قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الثمانون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الثمانون

رواية عشقت مجنونة الجزء الثالث للكاتبة آية يونس الفصل الثمانون

( حُب في البلكونة)
اعملو نجمة على البارت، وروني تفاعلكم يا قمراتي وانا ههريكم مفاجأت قبل ما الرواية تخلص لأنها خلاص بتخلص وآسفة على التأخير.

ابتسم لها بخبث وعشق، وهو يهز حاجبيه من البلكون أو التراس الخاص به...
ليلي بغضب...
انت بتعمل إيييه هنا؟ انت مكفكش اللي حصل لي الشغل؟
وأية اللي حصل في الشغل يا قرة عيني احكيلي؟
قالها عمار بإستفزاز وهو ينظر لها بهُيام...
ليلي بغضب...
انت مستتتفزززز، أعمل اللي انت عايزه اعلي ما خيلك أنا مش راجعالك...
قالتها بغضب واتجهت داخل شقتها وأغلقت باب بلكونتها في وجهه...
ليلي بغضب بعدما دخلت...

يعمل اللي يعمله مستحيل ارجعله، حقيقي مستفززز وبكرررهه.
قالتها بغضب واتجهت إلى غرفتها تبدل ملابسها حتى تنام في كانت متعبه طوال اليوم، بالإضافة إلى هذا عمار الذي جعلها تبكي بشدة ولكنها اقسمت ألا تعود إليه مهما كان الثمن...

وجاء اليوم التالي على الجميع...
استيقظت ليلي باكراً في الصباح على صوت ضوضاء شديدة تصدر من بلكونتها كأن أحدهم يرمي حجارة على باب البلكون...

تذكرت ليلي ما حدث بالأمس لتغضب بشدة ولكن الصوت كان يزداد شيئاً فشيئاً...
اتجهت ليلي وهي ب بيجامة النوم وشعرها كما يسمي منكوش إلى البلكون حتى تري بغضب ما يحدث ولما كل هذه الضجه في الصباح...

فتحت باب البلكون لتُصدم بشدة...
وهي تري أمام شقتها في وجهها مباشرة لافتة كبيرة مكتوب فيها بخط كبير...
( أنا اسف يا ليلي سامحيني أنا بحبك )
عمار
فتحت ليلي فمها من الصدمة والخجل وهي تري الناس ذهاباً وإياباً ينظرون إلى اللافته ويصورونها وهم يضحكون ويسألون أنفسهم من هي ليلي ومن هو عمار...

صددمة صح؟
شهقت ليلي بخضة شديدة وهي تستمع لهذا الصوت والذي لم يكن سوي عمار.
ليلي بصدمة...
ايييه اللي انت عملللته دا؟
عمار بإبتسامة وسيمة وهو يقف أمام سور بلكونته المجاور تماماً لبلكونتها...
بكل بساطة، أنا بحبك...
قالها عمار بإبتسامة جانبية وسيمة للغاية أبرزت طابع الحسن في ذقنه الوسيم وعيونه الزرقاء كموج البحر خلفه بشكل جميل، هذا الوسيم وسيم وسامةً متسوسمة...

نظرت له ليلي بغضب...
بس انا بكرهك، والحب مش بالعافية، انت بأعمالك دي كرهتني فيك ولو فاكر اني هرجعلك بحركات العيال اللي انت بتعملها دي تبقي غلطان...

قالتها بغضب ودخلت وأغلقت البلكون خلفها...
اتجهت ليلي لترتدي ملابسها وتتجه إلى عملها والي الجامعة وكذلك عمار الذي أخذ نفساً عميقاً وهو يستنشق هواء البحر أمامه بألم بعض الشئ من ردها هذا...

عمار في نفسه بحزن...
انا استاهل اكتر من كدا، أنا عارف اني غلطان في حقها، ابتسم بأمل قليلاً ليتابع، بس انا وانتي والزمن طويل يا ليلي مش هسيبك إلا لما ترجعيلي...

اتجه هو الآخر ليبدل ملابسه ويتجه إلى عمله...
ارتدي عمار بدلة رسمية سوداء للعمل جعلته غاية في الجمال والفخامة وأبرزت عضلات صدره السداسية بشكل فخم وجذاب للنظر...

اتجه عمار لينزل من العمارة التي يقطن بها ولكنه قرر النزول في نفس الوقت الذي ستنزل فيه تلك المجنونة التي يعشقها...

وبالفعل جلس ينتظر أن تفتح هي الباب وتنزل، جلس قرابة الساعة ينتظرها...
عمار بملل.
مش فاهم ايه الطبع دا في الستات والله، لازم تتأخر وخلاص...
فتحت ليلي الباب بعد مدة قصيرة لتنزل هي الأخري إلى جامعتها، قام عمار بسرعة وهو يبتسم وفتح باب شقته هو الآخر حتى ينزل معها في المصعد...

دخلت ليلي إلى المصعد لتجده يتجه هو الآخر ليدخل معها،.

نظرت ليلي لمن دخل معها للتو لتجده هو...
غضبت بشدة لتردف بغضب ووجه بدأ بالإحمرار من الغضب...
انت بتراقبني يا عمار؟
التفت عمار اليها ليردف بإستفزاز...
لا يا قلب عمار. أنا ورايا شغل أنا كمان ولا نسيتي؟
ليلي بغضب واستفزاز...
آه. شغلك انك زبال صح؟
عمار بهدوء تام.

وهم الزبالين دول حاجه وحشة؟ وبعدين في فرق يا ليلي بين زبال و عامل نظافة الزبالة دا انتي عشان انتي بترمي الزبالة في الشارع يبقي انتي إسمك زّبالة لكن عامل النظافة هو اللي بيشيلها يبقي هو اسمه عامل نظافة فهمتي يا ليلو الفرق؟

ليلي بغضب وقد شعرت بالإحراج وأنه كما يسمي قصف جبهتها بالإحترام...
عمار لو سمحت أنا بس طالبة منك تبعد عني...
قالت جملتها ليسمع كلاهما صوت وصول المصعد إلى الطابق السفلي ليُفتح باب المصعد، كان هناك أمام الباب فتيات يبدو أنهم من بنات المدارس أو الجامعات.

بمجرد أن لمح الفتيات هذا الوسيم حتى بدأت أعينهم تأكله من وسامته ووسامة بدلته عليه ووسامة تلك العضلات الاكثر من رائعة...

نظرت ليلي إلى الفتيات بإشمئزاز وعدم اهتمام...
ثواني واتجهت إلى سيارتها وهو الآخر ابتسم بخبث وقد علم ما بها، واتجه هو الآخر إلى سيارته...

مرت فترة الجامعة وفترة العمل على كليهما وقد كان عمار حازماً في عمله ودقيقاً جداً في كل شيئ في عمله فهو المدير...

اتجه عمار بعدما انهي عمله إلى عمله الآخر وهو إعادة ليلي له بأي طريقة...
دخل إلى المكتب وإرتدي زي عامل النظافة وبدأ العمل...
لاحظته ليلي من داخل مكتبها لتزفر بغضب منه ومن تصرفاته تلك، لن اسامحك مهما يكن...
هكذا قالت ليلي لنفسها، ليس من السهل أن يجرح أحد مشاعرك وتسامحه بكل سهولة هكذا، فما بالك وهو نعتها بالخائنة...

ابتسم عمار بخبث وكأنه يخبرها بنظرات التحدي التي في وجهه أنه لن ييأس الا وهي تسامحه وتصبح ملكهُ...

خرج الجميع تحت إدارة شهاب إلى الموقع مجدداً فهم يعملون في الموقع يومياً...
ولكن قبل أن يخرج الجميع...
اتجهت ليلي بسرعة إلى شهاب لتردف بغضب بعض الشئ...
بعد إزنك يا دكتور أنا حابه آجي الموقع عشان اشوف الزوايا والاتجاهات للبناء اللي هيتم...

شهاب وهو ينظر إلى عمار الواقف بعيداً عنهم ينظر له بإستغراب...
تمام مفيش مشكله يا ليلي، اتفضلي...
لفت ليلي وجهها ونظرت إلى عمار بخبث وتحدي هي الأخري، ثواني واتجهت إلى سيارتها بالأسفل حتى تذهب إلى الموقع...

أما عمار اتجه نحو شهاب بإستغراب.
هي قالتلك إيه؟
شهاب بتوتر...
قالت إنها هتروح الموقع انهاردة عشان تعرف قياسات الزوايا مظبوطه ولا لأ وبصراحة دا حقها يا عمار ومعني كدا انها ممكن تقعد تلات ايام ولا اسبوع كمان في الموقع عشان تظبط كل شيئ...

عمار بغضب...
يعني انت مش عارف تمنعها؟
شهاب بغضب هو الآخر...
والله هي مهندسة ودا حقها، وبعدين انت بتزعقلي ليه و...
عمار وهو ينظر مطولاً إلى مكان ما...
استني كدا، أنا جاتلي فكرة...
شهاب بإستغراب...
في إية؟
ابتسم عمار له بتحدي ليردف بضحك...
مش انتو في الموقع طول النهار في الشمس؟
أيوة، قالها شهاب بإستغراب...
عمار بخبث وتحدي هو الآخر لها...

يبقي بكل بساطة محتاجين حد يرطب على قلوبكم أنا هبيعلكم عصير قصب متلج وانتو واقفين...

شهاب بضحك واستغراب...
والله العظيم انت مش إلك حل، انت يا ابني عبيط هي وصلت للدرجاتي يا حضرة القبطان؟

عمار بضحك هو الآخر...
واكتر من كدا كمان، هعمل المستحيل عشان هي تسامحني يا شهاب...
يلا عشان الرجاله بتوعي يلحقوا يجهزو العصارة والقصب والخيمه اللي هقعد فيها...
بالفعل رن عمار على أحد رجاله المساعدين له ليطلب منه تجهيز كل شئ في ساعة لحين ذهابه إلى هناك...

وصل عمار مع صديقه وباقي الفريق إلى المُجمع ليتفاجي الجميع أن هناك خيمه بالقرب منهم تبيع العصير المُثلج...

وقف عمار في الخيمه ولكي يلفت إنتباهها إليه، قام بتشغيل أغنية جميعنا يسمعها في محلات عصير القصب...
اكاااد من، فرط الجمال، فرط الجمال اذوووب...

شغلها عمار بصوت عالي بالطبع كان قد بدل ملابسه قبل أن يأتي، وإرتدي برمودا رجالي باللون الجملي على تيشيرت ابيض مكتوب عليه كلمات إنجليزية بالاسود وإرتدي فوق كل هذا (شال) ابيض مخطط بالأسود على رأسه كما يرتدي عرب الصحراء في سيناء، وإرتدي نظارة شمسية ووقف يبيع عصير القصب لهم وهو يبتسم لها بخبث وتحدي...

أما ليلي بمجرد أن رأته حتى صرخت بغضب...
يخرررربيت كدااا انسان مستفزززز...
كان يغمز لها من أسفل تلك النظارة الشفافة وهو يضحك بشدة عليها وعلى رد فعلها هذا...
لم ينته الأمر بعد فهو يُحضر لها مفاجأة بعد قليل...
وقفت ليلي بغضب تتابع عملها رغم الحر ورغم الشمس الحارقة ورغم شعورها بالعطش الشديد، ولكنها أصرت على إكمال عملها حتى تنتهي بسرعة وترحل دون أن تترك له مجالاً للحديث معها...

لم تنتبه ليلي على من آتي بعد قليل ووقف بجانبها،
خدي يا ليلو كوباية العصير دي عشان حاسك مش مظبوطة وبعدين أنا حبيبتي لازم تكون شطورة في شغلها متتعبش في الشغل كدا...

التفتت ليلي له بغضب...
انت ناوي على موتك أو حبسك يا عمار صح؟ أنت لو مبعدتش عني أنا هصوت واقول عليك متحرش وافضحك وسط المهندسين واخلي البوكس يجي يلمك...

عمار بخبث...
متقلقيش عندي واحد صاحبي ظابط هيخرجني، وبعدين يا حبيبتي ضرب الحبيب زي الزبيب اعملي اللي انتي عايزاه وحياه أهلك وابوكي ما هتكوني لحد غيري برضه...

ليلي بغضب...
انت متخللللف، أبعد عني بقققي، ياأخي انت مبتحرمش ما تسبني في حااالي كفاية اللي حصلي بسببك كفاااية بقي سبني انساااك بقي، سبني بقي...

قالتها ليلي ورغماً عنها انفجرت في بكاء مرير فهي لا تستطيع نسيانه أو إخراجه من عقلها للأسف، وبحركاته تلك يصعب على قلبها نسيانه...

عمار بحزن شديد وهو يراها تبكي...
أنا بجد اكتر انسان في الدنيا عشان زعلتك وخليتك تعيطي مني، بس انا برضة اكتر إنسان بيعشقك في العالم وصعب على قلبي إنه يسيبك أو يفكر في غيريك، أنا مش قادر اسيبك أو ابعد عنك، أنا آسف للمرة المليون بقولهالك...

قال جملته وأمسك هاتفه المحمول وبسرعة رن على رقم ما ليردف وهو يمسح دموعه وينظر لها...
دلوقتي يا ابني يلا...
قال جملته واغلق الخط تحت نظراتها الباكية والمستغربة في نفس الوقت فهي لا تعلم ما الذي يقصده بالضبط...

وبعد دقيقتين، تفاجئت ليلي بما يسمي ( منطاد ) كبير يحلق في السماء في الموقع الذي تعمل به مكتوب على المنطاد بخط كبير...
( بحبك يا ليلي، سامحيني ارجوكي )
نظرت ليلي بإنبهار وصدمة إلى ما حدث للتو، بينما هو نظر لها بإبتسامة وضحك ليردف بمرح...
ربنا يخليلي استاذ عادل إمام في فيلم مرجان احمد مرجان عشان سرقت الفكرة منه...

بدأ المهندسين في الموقع بالإنتباه إلى المنطاد، ليضحك الجميع وهم يصورون ما يحدث وينشرونه على الإنترنت، سمعت ليلي بعض الفتيات تردف بضحك...
يا بخت ليلي بالإعتذار الجامد دا، أنا آخر مرة حد صالحني كانت بساندوتش شاورما...

ابتسم عمار وهو يري انبهار الجميع مما يحدث، بينما هو التفت إلى ليلي ليجد وجهها قد إحمر بشدة من الخجل الشديد...

عمار بخبث وهو ينزل بطوله إليها ليهمس في أذنها قبل حتى أن تدرك هي ما يفعله...
بحبك يا ليلي، سامحيني يا كل حياتي ، قالها عمار بسرعة في أذنها وإعتدل في قامته مجدداً ليتجه إلى الخيمه التي يبيع بها عصير القصب وهو ينظر لها بإبتسامة وعشق...

بينما ليلي تسمرت في مكانها مما حدث ورغماً عنها إحمر وجهها أكثر من الخجل الشديد مما حدث، ابتسمت ليلي رغماً عنها فقد راق لها ما حدث منذ قليل وبالتحديد عندما اقترب عمار منها، فهي بحياتها لم تشهد مثل هذه اللحظة...

ثواني وذكرت نفسها بما فعله عمار في الماضي لينقلب وجهها مجدداً إلى الغضب، اتجهت لتتابع عملها بجدية وقررت ألا يحدث لها ما حدث منذ قليل...

انتهي يوم العمل الشاق على الجميع، اتجهت ليلي إلى منزلها بتعب بعد هذا اليوم وبدلت ثيابها بأخري مريحة من أجل النوم...

فتحت هاتفها قليلاً، لتشهق بصدمة وقد وجدت أنها ترند على موقع فيسبوك وجدت ليلي صورة المنطاد واليافطة المكتوب فيها الاعتذار على فيسبوك والجميع يقوم بعمل مشاركة لها ويكتبون يا بخت ليلي ...

ليلي بإحراج وغضب وهي تتجه إلى البلكون الخاص بها وقد ظنت أن عمار هو المسئول عن هذا...

فتحت البلكون لتتفاجي به جالس يشرب الشاي بالنعناع في بلكونته الخاصه المجاورة لبلكونتها، جالس كأنه ينتظرها...

ليلي بغضب بعدما رأته...
انت خليتني ترند يا عمار؟
عمار وهو يرتشف الشاي بهدوء...
لا مش أنا يا قلب عمار، أنا عملت اللي عليا وربنا كرمني والناس طلعتك ترند، ما تسمعي كلامهم بقي يا شيخه وتسامحيني وترجعيلي...

ليلي بغضب...
استغفر الله العظيم يا رب، انت مصمم تشلني لو على المسامحة أنا مسامحاك بس أبعد عني و...

عمار بخبث.
وترجعيلي، يا الاتنين مع بعض يا الاتنين مع بعض برضه معندكيش خيار تاني...
نظرت له ليلي مطولاً بغضب، ثواني ودخلت إلى الشقة واغلقت البلكون في وجهه وهي تتنفس الصعداء من كثرة غضبها من تصرفاته الصبيانية تلك...

عمار في نفسه بتحدي بعدما دخلت...
أنا عارف انك سامحتيني يا ليلي، بس انا برضة مش هقبل غير انك ترجعيلي، ودلوقتي الخطة رقم اتنين هتتنفذ...

دخل عمار إلى شقته المجاورة لشقتها ورن على شهاب صديقه ليرد الطرف الآخر...
يا ابني انت مفيش وراك حد غيري؟
عمار بضحك وخبث...
اية يا حضرة المعيد، قطعت عليك حاجة كنت بتعملها ولا اية؟
شهاب بغضب...
عاوز اية يا زفففت؟
عمار بضحك...
بكل بساطة الخطة التانية هتبدأ من بكرة وعاوز افكرك بيها متنساش اللي اتفقنا عليه...

شهاب بغضب...
ماشي ماشي، يلا سلام...
اغلق شهاب الخط في وجه عمار ليضحك عمار على صديقه هذا...
وجاء الصباح على الجميع...
استعدت ليلي لتذهب إلى الجامعة، ارتدت ملابسها واتجهت إلى سيارتها لتقودها إلى الجامعة بهدوء أثار استغرابها، فهي ظنت أن عمار سيلاحقها كالأمس ولكنها تفاجئت أنه لم يفعل...

أنهت جامعتها واتجهت إلى عملها وقد ظنت أنه سيكون هناك في العمل، ولكنها تفاجئت أنه لم يكن موجوداً...
أثار هذا استغرابها كثيراً، فهي قد اعتادت على وجوده وملاحقته لها، ولكنها فضلت الصمت وعدم الإهتمام...

وبالفعل مر اليوم كأي يوم عادي مر في حياتها، شعرت ليلي بالضيق ولا تعلم السبب هل هذا بسبب أن عمار قد اضفي إلى اليومين الماضين لها نكهة جديدة تريدها؟ ام ماذا هو السبب؟

رحلت ليلي إلى المنزل أيضاً على أمل أن تري مشاغباته لها من البلكون ولكن أيضاً لم يحدث أي شيئ، شعرت ليلي بالضيق ولا تعلم السبب...

مر اسبوع كامل على ليلي بدون أن تري عمار فيه أو حتى تلمح طيفه، اسبوع كامل كانت ليلي تشعر بالضيق فيه، تريده أن يُشاغبها، تريد أن تشعر بما شعرت به ليومين، تريد اعتذاره حتى لو لم تقبله هي فقط تريده أن يحاول لأجلها وهذا ما تريده اي انثي، إذا أغلقت الأنثي في وجهك الباب، حاول أن انت تقتحم الف باب آخر لأجلها...

وجاء يوم جديد عليها...
ذهبت ليلي إلى الجامعة في هذا اليوم وقد قررت ألا تفكر بموضوع عمار مجدداً لأنها ظنت أنه تخلي عنها ويأس من مصالحتها...

جلست في المدرج بإنتظار شهاب فهذا موعد محاضرته...
دخل شهاب وهو متوتر بشدة ويتعرق أيضاً بتوتر مما سيحدث الآن لأن هذا قد يسبب بطرده من وظيفته ولكنها الخطة الثانية كما قال عمار له...

شهاب بتوتر وهو جالس على كرسي الشرح...
احم، في حاجه يا حضرات لازم نسمعها من حد إستأذني أنه يقولها قدامكم انتو موافقين ولا لأ عشان أنا نفسي معرفش إيه الحاجة دي بس هو استأذني...

قالها بتوتر وخوف على منصبه في الجامعة...
ليومئ الجميع رأسه بالموافقة بإستغراب وفضول لما يحدث...
دخل عمار بثقة وهو يحمل في يديه بوكيه ورد كبير، لتشهق ليلي بصدمة وقد خمنت ما ينوي هذا الأبله المجنون فعله...
نظرت الفتيات لهذا الوسيم الذي دخل للتو،
لتردف أحدي الفتيات بهمس...
هو دا معيد اجنبي ولا إية؟

امسك عمار المايك تحت نظرات الجميع ونظرات ليلي التي بدأت تتصبب عرقاً وهي تدعو الله الا يذكر إسمها أمامهم أو يفضحها...

عمار بهدوء مع ابتسامة وسيمة.
ازيكم عاملين إية؟ مبدأياً كدا، أنا القبطان عمار راسل نيروز...
همست الفتيات لبعضهم البعض بغزل له، ولكن ليلي لم تنتبه لأن عقلها كان مشغولاً بالخوف من أن يفصح عن إسمها...

رفع عمار رأسه عالياً لها ليراها...
ثواني واردف بإبتسامة وهو يتحدث في المايك...

يمكن حركة رخمة مني ومعظمكم شايف انها ملهاش لازمة بس انا جاي اعتذر من قلبي لأغلي وأهم حد في حياتي، أنا كسرت قلبك صحيح بس اتمني إن قلبي وانا نفسي اتكسر قبل ما ازعلك بكلمة، أنا يا جماعة زعلت واحدة قاعدة وسطكم دلوقتي، وجاي اصالحها لأنها عايزة تسافر وتسبني، وهي لو سابتني أنا ممكن انتحر لأن حياتي من غيرها ملهاش معني ولا طعم، سامحيني ارجوكي...

قالها وهو ينظر إلى ليلي، التي كانت تنظر له هي الأخري بصدمة مما حدث، ولكن أيضاً أصر عمار الا يذكر إسمها خوفاً عليها من الفضيحة...

قال كلماته ليردف بحزن أمام الطلبة...
انا قولت اللي عندي وسامحوني اني عطلتكم بس انا مش عايزها تبعد عني وتسافر وهي قاعدة وسطكم دلوقتي اتمني تسمع كلامي ومتسافرش وتسامحني، شكراً ليكم انكم سمعتوني وأسف مرة تانية لو عطلتكم، شكرا يا دكتور شهاب...

قال كلماته واتجه ليخرج ولكن قابله كمية صفير وتصفيق غير طبيعي من الطلاب الجالسين في المحاضرة فلقد أعجبوا بشجاعته على الإعتراف بخطئه وطلب المغفرة...

بينما ليلي ابتسمت وعيونها فاضت من الدموع، لولا المحاضرة وإحراجها أمام الطلبه لخرجت الآن واحتضنته بشدة وأخبرته أنها تسامحه، ولكنها فضلت عدم الكشف عن هويتها حتى تخرج من المحاضرة لتذهب له على الفور...

وبالفعل انتهت المحاضرة، خرجت ليلي من المدرج وهي تبتسم بسعادة وبداخلها قررت انها ستسامحه وستبدأ معه من جديد فلقد فعل الكثير من أجلها في الفترة الأخيرة بالإضافة أنها تحبه ولا تستطيع الزواج بغيره، لذا يكفي عناداً...

صُدمت ليلي بصوت أحدي الطالبات وهي خارجه من المدرج تقف أمام أصدقائها تقول أمامهم وتشير على نفسها انها هي من كان يقصدها هذا الوسيم بكلامه،
غضبت ليلي بشدة لتتجه إليها بغضب...
نعم حضرتك بتقولي إية؟
الفتاة بإستغراب...
بقول أن القبطان عمار كان قصده عليا يا عسل، خير في حاجه؟
ليلي بغضب شديد...

انتي واحدة اتنشن وكدابة، عمار كان قصده عليا أنا، أنا ليلي اللي كانت ترند على الفيس وهو كان بيعتذرلي أنا يا نوغة...

صُدم الجميع بما فيهم من خرجوا من المدرج لأنهم كانوا يريدون معرفه من هي تلك الفتاه ولقد أفصحت ليلي عن هويتها لهم...

الفتاة بخجل وهي تتجه لترحل مع اصدقائها...
هو انتي ليلي اللي كان قصده عليها؟ طب سلام سلام...
قالت الفتاه جملتها ورحلت بسرعة بينما ليلي غضبت بشدة وقررت التخلي عن عدم الكشف عن هويتها، ها هي ظهرت أمامهم وليحدث ما يحدث...

خرجت ليلي من الجامعة بأكملها تبحث عن عمار ولكنها لم تجده، أخرجت هاتفها لترن عليه ولكن قبل أن ترن عليه رأت سيارة خارج الحرم الجامعي تقف ومعلق عليها بالون كبير مكتوب فيه بحبك يا ليلي صنع خصيصاً من أجلها...

اتجهت ليلي إلى البالون والسيارة لينزل من السيارة سائق وهو يبتسم...
ازيك يا استاذة ليلي، اتفضلي معايا القبطان عمار محضر لحضرتك مفاجأة لو عاوزة تيجي اتفضلي...

نظرت ليلي لما يحدث بإستغراب، ثواني وركبت السيارة لتنطلق السيارة إلى مكان ما...

نزلت ليلي بعد نصف ساعة إلى هذا المكان على البحر في الساحل الشمالي في الأسكندرية...

صُدمت بشدة وهي تري أمامها عمار يقف وبجانبه والدها ووالدتها وتقريبا أفراد عائلتها وكذلك على اخوها وعمر أخيه ولمار يبتسمون بشدة وسعادة...

اتجهت ليلي إليهم لتردف بإستغراب...
هو في إية اللي بيحصل؟
عمار بضحك وهو يتحدث مع والد ليلي...
اسمحلي يا عمي افهمها إيه اللي حصل الإسبوع اللي فات؟
أومأ الأب بإبتسامة واثقة في عمار، ليأخذ عمار ليلي بعيداً عن أنظار الجميع...

ليلي بإستغراب.
هو إية اللي حصل؟ وأية اللي بيحصل؟ وأية دا؟
عمار بضحك...
إتصدمتي يا قلبي؟ مفيش كل الموضوع إني بحبك واني كنت الاسبوع اللي فات عند ابوكي في أميركا بنتفق على الفرح...

ليلي بصدمة...
هو انت العررريس اللي بابا كان قصده عليه؟
عمار بضحك وخبث...
لا يا ليلو مش انا، كان هيجوزك حد تاني استني هوريكي صورته...

بالفعل قال جملته وأخرج الهاتف وهو يبتسم بخبث لتري ليلي شاباً هزيل الجسد يرتدي تقويم في اسنانه اشقر وشعره اصفر ولكنه ليس وسيماً، بالإضافة إلى أنه يبدو من الصورة أنه مدمن ل لعبة البابجي لأنه كان يرتدي اصابع البابجي في يديه، يبدو من شكله أنه في الخامسة عشر وليس في العشرينات كما قال والدها...

ليلي بصدمة...
هو دا؟ طب، طب انت و، أنا مش فاهمة حاجة يا عمار؟
عمار بإبتسامة...

أنا هفهمك، بصي يا ستي أنا سافرت لأبوكي واتقدمتلك هناك رسمياً منه ولما رفض حسيت أن ابوكي مادي شوية، بكل بساطة قولتله اني قبطان ومدير شركة استيراد وتصدير في اسكندرية وهساعد شركته في الإستيراد والتصدير لمصر بمنتهي السهولة، حسيت أنه بدأ يقتنع قولتله اني بحبك وانتي بتحبيني وموافقة عليا وهو استغرب بس سألني يعمل اية في إبن صاحبه العريس اللي هو كان متقدملك واللي وريتك صورته دا...

ليلي بإيماء...
أيوة وقولتله إيه؟
عمار بخبث...
شاورت عليه يجوزه لسيرين بنت أخته لأنها اكتر حد يستاهل عريس لقطة زي دا وفعلا سمع كلامي واظن سردين فرحانة دلوقتي من عريسها اللي يستحقها...

فتحت ليلي فمها بصدمة، ثواني ودخلت في نوبة ضحك وهي مصدومة بشدة من تخطيط عمار هذا وكيف فعل هذا بإبنة عمتها...

ليلي بصدمة...
انت رهيب، والله رهيب!
عمار وهو يبتسم لها بعشق...
المهم دلوقتي، أنا عاوز اقولك حاجه يا ليلي...
ليلي بإنتباه...
قول...
أنا آسف ليكي يا حبيبتي، أنا آسف ليكي على كسرة قلبك بسببي وبسبب غبائي، أنا بعتذرلك من قلبي يا ليلي، يا ريت تسامحيني وترجعيلي أنا مستعد اتمرمط عشانك العمر كله مقابل بس انك تسامحيني وترجعيلي أنا مقدرش اعيش من غيرك والله، أنا، أنا بحبك...

قالها عمار وهو يبتسم بعشق...
ابتسمت ليلي هي الأخري بخجل وعيونها امتألت بالدموع لتردف بإيماء...
كفاية اللي انت عملته عشاني، أشتغلت عامل نظافة وبتاع عصير قصب واتمرمطت عشان بس ترجعني ليك، أنا كمان ب، بحبك يا عمار ومقدرتش انساك الفترة دي كلها، أنا مسامحاك...

قالتها ليلي بخجل وهي تنظر ارضاً، لم يستطع عمار منع نفسه ليبتسم بشدة، ثواني وحملها بين يديه وأحضانه ولف بيها امام البحر وهو يضحك بشدة وهي الأخري كانت تضحك وبداخلها حب كبير له ف قلب ليلي طيب ويسامح لأنها أحبته ولأنه فعلا حاول من أجلها ولم يتركها إلا لإعادتها له بكل الطرق...

ضحك الجميع عليهم وبالتحديد والدة ليلي الأمريكية التي ابتسمت بحب وهي تري ابنتها تعيش حياتها بالشكل الذي يُسعدها...

اتجه والد ليلي إليهم ليردف بغضب...
لسه مش مراتك عشان تعمل كدا يا حضرة القبطان...
عمار بضحك وسعادة...
كدا كدا أنا مش هسيبها لغيري...
جلس على ركبتيه أمامها ليردف بعشق وهو يخرج علبة قطيفة من جيبه بها خاتم ألماس...
تتجوزيني يا ليلي!
ليلي بإبتسامة وعشق وقد قررت ألا تلتفت لأي شخص الا هو فقط...
موافقة يا عمار...
الأب بضحك وصرامة بعض الشئ...
كيس جوافه واقف أنا يعني يا ليلي؟
ليلي بخجل...

دا بعد إزنك يا بابا طبعاً...
الأب بإبتسامة...
ماشي يا بنتي، ربنا يسعدك يا رب لو انتي موافقة أنا كمان موافق عليه...
وبالفعل تمت خطبتهم في هذا اليوم وسط أجواء احتفالية في المكان وسعادة كبيرة من ليلي وعمار بما لم يتوقعوه...

اتجهت ليلي لتذهب إلى منزل عائلتها معهم وليس الشقه التي تقطن بها كما أمر والدها لأن عمار يسكن بجانبها...

عمار بعشق قبل أن تذهب ليلي...
انهاردة اجمل يوم في حياتي كلها، وبعد شهر هيبقي اليوم الأجمل كمان...
ليلي بإستغراب...
ليه؟
عمار بعشق...
عشان بعد شهر هيبقي فرحنا يا ليلي أنا متفق مع أبوكي على كدا، أنا مش قادر استني يوم والله...

ضحكت ليلي بخجل وعشق، نظر عمار إلى العائلة ليجدهم مشغولون ولا أحد ينظر لهم، طبع عمار على خد ليلي قبلة سريعة وهو يضحك بفرحة وحب لها، لتتسمر ليلي في مكانها بصدمة مما حدث...

التفتت له لتردف بغضب...
انت قللليل الأدب...
عمار بضحك.
وانتي قمر أنا بعشق كسوفك دا يخربيت جمالك وانتي زي القمر...
ابتسمت ليلي بخجل واتجهت إلى عائلتها لترحل معهم، وبداخلها سعادة أنها عادت إليه، عادت إليه بعد عناء شديد وعناد كبير من كلاً منهما، ولكن عمار صمم على هدفه وأعادها إليه، ولأنها تعشقه عادت إليه مجدداً...

وبالفعل مر شهر، وجاء موعد حفل الزفاف بعدما اجتازت ليلي اختبارات الماجيستير بإمتياز وأنهت دراستها تماماً...

ارتدت ليلي بسعادة فستان ابيض اللون مزخرف بفصوص من الألماس الحر أحضره عمار لها كهدية من فرنسا، كان رائعاً عليها قمة في الروعة والفخامة والجمال...

وكذلك عمار الذي ارتدي بدلة سوداء ب ببيون كانت عليه غاية في الجمال والفخامة وأبرزت عضلات صدره الكبيرة، كان جذاباً ووسيماً جداً...

ركب بجانبه في السيارة عمر أخيه والذي كان هو الآخر يرتدي بدلة سوداء مثله وهم متجهين لإصطحاب العروس إلى مكان الزفاف...

نزلت ليلي من المكان اللذي تزينت فيه، إلى السيارة وهي تبتسم بعشق له، ليصدم عمار بشدة من جمالها وجمال الفستان عليها...

اتجه ليأخذ بيديها إلى السيارة وهو يبتسم بعشق فهذا اليوم هو أجمل يوم في حياته بالإضافة أنه قد حضر من أجلها مفاجأة عندما يصلون إلى القاعة...

همس عمار في أذنها بعشق عندما ركبت السيارة بجانبه...
إيه القمر دا يخربيت جمالك هو دا وقته...
ليلي بضحك...
انت مجنون والله، أنا عشقت مجنون...
عمار بضحك...
ثواني كدا هي المفروض العكس؟
ليلي بمرح...
لا عشان أنا هادية الحمد لله مش شبهك خالص انت واخوك المجانين ربنا يكون في عون لمار مرات اخوك ويكون في عوني...

عمر بضحك وقد كان يقود السيارة...
الله وانا مالي يا لمبي...
ضحك عمار وليلي واكملو مرحهم وضحكم طوال الطريق...
حتي وصلو إلى مكان الزفاف ولقد كان عبارة عن فيلا كبيرة مفتوحة على البحر مباشرة في الساحل الشمالي...

دخلت ليلي إلى مكان الزفاف ليسلم عليها الجميع وأصدقائها من أميريكا الذين جاءوا من أجلها، كتبو الكتاب وعُقد قرانهما في العُرس...

ولقد أحضر عمار العديد من المغنين في الفرح مثل حسن شاكوش و عمرو دياب والعديد والعديد من المغنين المشهورين...

كانت ليلي ترقص بسعادة وفرحة، ولكن ثواني وتفاجئت بعمار زوجها يمسك المايك...
عمار بإبتسامة وهو ينظر لها ويُغني بصوت جذاب للغاية...
لو على قلبي داب في هواك وكفاية ليل وسهر وعناد ويايا جوه عيوني حنين وغرام مشتاق لعينيك، قلبي نادالك حن في يوم وتعالي واديك روحي بس تعالي ياللي بحبك قرب طمن قلبي عليك...

غنّي عمار بصوته وتفاجئت ليلي أن صوته جميل للغاية لم تتوقع ليلي أن تتزوج من شخص يمتلك مثل هذا الصوت الجذاب...

أنهي عمار أغنيته بسعادة وفرحة، ثواني وجري إلى ليلي بدون مقدمات وحملها على كتفيه أمام الجميع وأمام صدمتها وضحك الجميع عليهم وعلى ما حدث، حملها على كتفه وجري خارج القاعة وهو سعيد للغاية...

أنزلها ووضعها في السيارة وركب رغماً عنها...
ليلي بضحك...
يا عمار انت واخدني على فين سبني اروح الفرح لسه مخلصش!
عمار وهو يغمز لها ويقود السيارة...
فرح اية بس، طيارة المالديفز مستنيانا يا احلي عروسه...
ليلي بصدمة...
بجدد؟ هنروح هناك؟
عمار بسعادة...
ايوا بس بكره، دلوقتي أنا وانتي هنروح على بيتنا يا عروسة...
ليلي بضحك...
بيتنا اللي هو فين بقي؟
عمار بإبتسامة...

هو أنا مقولتلكيش! مش انا اشتريت الشقتين إلى اول مرة شوفنا بعض فيهم وكسرت الحيطة وفتحت البلكونتين على بعض؟

ليلي بصدمة...
بتهزر؟ بس كدا هتبقي الشقة كبيرة اوووي والبلكونة كمان كبيرة اوووي!
عمار بضحك...
أيوة كبيرة عشان لما أقف أنا وانتي في البلكونة نشرب شاي بالليل قدام البحر واحنا بنتكلم في أي حاجه مضطرش أن أنا أقف جنب السور عشان اوصلك، لا خلاص أخيراً هاخدك في حضني واحنا بنتكلم...

ليلي بخجل وعشق...
انت بجد افكارك غريبة بحس انك متجوزني عشان أقف معاك في البلكونة، أنا بحبك يا مجنون...

عمار بضحك...
قصة حبنا دي المفروض تتكتب رواية حب في البلكونة...
ليلي بضحك...
أيوة صح...
وبالفعل وصل العِرسان إلى عُش الزوجيه الخاص بهم، حملها عمار على يديه بعشق ليردف بحُب...
علفكرة انتي محتاجة تزيدي في الوزن يا ليلي، أنا بحبك وانتي بطة عن كدا...
ليلي بضحك...
لا انسي أنا مش هرجع تاني تختوخة...
عمار بخبث...

والله الموضوع دا مش بمزاجك وبعد شهر واحد هرجعك تاني زي ما حبيتك أولاني أنا بحبك على اي شكل انتي فيه بس بحب شكلك اكتر وانتي بطه وشك بيبقي بدر منور بصراحة لما بتتخني، وحاجات تانية برضه بتبقي حلوة...

ليلي بغضب منه...
يا سااافل انت نزلني انت متربتش اصلا...
عمار بضحك وهو يتجه بها إلى غرفتهم...
دا في أحلامك اني اسيبك أو انزلك، أنا ما صدقت لقيتك يا كل حياتي...

قال جملته وكتم آخر كلماتها بين شفتيه في قُبلة أطاحت بها، وكيف لا تعشقه وهو زوجها الذي لم تعشق غيره بحياتها ولم تتمني غيره حبيب، لم تشعر بنفسها الا وهو يحتضنها بقوة وعشق كبير لتصبح بعد ذلك زوجته إسماً وفعلاً، صك ملكيته على جسدها الذي احترق عشقاً له، أصبحت ليلي حرم عمار راسل نيروز...

وبعد ثلاث سنوات...
كانت تقف في البلكونة الخاصة بهم وقد ازداد وزنها ولكن ليس كما كانت من قبل، كانت تضع يديها على بطنها بإبتسامة عاشقة وقد جائها خبر حملها أخيراً بعد معاناه دون حمل لمدة ثلاث سنوات اليوم جاء لها خبر حملها، لتحمد الله على فضله وأنه منّ عليها بهذا الخبر السعيد...

جاء عمار من خلفها ليردف بعشق وهو يحتجزها بين جسده وسور البلكونة.
بحبك، بحبك اووي...
ليلي بضحك...
عمار دي المرة الألف وواحد اللي بتقولي فيها الكلمة دي انهاردة...
عمار بعشق...
ولسه هكملهم الفين أنا فرحتي لا توصف انك شايلة حته مني يا ليلي، أنا بجد بحمد ربنا عليكي...

ليلي وهي تحتضنه بعشق...
الحمد لله يا عمار، ربنا يكملي على خير وان شاء الله أجيب بنوتة زي القمر زي ما انا وانت بنتمني...

عمار وهو يحتضنها بعشق...
أن شاء الله يا كل حياتي...

وقفا يتسامران بحُب في البلكونة وكلاهما يعشق الآخر، انتهت قصة من رواية عشقت مجنونة قصة تحمل في طياتها الكثير، انتي جميلة في أي وضع تكونين عليه أنتي جميلة في أي جسد تكونين عليه ومن يعشقك سيعشقكِ كما أنني لا تتغيري من أجل أي أحد، فأنا وانتي نعلم أن الجسد فانِ وان الروح هي الباقية، وأنك جميلة حتى وإن كنتي لا تعلمين هذا فالجمال نسبي والرجل الذي لا يراكي جميلة ألف رجل غيره يراكي اجمل فتاة في الكون، ألم يحن الوقت عزيزتي حتى نري أنفسنا غاية في الجمال دون إنتظار أن نسمعها من أحد؟

وبالفعل أنجبت ليلي بعد تسعة أشهر فتاه غاية في الجمال أخذت عيون والدتها الرمادية وشعر والدها الأشقر...

عمار بضحك وهو يحتضن ليلي...
اخويا عمر جاي عشان يشوف بنتي ليلة بصراحة عايز اعمل فيه مقلب...
ليلي بمرح...
أيوة يلا...
اختبئ الإثنين وراء الباب...
فتح عمار ل عمر ولمار وأطفالهم الباب، ليدخل الجميع بإستغراب أن لا أحد هنا...
ثواني ووجد الجميع مفرقعات في الشقة فلقد رمي عمار عليهم مفرقعات جعلتهم يقفزون من مكانهم من الخوف الشديد...

عمار بضحك وهو يتجه إلى أخيه...
عملتها فيك كدا احنا متساويين...
لمار وعمر بغضب...
انتو اطفااال والله اطفااال...
ليلي بضحك...
جرا اية يا ست لمار ما تفرفشي شوية...
لمار بغضب...
والله يا ليلي عمار عداكي وانا اللي كنت بقول عليكي عاقلة...
ليلي بضحك...
حد يقعد مع عمار ويتقال عليه عاقل برضه!

نظر الجميع بصدمة إلى هذا الصبي الصغير الذي يبلغ من العمر اربع سنوات فقط وهو زين ابن لمار وعمر، نظروا له بصدمة وهم يرونه يقف بجانب ليلة ابنه عمار وليلي يعطيها قبلة رقيقة على خدودها...

عمار بضحك...
ولااا أقف عندك ياااض، انت بتبوووس بنتي دا انت يوم ابوووك اسووود...

امسكه عمار من فانلته ورفعه بيد واحدة...
ليردف بمرح...
أنت فاكرها سايبة، وانا هستني منك أية يا زين باشا ما أبوك كان كدا...
ضحكت لمار وليلي لتردف ليلي بمرح...
استني كدا زين و ليلة ياااه بتفكرني برواية اسمها عشق الزين بس التانية كان ليلتين مش ليلة واحدة...

أنزله عمار وهو يضحك عليه ليجري الصبي تجاه عمر والده...
عمر بضحك...
يلا اديني ضمنت مستقبل الواد ويبقي زيتنا في دقيقنا...
عمار بضحك...
وانا مش هقبل ابنك الصايع الضايع دا يبقي جوز بنتي دا بيبوسها من دلوقتي اومال اما يكبر هيعمل إيه...

ضحك الجميع بمرح وانتهت قصتنا إلى هنا بعشق سطره القدر لكلاً من عمار وليلي، عشق فاق الحدود وبلغ من الوصف منزلته العظيمة...

ولكن مهلاً ماذا عن عشق صغير آخر...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة