قصص و روايات - قصص رومانسية :

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل الثاني عشر

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل الثاني عشر

رواية عشقت مجنونة الجزء الأول للكاتبة آية يونس الفصل الثاني عشر

واخيرا جاء اليوم المنتظر، كانت الاستعدادات في منزل روان على يد وساق كما يقال، فإبنتهم الوحيدة ستصبح حرم اسلام السيوفي اليوم، كانت العائله جميعها تعمل في المنزل من تحضير وتوضيب المنزل للضيوف قبل الذهاب إلى القاعه الكبيرة التي سيقام بها الخطوبه مع عقد القران...
أما عند روان، التي كانت في قمه الخوف والقلق في هذا اليوم...

روان في نفسها: يوووة كفااايه قلق بقي ايه الخوف اللي انا فيه دا المفروض ابقي فرحانه زي البنات...
لتقاطعها الام بصوت عالي...
-قووومي يا زززفته نضفي الزريبه اللي انتي قاعدة فيها دي اوضه اخوكي انضف منها...
روان بزهق: يوووة يا ماما قطعتي تفكيري، وبعدين انا منضفاها اهي قدامك...
الام بعصبيه: وتحت السرير قومي اتنيلي نضفي الكراكيب اللي تحت السرير...

روان بضحك: يا ماما هم الضيوف هيجو يبصو تحت السرير يشوفونا منضفين ولا لأ...
الام بغضب: هتقومي ولا اجي اقومك...
روان وهي تنط من مكانها: خلاص قايمه وأقسم بالله مين قالك اصلا اني قاعدة...
وتابع الجميع عملهم في المنزل من طهي الطعام وترتيب المنزل لحين وصول الضيوف...

لتذهب أم روان إلى المطبخ لتكمله عملها ولكنها شعرت بوخزة في قلبها...
ام روان في نفسها: ربنا يستر مش عارفه مش مستريحه ليه. ربنا يحميكي يا بنتي يا رب ويعدي انهاردة على خير...

كان جالس في حمام السباحه الخاص به في غرفته التي تشبه القصر في فخامتها واتساعها...

آدم بإبتسامه وهو يستند على حافه حمام السباحه بعضلاته المبتله التي جعلته في غايه الجمال والصلابه...
- آدم بإبتسامه خبيثه أظهرت اسنانه البيضاء: خلاص انهاردة هتعرف يا ابن السيوفي معني كلمه النمر اللي ابوك عرفها قبلك بس نسي يعرفهالك، انا بقي هعرفهالك...
ثم ذهب ليسبح بإحترافيه مجددا في حمام السباحة فهو بطل حصل على المركز الاول على الجمهورية في السباحه وهو في سن صغيرة، فكان حقا سباح ماهر...

ليقاطع سباحته رنات هاتفه، ليلتقطه آدم ويجيب على المتصل...
آدم بجدية وصوت حاد: أيوة انهاردة، نفذ اللي اتفقنا عليه، ولو غلطت في اي حاجه موتك هيكون التمن...
ثم اغلق الخط، وخرج من حمام السباحه وذهب ليرتدي ثيابه حتى يذهب إلى العمل...

ماذا لو علمتك قواعد العشق من جديد، فأنتي ملكي ولن تكوني لاحد غيري، كيف جعلتني تصارع عقلي وقلبي من اجلك، وانا الذي آمنت أن جميعكن خائنات لا تصلحن لشئ...

كانت تصلي الضحي في غرفتها الجديدة وتدعو أن يشفي الله والدتها العزيزة، انتهت من صلاتها وقامت ترتدي ثيابها حتى تذهب إلى زيارة والدتها في المستشفي في الخفاء بعد خروج المتكبر السجان لها...

رحمه في نفسها: لا ما هو انا مش هفضل محبوسه العمر كله، انا هستناه يمشي وهحاول اطلع برة القصر نص ساعه اطمن على ماما واجي، أيوة هعمل كدا، ثم ارتدت ثيابها المكونه من بنطال اسود ضيق وتيشيرت ابيض نص كم مطبوع عليه صورة فتاه كرتونيه...

ونزلت إلى الاسفل لتجد السجان كما اسمته جالس بكل تكبر واضعا قدم فوق الاخري مرتدي ثيابه الانيقه والتي كانت عبارة عن بدله سوداء أسفلها قميص ابيض أظهر عضلات صدرة العريضه يزين يده ساعته غاليه الثمن من Vasheron وحذاء اسود من اغلي الماركات في العالم، كان وسيما جدااا فكل من تراه تتمني ولو ينظر لها حتى او يكون حبيبها. الا هي كانت تتمني الهرب منه...
رحمه بإبتسامه صفراء: صباح الخير...

لينتبه احمد الذي كان منشغلا في قراءة صفحات البورصه على الانترنت أمام حاسوبه الخاص، ليردف بسخرية: وهيجي منين الخير طول ما انا شايفك...
رحمه بغضب: طالما انا مضايقاك كدا. ما تسيبني امشي يا اخي ولا هو القط بيحب خناقه...
احمد بسخرية: اظن اتكلمنا في الموضوع دا. انتي هنا خدامه بفلوسي، يعني تتكلمي مع اسيادك حلو...
رحمه بغضب: خدامه في عينك يا حقير يا زباله...

احمد ولم يعد يستطع أن يتحكم في غضبه، فقام من مكانه وامسك بشعرها بقوة آلمتها...
- مين دا اللي حقير يا انتي مفكرة نفسك مين، هو عشان سكتلك تسوقي فيها، انا بقي هعرفك...
ثم قام بصفعها بشدة ومن قوة صفعته فقدت وعيها، لتسقط على الأرض...
احمد بقلق: ر. رحمه، فوقي...

وحملها إلى غرفته تحت نظرات القلق منه والخوف عليها، لأول مرة ينتابه هذا الشعور، كيف هذا، ماذا فعلتي بي يا فتاه، فحتي زوجتي الاولي لم أشعر بالقلق هكذا عليها...
ليدلف بها إلى الغرفه ويضعها على سريره برفق لأول مرة...
احمد بخوف شديد وهو يحاول افاقتها: رحمه، فوقي، انا، انا اسف مكنتش اقصد بس انتي عصبتيني، فوقي...
ثم قام وحمل زجاجه عطر غاليه وحاول افاقتها بها حتى استفاقت...

رحمه بضعف. : ا، انا فين، ثواني وتذكرت ما حدث حتى هبت من مكانها وكأنه افعي لدغتها...
رحمه بصوت عالي وصراخ وبكاء: حرااام عليييك انت عاااوز ايييه مني بقي، موتني وريحني بس ابعدددد عنييي انا تعبببببت...

لم يستطع هو أن يراها في هذا الحاله فأخذها في أحضانه، وأحكم يده عليها بشدة وكأنها ستفر منه، رغم ضرب رحمه في كتفه حتى يتركها إلا أنه لم يستطع أن يبتعد عنها...
احمد وهو يهمس في اذنيها بصوت أذابها: خلاص، اهدي. انا اسف. اهدي يا حببتي...

حبيبتك هل هذا صحيح، هل انا حقا حبيبتك، كيف تقول هذا وانت قاسي هكذا، كيف اكون حبيبتك وانت من اهنتني، واهنت انوثتي، واهنت مكانتي وصفا لي بالخادمه في منزلك فقط، لا انا لست ولن اكون حبيبتك ابدا...
لتبتعد رحمه بقوة من أحضانه تحت نظرات استغراب منه...
رحمه بقسوة وتحدي: ابعد عني، انا بقرف من نفسي لما بتلمسني، خليك بعيد عني، انت يستحيل تكون بني آدم اصلا...

لتتركه وتفر بسرعه هاربه إلى غرفتها لتحتمي بها...
دخلت إلى غرفتها وأغلقت الباب وجلست ورائه تبكي بشدة، تبكي على كل شئ على حالها وحياتها...
رحمه في نفسها: يا رب، يا رب انا تعبت، ليه حياتي صعبه كدا ليييه...
لتبكي مجددا بشدة...
أما في الغرفه المجاورة...

وكأن احدا سكب دلو ماء بارد عليه، كان احمد واقف لا يتحرك من الصدمه، وكلامها يتردد في أذنه، حقا الا تحبين القرب مني، حسنا كما تشائين، انتي من بدأتي يا حوي وانا آدم من سينهي، لن اقترب منكي بعد اليوم إلا بإرادتكي...
احمد في نفسه: ماشي يا رحمه، انا هعرفك...

ثم خرج من غرفته إلى خارج الفيلا واستقل سيارته وخرج إلى عمله، فهو يعمل مديرا لشركة الدسوقي للاستيراد والتصدير وهي من أكبر الشركات في مصر والشرق الأوسط...

رحمه وهي تمسح دموعها بعد ما خرج: انا لازم امشي دلوقتي، اكيد هو خرج، لازم اشوف ماما...
ثم قامت رحمه وارتدت ثيابها بسرعه والتي كانت عبارة عن دريس من اللون البيج يمر به حزام من اللون الاسمر حول الخصر وبعض النقوش السوداء أعلاه واسفله، وارتدت حجابها الاسود فكانت كالبدر ليله تمامه، جميله انتي يا رحمه، بل اسمك يحمل صفاتك الرحيمة...

خرجت رحمه متجه للخارج حيث لا يراها احد، وحمدت الله أن اياد في ذلك الوقت كان في المدرسه، واتجهت نحو الحديقه الاماميه ومنها إلى الخارج بسرعه حتى لا يلمحها الحارس، ولكنها غبيه جدااا فكيف يتركها الأحمد دون حراسه أو مراقبه، خرجت رحمه تلهث بعد الجري الذي جرته حتى تخرج من تلك الفيلا الكبيرة وحمدت الله أنه لم يراها احد، او كما ظنت أنه لن يراها احد، فأحمد يسبقها بخطوة دائما، لأنه عين حراسه عليها بدون علمها تراقبها أن حاولت الخروج وتعرف إلى اين تذهب ظنا منه انها لديها عشيق كزوجته الخائنه...

واتجهت رحمه إلى الشارع الرئيسي واستقلت تاكسي وذهبت إلى المستشفي حيث أمها المريضه، وخلفها هؤلاء الحراس الذين يراقبونها بعيون كالصقر...
احد الحراس في الهاتف: أيوة يا احمد باشا، مرات حضرتك خرجت...
احمد بغضب على الجهه الاخري، وتجمعت الشكوك في داخله: تراقبهالي كويس من غير ما تشوفكم فاااهميين...
الرجل بخوف: ا، أيوة يا فندم فاهمين...
احمد بغضب: وتعرفلي هي راحه فين وتقولي فاااهم...

وأغلق الخط وفي داخله يتوعد لها بالكثير فقد شك أنها خائنه مثل زوجته...
احمد في نفسه: والله العظيم لتكون نهايتك على أيدي يا رحمه لو طلع اللي في دماغي صح...

أما هي فوصلت اخيرا إلى المشفي حيث امها المريضه، نزلت من التاكسي واعطت السائق نقودة ودخلت بسرعه إلى المستشفي...
رحمه وهي تتجه لغرفه والدتها: لو سمحت يا دكتور، كان في مريضه هنا اسمها نادية عبد الغني، هي فين، انا مش لاقياها...
الطبيب بأسف: انا اسف جداا بس. بس المريضه اتوفت امبارح لان العمليه فشلت، وهي حاليا في التلاجة وكنا منتظرين نعرف اي حد من اهلها، عن ازنك...

قال جملته الأخيرة ورحل تاركا رحمه مصدومه، ماذا، هل ماتت امي، هل ماتت من حطمت نفسي من أجل أن تعيش هي، لا اكيد أنه يمزح...
رحمه بصراااخ بعد ما استوعبت الصدمه: لااا مااامااا لااا متموتيييش...
ووقعت مغشي عليها على الأرض ليتجمع الجميع حولها من بينهم حراس احمد الذين عينو لمراقبتها...
احد الحراس وهو يتكلم في الهاتف: الو. أيوة يا احمد باشا، الحق المدام أغمي عليها في المستشفي اللي كانت جايه ليها...

احمد على الجهه الاخري بخضه: بتقووول ايييه في مستشفي ايه يا حيوان انططططق...
الحارس بخوف: في مستشفي وأعطاه العنوان...
احمد واغلق الهاتف وخرج بسرعه من مكتبه متجها إلى السيارة، وفي داخله يكاد يموت رعبا وخوفا عليها...
واخيرا بعد ربع ساعه وصل إلى المستشفي ليجدها في غرفه ممدة على السرير الطبي نائمه كالملاك...
احمد وهو يمسك الطبيب من ياقته بشدة: حصلها ايه انططططق، رحمه مااالها...

الطبيب بخوف: أغمي عليها نتيجه صدمه شديدة اتعرضت ليها...
احمد بغضب جارف كاد أن يقتل فيه الطبيب: صدمه ايه انططططق والا وربنا هقتلك...
الطبيب بخوف شديد: مامتها ماتت امبارح نتيجه فشل عمليه القلب...
احمد بصدمه في نفسه: مامتها، ازاي، انا مش فاهم حاجه، ليترك الطبيب ليهرب مسرعا كأنه يهرب من اسد مفترس...

احمد وهو يتجه لغرفتها، ليراها نائمه كالملاك يغطي وجهها تلك الدموع التي زادتها جمالا، وتهذي بكلمات غير مفهومه...
رحمه: ما. ماما، متسيبينيش، انا اتعذبت عشانك متمشيش، لتقوم من مكانها وتصرخ، مااامااا متسيبينيييش...

ليتفاجأ احمد بحالتها تلك، هل هذه قطتي الشرسه التي اعتدت عليها، ماذا حدث انا لا افهم...
احمد وهو يتجه إليها: متخافيش يا رحمه انا معاكي...
رحمه وهي تنظر إليه بصرااخ وبكاء: مااامااا مااامااا ماتتت خلاااص...
احمد وقد تناسي وعده تماما، وأخذها في أحضانه مجددا عله يمتص حزنها، والمفاجأة انها تمسكت به بشدة وظلت هي تبكي وتنحب بشدة في أحضانه وكأنها الملاذ الآمن لها...

احمد وهو يحتضنها بشدة تاركا رحمه تبكي بشدة وكأنها طفل صغير، وفي داخله صراع كبير وحزن شديد على حالها، حتى استكانت في أحضانه نائمه مجددا...
احمد بعد ما تأكد انها نامت في أحضانه، وضعها على السرير مجددا ونام بجانبها وهو يحتضنها بشدة وكأنه سيفقدها، وظل يربت على خصلات شعرها التي خرجت من حجابها، حتى غفي هو الآخر بجانبها وهو يحتضنها...

ككل يوم، كانت تستعد للذهاب إلى العمل فاليوم اخيرا ستبدء في المشروع الذي خططت له طول الاسبوع، ارتدت ياسمين بنطال ابيض جميل أظهر جمال ساقيها، ومن فوقه بلوزة حمراء ضيقة نص كم فكانت رائعه الجمال حقا، هي طويله ولكنها تمتلك جسدها رائعا متناسقا وجذابا جداا. وارتدت كوتشي ابيض به خطوط حمراء، وزينت يدها بساعه حمراء غالية الثمن، وأخذت حقيبتها back bag من اللونين الاحمر والابيض، وذهبت للعمل ككل يوم، ولكن هذا اليوم قد يكون مختلفا...

استقلت ياسمين سيارتها وذهبت للشركه، وفي داخلها يفكر في هذا الاحمق الذي يعتبر مديرا لها في العمل، هي لم تراه منذ اسبوع، ولكنها لم تهتم فهي تفضل عدم رؤيته...

واخيرا وصلت إلى الشركه تحت نظرات الموظفين المعجبه بها كثيرا، فكانت تعتبر حلما لكل شخص من شدة جمالها ووظيفتها العاليه وايضا طيبتها وعدم تكبرها، فلا أحد كان ليصدق انها اخت مدير الشركة المتكبر المغرور...
دلفت ياسمين إلى مكتبها، لتلتقي بصديقتها الصغيرة المجنونة لمار...
ياسمين بإبتسامه كبيرة ومزاح: ايه يا لولو كانت نتيجه ماتش امبارح كام كام.

لتلتفت لها لمار التي كانت تعمل على حاسوبها ولم تنتبه لها في البدايه، وكانت ترتدي سلوبت تحته تيشيرت نص كم ابيض وتركت شعرها الغجري الطويل الاصفر كالشمس، لتردف بفخر وثقه...
-كالمعتاد يا بنتي احنا اللي كسبنا، ثم تابعت بمزاح، انا اصلا محمد صلاح لو شافني هيسقفلي على الجون اللي جبته في اللحظه الأخيرة...

ياسمين بضحك: ههههههه بجد اول مرة اشوف واحدة كدا، بقي يا هبله يا اوزعه تصحيني امبارح من نص الليل عشان تقوليلي احنا كسبنا، هههههه مجنونه وربنا...

ليقاطع ضحكهم دخول عمر إلى المكتب، فثلاثتهم والباقين يعملون في مكتب كبير لأنهم فريق واحد...
عمر بإبتسامه جميله عند رؤية ياسمين، ولم ينتبه حتى لتلك الواقفه أمامه بغيظ من ذلك اليوم الذي استفزها فيه...
عمر بهيام: ازيك يا انسه ياسمين، مكنتش اعرف ان القمر بيطلع بالنهار...
ياسمين بإبتسامه وخجل: احم شكرا يا استاذ عمر عن ازنك هروح مكتبي...

لتمشي ياسمين وعمر يراقبها بهيام وهي تذهب لمكتبها القريب من مكتبه، لتقاطع نظراته تلك صوت يعرفه جيدا...
لمار بغيظ وهي تقلده: مكنتش اعرف ان القمر بيطلع بالنهار، ثم تابعت بصوت لا يليق بأنثي، ما تركز ياااض في شغلك ولا انت غاوي معاكسه في البنات في الراحه والجايه...
عمر بإنبهار وهو ينظر للاسفل حيث تقف تلك المشاكسة القصيرة جدااا، ليردف بضحك...

طب ما تقومي تقفي وانتي بتكلميني بدل ما كل شويه ادور عليكي في الارض...
لمار بغيظ: تصدق انا غلطانه اصلا اني بكلم انسان مستفز زيك، وانا اللي كنت جايه اساعدك عشان الموضوع اللي كلمتني فيه بس انسسي خلاص غيرت رأيي...
ليردف عمر بسرعه وتلهف: لا والنبي يا لمار، انا ما صدقت الدبش هتساعدني، احم، قصدي انتي، والله هعملك اللي انتي عاوزاه بس ساعديني اقرب من ياسمين...

لمار بتكبر مصطنع: يا ابني لما تتكلم مع اسيادك اتكلم معاهم عدل، يلا بوس ايدي...
عمر بضحك: ههههههههه ربنا فعلا بيعوض شوفي قصيرة واوزعة بس لسانك اطول منك تلاته متر، يلا يا بت دا انا لو نفخت فيكي هتطيري، قال بوس ايدي قال...
لمار بمزاح: تصدق البت ليها حق تفكسلك، حد يقول لحد اول مرة اشوف القمر بيطلع الصبح يا ابني الجمله دي اختفت من قرنين دا جدي بيعاكس بنات احسن منك...

عمر بضحك: ههههههه طب يلا بقي من هنا عشان ورايا شغل وهكلمك انهاردة نتفق هنعمل ايه، ثم تابع بخبث، بس يا ريت متكونيش بتلعبي كورة وجاي فيكي جونين عشان بتتحولي للرجل الاخضر...
لمار بإحراج: احم، انا ماشية...
واتجهت إلى مكتبها بسرعه تحت ضحكات عمر على شكلها...

عمر في نفسه وهو يتجه لمكتبه بالقرب من مكتب ياسمين: هههههه والله لمار دي مجنونة وهتجنني، ثم تابع وهو ينظر لياسمين، هاااح بس كله يهون عشان القمر، أمتي بقي يجي اليوم اللي اشوفك فيه بالابيض وتبقي مراتي يا ياسمين...
ثم تابع عمله وهو يختلس النظر لمعذبة قلبه...
أما هي فلم تكن تهتم سوي بعملها فقط، كانت تعمل بجد حتى تثبت نفسها في العمل بمجهودها، ليقاطع عملها تذكرها لشئ مهم...

ياسمين في نفسها: يوووة عليا نسيت اخد مقاسات الأعمدة في المبني اللي شغالين عليه، هعمل ايه دلوقتي، اوووف...
ثم قامت من مكانها متجهه للخارج حتى تذهب لهذا المكان مجددا...

وبالفعل وصلت ياسمين إلى هذا المكان شبه المهجور الذي خافت منه لأول مرة ولكن هذه المرة لم تخاف لأنه كان هنالك بعض العمال والموظفين في الدور السفلي. تنفست ياسمين بإرتياح، وصعدت إلى الدور العلوي، ولم تنتبه إلى هذا الذي يراقبها بإشتياق واضح وكأنه لم يراها منذ سنه...
جاسر في نفسه بإشتياق. : معقول تكون هي، ياااه اخيرا شفتك، ثم تابع بخبث، اظن جه الوقت عشان اخد منك حق القلم اللي ضربتيهولي...

لتقاطع تأمله ليلي، وهي مهندسة تعمل في فريق الدور السفلي...
ليلي وهي تري جاسر تصميم الدور السفلي: ها ايه رائيك يا استاذ جاسر...
جاسر بلا مبالاه: حلو حلو، جميل يا...
ليلي بسرعه ولهفه: ليلي اسمي ليلي...
جاسر بلا مبالاه: ماشي حلو يا ليلي ابقي حطيهولي على مكتبي في الشركه...

ثم اتجهه إلى الدور العلوي تحت نظرات ليلي الهائمه به في تعشق جاسر منذ سنتين بعد أن رأته في الشركه عندما كانت تاتي مع اخيها على وهي تتدرب في شركه الآدم رغم أنها ما زالت طالبه في كليه الهندسه وذلك لكفائتها الكبيرة وحصولها على الإمتياز دائماً وكذلك لأن اخوها على السويسي ذو منصب كبير في شركات الآدم...

ليلي في نفسها بعد رحيل جاسر: أمتي تعرف بقي اني بحبك، هاااح أن شاء الله هتكون ليا يا جاسر، ثم ذهبت لتتابع عملها...

أما جاسر اتجهه بسرعه إلى الطابق العلوي ليري معذبة قلبه بتلك العيون التي تشبه القمر في ضوءه لعتمه الليل، فكم اشتاق لها ولتلك العيون التي سرقت قلبه من الوهله الاولي...
صعد ليجدها واقفه على كرسي وتحاول الوصول لاعلي العمود في البنايه لكي تسجل طوله ولكن رغم طولها الا أنها لم تستطع الوصول لاخرة...
ليضحك هو على منظرها ويذهب لمساعدتها دون أن تراه...

جاسر وهو يصعد بخفه على الكرسي ويلمس يدها الممتدة إلى اعلي بيده الأطول منها بكثير...
ليردف بضحك: مش بتتقاس كدا يا عبيطه، انتي دخلتي هندسة ازاي...
لتلتفت ياسمين بخضه للخلف: ا، انت، انت بتعمل ايه هنا، وعرفت مكاني منين...
جاسر بهيام وقد سرح في تلك العيون التي اشتاق لها بشدة ولضوءها الامع وقد نسي كل شئ: وحشتيني...
ياسمين بصدمه وخوف من أن يفعل بها شئ كالمرات السابقه. : احم، لو سمحت ابعد عيب كدا...

جاسر بإنتباه: احم، انا، انا جيت عشان لقيتك محتاسة وهتبوظي كل حاجه باللي انتي بتعمليه دا...
ياسمين بتحدي: ليه بقي أن شاء الله بعمل ايه...
جاسر بضحك وهو ينظر لقطتة الشرسة: انتي فكرك أن اللي انتي بتعمليه دا هيجبلك المقاس الصح للعمود، انتي عايشه في القرن الكام عشان تقيسيه بالمتر...
ياسمين وهي تحاول أن تتمالك غيظها: امال بنقيسة بإية يا استاذ فلحوس...

جاسر بضحك وثقه فهو مهندس من الدرجه الاولي واكفأ مهندس في تلك الشركه، يعتمد عليه آدم في كل شئ...
-المفروض انك في هندسة اخدتي ال outside micrometer...
ياسمين بتذكر وهي تضرب بيدها على رأسها من غبائها: اووه صح اسفه، احم ممكن تنزل من على الكرسي لو سمحت...
جاسر بخبث وهو يقترب منها حتى اصطدمت بالعمود وحاصرها بزراعيه...
-ولو مبعدتش...
ياسمين بتوتر وخوف: احم، جاسر لو سمحت ابعد والله اصوت والم عليك الدنيا...

جاسر بخبث وهو يقترب اكثر منها: تعرفي انك اول بنت مختلفه اشوفها كدا، ليتابع بهيام، فيكي شئ بيسحرني، بيخليني عاوز اقرب منك طول الوقت، عينيكي دي بتخلي الراهب عاشق...
ياسمين وهي تنظر إليه تستشف صدق كلامه فلم تجد في عيونه الا الصدق والهيام، لتركز بنظرها عليه، كم انت وسيم ايها الجاسر، توقع الكثيرات في غرامك من النظرة الأولي فقط، عيونك وغمازاتك وكل شئ جميل فيك كيف لم الاحظ انك وسيم هكذا طول الوقت...

لتفيق ياسمين من تفكيرها، لتجده يقترب من شفتاها وهو مغيب الوعي، فقط يريد تذوق طعمها يريد أن يصك ملكيته لتلك الشفتان الورديتان وتكون له فقط...
لتباغته ياسمين بضربة في قدمه قبل أن يقترب منها أكثر، ليقع جاسر ارضا من على الكرسي...
جاسر بألم: الله يخربيت اللي عاوز يقرب منك تاني، انتي يا بت متعلمه كارتيه فين...
ياسمين بضحك: هههههه احسن عشان متقربش تاني، واعرف كل مرة هتقرب فيها هيحصلك كدا...

جاسر بخبث وقد خطرت له فكرة ما: مممم بجد، ثم قام بدفع الكرسي ليقع أرضا وتقع ياسمين ارضا في أحضانه...
جاسر وهو يلتقطها ويحتضنها بشدة ويقربها منه: كنتي بتقولي ايه بقي...
ياسمين بخوف: هااا، كنت، كنت، وجاءت لتقوم بسرعه، ولكن جاسر كان أسرع منها وقلبها أسفله ليكون هو بالاعلي وهي بالاسفل...
جاسر بخبث وهو يقترب منها: مسمعتش كنتي بتقولي كدا...
ياسمين بشهقه لما حدث: ابعد يا جاسر، لو سمحت...

جاسر بضحك: مالك قلبتي بطه بلدي كدا ليه مش كنتي قطه شرسة من شويه...
ياسمين وقد تاهت في ضحكته، ولم تستوعب ما قاله لها، لتردف وهي مغيبه الوعي...
- انت ازاي حلو كدا...
جاسر بخبث وقد لاحظ نظراتها إليه وكلامها: انتي اللي قمر يا احلي وردة في البستان...
ياسمين وقد انتبهت لكلامها، لتردف بإحراج: احم، انا لازم امشي ورايا شغل، لو سمحت ابعد، خليني اقوم عشان أا...

لتقاطعها قبله عميقة من جاسر الذي كان مغيب الوعي تماما وهائما في خضرة عيونها الخضراء المضيئة بشعاع شمس ذهبيه فعيونها غريبه جداا ورائعه جدااا مزيج من النور والخضرة، ليقع في غرام عيونها سواد الليل في عيون الجاسر...

كانت ياسمين في قمة الصدمه مما فعله جاسر، وحاولت الابتعاد عنه، ولكنه احكم عليها يده، وظل يقبلها وكأنه ادمن تلك الشفتان ولم يستطع الابتعاد عنها، ثواني وتحولت تلك القبله إلى قبله عميقة دافئه رقيقة تحتضن شفتان ياسمين التي تاهت هي الأخري معه وتجاوبت معه وكأنها هي الأخري تريد صك ملكيتها لشفتاه، اخذت تلك القبله الدافئه عدة دقائق وكأن كلامها لا يريد الاكتفاء بالأخر وكأنها قبله الوداع...

دقائق وابتعد كلاهما عن الأخر طلبا للهواء...
ليردف جاسر بخبث: اظن دلوقتي اخدت منك حق القلم اللي ضربتيهولي...
كانت ياسمين في حاله لا يرثي لها، كانت شفتاها محمرة بشدة اثر قبلته العميقه، ووجهها احمر بشدة من الخجل فزادها جمالا فوق جمالها...
لتردف بغضب: علفكرة انت انسان مش محترم، و، و. انا ماشيه، وتركته ياسمين يكاد يموت ضحكا على تلك المجنونه...

جاسر في نفسه بهيام. : والله شكلك وقعت يا جاسر، جيت توقعها وقعت انت، عينيها هتموتني من جمالها...
ثم ذهب جاسر إلى مكتبه ليكمل عمله بعقل مشغول بتلك المجنونه صاحبه العيون الجميله...

أما على الجهه الاخري، كانت ياسمين تبكي في حديقة الشركه، كانت تلوم نفسها على ما فعلت...

ياسمين ببكاء: ازاي تسمحيله يعمل كدا ازاي، انتي عارفه أنه بيتسلي بيكي وبأي بنت بيشوفها، انا ازاي سمحت لنفسي اعمل كدا، انا كنت زي التايهه وانا بين ايديه، ثم تابعت بتحدي، اوعدك يا جاسر انك هتندم على اللي عملته معايا، وهندمك على كل بنت عرفتها تتسلي بيها وكسرت قلبها، دا وعد مني، لتتذكر ياسمين جاسر قبل يومين عندما كانت تمر من أمام مكتبه وسمعته...
Flash back لما حدث قبل يومين...

كانت ياسمين تذهب لمكتبها لمتابعه عملها لتمر من أمام مكتب جاسر وتستمع بداخله لبكاء فتاه...
الفتاه ببكاء (وكانت تدعي شاهي ): يا جاسر بالله عليك تفهمني، انا بحبك، انت ليه مبقتش تحبني زي زمان...
جاسر بغلظة وغضب. : شاااهي انا مش فاضي للكلام دا انا ورايا شغل، يلا اتفضلي دلوقتي...
شاهي ببكاء: مش دا اللي اتفقنا عليه يا جاسر، انت وعدتني اول ما بابا يجي من الخليج هتتقدملي...

جاسر بغضب وهو ينظر لها بإستحقار من فوقها لاسفلها بنظرات جعلتها تتمني لو أن الأرض انشقت وبلعتها، ليردف بسخرية: انا اتقدملك انتي، ليه ما انا خدت منك اللي انا عاوزه خلاص، هعوز منك ايه تاني، يلا يا شاطرة تعيشي وتاخدي غيريها، وبعدين مش جاسر اللي يتقدم لواحدة قبلت على نفسها تكلمه، ما انتي اكيد كلمتي غيري...

لتردف شاهي بغيظ وبكاء: حرااام عليييك انت ليه بتعمل فيا كدا، انا حبيتك، وكنت مستعدة اقدملك نفسي، انت ليه كدااا...
جاسر بسخرية: بالراااحه على نفسك يا شاهي، ما كله كان بمزاجك يا حببتي، وبعدين انا مفهمك من الاول اني مش بتاع جواز، وقولتلك ماشي هتقدملك عشان اسكتك أصل بصراحه جبتيلي صداع وكنتي كل شوية تزني عليا لما قرفتيني، يلا بقي من غير مطرود عشان اكمل شغلي...
لتخرج شاهي تبكي بشدة وتتوعد له...

أما ياسمين، كانت كمن سكب عليه دلو ماء، كانت في قمه صدمتها منه ومما سمعت، معقول أنه بتلك الحقارة، كيف يفعل هذا...
لتتابع المشي إلى مكتبها بضيق وغضب كبير منه ومما سمعت...
Back...
ياسمين بتحدي وعيون دامية من كثرة البكاء: والله العظيم لتندم يا جاسر، أنا بقي اللي هتاخد للبنات اللي انت كنت بتتسلي بيهم حقهم منك...

لتقوم من مكانها وتمسح دموعها، وتدخل الشركه إلى مكتبها ولكن في داخلها اقسمت على أن تذيق الجاسر جميع الوان العذاب الذي أذاقه لغيرها...

كيف يمكنني أن اعشقك هكذا، بتفاصيلك الصغيرة التي خطفت قلبي من الوهله الاولي يا جميلتي صاحبه حدقتين القهوة، كيف لهذة العيون أن توقع اعتل الرجال واكبرهم في الحب...

كانت روان في قمه توترها وخوفها فبعد ساعات قليله سيعقد قرانها أمام الجميع وستكون حرم اسلام السيوفي...
روان وهي في البيوتي سنتر تستعد، كانت مرتدية فستان من اللون البينك الفاتح قليلا مع حجاب من نفس لون الفستان واكسسوارات جميله جعلتها في غايه الجمال والاناقه والرقة...

الميكب ارتست بإنبهار: ما شاء الله يا بنتي ربنا يحميكي، زي القمر حتى من غير ميكب...
روان بإبتسامه: ربنا يخليكي يا طنط، انا كنت عاوزة احط ميكب خفيف خالص بعد ازنك...
الميكب ارتست بإيماء: حاضر عيوني يا بنتي...
وابتدت الميكب ارتست عملها وروان تكاد تموت من القلق ولا تعلم السبب...

بعد مدة انتهت الميكب ارتست من الميكب الذي بقلته ابرز جمال روان بشدة فكانت حقا كالحور العين من الجنة بعيونها البنيه الواسعه التي وضع بها الكحل فأبرز جمالها، وتلك الخدود الحمراء ووجهها الابيض الطبيعي وشفتاها المزينتين بقليل من الروج البينك الفاتح، فكانت حقا رائعة الجمال والوصف، واجزم أن من يراها يكاد يحسد اسلام عليها وعلى جمالها ورقتها...

لتأتي اسراء ابنه خالتها وميار صديقتها لإصطحابها، وكانو ايضا في قمه الاناقه والجمال فإرتدت اسراء فستان من اللون الازرق الغامق المزين بفصوص من الون الاسمر على منطقه الصدر فكانت كالؤلؤ المنثور على فستانها الرائع الذي أظهر جمال عيونها وروعتهم، وحجاب من اللون الأسود، أما ميار فإرتدت فستان من اللون الاحمر الرائع الذي أظهر جمالها وجمال بشرتها البيضاء بشكل رائع وارتدت حجاب من اللون الأسود ايضا...

دلفت الاثنتان إلى البيوتي سنتر، ليتفاجأو بتلك الحورية الواقفه أمامهم...
اسراء بإنبهار: ايه دا فين روان...
ميار هي الأخري بإنبهار: انتي مين يا قمر...
روان بضحك: ايه يا جماعه حد قالكو اني كنت وحشه قبل كدا...
اسراء بضحك: لا طبعا طول عمرك قمر، بس انهاردة قمرين يلهوووي بقي انا عندي بنت خاله قمر كدا...
لتردف ميار بضحك: لا انا اخبيكي بقي من عيون الواد محمد خطيبي...

روان بضحك: هههههه طب يلا يا كلبوبة انتي وهيا من هنا عقبال ما البس الكوتشي واجي...
اسراء بإستغراب: كوتشي، بقي عروسه وتلبس كوتشي على الفستان، لا فعلا انا دلوقتي اتاكدت انك روان...
روان بضحك: اه كوتشي، ما انتي عارفه اني ممكن اتكعبل لو لبست عالي ويبقي منظري تيييت خالص...
اسراء بضحك: هههههههه متخيله شكلك وانتي بتقعي انتي واسلام، ياااه على الكسفه اللي انت فيها يا حازم...

لتضحك روان وميار، وتذهب روان لإرتداء الكوتشي، وتنزل مع صديقاتها للاسفل حيث أرسل لهم اسلام عربية من النوع Geep لاصطحابهم إلى مكان القاعه...
ميار واسراء بإنبهار: أيوة الناس اللي هتركب Geep...
روان بضحك: الله اكبر في عينيك يا كلبه منك ليها، يلا عشان نلحق القاعه...
لتدلف ثلاثتهم إلى السيارة، وذهب بهم السائق إلى مكان القاعه...

أما على الجانب الآخر، كان اسلام منشغلا مع اصدقائه بالتبريكات والتهنئات والدعوات له بالسعادة دائما وابدا، لتدلف أحدي الزائرين إلى القاعه وتتجه ناحيه اسلام...
زهرة بإبتسامه جذابة: ازيك يا سولي عامل ايه، والله وحشتني جدااا...
اسلام بغيظ، فهو لم يدعوها إلى خطبته، ليردف بلا مبالاه: اها كويس، عن ازنك...
وتركها ورحل، أما هي فكانت تقف تتوعد له...
ستوووب.

زهرة الحسيني، فتاه في نهايه العشرينات والدها يعتبر من اغني أغنياء مصر، كانت صديقه اسلام في الجامعه ولطالما كانت تود الارتباط به، ولكنه لم يكن يحبها، والي الآن لم تتزوج أملا في الارتباط به، حتى علمت من الاخبار أن خطبته اليوم، فإستعدت وارتدت ما يكشف اكثر مما يستر ظنا منها أنها تلفت نظره إلى جمالها وجمال جسدها الرائع، ولكنها لا تعلم أنه مات في عيونه جميع النساء بعد روان، ( ما حد يشوفلنا الرجاله دي فين )، وذهبت إلى خطبته دون دعوة منه، وفي داخلها تتوعد لتلك التي خطفت قلبه...

زهرة في نفسها بعد رحيل اسلام: مش هتكون لغيري يا اسلام، اوعدك أن خطيبتك هتندم لأنها قربت من حد يخص زهرة الحسيني...

اما عند اسلام الذي كان يهاتف روان...
اسلام بهيام: وحشتيني، ايه اتأخرتي ليه...
روان بخجل وهي تستمع لكلماته التي اذابتها: احم، احنا قربنا على القاعه اهو، سلام...
وأغلقت الهاتف في وجهه دون سماع ردة...
اسلام بضحك: هههههه مجنونه والله انا هتجوز مجنونه، ليردف بهيام، بس بحبها اوووي يا رب الساعه دي تعدي بسرعه وتبقي من نصيبي بقي يا روان...

ليذهب اسلام لينتظرها أمام القاعه، ببدلته السوداء التي أظهرت وسامته إلى حد كبير، وأبرزت جماله وجمال عضلاته وجسدة الرياضي بشكل جذاب، فكم كان وسيما حقا وقمه في الجاذبية...

وبعد مدة من الوقت، وصلت اخيرا اميرتنا روان إلى باب القاعه مع اسراء ابنه خالتها وميار صديقتها، نزلت روان من السيارة وهي في قمه القلق، كانت تشعر أن هناك شيئا سيئا على وشك الحدوث، ولكن عندما رأت اسلام واقف امام باب القاعه بإبتسامته الجميله ويحمل في يده بوكيه من الورد الاحمر الجميل مثلها، اطمأنت قليلا بوجوده بجانبها، وابتسمت له ابتسامه جميله بادلها هو الآخر بإبتسامه عاشقه أظهرت جماله...

اسراء بمزاح: سيدي يا سيدي، أيوة بقي يا ستي مين قدك...
لتردف ميار هي الأخري بمزاح: اه والله يا بت يا اسراء، دي ولا الروايات اللي بنقرأها...
اسراء بمزاح: اه والله يا ميار، عقبال روايتي كدا...
لتضحك روان. : قريتو فيها انتو الاتنين، ثم تابعت بجدية ممزوجه بالقلق، يلا عشان منتاأخرش عليهم...

أما في مكان آخر قريب من القاعه...
احد الاشخاص لصديقه: ها جااهز، فهمت هنعمل ايه...
الشخص الآخر: أيوة فهمت. والمصلحه دي فيها كام...
ليردف الشخص الآخر: فيها فلوس كتير، انت ناسي احنا هنخطفها لمين. دا النمر ياض يعني تنفذ وانت مغمض، بس لو فشلت فتنسي حياتك كلها. فاااهم عاااوز المهمه دي تعدي زي ما النمر طلب، والا دي فيها رقبتي ورقبتك، يلا عشان هم جايين اهم...
الشخص الآخر بقلق وخوف من النمر: ماشي يلا...

ليستعد كلاهما ويركبا سيارتهم...

أما الفتيات. ذهب ثلاثتهم تجاه القاعه تحت نظرات روان المبتسمة لاسلام، ونظرات اسلام العاشقه لها واخيرا ستكونين من نصيبي، يا مجنونتي كيف عشقتك، كيف أصبحت اتمني فقط ولو رؤيتك لثانيه، كيف اصبحتي كل كياني يا فتاه، فأينما كنتي اراكي، في احلامي اراكي، في واقعي لا اريد سوي رؤيتك، اعدك اميرتي ساكون لكي الزوج والاب والاخ والسند وستكونين كل حياتي، اعدك أن اقول لكي كل صباح ومساء كم احبك واشتاق لكي، فانتي حوريتي من الجنة واميرتي الصغيرة...

ليقاطع تفكيرة صوت سيارة كبيرة تتجه بسرعه تجاة روان، وينزل منها ملثمين ويخطفان روان تحت نظرات روان الخائفه وصراخ صديقتيها، ليجري اسلام كالفهد تجاهها حتى ينقذها ولكن، فات الاوان وذهبت السيارة مسرعه...
اسلام بصوت عالي: روااان لااا...

الفصل التالي
جميع الفصول
روايات الكاتب
روايات مشابهة