قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الرابع والتسعون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الرابع والتسعون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الرابع والتسعون

لقد كنت احترق بينما أنت جئت لتلومني على رائحة الرماد!..
وقع أرضاً ؛ ليرتطم جسده بالأرض ويذهب وعيه عن كل العالم، لم يستفق مراد الا وهو في المشفي بعدما قاموا بعمل اللازم لإنقاذه وإنقاذ قلبه الذي كان أن يقف تماماً مودعاً الحياة...

باسل بقلق بعدما فتح مراد عيونه...
مراد، انت كويس؟ انت كويس؟
أومأ مراد برأسه مرتين متتاليتين، ليتنفس باسل الصعداء بعدما تأكد أن شقيقة الوحيد بخير...

مراد بتعب وصوت مهزوز...
ل، لقيتو يارا ولا لسه؟
باسل بحزن...
أن شاء الله هنلاقيها بس انت قوم بالسلامة...
بكي مراد مجدداً ليردف بحزن...
يا ريتني مكانك يا يارا، يا ريتني أنا اللي روحت اسلم اللوحة مش انتي، يا رب الاقيكي يا رب...

مراااد، انت كويس؟
جاء هذا الصوت من أمام باب غرفة مراد بالمشفي ليلتفت باسل وهدي ومراد إلى الصوت ليتفاجئوا بأنها زينة ...

هز مراد رأسه ببكاء ليردف بنفي...
أنا مش كويس، أنا مش كويس خالص يا زينة...
اتجهت زينه إليه ببكاء على حالته وخوف عليه لتجلس بجانبه على السرير في حركة لفتت نظر باسل وهدي أن هناك شيئاً غير طبيعي في هذه الفتاة وان حركاتها تلك ليست حركات عادية، حتماً إنها تحب مراد...

زينة وهي لا تهتم بأي احد او بنظرات اي أحد سوي مراد: طمني عليك يا مراد، حاسس بإيه؟
مراد وهو ينظر إلى زينة بحزن...
حاسس اني هموت لو ملقتش يارا يا زينة...
زينة بغضب وهي تكاد تصفعه غير آبهةً لأي أحد...

اياااك تقول الكلمة دي فاااهم ولا مش فاااهم، يا رب يارا ترجع وكل حاجه لكن اني اشوفك كدا باليأس دا والدموع دي والحالة دي دا اللي مرضاش بيه أبداً لأنك علمتني اني عمري ما استسلم لأي حاجة قولي دلوقتي ازاي هتقدر تلاقي يارا أو تدور عليها وانت بالحالة دي؟ ها ازاااي؟

مراد ببعض التشجّع والإبتسامة.
قصدك اني اسافر برة ادور عليها بنفسي؟
زينة بصدمة حاولت إخفائها لأنها رأته فقط يبتسم...
ا، أيوة طبعا، ومين غيريك هيلاقيها ويتجوزها، لازم تقوم بالسلامة يا بطل عشان تسافر وتدور عليها وتجيبها حتى لو من عرين الأسد...

مراد بإبتسامة أن زينة أعطته هذه الفكرة وهو السفر لإيجاد يارا...
شكراً يا زينة، بجد شكراً على الفكرة دي...
لف مراد رأسه تجاه اخيه باسل المذهول مما قال...
ليردف مراد بحماس...
أنا هسافر ليها ادور عليها بنفسي يا باسل...
باسل بغضب...
تسافر ايه وعبط اية؟ هو انت اصلاً تعرف مكانها ولا تعرف هي سافرت فين ولا اتخطفت فين؟

هدي بتأكيد...
أنا رأي نستني الشرطة هتقول هي فين يا مراد ونسافر ليها كلنا ندور عليها.
مراد بنفي...
لا، انا هسافر لوحدي أدور عليها زي ما كنت السبب أنها تتخطف أنا برضة هرجعها وساعتها، وساعتها هتجوزها...

شهقت زينة بصدمة وألم كتمته بداخلها، كادت عيونها أن تدمع لولا أن الجميع نظر إليها بعد شهقتها تلك...

لتردف زينة بألم مكتوم وما أصعب هذا الشعور...
ا، ال. الف مبروك يا مراد، يا يا رب تلاقيها على خير، عن إزنكم عشان متأخرش...

قامت من مكانها بسرعة ورحلت تجري وهي تمسك دموعها التي انهمرت بشدة وألم على شخص لم يشعر قط بها...

أما مراد على الناحية الأخري في الغرفة...
أن شاء الله اعرف بس هي في أنهي بلد وهسافر ليها...
يا مراد انت تعبان تسافر إية وانت تعبان؟
مراد بغضب...
والله يا باسل قول اللي تقوله أنا مسافر يعني مسافر ودا اخر قرار عندي...
هدي بمحاولة لتلطيف الأجواء...
أهدوا بس لحد ما نعرف مكانها على الأقل يا جماعة...
نظر لها باسل من وسط غضبه ليردف لها بغضب...
انتي كمان عايزة تسافري يا هدي؟
هدي بإيماء...

ومسافرش ليه؟ دي اختي الوحيدة!
باسل بغضب...
مفيش سفررر ليكي أو ليه، محدش عارف خطورة العصابة دي او الشخص دا إية، الشرطة نفسها بتقولك محدش قدر يمسك الشخص دا تقومو تقولولي نسافر؟ محدددش هيسافر ودا أمر مش اختيااار.

قال جملته وسحب يد هدي خلفه والتي تفاجئت من صنعته تلك ورحل خارج الغرفة تاركاً أخيه ينظر له بغضب على إلقاء الأوامر بهذة الطريقة وكأنه فعلاً ملك؟

مراد في سره بغضب...
قول اللي تقوله، اللي كسرته لازم أصلحه وارجعها ليا تاني...
كان باسل يمشي في طرقات المشفي ساحباً يد هدي خلفه، بينما هي كانت تحاول سحب يدها بألم منه...

خرجا من المشفي إلى السيارة لتركب هدي بجانبه بغضب كبير منه...
ممكن افهم حضرتك بتشدني بالطريقة المتخلفة دي ليه؟ وبعدين زعلت واتضايقت ليه لما قولت هسافر مع مراد ادور على اختي؟

باسل وهو يشغل محرك السيارة ناظراً أمامه بغضب...
أشدك براحتي انتي مراااتي يا هدي دا اولاً وثانياً الموضوع دا ميتفتحش تاني مفيش سفررر أنا مش مستعد اخسرك انتي أو مراد مفهوووم...

هدي بغضب...
بس ااا...
مفيييش بس، الموووضوووع دا ميتفتحش...
قالها بصوت عالي أفزعها لتقفز من جانبه من قوه صوته بخوف كبير وهي تنظر له بصدمة...

نظر باسل أمامه دون إكتراث لأي شئ، ثواني وإنطلق في طريقه إلى القصر مجدداً، فماذا سيحدث يا تري؟

وعلى الناحية الأخري في الغردقة...
وصلا آدم وروان أخيراً إلى الفندق بعد طيران استمر نصف ساعة من القاهرة إلى هناك...

حجز آدم غرفة من افخم الغرف الكبيرة لهما في فندقه هناك ليبقي مع روان بها...
دخلت روان إلى الغرفة وهي تحمل أطفالها وعلى وجهها الغضب...
ليدخل آدم خلفها بإستغراب لهذا التحول المفاجئ الذي حلّ بها...
روان بغضب وهي تنظر له...
عاجباك صح؟
آدم بإستغراب...
ها؟ هي مين دي اللي عاجباني؟
روان بغضب...

المضيفة بتاعة الفندق البت الوتكة الصاروخ اللي انت معينها تحت دي عاجباك صح؟ مشالتش عينيها من عليك من ساعة ما دخلت الفندق يا ااادم...

آدم بضحك...
والله يا روان انتي أعبط وأهبل بنت شوفتها في حياتي، البت الوتكة الصاروخ دي روسية اصلاً ومشالتش عينيها من عليا عشان الشغل بتاعها بيتطلب التركيز...

نظرت له بغضب ليبتسم هو نصف ابتسامة بخبث وهو يتجه إليها ليقف أمامها مباشرةً...

آدم بخبث وهو يقترب منها بعضلاته وصدره العريض هذا...
بتغيري عليا؟
روان وهي تبتعد عنه بغضب، ولكنها أردفت بمرح...
بغير عليها هي عشان البت عاجباني وهي مشافتش غيريك الخاينة، دا البت قمرررر وكأنها حاطة فلتر من جمالها كنت هروح اسألها روتين الإسكين كير بتاعها وهل هو يختلف عن كريم إيفا بالعسل اللي بستخدمه ولا لأ...

آدم بضحك...
كريم إيفا؟ بتحطي كريم إيفا يا روان؟
روان بإيماء...
أيوة وزيت فاتيكا لو الشعر مقصف ماشي برضة بحطه ما هو دا سر ريحة شعري اللي انت بتسألني عليها كل شوية عشان معجب بيها...

آدم بإبتسامة جذابة وهو ينظر لها بضحك...
علفكرة أنا كنت بسألك على ريحة شعرك عشان ألفت نظرك تغسليه لأن ريحته معفنه...

روان بغضب وهي تنظر له...
بقي كدا.؟
اقترب منها آدم ببطئ وعشق وهو يتأمل تفاصيل وجهها وجسدها الذي إشتاق إليه ككل يوم بعدما عادت إليه، لم يتخيل أن يعودا بعد كل هذا الغياب وبعد كل هذه الفترة، لم يتخيل آدم أن يحظي بها وبغرامها مجدداً ليقع في عشقها مليون مرة...

نظرت له روان بخبث تعلمته منه جيداً، ثواني ومثّلت أنها تقترب منه لتختضنه، وفي أقل من ثانية عرقلته من قدميه ليقع أرضاً وتتخطاه هي إلى السرير حيث الطفلين في حركة استفزت آدم الكيلاني بشدة لينظر لها بغضب كبير...

وقف آدم على قدميه وهو ينظر لها بغضب وعيون بدأت بالتحول إلى الأسود الحالك، اقترب منها وهو على نفس وضعيته وأمسك روان من زراعيها بغضب ولّفها له، لتُصدم هي من تحوله إلى النمر فقد رأت في عيونه الغضب والسواد الحالك...

روان بصدمة.
آدم، آدم انت اتحولت كدا ليه؟ ءنا عملت ءي؟
آدم وهو يجذبها إليه على نفس الوضعية من الغضب والقوة...
مش النمرررر اللي يتعمل فيييه كدااا يا روااان...
روان بخوف بعد صوته العالي هذا...
يلهوووي أنا عملت ايه؟ في إيه اهدي بس؟ انت وعدتني انك مش هتتحول تاني فين وعدك ليا!
وبعدين أنا عملت ايه؟ كل دا عشان وقعتك؟
آدم على نفس الوتيرة والنظرة...
يعننني انتي مش عااارفة انتي عملللتي إييية يا روووحمممك؟

روان بنفي وقد كادت أن تبدأ البكاء...
عملت حمام على نفسي من الخضة يخربيتك أنا عملت اية؟
آدم بضحك وخبث وقد كان يُمثل عليها...
يعني انتي مش عارفة انك خطفتي قلبي؟
نظرت له روان بغضب فلقد خافت لوهلة أن يعود كما كان سابقاً لأنها لا تضمن رد فعله إلى الآن ولكنه الآن يمزح؟

روان بمرح وغضب...
والله يا آدم أنا اللي هتحول عليك واحبسك وأجلدك لو عملت كدا تاني عشان مرارتي مش لعبة بأم مُحنك دا عارف انا نفسي اقولك اية دلوقتي؟

آدم بضحك من غضبها هذا...
اية؟
روان بمرح...
انتو كلكو على دا على دا على الكوتشي...
قالتها روان بغناء وهي تقلد تلك الأغنية الشهيرة التي قامت سوسن حناكة بغنائها مع مونتاج لا يتخطي الخمسة عشر جنيهاً و روج ازرق فاقع يشبه الزومبي...

آدم بغضب منها...
علي الكوتشي؟ ربنا يصبرني على ابتلائي...
ابتعد عنها ليبدل ملابسه بأخري من الفندق، بينما روان اتجهت لتفتح النافذه وتزيل الستائر من على الزجاج الكبير في غرفتهم لتنبهر بشدة وهي تري أمامها بالأسفل زلاجات مائية وملاهي مائية مع مسبح كبير...

روان بإنبهار: اخرااابي على الروقان، أهو دا المكان البيرفيكتو بصحيح...
استدارت روان إلى آدم لتردف بمرح...
ممكن انزل اخد زوحليقة واجي يا آدم باشا لو ثمحت، ممكن تسمح للثغنن بتاعك إنها تنزل تحت؟

آدم بإشمئزاز...
قبل ما أقول اي حاجة احب اعرف صوت العِرسة دا جاي منين؟ انتي بتتكلمي كدا ليه يا روان يا حبيبتي انتي تعبانة؟

روان بغضب وهي تضحك عليه...
هو أنا مينفعش اتدلع عليك؟
آدم بضحك هو الآخر وهو يتجه إليها ليحتضنها...
أنا حبيتك عشان انتي الوحيدة اللي شوفت فيها فتاه احلامي اللي مش بتتدلع أو بتتمايص أنا حبيتك عشان انتي بورعي في نفسك ولمضة وعسل، وبعدين يا ملكة قلبي وملكة النمر دي ملاهي معفنة للزوار الأجانب والناس اللي بتيجي الفندق، انتي بقي ملكتي أنا اكيد مش هسيبك تنزلي في القرف دا والبيسين المقرف دا...

روان بصدمة...
دا بيسين مقرف؟ دا ميته أنضف من ميه بيتنا...
آدم بضحك...
أنتي ليكي مكان تاني احسن من دا يا رواني وحياتي، يومين بالظبط وهيكون مكانك ومفاجئتك جاهزة وهتنبهري بيها...

روان بصدمة...
يومين؟ انت مش قولت شهرين.؟
ما هي يومين دي استعارة مكنية يا متخلفة، وبعدين يلا البسي عشان هنتأخر على إجتماعي يا بشمترجمة شركتي...

روان بإبتسامة...
يعني انت مش ممانع اني اشتغل معاك يا دومي...
آدم بإبتسامة وسيمة للغاية...
لا مش ممانع شغلك معايا يا قلبي، لأننا هنخلص الصفقة دي بس في الغردقة وعلى ما اعملك المفاجأة اعتبري دا اخر يوم ليكي في الشغل عندي يا روووحمممك هو إية اللي أشتغل شايفاني لابس فستان؟ أنا وافقت تشتغلي معايا اليومين دول بس عشان هتبقي تحت عيني وبين أحضاني غير كدا مفيش شغل أنا معنديش حُرمة تخرج من البيت...

روان بغضب شديد...
طب وندي وياسمين اختك دوول إيييه؟ ولا انت بتلبس فستان معايا لوحدي؟ اية المشكلة لما اشتغل معاك...

آدم بغضب...
أنا مليش دعوة بحد غيريك وبعدين هم مش متجوزين ولو اتجوزو اكيد هيقعدو في البيت، لكن انتي مراتي وانا حر فيكي...

كتمت روان شتيمة كادت تخرج منها ولكنها صمتت حتى لا يتحول عليها النمر مجدداً وتبدأ حكاية
دوخينا يا لمونة دوخينا مجدداً ولهذا فضلت الصمت والنظر إليه بغضب وتوعد...
اتجهت روان إلى أطفالها عندما بدأو البكاء وحملتهم برفق وبطئ وبدأت بإرضاعهم وهي تطبطب عليهم برفق...

ابتسم آدم بعشق ثواني واتجه إليها ليقف أمامها وقد مد يديه إلى شعرةِ نزلت على وجهها ليُعيديها مكانها مرة أخري برفق وابتسامة جميلة ارتسمت على وجهه الوسيم قبل أن يردف بخبث لذيذ...
بقولك اية؟ ما تسيبك من العيال وتشوفي ابو العيال ولا أنا مليش نفس يعني؟

روان بضحك...
والله انت ما اتربيت، انا قايمة البس عشان اشوف ياسمين لأنها وحشتني...
وضعت روان أطفالها على السرير، ثواني وقامت لتغير ملابسها وقد اتصل آدم على المربيات ؛ ليأتوا ويعتنوا بالصغار إلى حين إنتهاء اليوم...

خرجت روان بعدما ارتدت ملابس جديدة وحجاب جديد واتجهت بصحبة زوجها الوسيم صاحب العضلات الضخمة والجاذبية الملفتة إلى الأسفل خارج الفندق...

كان السُياح والسائحات كثيرون للغاية في الفندق، وبينما آدم وروان يسيران في طريقهم للخروج من الفندق...

تحدثت إحدي السائحات بصوت عالي، وهي تنظر إلى آدم بإنبهار...
OMG, HOW HANDDSOME!
( يا الهي، كم انت وسيم! )
التفت آدم وروان إلى الصوت، وانتبهت روان أنها تتحدث مع زوجها، لتشتعل وكلمة تشتعل هي لا تصف حتى ما كان ب روان، نظرت إليها روان بغضب كبير لتردف بصوت عالي...
انتي بتعاكسسسي جوززززي؟ يو مازر إذ بيتش يا بنت البيتش كله...
الفتاة بغضب...
excuseme...
روان بغضب أكبر...

your father هو اللي Handsome يروووحمك...
آدم بضحك شديد...
اللهم صلي على النبي، شخصية النمر طبعت فيكي يا روان...
روان بغضب وهي تسحبه بعيداً وتمشي بعيدا عن تلك الفتاة...
قال هاندسوم قال، دا انت محصلتش هاند ميد يا آدم...
آدم بضحك...
هعديهالك عشان أنا فرحان انك بقيتي نسخة مصغرة مني، أو، أو يمكن اللي في بطنك؟

روان بتفاجئ وصدمة...
يلهوووي، ربنا يستر دا لو اللي في بطني طلع بشخصيتك يا آدم أنا ممكن ابرك عليه أو عليها اموته...

آدم بضحك شديد...
بعد الشر يا عبيطة، بالعكس أنا متأكد أن شاء الله أن اللي في بطنك دا بنت وان شاء الله هتكون نسخة من ابوها النمر...

روان بمرح...
لو طلعت بنت هسميها بيرفيكتو عشان كل ما تزعلني اقولها انتي نسيتي اصلك يا قنفد؟

نظر لها آدم مطولاً دون فهم لما قالته الآن من مزاح...
ثواني واردفت روان بيأس...
خلاص عرفت أنك نرم والله متبصليش بقي لأتريق عليك...
آدم بضحك...
انتي بتقولي حاجات غير مفهومة أحياناً والله يا روان، اللعنة على تفكيرك اللي موصلك أني دي حاجات مضحكة...

روان بسرعة...
اية دا انت كمان بتقول اللعنة؟ انا لست دومك واللعنة هههه...
آدم بغضب...
امششي قدااامي قبل ما اتشششل...
سارت روان أمامه وهي تضحك بمرح وعشقه ومرحها يزيدان الأجواء مرحاً وسعادة، فهل ستستمر يا تري.؟
( لا مفيش قدر متقلقش دا سؤال عادي ).

وعلى الناحية الأخري في فناء الفندق الخلفي كانت إستعدات بناء الموقع الجديد على شكل حرف ( R ) قد بدأت، كانت ياسمين تقف مع احمد المهندس الجديد صديقها وتضحك وهي تشير إلى إحدي المخططات في يديها...

كان يراقبهم من بعيد جاسر الذي لم يستطع هذه المرة كبت غضبه وغيرته عليها، ليتجه إليها وإليه بغضب كبير...

جاسر بغضب وصوت عالي...
مكنتش اعرف ان المخططات بتضحك اوي كدا يا بشمهندسة ياسمين...
احمد بغضب...
وحضرتك مالك.؟
جاسر وهو ينظر له بغضب...
انت تخرررس خااالص ولما تتكلم معايا تقفلي بأحترام أنا رئيسك متنساش نفسسسك يا بشمهندددس...

خاف احمد قليلاً وصمت خوفاً من فقدان هذه الوظيفة...
بينما ياسمين أردفت بغضب...
هو معاه حق علفكرة يا بشمهندس جاسر، هو حضرتك مالك نضحك ولا نعيط دا مش موجود ضمن قوانين الشغل والله، مظنش ضحكتي هتأثر على شغلي وبعدين انت كمان متنساش نفسك يا بشمهندس جاسر أنا كمان مديرة في الشغل زيي زيك، بل وانت عارف اني اكتر منك كمان وانا اقدر اطردك بكل سهولة...

نظر لها جاسر بصدمة لما قالته وكسرة قلب فهذة إهانة لكرامته...
اكملت ياسمين وزادت الطين بلة لتردف بغضب...
لما تتكلم مع اخت المدير تتكلم بأدب متفرضش عليا اضحك ولا مضحكش عشان متلاقيش نفسك مطرود و.

لا وعلى إية يا مهندسة ياسمين. اعتبريني مستقيل وبلغي استقالتي لآدم باشا، كله الا كرامتي في داهية انتي أو شغلكم...

قالها بغضب ورحل بعيدا يحمل اشيائه أمام صدمة عيون ياسمين التي لم تتوقع مثل ردة الفعل هذه منه وخصوصاً أنها قالت هذا بدافع الدفاع عن نفسها فقط، لم تتوقع ابدا أن يرحل هكذا ببساطة.؟

حمل جاسر اشيائه ورحل من الموقع غاضباً بشدة منها ومن أسلوبها ومن قلبه الذي عشقها...

انهمرت دموع ياسمين رغماً عنها بسرعة لتختبئ بعيداً عن عيون الجميع الذين بدأوا يلاحظون أن جاسر رئيسهم رحل من العمل! ماذا سيحدث يا تري؟

وعلى الناحية الأخري في القاهرة...
عادت ندي من الجامعة وكلها حماس لأنها ستقابل شخصاً باتت كل أوقاتها وحديثها معه...

ارتدت ندي ملابسها والمكونة من فستان باللون الأبيض مطرز من الجانب بالفضة فقد كان غاية في الروعة والجمال على جسدها النحيل...

فردت ندي شعرها وإستعدت للذهاب إلى الكافية إلى أخبرها بعنوانه هو بالأمس...
ركبت ندي سيارتها دون علم أخيها أو والدتها برحيلها وانطلقت في طريقها إلى هذا الكافية...

وصلت ندي أخيراً إلى الكافية بعد فترة قصيرة، نظرت ندي إلى الكافية من الخارج لتنبهر بشدة من التصاميم وشكل الكافية الخارجي الذي يشبه كافيهات فرنسا من جماله ورُقيه...

ندي بمرح وهي تنظر حولها بإنبهار...
إية دا؟ دا زمان كوباية القهوة في المكان دا معدية العشرين جنية؟
دلفت ندي إلى الكافية من الداخل ليكمل صورة إنبهارها بالمكان حيث كان من الداخل أكثر جمالاً ورُقياً...

نظرت ندي حولها في الأجواء ولكنها لم تري إسلام في الأرجاء...
قلقت ندي أن تكون قد وصلت مبكراً عن الموعد وإتجهت لتجلس على الطاولة الموضوعة أمامها، لم تلبث أن تجلس حتى وجدت اضواء أضئيت في مكان بعيد قليلاً في هذا الكافيه...

نظرت ندي إلى الأضواء لتجد هذا الوسيم الحالك الوسامة والسوداوية في نفس الوقت يقف بعيداً يرتدي بدلته السوداء التي زادت وسامته وسامة قاحلة ينظر إليها بإبتسامة لها سحر وجاذبية لا يتواجدان الا في آدم الكيلاني وإسلام السيوفي فقط، فيالا حظك يا روان في الماضي حصلتِ على هذا الوسيم اسلام السيوفي والآن انتي مع الأوسم وهو آدم الكيلاني، ألا يذكركم حظ روان بحظ ياسمين صبري في مسلسل حكايتي ؟

ابتسمت ندي بهيام وسرحان في هذه الإبتسامة الجميلة، اتجه اسلام إليها وهو يحمل في يديه هدية كبيرة مع باقة من الأزهار في اليد الأخري...

ندي بمرح...
أنا كل يوم هقولك عيد ميلادي إنهاردة عشان اشوف الشياكة دشيي والجمال دا والورد القمر دا...

إسلام بضحك...
هو كل يوم معاكي هيبقي فعلا عيد يا ندي، انتي شقلبتي كياني وحياتي ومعرفش ازاي في شهرين بس انا بحس تجاهك بمشاعر مختلطة مرة غضب ومرة حزن ومرات كتير ضحك وفرح...

ندي بإبتسامة سعيدة وخجل قد إرتسم على وجهها...
يمكن عشان انت، انت بتح...
بحبك، انا بحبك يا ندي...
فتحت ندي عيونها من الصدمة والخجل لما سمعت للتو...
ثواني واردفت بخجل ووجه احمر...
علفكرة أنا كنت راحة اقول بتحس، كنت راحة اقول عليك حساس مش اكتر، متقوقعتش كدا خالص...

إسلام بإبتسامة جميلة وهو يقترب منها بباقة الازهار...
اتفضلي يا ندي...
حملت ندي باقة الأزهار بإبتسامة جميلة...
شكرا. مكنش ليه داعي الخمسين جنية بتاعة الورد دا هو كدا كدا هيدبل في الآخر...

إسلام بضحك...
ليه هو أنا معفن زيك؟ وبعدين بصي في الورد كدا.
نظرت ندي بإستغراب إلى الورود، ثواني وشهقت بصدمة وهي تري بداخل الورود علبة قطيفة زرقاء اللون وكأن بها خاتم!

إسلام بإبتسامة خجلة بعض الشئ وهائمة...

أنا عمري ما اتقدمت لحد بالطريقة دي، بس، بس انتي غيرتي فيا كتير، أنا كنت ناوي اكمل طريقي للإنتقام من اخوكي وأكمل طريق انتقامي منه للآخر ومتجوزش طول حياتي، لكن بعد ما خطفتك وتحديداً في اليوم اللي اتضربت فيه بالنار، حسيت في اللحظة دي اني ندمان ندم شديد اني معترفتش ليكي قبلها أني، اني جوايا مشاعر حب ليكي، مشاعر مش قليلة بس في نفس الوقت مش كتيرة، أنا جوايا حب ليكي يا ندي...

ندي بصدمة: دكتور اسلام؟ معقووول؟
إسلام بإبتسامة خجولة...
دكتور اية إنتي خليتي فيها دكتور، الدكتور وقع خلاص والله يا ندي انا وقعت خلاص ومستنيكي تفوقيني تاني...

ندي بخجل...
أنا عايزة امشي...
إسلام وهو يسحب علبة القطيفة من الورود...
مش قبل ما اتقدملك بطريقة الروايات، حتى لو رفضتيني بعدها...
جلس على ركبتيه أمامها أرضاً، وفتح لها علبة الخاتم ليظهر خاتم آخره العديد من قطع الالماس النفسية...

ندي بإنبهار ومرح...
اية دا؟ والله حاسة أن دا مقلب في الآخر يا دكتور صح؟
إسلام بنفي وصدق تام...
لا مش مقلب يا ندي، انا فعلا وقعت في حبك أنا اللي كنت عايز بس انتقم منك ومن اخوكي وخطفتك عشان انفذ خطتي بس انقلب سحري عليا وحبيتك حتى قبل ما اخطفك، حبيت لمضاتك ومرحك وكل حاجة فيكي قبل حتى ما اخطط لخطفك بس انا اللي كنت بنكر دا، تتجوزيني يا ندى؟

وضعت يديها على وجهها بصدمة وتوتر وخجل، ثواني وجرت خارج الكافية بالبوكية دون أن تعطيه كلمة...

جرت ندي ورحلت إلى منزلها ومن كثرة الخجل والتوتر والخوف أن عرف اخيها أو أهلها هذا لم تنم طيلة الليل تفكر فيها سيحدث، ولسوء حظها كان الدكتور إسلام السيوفي لم يفتح الانترنت طيلة اليوم وهذا أثار استغرابها بشدة...

ندي في نفسها بيأس...
أنا خايفة اكون حبيته أنا كمان، ساعتها لو حصل دا هقول لأهلي اية؟ هقول لاخويا آدم إية؟ حبيت واحد خطفني وكان عايز ينتقم منك؟ انا هفتح الصفحة دلوقتي وابعتله أقوله كل شيئ قسمة ونصيب وخلاص كدا نفضل أصدقاء احسن...

بالفعل فتحت ندي الهاتف وارسلت له انها تريد أن تكون صديقته فقط إلى أن تتأكد من مشاعرها تجاهه!

ولكنه كالعادة لم يكن يرد او يفتح او اي شئ؟
وجدت ندي طلب مراسلة قد أتي إليها وهذا غريب لأن لا احد يكلمها كالعادة...
فتحت ندي طلب المراسلة هذا على فايسبوك ويا ليتها لم تفعل فقد فتحت من هنا ابواب جهنم على إسلام السيوفي، صدمت بشدة وعدم تصديق ما رأته ولكن ارسل هذا الشخص رسالة أخري إليها على الفور...

فما هي يا تري وما الذي يريده منها؟
ماذا سيحدث يا تري؟
وعلى الناحية الأخري في قصر آدم الكيلاني...
كان ادهم جالساً على سريره يتذكر مرح هذه الفتاه، يتذكر ضحكتها هي، يتذكر صوتها العالي الذي كان يصيبه بالذعر، من هي يا تري؟
يمني؟

لا لا. لقد كان يتذكر ميار ولقد رأي أن ميار تختلف كامل الاختلاف عن يمني، وهو قد احب ميار، أجل أحبها ولكن لخوفه من فقدانها مجدداً تركها وشأنها حتى لا يُشل قلبه هذه المرة من حبه لشخص ويموت، خاف عليها وعلى نفسه من الخزلان والألم لانه فقد يمني التي كان يعشقها، لم يعد يريد الارتباط بأخري ولكنه اكتشف أنه أحب ميار وأحب كل شئ بها، ولهذا لم يعد يريد أن يتعلق بها ف تركها بعدما علمت الحقيقة...

مسح دموعه وإفتقاده لها ليردف في نفسه بحسرة...
انساهم بقي، فوق لشغلك وبس بقي...
قالها ادهم بغضب من نفسه وحزن على حاله هذا...
وفجأه، اقتحمت والدته عليه الباب لتردف له بحسرة وبكاء وصوت عالي...
الحق يا ادهم، خطوبة ميار انهاردة؟
إيييه؟

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة