قصص و روايات - قصص مخيفة :

رواية أبواب وهمية للكاتبة خلود خالد الفصل السادس

رواية أبواب وهمية للكاتبة خلود خالد

رواية أبواب وهمية للكاتبة خلود خالد الفصل السادس

ظل سامي و أبنائه في إنتظار أن تفتح جدتهم باب المنزل و بعد قليل فتح الباب
و دخلوا جميعا و هم في داخلهم رهبة من شكل المنزل فشكله كئيب لدرجة مميته
رويدا: هي تيته فين و مين اللي فتحلنا الباب!
سامي: مش عارف,خليكوا أنتوا هنا و أنا هطلع أشوفها فوق
نظر سامي ل نجاة نظرة ذات معني ترجمتها نجاة بأن تظل صامته ولا تتحدث و تركهم و ذهب, ظلوا في مكانهم و لكنهم يشاهدون بأعينهم ذلك المنزل الذي دائما يسمعوا عنه الأساطير
رويدا: ما البيت عادي أهو مبيخوفش يعني
مازن: ده كئيب أوي, أحسن أن مكناش بنيجي
شروق: ماما أنا خايفة
نجاة"وهي تمسك يدها": متخافيش يا حبيبتي
طال غياب سامي عليهم حتي قالت رويدا
أنا هطلع أشوف بابا
و ذهبت راكضة ظلت نجاة تنادي عليها و لكنها لم تسمع لها بعد عدة دقائق أنقطعت الكهرباء سمعوا صوت رويدا و هي تصرخ
نجاة"بصوت عالي": بنتي! شوف أختك يا مازن
مازن: أنا مش شايف نفسي عشان أشوف أختي
نجاة: ما تنور نور الزفت التليفون اللي معاك
ظل مازن ينادي علي أخته و هو ممسك في يده هاتفه و لكن الإضاءة ضعيفة خالص, و لكن كان نداءه بدون جدوي ظل ينادي عليها إلي أن وجد أمامه ضوء أحمر بسيط أقترب من مصدر الضوء و لكنه فجأه أختفي و عاد الضوء للمنزل مرة ثانيه
نجاة: واد يا مازن أنت واقف عندك بتعمل إيه؟ و أنا اللي فكراك بتشوف أختك فين و كانت بتصرخ ليه!
كاد مازن أن يجيبها و لكن أسرع سامي بالرد
إيه الدوشة اللي أنتوا عاملينها دي!
نجاة: ما أنت مش حاسس بحاجة سبتنا هنا و جريت علي أمك
سامي: هشششش أسكتي لحسن تسمعك, و بعدين إيه اللي حصل يعني الكهربا قطعت و رجعت
تذكرت نجاة رويدا التي صرخت منذ قليل
نجاة: رويدا رويدا بنتي كانت بتصرخ
سامي: أيوه سمعنها و خرجت جبتها و هي فوق مع أمي
نجاة: طيب أمك عايزة إيه يعني!
سامي: بتقول عايزة تشوفنا و هنقضي الليله دي معاها هنا و الصبح نمشي
شروق: لأ أنا خايفة مش عايزة أنام هنا أنا عايزة أروح بيتنا ماليش دعوه
سامي: عيب كده يا شوشو و بعدين مش أنتي بتحبي تيته!
شروق: أيوه بحبها بس أنا مش عايزة أنام هنا البيت شكله يخوف
سامي"بعصبيه بسيطه": خلاص بقي يا شروق هنتنيل هنا كام ساعة و بعدين نمشي
تركهم سامي و صعد السلم مرة أخري فذهبوا خلفه خوفا, ذهبوا جميعهم اللي غرفة رجاء, أقترب منها مازن و شروق و ألقوا عليها التحية و بعد ذلك دخل كل منهم اللي غرفته بعد أن أخبرهم سامي, صممت شروق أن تكون بجانب أمها فوافق سامي, فهو يريد أن تنتهي تلك الليله بسلام..

 

جلس مازن في الغرفة و هو ينظر إلي كل ركن فيها دقائق و سمع دقات علي الباب أنتفض خوفا و لم يقترب من الباب, بدأ الباب يتفتح بهدوء و ظهر خيال أسود ضخم ظل يقترب يقترب يقترب حتي أصبح قريب جدا من مازن, حتي تبين أنها رويدا
مازن: إيه يا بنتي الله يخربيتك أنا قطعت الخلف
رويدا"ضاحكه": من إمتي و أنت قلبك خفيف كده
مازن: مش الفكرة بس ما أنتي شايفة البيت عامل إزاي و كفايه اللي أحنا بنسمعه عنه
رويدا: و الله عندك حق, بس أنت مش ملاحظ أن الغرف نضيفة و مترتبه كأن حد نضفها قبل ما نيجي!
مازن: أيوه أنا لاحظت الموضوع ده بس مرضتش أعلق يعني
رويدا: ربنا يعدي الليله دي علي خير
مازن: يارب.. هو أنتي كنتي بتصرخي ليه؟
رويدا: أول ما سبتكوا و مشيت لقيت نور أحمر كده قربت منه بسبب فضولي لقيت النور قطع فصرخت
مازن: أنا كمان شوفت النور ده و لما قربت أكتر النور رجع و أختفي!
رويدا: أنت هتقلقني ليه بقي إن شاء الله مافيش حاجة
مازن: ربنا يستر
تركته رويدا و عادت لغرفتها و لكنها كانت تشعر بالخوف و في لحظة تذكرت كل ما قرأته بداية من قصص الرعب حتي كتاب أخوها, ثم حاولت أن تغلق عينيها لكي تنام و لكنها سمعت شيئآ!
أعتدلت في جلستها سريعا و ظلت تسمع الصوت, ما هذا هل هذا صوت بكاء طفلة! و لكن ليس معنا أطفال! ظلت تنتظر و تسمع الصوت, نعم أنها طفله تبكي ولكن من أين يأتي صوتها؟! ظنت أن أخيها هو من يفعل ذلك الصوت و لكن من المستحيل فالصوت صوت بكاء طفله حقيقيه و لكنه مخيف بعض الشئ, ظلت تنظر إلي باب الغرفه فهومغلق بإحكام, إذن من أين يأتي الصوت! قامت و هي ترتجف و أقتربت من باب الغرفة و فتحته ظلت واقفه تستمع إلي الصوت فهو يزداد معني ذلك أنه قريب منها!
خرجت من غرفتها و هي تنظر يمينا و يسارا كانت تشعر بالإدرينالين في جسمها من شدة الخوف, بالنسبة لها ليس المخيف هو البكاء و لكن من أين أتت تلك الطفله من الأساس؟ تأكدت أن الصوت يصدر من الأسفل , بدأت تهبط السلم في خوف فقابلت أمامها ظل مخيف جعلها تصرخ خوفآ..

تجلس رجاء في غرفتها و تنظر إلي الحائط و تتحدث
رجاء: بلاش حد يتأذي منهم
****: هههههه أنا اللي أقرر مش أنتي
رجاء: هما مالهمش ذنب في حاجة
فجأه تغيير لون عينيها إلي اللون الأسود و كأن عينيها مليئه بالفحم من شدة السواد حاولت رجاء أن تصرخ و لكنها لم تستطع شعرت و كأن شئ ما يريد أن يسحب روحها ظلت تحاول أن تصرخ و لكن بلا جدوي إلي أن أغشي عليها..

صرخت رويدا بشدة ندما رأت ذلك الظل و لكن بعد صرختها أقترب منها الشئ أكتر
رويدا: بابا!
سامي: أنتي رايحة فين دلوقتي و بتصرخي ليه؟
تنفست رويدا الصعداء ثم تحدثت
رويدا: أنت مسمعتش أي صوت يا بابا!
سامي: لأ مسمعتش حاجة, مالك يا بت عماله تتلفتي كده ليه زي ما تكوني هربانه من حد و خايفة يشوفك!
رويدا: لالا عادي مافيش
سامي: طيب يلا روحي نامي
رويدا: لأ مش عايزة أنام هتفرج علي البيت و بعدين هنام
سامي: طيب و متلعبيش في حاجة متخصكيش
رويدا: طيب
تركها سامي و صعد إلي غرفته بينما ظلت رويدا في مكانها فصوت البكاء أختفي! تعجبت كثيرا فما معني ذلك؟
قررت أن تعود إلي غرفتها و لكنها سمعت صوت البكاء من جديد, فقررت أن تذهب و تتأكد فكان فضولها أقوي من خوفها
هبطت السلم و ظلت تتبع الصوت إلي أن أصبحت قريبه منه جدا!

نجاة: سامي أنا قلبي مش مطمن
سامي: أسكتي بقي رعبتيني و رعبتي العيال معاكي
نجاة: يعني هو انا بخترع يا سامي ما أنت عارف اللي فيها و لولا أنك حلفت بالطلاق أنا مكنتش جيت هنا أبدا
سامي: طيب أقفلي علي السيرة دي و نامي بقي بدل ما شروق تصحي أنا مش ناقص صداع
نجاة: طيب ما تيجي نطمن علي العيال؟
سامي"بعصبيه": نجاة نامي و عدي ليلتك علي خير
صمتت نجاة فهي ليس لديها الجرأة أن تخطو خطوة واحدة خارج الغرفة..

 

وقفت رويدا في منتصف غرفة و بكاء الطفلة يزيد بجانبها أقتربت أكثر فكان الذي يفصلها عن الصوت باب, فمن الواضح أنه باب غرفة أخري تشجعت رويدا و أمسكت بالمقبض و يدها ترتعش خوفا ثم فتحت الباب فكانت الغرفة مظلمة جدا كل هذا و الصوت مستمر ظلت رويدا تبحث عن مفتاح الضوء حتي وجدته, و ما أن ضغطت عليه حتي أضاءت الغرفة و لكن كان النور ضعيف و لكن بأي حال فهم أفضل من الظلام, ظلت رويدا تنظر إلي الغرفة و تتمعن النظر فيها و كأنها تحفظها
"غرفه كبيره الحائط لونه أسود و كأنه أحترق من قبل! و يوجد سرير في المنتصف ملئ ببقع دم متجمده! و كأن قتل عليه شخص و ظل ينزف, فالدم كان لونه أسود كالفحم فمعني ذلك أنه من فترة كبيرة, و بعض الأثاث بجانب الحائط و لكنه قديم جدا"

ظلت رويدا صامته لكي تسمع صوت الطفل مرة أخري و لكنه أنقطع ظلت هكذا منتظرة صوت البكاء حتي عاد مرة أخري و لكنها لا تري أي طفله بالغرفة!
أخذت تنظر حولها في خوف و الصوت لا ينقطع و فجأة أنقطعت الكهرباء عن الغرفة و شعرت رويدا بأحد يقف خلفها و صوت بكاء الطفله قريب للغايه منها! لم تجروأ رويدا علي الحركة و أن كانت الغرفة بها إضاءة بسيطة من تأثير الضوء في الخارج و لكنها علي أي حال مظلمه!
ظلت تشعر بأنفاس أحدهم خلفها و لا تستطيع النطق أو الصراخ لينجدها أحد, و ظلت تردد " رب أعوذ بك من همزات الشياطين و أعوذ بك رب أن يحضرون"
ظلت ترددها رويدا و بدأ تلتفت خلفها و لكن الإضاءة ضعيفة جدا و لكن ظهر لها إمرأه عاريه غير واضح من ملامحها سوي وجهها لونه أسود كالفحم و عينيها حمراوتين حقآ شكلها مخيف و تحمل علي يديها طفله مشوهه و تبكي بشدة و صوت مخيف

شهقت رويدا و بدأت ترجع إلي الخلف و تلك المرأه لا تتحرك هي فقط تنظر ل رويدا و الطفله مستمره في البكاء و رويدا لا تستطيع أن تصرخ من شدة الخوف صرخت تلك المرأه صرخة عالية ومخيفة جداً حاولت رويدا أن تبتعد و تخرج من الغرفة و لكنها لم تستطع ظلت المرأه تقترب منها و رويدا تعود إلي الخلف ألقت المرأه أبنتها علي الأرض و ظلت تقترب من رويدا و فجأة توقفت و أمسكت في يديها عصا مدببه تحاول أن تضرب بها رويدا و ما أن أقتربت منها حتي أستطاعت رويدا أخيرا أن تتحرك و تجري لتخرج من الغرفة و لكن وجدت الطفلة تزحف نحوها و تبكي بصوت مرعب ليس صوت بكاء طبيعي و كأنها تتعذب, ركضت رويدا في خوف و لكنها تعثرت و وقعت علي الأرض أقتربت منها تلك المرأه و أصبحت فوقها أستطاعت رويدا أن تخرج صوتها أخيرا و ظلت تصرخ و لا تدري كيف دفعت تلك المرأه بعيدا عنها و بدأت تبتعد و لكن الطفله أمسكت بقدميها فصرخت رويدا علي أمل أن ينجدها أي شخص و لكن صراخها بلا جدوي حتي ضربتها المرأه بالعصا علي يديها فصرخت رويدا و لكن تلك المرة من شدة الوجع و ليس من شدة الخوف, أقتربت من الباب و ركضت إلي الخارج و أغلقت الباب بأحكام كما كان و ظلت المرأه في الداخل تصرخ بشدة و كأنها تتألم و رويدا تصرخ في الخارج..

نجاة: سامي سامي أصحي رويدا بتصرخ
سامي: يا وليه أتخمدي الله يخربيتك
نجاة: قوم يا سامي البت بتصرخ
سامي: ده بيتهيألك
تركته نجاة فهي تشعر بأبنتها و لكنها حقآ أضعف من أن تخرج بمفردها و لكن خوفها علي أبنتها كان أشد أستجمعت قوتها و هي تقول بسم الله الرحمن الرحيم
" الله لا إله إلا هو الحي القيوم لا تأخذه سنة ولا نوم له ما في السماوات و ما في الأرض من ذا الذي يشفع عنده إلا بإذنه يعلم ما بين إيديهم و ما خلفهم ولا يحيطون بشئ من علمه إلا بما شاء وسع كرسيه السماوات و الأرض و لا يؤده حفظهما و هو العلي العظيم" صدق الله العظيم
بدأت تهبط نجاة السلم و هي تردد أية الكرسي و لكنها وجدت مازن ملقي علي الأرض و ينزف الدماء من وجهه و رويدا يدها تنزف بشدة و تصرخ لم تفعل أي شئ سوي أن أغشي عليها..

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة