله يومين تلاته بالكتير وهاتبقى زى الحصان.
رهف: اهدى يا عمر انا اللى غلطانه انا اللى ما صبرتش لحد ما الإشارة تيجى كنت مستعجله علشان احضر المحاضرة.
عمر: برضوا يا رهف المفروض ياخد باله من طريقه ومن الناس اللى ماشيه في الشارع.

فارس: حصل خير يا جماعه والحمد لله انها جت على اد كده، انتى كويسه يا انسه رهف وانشاء الله خلال كام يوم كده ممكن تخرجى من المستشفى وتكملى علاجك في البيت.
رهف: كام يوم ايه يا دكتور انا مقدرش اقعد كل ده في المستشفى علشان الكليه والمحاضرات بتاعتى.
فارس: انتى في كليه ايه يا رهف؟
رهف: انا في اخر سنه في كليه الطب.
فارس: معقول يعنى هانبقى زمايل على كده في المهنه.
رهف: انشاء الله يا دكتور.

فارس: عن اذنكم. انا هاروح اكمل شغلى ولو عزتى اى حاجه ابقى اطلبى من الممرضة وانا اجيلك على طول.
رهف: تمام يا دكتور وشكرا جدا على تعبك معايا.
فارس: اولا ولا تعب ولا حاجه ده شغلى وثانيا بلاش دكتور دى احنا هانبقى زمايل قريب.
رهف: حاضر يا دكتور فارس
فارس: برضوا دكتور.

فى البيت عند رهف مامتها كانت قلقانه وقلبها مقبوض ومش عارفه ايه السبب فقامت ودخلت الحمام واتوضت وصلت ودعت ربنا كتير انه يحفظ لها عيالها ويسترها معاهم.
وبعد ما خلصت وقامت علشان تدخل تكمل عمايل الاكل في المطبخ سمعت صوت الباب بيخبط فراحت فتحت واتفاجأت بجارتها.
ام رهف: اهلا يا حبيبتى تعالى اتفضلى.

نجوى: والله انا قولت اجيب بعضى واجى اطمن عليكى يا حبيبتى واشوفك لو محتاحه اى شىء اجبهولك من تحت انا عارفه ان الشباب زمانهم في كلياتهم.
ام رهف: حبيبتى تسلميلى يارب والحمد لله مش محتاجه حاجه.
نجوى: بجد لو عاوزة اى شىء قوليلى انا كده كده نازله الشارع واجبهولك وانا جايه.
ام رهف: والله يا حبيبتى ما عاوزة شىء ربنا يخليكى وكتر خيرك.
نجوى: ماشى يا ام رهف هاستاذن انا علشان اروح اجيب طلبات البيت.

ام رهف: ماشى يا حبيبتى ربنا معاكى وشكرا ليكى يا قلبى.
وفعلا نجوى نزلت على تحت وام رهف قفلت الباب وراها ودخلت على المطبخ.
وفى الكليه عند رهف كانت يا دوبك سلمى وريهام اصحابها خارجين من المحاضرة واستغربوا ان رهف مجتش زى ما وعدتهم النهارده الكليه.
سلمى: رهف مجتش زى ما قالت اكيد لسه متاثرة بموت باباها.

ريهام: اكيد يا سلمى والله يكون في عونها وبعدين رهف كانت متعلقه بأبوها جدا وكانت معظم الوقت بتتكلم عليه وعلى حنيته وحبه ليها ولاخوتها.
سلمى: الله يرحمه هو وبابا وكل الناس الطيبه اللى بنحبهم وبيسيبونا وبيموتوا
انا كمان كنت متعلقه بأبويا اوى يا ريهام.
ريهام بحزن: الله يرحمهم ويا ترى باباكى مات امتى يا سلمى عمرك ما حكيتلنا عنه؟

سلمى: بابا مات وانا عندى حوالى ست سنين كنت يادوبك لسه داخله اولى ابتدائي ورجعت من المدرسه وعرفت باللى حصل وزعلت جدا جدا وفضلت اعيط كتير وفضلت كذا يوم مش بتكلم خالص مع حد من كتر حزنى عليه.
انا اليوم ده بالنسبه ليا كأنه حصل امبارح وعمر الذكرى دى ما راحت من بالى ابدا يا ريهام. ودموعها غصب عنها نزلت حتى ريهام اتأثرت من كلام سلمى وعيطت هي كمان.

ريهام: ربنا يرحمه يا حبيبتى ويصبر قلب رهف وتعدى الفترة دى على خير.
سلمى مسحت دموعها وقالت: اللهم امين وتعالى دلوقتى ندخل المحاضرة التانيه ولما نخلص نبقى نتصل على رهف ونطمن عليها وعلى مامتها.
وفعلا البنات دخلت على المحاضرة قبل ما الدكتور يدخل لهم.

حسام كان راح على الشركه وحضر الاجتماع هو وباباه بس دماغه كانت مشغوله برهف طول الوقت،
واد ايه هي انسانه محترمه ومؤدبه وجميله
وحس بشىء غريب جواه تجاه رهف يا ترى ايه هو الشىء ده؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة