قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الخمسون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الخمسون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الخمسون

نظرت له ندي بإستغراب شديد وغضب لما نطق به أنه سيخطف والدتها حتى تراها...
ندي بغضب: والله العظيم اللي ربط الجاموسه وسابك غلطان، بقي يا دكتور اسلام اقولك عاوزة اشوف امي تقولي هخطفهالك هههههههه طب بعد ازنك اخطفلي معاها عمو حسنين البواب بتاع العماره عشان خد مني خمسين جنيه قبل كدا ومرجعهاش لحد دلوقتي! انت اتجننت يا اسلااام دا هاااني قصدي دي مااامااا!

اسلام بإبتسامه وضحك: علفكرة انتي فعلا مجنونه هههههههه بقولك ايه يا ريت تعقلي شوية عشان حرم دكتور اسلام السيوفي مينفعش تبقي مجنونه كدا انا عاوز واحده عاقله، اعقلي ها...

ندي بإستغراب: طب ما تاخد واحده عاقله! انا مالي!
اسلام بخبث وتخطيط: واخد واحده عاقله ليه وانا قدامي اللي قلبي بدأ يدقلها...

ندي بضحك وتوتر: ههههههه بتهزر صح!
اسلام بنفي: لا مش بهزر يا ندي، معقول محستيش بأي حاجه من نحيتي طول الفترة اللي فاتت دي!

ندي بتلقائية: لا!
اسلام بضحك: هههههه لا بقي يا ريت تبدأي تحسي عشان أنا معملتش كل دا على الفاضي، معلش لازم امشي دلوقتي، خلي بالك على نفسك يا حبيبتي احم قصدي يا ندي، ومتقلقيش انا هنفذلك كل طلباتك...

قال جملته وهو يمثل أنه ينظر في ساعته ومن ثم رحل من الغرفه تاركاً ندي فاتحه فمها بصدمه واستغراب كبير من هذا الذي يتحدث! هل من يقف أمامها هو حقاً اسلام السيوفي أم أنه شبيهه كما في مسلسل للعشق جنون ل شيفاي سينج اوبروي!

ندي بصدمه بعد خروجه: هو الواد دا نازل عليه تحديث جديد زي الواتساب ولا ايه! هو مارك تقريبا لما عرف انك بتعاملني وحش قام مهكرك يا دكتور اسلام؟

نزلت ندي بعدما غيرت ملابسها بتلك الملابس الواسعه عليها والتي أحضرها اسلام عشوائياً لها لانه لا يعلم مقاسها فكانت الملابس واسعه بشدة عليها ولكنها كانت كما يقال ( كيوت) عليها بشده، فقد جعلتها سمينه بعض الشيئ لأن ندي تعاني من النحافه الزائده والطول الكبير...

نزلت ندي لتجد ماجده كالعادة تتعارك مع اسلام ابنها بسبب أفعاله ولكن اسلام لم يرد عليها سوي بكلمه لم تفهمها ندي...

اسلام بغضب لوالدته: متقلقيش خلاص قربت وهرجعها تاني شوية وقت بس...
لم تفهم ندي ما الذي يقصده اسلام بهذا ولكنها لم تهتم، فقد قررت إلى حين عودتها إلى مصر عليها أن تتقألم على الوضع هنا بل وتتعايش معه لأنها أن بكت فبماذا سيفيدها البكاء! عليها أن تكون قويه وتتفاعل مع المشاكل والظروف التي تواجهها كالقهوه التي تتفاعل مع الماء حتى تتخطي تلك المرحله بأمان...

واخيرا رحل اسلام تاركاً ماجده تنظر له بغضب شديد...
نزلت ندي بعد رحيله إلى ماجده...
لتردف بإبتسامه صافيه لماجده: صباح الخير يا طنط ماجده عامله ايه انهاردة!
ماجده بتعب وغضب من ابنها: والله يا ندي اسلام هيشلني مش هيرتاح الا لما يروح مني زي ابوووه ابن ال اللي مبيفهمش دا...

ندي بضحك: ههههه بعد الشر عليكي يا طنط، متقلقيش أنا هخلي آدم اخويا يسجنه من غير ما يقتله حاجه كدا زي يطخه بس ميعوروش هههههه.

ماجده بابتسامة: والله يا ندي انا ما عارفه انتي بتعملي كدا ازاي هههههه بس والله ضحكتيني يا بنتي...

ندي بضحك وابتسامه: يا طنط انا عاوزة اصلا اقولك ان ابنك عنده تقريبا انفصام في الشخصيه عشان كان بيعاملني وحش ومره واحده بقي رومانسي وقلبلي سوما العاشق فوق ومش عارفه والله هو ماله بقي ممحون كدا؟

ماجده بإستغراب: نعم! اسلام عمل كدا؟
ندي بإيماء: أيوة والله دا انا نفسي استغربت قولت يمكن احلويت ولا تخنت ولا بقيت حلوة اخيرا ويتبصلي بس ببص في المرايه لقتني عصايه خشب طويله زي ما انا مفيش جديد ههههه.

نظرت ماجده لها بإستغراب، هي تشك أن ابنها يخطط لشيئ ما وقد تأكدت الآن أنه فعلا يخطط لشيئ كبير لا تعلمه ولكنها تعلم فقط أنه ينوي الشر لندي، دعت ربها بقلبها أن يكون ظنها خاطئ، ولكن للأسف لا احد يعلم ما يخبئه له القدر...

لكن ماجده أيضاً ذكيه للغايه، فقد خططت لفعل شيئ مهم اليوم بعدما يعود اسلام من الخارج، خططت ماجده لفعل شيئ ما مهم فما هو يا تري!

والحبُ كالنبض، كلاهما لا إرادي...
كانت تنظر له من النافذه بخبث وهي تبتسم فأقسم لك اني لن أترك حقي يضيع بسببك يا آدم...

نوت روان له الشر منذ اليوم نوت تعليمه درساً لن ينساه حتى يتغير فعلاً، قررت ان تكون كرامتها رقم واحد قبله وقبل حتى قلبها وقبل كل شيئ، وهذا بالظبط ما ينبغي على الجميع فعله فلا يوجد ما يسمي ( لا كرامه في الحب ) لأن من يحب عليه أن يحفظ كرامه وقلب حبيبه...

صعد آدم إلى المنزل وكان الوقت قد قارب على الليل في النرويج فقد كانت ساعه المغرب أو قرب العشاء تقريباً في مصر والنرويج، علماً بإن فرق التوقيت بين مصر والنرويج هو ساعه واحده فقط...

اتجهت روان تستكشف هذا المكان الذي كان بالكامل من الخشب عادا الأجهزه الكهربائيه فقط بالمكان أما الاثاث وغيره من المدفئه الكبيره وكل شيئ كان من الخشب وبعض الطوب الحجري...

صعدت روان إلى غرفه ما، ثواني ودلفت إلى المرحاض حتى تأخذ حماماً دافئاً بعد تلك الرحله وبالفعل وجدت المياه ساخنه فأخذت حماماً دافئاً وخرجت من المرحاض وهي ترتدي ما يسمي ( البرنص )...

خرجت روان من المرحاض إلى الغرفه لتشهق روان بصدمه وهي تجد من يقف أمامها عاري الصدر عضلاته بالكامل بارزه بشكل كبير لا يرتدي سوي سروال قصير من الأسفل.

روان بصدمه وشهقه وهي تنظر أرضاً: احم. انت، انت جيت هنا امتي، وبعدين لو سمحت من انهاردة دي اوضتي انا مش هبات انا وانت في اوضه واحده يعني اتفضل أطلع بره...

نظر لها آدم بعشق وبإبتسامه جميله للغايه...

آدم بخبث وهو يقترب منها وهو عاري الصدر: يعني مش هتنامي جنبي!
روان بغضب وإيماء: أيوة ولو سمحت بطل حركاتك دي ويلا برره...
اقترب آدم منها لتبتعد هي تلقائياً بغضب وبعض الخوف من رده فعله...
اقترب منها وهي تبتعد عنه ببطئ حتى التصق ظهرها بالحائط وصار النمر أمامها مباشره...

آدم وهو ينظر داخل عيونها بعيونه الخضراء تلك وللأسف كالعادة تضعف تلك الغبيه روان أمام عيونه وجمال عيونه الخضراء المزينه بالضوء اللامع لتنظر بهما بقوة وكأنها فعلا اشتاقت لتلك العيون القاسيه رغماً عنها...

أما آدم شعر بكل ما تشعر به روان، شعر انها تشتاق له، شعر بكم القسوة التي أثبتها لها والتي فعلها بها، شعر بكل ذلك بين عيونها التي يعشقها بشدة بين طيات قهوتيها ينبت عشق الآدم بين طيات قهوتيها يعود النمر طفلاً صغيراً على يديها، يعشقها بشدة بكل جوارحه...

قرب آدم وجهه منها وهو ينظر لها بنظره بريئه عاشقه...
آدم وهو يهمس لها بعشق أمام وجهها مباشره...
معقول انا موحشتكيش يا روان! شهر و7 ايام و14 ساعه مشوفتكيش فيهم يا حبيبتي، معقول يا روان هان قلبي عليكي ترميه.! انا اللي بعشق التراب اللي انتي بتمشي عليه تقومي تعملي فيا كدا! هان عليكي تبعدي عني يا ملكتي واميرتي وكل حياتي!

نظرت له روان وبعيونها تكاد الدموع تخرج بشدة من كلامه، كيف يكون هو المخطئ وهو المعاتب أيضاً! كيف يلومها ويعاتبها على افعال يديه هو فقط المسئول عن كل هذا بقسوته وجبروته الذي لم يغيره الزمان...

ابتعدت روان عنه وسارت بعيدا عن شبه أحضانه التي كانت بها حيث كان يحبسها بين زراعيه والحائط...

روان بغضب وهي تنظر داخل عيونه بعدما ابتعدت: ومعقول انا هونت عليك تضربني وتحبسني وتجلدني يا آدم! انا كنت هموت انا وعيالي بسببك يا آدم وبسبب الرجاله اللي موتو كل اللي في القصر، انا حياتي معاك صعبه وصعبه اووي كمان كلها مخاطر وقرف وانا بجد تعبت ومعدتش فيا قدره اني اكمل، لو انت بتحبني فعلا زي ما بتقول نفذلي رغبتي لو سمحت...

آدم بغضب وهو ينظر لها: يعني ايييه! عاوزة تبعدي عني!
روان بإيماء وإصرار وغضب: أيوة واوووي كمان، عاوزة ابعد عنك وتطلقني وترجعني مصر يا، يا نمر باشا...

آدم بنظره غير مطمئنه: انا قولتهالك كلمه، هم اسبوعين يا كسبت انا يا كسبتي انتي وانا واثق اني هقدر اخليكي تقوليلي بحبك ومقدرش اعيش من غيريك في خلال اسبوعين بس يا روان...

روان بغضب شديد: اولا انا موافقتش على التحدي الغبي بتاعك دا لاني كدا كدا هطلق انا بس بحاول الاقي حل عشان ارجع مصر سواء بيك أو من غيريك. ثانياً بقي انا لو هموت حرفيا لو هموت عمري ما هقولهالك يا آدم، مش بعد كل اللي حصلي على ايديك دا هقولك بحبك ومش هقدر اعيش من غيريك يا آدم، لاني كرهتك والله كرهتك...

آدم بإبتسامة خبيثه ولكن جميله للغايه: صدقيني هتقوليها، عارفه ليه! عشان أنا اتغيرت يا روان، وعشان انا بعشقك مش بحبك وعارف اني هقدر اخليكي تحبيني من اول وجديد يا حبيبتي...

قال آدم جملته بخبث واتجه إليها. امسك يديها وفتح الدولاب واوقفها أمامه لتري روان جميع الملابس النسائيه أمامها لا تدري كيف ومتي أحضرها آدم ولا تعلم من اي اتت تلك الملابس!

آدم بخبث. : متقلقيش أنا مخطط اني اخطفك وعشان كدا انا مجهز كل حاجه في البيت دا من الألف للياء، المكان دافي هنا يا روان يعني البسي اللي انتي عايزاه...

روان بغضب وعدم اهتمام: طب اتفضل أطلع بره لو سمحت...
آدم بابتسامه وعشق: هطلع بس صدقيني مش هصبر عليكي كتير...
قال جملته بوقاحه وهو ينظر إلى جسدها ويغمز لها بوقاحه شديده لا تصدر إلا منه وحده...

زفرت روان الهواء بضيق بعد خروجه، ثواني وشرعت في ارتداء الملابس...
اخرجت روان فستان وجدته أمامها واسع وجميل باللون الاحمر المشجر بالأبيض، كان غايه في الجمال.

ارتدته روان وبالطبع أظهر بروز بطنها التي كبرت أثر الحمل فهي في نهايه شهرها الخامس وبدايه الشهر السادس، وبالطبع فردت شعرها الطويل الذي أضاف جمالا على جمالها الآخاذ...

نزلت روان إلى الأسفل تبحث عن هذا الاحمق في المنزل ولكنها لم تراه بأي مكان...
ثواني وسمعت صوته خلفها وهي تقف في منتصف الصالون الكبير بذلك الفستان الاكثر من رائع عليها، سمعت روان صوتاً يأتي من خلفها...

روان!
التفتت روان بخضه إلى الصوت وهي تعلم أنه آدم ولكنها لم تراه بأي مكان في المنزل فأين كان هو!

نظر لها النمر من رأسها إلى اخمص قدمها بإنبهار شديد لم يتغير مع الايام ولم تغيره الايام بل نظر لها بعشق صادق نابع من قلبه مثل اول مره رآها بها وهذا العشق بعيونه لم يتغير أبداً، وهذا هو العاشق الولهان بتفاصيل حبيبته، ليس فقط يعشق شكلها وكل ما بها بل يعشق شخصيتها ويعشقها كلياً ليس مجرد انبهار في البدايه ومن ثم يتحول إلى شخص تقليدي مع الايام!

نظرت له هي الأخري بإنبهار بعض الشيئ ولكنها لم تعقب فقد كان يرتدي بدله سوداء ابرزت عضلاته بشدة أسفلها، ولكن ما أثار استغراب روان هو لماذا يرتدي آدم تلك البدله! بالنهاية هم بالمنزل لماذا إذاً يرتديها!

نظر لها بعشق شديد ليردف بإبتسامه جميله وهو يردي البدله أمامها...
محضرلك مفاجأه يا حبيبتي...
( نظرة آدم ).

روان بعدم اهتمام: مش عايزه مفاجأتك...
آدم بإبتسامه خبيثه عاشقه: تعالي معايا...
سحبها آدم رغماً عنها برفق وعشق إلى غرفه ما، إلى مكان ما يوجد بركن من أركان هذه الفيلا الخشبيه...

دلفت روان إلى المكان خلف آدم بغضب ثواني ما تحول إلى انبهار شديد للغايه وهي تري أمامها منظر لن تراه مره أخري بحياتها...

كان هناك غرفه مخفيه خارج تلك الفيلا من الخلف غرفه بالكامل من الزجاج الذي يطل على الثلوج ومنظر الشفق القطبي خلفها، منظر لن تروه مرتين بالعمر من جماله وروعته وكذلك روان التي انبهرت بشدة من هذا المكان وذلك المنظر الرائع...

آدم بعشق ونظره جميله: تقبلي تتفرجي معايا على المنظر الجميل دا يا ملكه قلبي وكياني!
نظرت روان إلى المكان بإنبهار وإعجاب، ثواني ونظرت إلى آدم نظرات عميقه تدل أنها حقاً غاضبه منه بشدة ولكناً بداخلها تود وبشدة البقاء في هذا المكان ولو لدقائق معدودة...

استشف آدم أفكارها أو بمعني آخر قرأ آدم ما دار بفكرها وما تريده تلك الصغيره...
ابتسم بعشق ليردف أمام عيونها بإبتسامة جميله: بصي هو رجاء مش طلب يا حبيبتي انا فعلا عاوز اقولك حاجه يا ريت تقعدي بس معايا هنا دقيقتين وبعدها انا هطلع أبات في اوضتي فوق، ارجوكي يا روان...

روان ببعض الغضب: طيب طيب، خير عاوز ايه!
جلست روان على السرير الموضوع في تلك الغرفه الزجاجيه الصغيره، وهي تنظر له بغضب وعتاب...

آدم وهو يجلس بجانبها: انا كل اللي طالبه منك انك، انك تسامحيني يا روان، ارجوكي مش طالب منك اي حاجه غير انك تسامحيني...

روان بنظره غاضبه: انا مش مسامحاك يا آدم، اللي عملته فيا دا مش شوية عشان لما تقولي سامحيني اقولك سامحتك، عارف انت اغنيه اصاله سامحتك سامحتك سامحتك كتير؟ انا سامحتك كتير اوووي اوووي قبل كدا اكتر من اربع مرات تعمل فيا نفس الحركه وتضربني لدرجه الموت وبعدها تقولي خلاص سامحيني، اقولك على حاجه...

قامت روان من مكانها، ثواني وأنزلت الفستان من على أكتافها وظهرها ليظهر علامات السوط أو الكرباج على جسدها والذي لم يختفي بعد...

روان ببكاء شديد وقهر: مسامح انت نفسك بعد ما شوهتني وعلى ايه انا معرفش! مسامح انت نفسك يا آدم...

قالت جملتها وهي تريه هذه العلامات بتألم شديد وحسره، ثواني ورفعت ملابسها مره أخري واستدارت وهي تنظر له ببكاء شديد، لتري وجهه هو الأخر يغلق عيونه بألم وندم على ما فعله...

روان بغضب وبكاء: انا بس عاوزة افهم حاجه يا آدم، هو انا غلطت في ايه عشان تعمل فيا كدا! انا عاوزة بس اعرف انا غلطت في ايه! انا عملت جريمه! انت مره واحده قولتلي لو مطلعتيش في حياتي كانت حياتي هتبقي تمام من غيريك حصل منك ولا محصلش! ومره واحده لما قولتلك طلقني طالما انا خاربه حياتك اتهمتني في شرفي يا آدم وجرجرتني عشان تجلدني، مين يستحمل اللي انت عملته دا ها مييين! انا عاوووزة افهم انا عملتلك ايييه صعب اوووي كدا عشان تعمل فيا كدااا يا آدم! حرام عليك دا انت لو مربي كلب مش هتعمل معاه كدا والله حرااام عليك دا انا اللي حياتي كانت احلي قبل ما اعرفك واشوفك يا اخي حرااام عليك بقي سببببني...

آدم ببكاء وندم: انا اسف، انا معمي في حبي ليكي، اعمل في نفسي ايه بس يا روان انا زي الطفل بغرق لما تبعدي عني بغرررق والله وبموت من بعدك عني...

روان بغضب: اللي انت فيه دا مش حب دا تخلف يا آدم، مفيش حد يحب حد يقوم يعمل فيه كدا! اللي انت فيه دا تملك وتخلف وانا بكرهك وبكره حياتك وبكره كل حاجه تفكرني بيك، لو سمحت ابعدددد عني بقييي، لو بتحبني طلقني ورجعني مصر...

آدم بنفي مع بكاء شديد: لا يا روان ارجوكي متقوليش كدا يا حبيتي، عشان خاطري بلاش اسمع منك الكلام دا، انا لو بعدت عنك هموت، يرضيكي اموت! انا لو بعدت عنك والله هموت انا بعشقك اكتر من نفسي والله بعشق التراب اللي تحت رجلك يا ملكه قلبي، (سيمب اووي آدم دا ههههههه).

روان بغضب: هم اسبوعين وخلاص هيعدو وهبعد عنك يا آدم واتمني المرادي بجد بقي تنفذ وعدك وفعلا تبعد عني لو كسبت الزفت الرهان بتاعك تمام!

آدم بإيماء وهو يمسح دموعه ويبتسم بعشق: تمام يا حبيبتي، وانا اوعدك هوريكي انا اتغيرت ازاي...
روان ببعض الجديه: طيب. قولت بقي عاوز توريني ايه عشان عاوزة انام لو سمحت!

ابتسم آدم من كلامها بعشقك شديد، ثواني وأخرج من اسفل السرير علبه كبيره فيها مفاجأه لروان...

روان بفضول وهو يعطيها العلبه: ايه دا!
آدم بعشق: افتحيها...
فتحتها روان بهدوء أمامه من الخارج ولكن بالطبع كان فضولها يأكلها من الداخل لتعلم ما بهذه العلبه الكبيرة...

بحثت روان في هذه الكرات الصغيره التي تتواجد بأي ( بوكس هدايا ) عن ماذا بداخلها...

شهقت بشدة وهي تخرج من العلبه هاتف محمول من ماركه appel احدث اصدار...
روان بصدمه: ايه دا! دا ليا!
آدم بابتسامه عاشقه وهو مركز النظر عليها: كملي بس، لسه المفاجأة مخلصتش، كملي تدوير...
انزلت روان يدها في العلبه مره أخري وبحثت عن ماذا أيضاً يخبئ لها النمر...
ثواني وشهقت وهي تراه أحضر لها ما يسمي ( أيبآد)
من ماركه appel أيضاً واحدث ظراز كما الهاتف...
روان بصدمه: ممكن اعرف ليه كل دا، انا مش...

آدم بعشق وهو ينظر بعيونها: لسه المفاجأة مخلصتش، كملي يا روان انا مش عايزك توقفي، لسه فيه...
نظرت له روان بصدمه، ماذا يعني ما زال هناك مفاجأت! ماذا يخبئ لها بتلك العلبه!

انزلت روان يدها وبحثت مجدداً عن ماذا يوجد بتلك العلبه الكبيره، ثواني وأخرجت يدها ساعه كبيرة بنفس لون الهاتف وكانت الساعه smart احدث طراز يعني أن الساعه أيضاً تدعم الهاتف المحمول وبنفس الماركه الغاليه أيضاً...

نظرت له روان نظرة بمعني، ( هل ما زال هناك الكثير.! )
أومأ آدم وأمرها مجدداً بالبحث...
وهكذا استمرت روان بإخراج العديد من الأشياء من داخل تلك العلبه الكبيرة والتي نحتاجها جميعاً بحياتنا أو نحتاج شخصاً مثل آدم يقدم لنا تلك الهديه أليس كذلك!

اخرجت روان ساعه وسماعه رأس كبيرة وسماعه رأس صغيره ما تسمي ( أيربود) وهاتف وأيباد وشيكولاته نيوتيلا ومارشملو وتابلوه به صورتها الجميله والكثير من الشيكولاته والعديد من الأشياء الأخري التي انبهرت روان بها، كيف ومتي استطاع أن يفعل لها آدم تلك المفاجأه الكبيرة!

نظرت له روان بصدمه...
هو كل دا ليا!
آدم بعشق: دول أقل حاجه اقدمها ليكي انا عاوز اديكي قلبي هديه يا روان عاوز أخرجه من مكانه واديهولك هديه يا حبيبتي...

روان بمرح رغماً عنها: انت عارف القلب بيتباع في سوق الاعضاء بكام دلوقتي دا وصل 10 مليون جنيه وانا كنت بديلك قلبي ببلاش يا آدم يا كيلاني...

ضحك آدم بشده عليها...
ليردف بعشق: ههههههههه عمرك ما هتتغيري يا روان والله انا عارف ههههههه
قالت جملتها بمرح وقد نست كل ما فعله بها، ثواني وعادت إلى وعيها لتردف بغضب وهي تقوم من مكانها مره واحده بغضب...

انا اسفه يا آدم باشا، انا مش قادره هديتك دي، انا فعلا مش طايقاك ولا عايزه هدايا منك، انا هديتي لما ترجعني مصر وتطلقني ودي اكبر حاجه تقدمها ليا يا استاذ آدم، غير كدا انا مش عايزه...

آدم بغضب: انتي ليه بتكابري نفسك ليييه!
روان بهدوء واستفزاز: هي مش مكابره والله لكن لو الهديه دي اتقدمتلي من حد غيريك كانت هتبقي احسن بالنسبالي منك انت، عشان أنا ولا بطيقك ولا بطيق اي حاجه منك...

نظر لها آدم بغضب كبير بعد تلك الجمله، ثواني وبدأت عيونه بالتحول إلى الاسود الحالك بغضب شديد بعد جملتها تلك، وها قد عاد النمر من جديد بسببها...

آدم بغضب وعيون جحيميه وهو يقترب منها...
كنتتتتتي ايييه يا روحممممك! كنتي هتقبليييها من مييين غيررررري!

ابتعدت روان بسرعه للوراء وبخوف شديد...
ثواني واردفت بغضب وهي تحاول التماسك: شوفت، شوفت انك متغيرتش وانك اسوء من الاول كمان! شوفت!
اقترب منها آدم بغضب وعيون سوداء جحيميه كعيون الذئب أو عيون الجن ليست بعيون بشر عاديه تلك فهي ارعب من الرعب...

آدم بغضب كبير للغايه: انا صبرررررت عليييكي كتييير يا روااان، انا بقي هورررريكي عقاااب الكللللمه دي ايييه...

قال آدم جملته بغضب شديد، ثواني وحملها على يديه رغماً عنها وصعد بها إلى الأعلي بالدور العلوي من الفيلا، فماذا سيحدث يا تري؟

إننا لا نموت من الوحدة، نموت من الذين أرخصونا وكنا نشعر بأنهم الحياة...
فتحت عيونها لتجد نفسها في مكتب رئيسها بعدما كانت مغشياً عليها...
ليلي بخضه بعدما قامت: عمار، عمار هو فين!
يحيي بتهدئه: اهدي اهدي يا ليلي عمار مشي من شوية وانتي أغمي عليكي...
ليلي ببكاء: انا عايزه اروح لو سمحت...
يحيي بإيماء: تمام هوصلك عشان الجو ليل ومينفعش تمشي لوحدك وبالفستان دا...

بكت ليلي بشدة أمام يحيي الذي اشفق بشدة عليها فكانت تقريبا بالكامل منهارة مما تذكرته وما حدث بالحفل منذ قليل...

بالفعل نزلت ليلي مع يحيي إلى الچراچ وركبت سيارته واوصلها إلى عمارتها وطلب منها الاعتناء بنفسها ووعدها أنه سيشرح ما حدث لعمار في الغد...

صعدت ليلي إلى الطابق الذي تسكن فيه ودقات قلبها ونحيبها يعلوان بشدة فقد كان السكان يسمعون بكائها...

دقت ليلي على منزل عمار ولكنها لم تسمع أي رد أو اجابه، لم تيأس ودقت مجدداً الباب ولكن كالعادة لم تسمع أي شيئ فقط الصمت ما كانت تسمعه...

بكت ليلي بشدة وقد فهمت الآن أنه ترك المنزل، فهمت الآن أنه غادر وتركها دون أن يستمع إليها، بكت بشدة ودلفت إلى منزلها وهي تبكي وتمسك هاتفها تحاول الاتصال به ولكن دون اجابه، حتى نامت في مكانها من شده البكاء...
فماذا سيحدث يا تري!

‏عندما أدعي الغباء ثق أني افهمك جيداً!
كانو يقفون الثلاثه أمام غرفه العمليات بالمشفي منذ الصباح بإنتظار الطبيب أن يخرج ليطمئنهم على ( يارا ) تلك الصغيره التي دائماً تأتي الحياه لها بأسوء الأقدار ولكن ربما تلك المره قد كتب لها قدر جديد...

كانت هدي واقفه أمام غرفه العمليات بالمشفي تبكي بشدة وهي تتنظر خروج الطبيب من المشفي حتى يطمئنها على اختها التي اصيب برصاصة في الجزء العلوي لساقها أي في فخذها من الجزء العلوي...

وكذلك كان يقف باسل الملك وبجانبه مراد الذي كان خائفاً مذعوراً هو الأخر بشدة على يارا تلك المسكينه...

باسل بغضب وهو يتحدث إلى الهاتف: اتصررررف تعرررفلللي ابن ال اللي اسمه معتز دا فين هو وأبوه وتديني خبرهم الاتنين بكررررره فاااهم انا عاوز خبررررهم عاوزهم يموووتووو...

كان باسل قد فاض به الكيل بعدما اقتحم رجال معتز الدمنهوري قصره ولذلك توعد تلك المره بقتله هو ووالده الحقير...

كانت يارا رغم بكائها تنظر إلى باسل بتساؤل لماذا يفعل كل هذا من أجلهم!
لم يفت دقيقتين حتى خرج الطبيب من غرفه العمليات...
هرول الثلاثه إليه بسرعه وأولهم هدي التي سألت بإستفهام وخوف: طمني عليها يا دكتور!

الطبيب بتهدئه: اطمنو الانسه يارا بخير الرصاصه جت ليها في منطقه عضليه مش حيويه أو عضويه أنها تأثر في اي عضو في جسمها الحمد لله هي بخير احنا طلعنا الرصاصه وهي هتبقي بخير أن شاء الله، وكمان اطمنو الرصاصه دي من قوتها كانت ممكن تأثر على الجزء السفلي بالكامل بس الحمد لله هي بخير وحتى (عُذريتها ) برضه لسه بخير...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة